Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الإسلامية لمن؟
منذ أن استقر رأينا على إصدار منبر إعلامي متميز يهتم Ø¨Ø¥ØØ¯Ù‰ المجالات الØÙŠÙˆÙŠØ© ذات الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقاÙية ØªØØª عنوان "Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الإسلامية" وشاءت الأقدار أن يتزامن ذلك مع Ø£ØØ¯Ø§Ø« 11 سبتمبر 2001 بالولايات Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© الأمريكية، وما ترتب عنها من إسقاطات وتهم باطلة على الدين الإسلامي الØÙ†ÙŠÙ وعلى الأمة الإسلامية ÙƒØ§ÙØ©ØŒ والأسئلة تتقاطر ØÙˆÙ„ ماهية وغاية وأهدا٠هذا المنبر.
ويتجدد هذا السؤال كلما تأزمت الأوضاع السياسية والأمنية الدولية Ø¨ÙØ¹Ù„ السياسة الهيمنوية للقوى الغربية وخاصة سياسة الولايات Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© الأمريكية التي ØµÙ†ÙØª عددا من الدول والقوى السياسية الإسلامية ضمن "قوى الشر" التي تعمل على Ù…ØØ§Ø±Ø¨ØªÙ‡Ø§ وقد بلغ بها الأمر إلى ØØ¯ المطابقة المغرضة بين الإسلام والإرهاب.
ÙˆÙŠØ·Ø±Ø ÙƒØ°Ù„Ùƒ كلما ازداد اهتمام الناس ÙÙŠ مشارق الأرض ومغاربها بإصدارات "Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الإسلامية" وبالإشعاع الذي تØÙ‚قه بالخصوص من خلال ØØ¶ÙˆØ±Ù‡Ø§ المميز ومساهمتها Ø§Ù„ÙØ¹Ù‘الة ÙÙŠ المعارض السياØÙŠØ© المتخصصة والمؤتمرات والمنتديات الدولية، وأيضا كلما اتسع انتشارها وإشعاعها عبر تزايد لغاتها ØÙŠØ« تطبع المجلة اليوم بخمس لغات هي العربية والإنجليزية والألمانية ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ù†Ø³ÙŠØ© والأسبانية، ولها موقع ألكتروني يبث أسبوعيا نشرات إخبارية باللغات الخمس المذكورة أعلاه. وكذلك كلما انتشرت "Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الإسلامية" ÙÙŠ أوساط Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ«ÙŠÙ† والمثقÙين والمسؤولين السياØÙŠÙŠÙ† والاقتصاديين والإعلاميين وغيرهم.
لابد لنا أن نجيب ولو لأكثر من مرة على مختل٠الأسئلة والتساؤلات Ø§Ù„Ù…Ø·Ø±ÙˆØØ© علينا وعلامات الØÙŠØ±Ø© الصامتة التي تظهر على وجوه الذين يطلعون على المجلة لأول مرة.
بما أننا نعيش عصر السرعة Ùلابد أن يكون الجواب سريعا ومختصرا ومعبرا والجواب هو:
"Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الإسلامية تشمل كل أنواع Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الملتزمة بالقيم الأخلاقية والإنسانية والعائلية النبيلة وآدابها والتي نجد أسمى تجلياتها ÙÙŠ تعاليم ديننا الإسلامي الØÙ†ÙŠÙ"
لابد لهذه الكلمات من ØªØ¹Ø±ÙŠÙ ÙˆØªÙØ³ÙŠØ± ÙˆØ¥ÙŠØ¶Ø§Ø . والتعري٠هو كالتالي:
1/ "Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الإسلامية" هي مجلة وموقع إلكتروني ومواد إعلامية أخرى تنتجها شركة دار النشر والاستشارات التكنولوجية المؤسسة ÙÙŠ انجلترا سنة 1983 TCPH LTD.
2/ إنها منبر إعلامي ذو بعد دولي متميز ومتخصص ÙÙŠ كل ما له صلة بعالم Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ©ØŒ إذ يعمل بطريقة مهنية على تغطية ÙØ¹Ø§Ù„يات المعارض والمؤتمرات الجهوية والدولية وعلى تقديم مواد إخبارية وتقارير عن كل ما تشهده Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ© السياØÙŠØ© الدولية من Ø£ØØ¯Ø§Ø« وإنجازات ومستجدات، مع اهتمام خاص Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الأخلاقية ÙˆØ§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠØ© مثل Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© التراثية ÙˆØ³ÙŠØ§ØØ© المناسك الدينية والتي أخذت تنتشر Ø¨ÙØ¶Ù„ الوعي الجديد الذي بعثته "Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الإسلامية" التي كانت رائدة ÙÙŠ تسليط الأضواء عليها ÙˆÙ„Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ الواعدة التي Ø§Ø³ØªØ´Ø±ÙØª معالمها والتي من شأنها أن تعود Ø¨Ø§Ù„Ù†ÙØ¹ على اقتصاديات وأهالي البلاد الإسلامية.
أما لماذا Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الإسلامية؟ ÙØªÙسيره كما يلي:
إن طبيعة تكويني المهني الصناعي الاقتصادي والتي تكونت نتيجة للعمل ÙˆØ§Ù„Ø³ÙØ± والمتابعات العلمية خلال زياراتي إلى المعارض الدولية والجولات السياØÙŠØ© التي كنت أقوم بها عبر ستين عاما والتي كانت أولاها سنة 1947 إلى كل من سوريا ولبنان. واستمرت هذه الجولات إلى يومنا هذا Ø¨ÙØ¶Ù„ الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى، ÙØ£Ø¹Ø·ØªÙ†ÙŠ ØØ³Ø§ عمليا ÙÙŠ مواقع التطور ÙˆØ§Ù„ÙØ±Øµ الاقتصادية الكامنة ÙÙŠ كل قطاع من قطاعات الØÙŠØ§Ø© وعلومها، وكانت ÙƒÙØ© الإيمان والإنسانية هي الغالبة ÙÙŠ تÙكيري وعملي وعلاقاتي مع الآخرين.
من هذه المنطلقات وجدت أن هناك طاقات وثروات سياØÙŠØ© تراثية مطمورة ØªØØª غبار الزمان والمكان وهي الآثار الإسلامية التي هي آثار الإنسانية وملك لها، لو جليت وسلطت الأضواء عليها Ù„Ø£ØµØ¨ØØª مركز إشعاع ØØ¶Ø§Ø±ÙŠ ÙŠØ¹ÙˆØ¯ Ù†ÙØ¹Ù‡ على شعوب بلدانها وعلى القطاع السياØÙŠ Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù„Ù…ÙŠ.
ووجدت أن الكثير من الدول بدأت تشعر بأهمية Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© لإنعاش اقتصادياتها ÙˆØ±ÙØ¹ مستوى شعوبها ØÙŠØ« أخذت تنشئ المواقع والمراÙÙ‚ السياØÙŠØ© وتصر٠من أجل إقامتها والإعلان عنها الملايين بل المليارات، ونسبة Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø ÙˆØ§Ù„Ù…Ø±Ø¯ÙˆØ¯ الاقتصادي غير مضمونين لمختل٠الأسباب، منها: التصميم، التنÙيذ، البيئة، Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ÙØ³Ø©ØŒ الأمن، السياسة أوالتقليد لأنماط Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ§Øª المنتشرة ÙÙŠ بلدان أخرى مما تجلب لها نتائج غير مرضية اجتماعيا وأخلاقيا وأمنيا وغيرها من مساوئ Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© غير المنسجمة مع قيم وتقاليد بلدانها مما يؤدي إلى Ø§Ù†ØØ¯Ø§Ø± ÙÙŠ القيم السياØÙŠØ© Ùيها. وقد أخذت قيم Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© Ø¨Ø§Ù„Ø§Ù†ØØ¯Ø§Ø± على المستوى العالمي إلى مستويات لا تتقبلها القيم الإنسانية ÙÙŠ أي ركن من أركان المعمورة.
ونتيجة لهذا الشعور، وخلÙيتي الدينية، وجدت أن هناك طاقات سياØÙŠØ© Ù…ØªØØ±ÙƒØ© لا تضاهيها أي ØØ±ÙƒØ© Ø³ÙØ± Ø£ÙˆØ³ÙŠØ§ØØ© لا ÙÙŠ ØØ¬Ù…ها ولا ÙÙŠ ديمومتها ولا ÙÙŠ شهرتها ولا ÙÙŠ عموميتها لكل الأعمار والمستويات وهي نابعة من إيمان كل مسلم أينما وجد وكل ما مطلوب هو تطوير هذه Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© لكي تكون أداة ثراء وإثراء Ù„Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø© والسلام بين الشعوب.
ما هي هذه Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ©ØŸ
الجواب هي Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الدينية والزيارات إلى مواقعها خلال مناسباتها طوال أيام السنة وعبر السنين. وهل تعني هذه Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الإسلامية ØŸ الجواب: بالتأكيد لا، بل هي جزء مهم منها، ØÙŠØ« إن Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الإسلامية هي أشمل وأوسع من أن ØªØØ¯Ø¯ بمÙهوم ÙˆØ§ØØ¯ أو اثنين. إنها تشمل كل أنواع Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© العائلية الملتزمة بالتعاليم الدينية من جهة وكذا Ø³ÙŠØ§ØØ§Øª اكتشا٠الآثار ÙˆØ§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø§Øª القديمة ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ø© وزيارة المدن والدول للاطلاع على معالمها وللاستجمام والعلاجات الصØÙŠØ© ÙˆÙ„Ù„ØªØ±ÙˆÙŠØ Ø¹Ù† Ø§Ù„Ù†ÙØ³ المتعبة من ØÙŠØ§Ø© العمل وروتينه والاقتصاد والمؤتمرات والمعارض والاجتماعات الأخرى والرياضة بكل أنواعها، وأمور أخرى.
ويجد هذا المÙهوم، إلى ØØ¯ ما، تجسيدا له ÙÙŠ بعض من Ùقرات "المدونة العالمية لآداب Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ©" الصادرة عن مؤتمر المنظمة العالمية Ù„Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© بتاريخ 1/10 /1999 وقراراتها السابقة واللاØÙ‚ة، وهي Ø¥ØØ¯Ù‰ منظمات الأمم Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø©.
وتندرج Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© من الوجهة الإسلامية ضمن المنظور العام Ù„Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠØ© والتضامنية المبنية على الركائز الأساسية التالية:
1- Ø§ØØªØ±Ø§Ù… القيم الإنسانية والأخلاقية النبيلة التي تØÙظ للإنسان كرامته وعزته.
2- Ø§ØØªØ±Ø§Ù… البيئة الطبيعية والمجتمعية.
3- دعم التضامن الاجتماعي بالسهر على أن يستÙيد السكان المØÙ„يون من النشاط السياØÙŠ.
4- العمل على أن يتمتع الجميع بالØÙ‚ ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© وذلك من خلال خدمات بأثمان مناسبة Ù„Ù…Ø®ØªÙ„Ù Ø§Ù„ÙØ¦Ø§Øª الاجتماعية.
5 - Ø§ØØªØ±Ø§Ù… الملتزمين من العوائل التي تريد أن ØªØØ§Ùظ على قيمها وقيم تربية أولادها من مختل٠الأديان والشعوب.
6 - Ø§ØØªØ±Ø§Ù… الملتزمين بالقيم الإسلامية التي ØªØØ±Ù… بعض ما ØÙ„لته المجتمعات السائرة Ø¨Ù…ÙØ§Ù‡ÙŠÙ… Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ© والديمقراطية بدون ØØ¯ÙˆØ¯ أو ضوابط .
من هذا المنظور قد تكون Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ©ØŒ بما ØªÙØ³ØÙ‡ من ÙØ±Øµ للاتصال والتعار٠بين الناس من مختل٠الأجناس والأديان ÙˆØ§Ù„Ø«Ù‚Ø§ÙØ§ØªØŒ قوة ÙØ¹Ø§Ù„Ø© من شأنها تعزيز التقارب ÙˆØ§Ù„ØªÙØ§Ù‡Ù… والسلام بين شعوب العالم وليس Ùقط بين أغنيائه.
ماهي متطلبات Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الإسلامية؟
تتطلب الإجابة دراسة وتØÙ„يل متطلبات هذه Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© التي تمتد جذورها لقرون عديدة، والعمل على Ø±ÙØ¹ مستوى الأداء Ùيها لكي يزداد الإقبال عليها من قبل ÙƒØ§ÙØ© طبقات المجتمعات التي تتوق إلى أنواع Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الملتزمة التي تؤدي دورها ÙˆÙÙ‚ القيم الإنسانية وآدابها ÙÙŠ التعار٠ما بين الشعوب والأمم. وتتطلب بناء البنى Ø§Ù„ØªØØªÙŠØ© من وسائط Ø§Ù„Ø³ÙØ± والÙنادق والمطاعم والملتزمة بأخلاقيات وقيم Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© العائلية والإسلامية وآدابها. كما تتطلب إعداد برامج Ø³ÙØ± وتجول للمناطق التي تروم تسويق منتجاتها المتنوعة ÙˆÙÙ‚ ماجاء أعلاه وخاصة مدن ومواقع المزارات والمناسبات الدينية والتاريخية وغيرها.
دور المنظمات الدولية
هناك العديد من المنظمات الدولية والإقليمية التي من شانها أن تلعب دورا ÙØ¹Ø§Ù„ا ÙÙŠ تنمية وتوسيع Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© بمÙهومها Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠ Ø§Ù„Ù†Ø¨ÙŠÙ„ØŒ نذكر من بينها:
· منظمة Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© العالمية، مدونة آداب Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ©
www.world-tourism.org
· منظمة اليونسكو
www.unesco.org
· منظمة الإيسيسكو
www.isesco.org
· منظمة المؤتمر الإسلامي
www.oic-oci.org
· الجامعة العربية
www.arableagueonline.org
· المنظمات الإقليمية الأخرى
لكل ما جاء أعلاه هل تتطلب مسألة إعداد الدراسات ÙˆØ§Ù„Ø£Ø¨ØØ§Ø« الميدانية والتاريخية والاجتماعية تأسيس أكاديمية خاصة Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الإسلامية؟ لنا عودة لمتابعة الموضوع والمستقبل سيجيب على ذلك.
والله ولي التوÙيق
عبد Ø§Ù„ØµØ§ØØ¨ الشاكري |