نعم، هذه مجلة جديدة متخصصة تØÙ…Ù„ اسم "Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الإسلامية" وتهتم بمتابعة وترويج Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© البينية ÙÙŠ العالم الإسلامي من مشارق الأرض ومغاربها.
وقد يتعجب القارئ، بل ربما يستغرب، صدور مثل هذه المجلة ذات الاختصاص Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الإسلامية. لكن قبل أن يأخذنا التعجب والاستغراب إلى متاهات بعيدة، دعونا Ù†ØØ¯Ø¯ السبب الّذي سيبطل العجب !
نعر٠جميعاً أن Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© هي أم الاختراع، لكن ما هي Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© التي Ø¯ÙØ¹ØªÙ†Ø§ إلى دخول مغامرة اصدار مجلة ÙØµÙ„ية متخصصة تعنى Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© وتهد٠إلى تنميتها وتطويرها ØŸ
هل نبدأ Ø¨ØªÙˆØ¶ÙŠØ Ø£Ù‡Ù…ÙŠØ© Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© ØŸ أم نبدأ Ø¨ØªÙØ³ÙŠØ± معاني وعراقة التراث الإسلامي ØŸ
سنبدأ أولاً Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ©:
لا يختل٠اثنان اليوم على إنّ Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© Ø£ØµØ¨ØØª ضرورة من ضرورات الØÙŠØ§Ø© Ù„ÙƒØ§ÙØ© الأمم والدول والشعوب ÙˆØ§Ù„Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ØŒ ولا يسع المجال الاستطالة ÙÙŠ الشرØ. يكÙÙŠ القول أن Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© كادت تمثل ثاني أكبر رقم ÙÙŠ التبادل الاقتصادي العالمي بعد Ø§Ù„Ù†ÙØ· لولا ظهور ثورة الالكترونيات والاتصالات التي أخذت أرقام تجارتها المØÙ„ية والدولية تذهل العقول. Ùكما ÙÙŠ ØØ§Ù„Ø© Ø§Ù„Ù†ÙØ·ØŒ كذلك ÙÙŠ القطاعين الآخرين أي Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© والالكترونيات، ÙØ§Ù†Ù‘ بعض الدول استولت عالمياً على اللب وتركت Ø§Ù„ÙØªØ§Øª لدول العالم الأخرى.
السؤال هنا: لماذا استأثرت بعض الدول Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© بينما تلهث أخرى وراءها وهي خاسرة على رغم التشابه ÙÙŠ كل مقوماتها الجغراÙية والتاريخية والمناخية ØŸ هل المقومات السياØÙŠØ© ثروة طبيعية كما Ø§Ù„Ù†ÙØ· أم أنها كالصناعات الالكترونية ØŸ
لابد من القول أنها مثل Ø§Ù„Ù†ÙØ· ثروة طبيعية ØªØØªØ§Ø¬ إلى Ù…ÙŽÙ† يصنعها، ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ù‚ بينها وبين Ø§Ù„Ù†ÙØ· هو أن الأخير ينقل من منبعه ويصنع ويعاد بيع منتجاته ØØªÙ‰ للبلد الّذي استخرج منه. أما المقومات السياØÙŠØ© Ùهي ثابتة ÙÙŠ أرضها وجبالها وشواطئها ÙˆÙÙŠ معالم تاريخ ÙˆØØ¶Ø§Ø±Ø© شعوبها، ÙˆØØªÙ‰ هذه المقومات Ø§Ø®ØªØ·ÙØª منها أجزاء لا يستهان بأهميتها وأخرجت Ù„ØªØ³ØªÙØ§Ø¯ من خيراتها شعوب ودول أخرى.
ولنقارن أيضاً ما بين ØØ¬Ù… Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© لدى كل دولة من دولنا وما نمتلكه من مقومات سياØÙŠØ© مع دول أخرى مشابهة لنا. الØÙ‚يقة أنّه لا مجال للمقارنة والتشابه، Ùقد جعلوا من كل زقاق Ù…ØØ¬Ø§Ù‹ ومن كل باب أو Ø²Ø®Ø±ÙØ© معلماً من معالم ØØ¶Ø§Ø±ØªÙ‡Ù… وتراثهم ... وإن لم يكن لديهم مثل ذلك، عمدوا إلى اختلاق القصص وترويجها ØØªÙ‰ تكوّن لهم مصدراً من مصادر جلب Ø§Ù„Ø³ÙˆØ§Ø ÙˆÙ…Ø§ يدرونه من موارد وخيرات.
وبدلاً من أن Ù†ØØ§Ùظ على تراثنا وآثارنا ومعالم ومقومات ثروتنا السياØÙŠØ©ØŒ لجأنا إلى المعاول لنهدمها ونقيم مكانها كتلاً كونكريتية، وذلك ØªØØª تأثير Ù…ÙØ§Ù‡ÙŠÙ… Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø«Ø© والتطور.
ولنقارن مرة أخرى ما بين موارد صناعة Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© وموارد الصناعات الآخرى ÙƒØ§Ù„Ù†ÙØ· والالكترونيات، Ùنجد أن الدخل الوارد من Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© يتوزع على أكبر عدد من Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ البلد الّذي يؤمه Ø§Ù„Ø³ÙˆØ§ØØŒ أما مداخيل موارد Ø§Ù„Ù†ÙØ· وصناعاته وموارد الصناعات الالكترونية ÙŠÙ†ØØµØ± معظمها بأيدي Ù…ØØ¯ÙˆØ¯Ø© من Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ ÙˆØÙƒÙˆÙ…ات ÙˆÙŠØØ±Ù… منها غالبية Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ الشعب.
ÙˆÙÙŠ ضوء بعض ما جاء أعلاه ظهرت مجلة "Ø¢ÙØ§Ù‚ Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الإسلامية" Ù„ØªØ²ÙŠØ Ø§Ù„ØºØ¨Ø§Ø± والصدأ والضباب ولتسلط النور على ØØ¶Ø§Ø±ØªÙ†Ø§ وعلى ثرواتنا المهملة والضائعة لتأخذ دورها ÙÙŠ العطاء الإنساني.
لماذا الإسلامية ؟
مرة أخرى نقول إذا Ø¹ÙØ±Ù السبب بطل العجب. وهنا نقدم بعض الأسباب والموجبات ÙˆØ§Ù„ØØ§Ø¬Ø§Øª Ù„ÙØªØ Ø¢ÙØ§Ù‚ جديدة لموارد شعوبنا، لا لتØÙ„ Ù…ØÙ„ أي نشاط سياØÙŠ Ù…ÙˆØ¬ÙˆØ¯ على Ø³Ø§ØØ§ØªÙ†Ø§ بل Ù„ØªÙØªØ Ø£Ùقاً جديداً وبضاعة جديدة نسوقها، ذلك أننا موقنون بوجود ØØ§Ø¬Ø© ماسة لها ندرج أهمها:
1-ØØ§Ø¬Ø© شعوبنا إلى Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© والتلاقي والتعامل ما بينها للتعار٠ولتقوية أواصر الود ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ¨Ø© ÙØªÙƒÙˆÙ† أساساً للتبادل التجاري والاقتصادي والثقاÙÙŠ.
2-إنّ شعوبنا، على رغم هجمات Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø§Øª الأخرى عليها، ظلت جذور الايمان راسخة ÙÙŠ Ù†Ùوسها وأخذت يوماً بعد يوم ØªÙˆÙØ± امكانيات متطلباتها المتلائمة مع معتقداتها وإيمانها من ØÙŠØ« الأجواء المØÙŠØ·Ø© بها من مأكل ومشرب ومسكن، ونجد ذلك جلياً ÙÙŠ الكثير من المجتمعات الإسلامية التي سكنت خارج بلادها.
3-إن المعالم الإسلامية منتشرة وتزداد انتشاراً يوماً بعد يوم ÙÙŠ أرجاء المعمورة، والجديد منها يعتبر أيضاً ØµØ±ØØ§Ù‹ من ØµØ±ÙˆØ ØØ¶Ø§Ø±ØªÙ†Ø§ ÙˆÙنونها المتجددة، وهذه المساجد ÙˆØ§Ù„ØµØ±ÙˆØ Ø³ÙˆÙ ØªØµØ¨Ø ØºØ¯Ø§Ù‹ تراثاً يعتز به، وستعد من معالم ØØ¶Ø§Ø±ØªÙ†Ø§ المتجددة. لذلك علينا أن ندعو الأمم للتعر٠عليها ÙˆØ§Ù„Ø§Ø³ØªÙØ§Ø¯Ø© من معالمها الأثرية أو المعاصرة.
4-Ø¨Ø§Ù„Ø§Ø¶Ø§ÙØ© إلى ما تدره Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الإسلامية من موارد على المواقع السياØÙŠØ©ØŒ وهي عادةً مناطق شعبية، ÙØ§Ù†Ù‘ها ستبعث Ùيها الØÙŠØ§Ø© والثقة وترسخ ايمانها بمعتقداتها وقدراتها الذاتية.
5-ستنطلق الطاقات والابداعات والÙنون الإسلامية، وبالخصوص الÙنون الشعبية من ترتيل Ø§Ù„ØªÙˆØ§Ø´ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ†ÙŠØ© ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¯Ø§Ø¦Ø Ø§Ù„Ù†Ø¨ÙˆÙŠØ© ÙÙŠ الأعياد والمناسبات الدينية ÙˆØ§Ù„Ø§ØØªÙالات الشعبية والأعراس وغيرها.
6-ستؤدي إلى انتعاش الصناعات التقليدية ذات الطابع الإسلامي والتراثي كتذكارات يتزود بها Ø§Ù„Ø³Ø§Ø¦Ø Ø¹Ø§Ø¯Ø©Ù‹.
7-Ø³ØªØØ¯ من Ø§Ù„ØªÙØ±Ù‚Ø© الطائÙية والقومية ما بين المذاهب والشعوب الإسلامية ÙÙŠ أركان المعمورة.
8-Ø³ÙŠØªØØ³Ø³ الغني ØØ§Ø¬Ø© أخيه المسلم الÙقير وما يترتب عليه من اعطاء للØÙ‚وق الشرعية الواجبة عندما يعيش Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ المسلم ÙÙŠ أجواء معتقداته، ولذلك لابد أن يلبي ويؤدي ما أوجبه الله عليه من ØÙ‚وق اتجاه أخيه المسلم.
9-بالامكان ادخال المدارس الدينية والمؤسسات الخيرية ودور رعاية العجزة وغيرها ضمن زيارات وجولات Ø§Ù„Ø³ÙˆØ§Ø Ù„Ù„Ø§Ø·Ù„Ø§Ø¹ أكثر ÙØ£ÙƒØ«Ø± على نشاطات المسلمين ÙÙŠ البلد الّذي يزورونه.
10-وأنا أسجل هذه السطور أجد Ù†ÙØ³ÙŠ ÙÙŠ ØÙ„Ù… جميل أتصور من خلاله أن نتمكن أنا وعائلتي من أن Ù†Ø³Ø§ÙØ± ÙƒØ³ÙˆØ§Ø ÙÙŠ أية مدينة أو قرية ÙÙŠ العالم Ùيها معالم اسلامية من أعماق آسيا إلى الشرق الأوسط، مهد الديانات ÙˆØ§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø§Øª الإنسانية، إلى أعماق غابات Ø£ÙØ±ÙŠÙ‚يا ... ÙˆØØªÙ‰ بين Ø£ØØ¶Ø§Ù† أوروبا وأميركا ØÙŠØ« Ø£ØµØ¨Ø Ù„Ù„Ø¥Ø³Ù„Ø§Ù… وجود لا ØªØØ¯Ù‡ ØØ¯ÙˆØ¯ ولا يمنعه اغلاق معابر، ونقيم ÙÙŠ Ùنادق عائلية Ù…ØØªØ´Ù…Ø© ونأكل ÙÙŠ مطاعم Ù†Ø¸ÙŠÙØ© راقية، ومعنا Ø³ÙˆØ§Ø ÙˆØ²ÙˆØ§Ø± مسلمون من كل ركن من أركان المعمورة تغمر Ù†Ùوسنا أجواء الايمان ÙˆØ§Ù„Ø£Ù„ÙØ© تنتظرنا باصات وسيارات Ùيها وسائل الأمان ÙˆØ§Ù„Ø±Ø§ØØ© لتأخذنا ÙÙŠ رØÙ„ات نشاهد خلالها مدننا الإسلامية وما Ùيها من مساجد ومواقع أثرية، ونتجول ÙÙŠ أسواقها ÙˆØ³Ø§ØØ§ØªÙ‡Ø§ بكل ØØ±ÙŠØ© وأمان، وكأن كل مدينة أو قرية Ùيها معلمة اسلامية تتوسم أن تعيش كما تعيش مكة المكرمة والمدينة المنورة وبعض المدن الإسلامية الأخرى بأجوائها الايمانية ÙÙŠ Ùنادقها ومطاعمها وأسواقها ÙˆØ³Ø§ØØ§ØªÙ‡Ø§ØŒ وتتجلى Ùيها Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù…ÙˆØ¯Ø© ÙˆØ§Ù„Ø£Ù„ÙØ© ÙˆØ§Ù„Ø§ØØªØ±Ø§Ù… ما بين المواطنين وبين Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ والمعتمرين والزوار.
Ùهل تتØÙ‚Ù‚ امنياتنا هذه، والتي أعتقد بأنها أمنيات غالبية المسلمين ØŸ
الاجابة لابد أن ترد على ØµÙØØ§Øª الأعداد القادمة من مجلة "Ø¢ÙØ§Ù‚ Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الإسلامية" مادام الاهتمام بها قائماًَ من قبل الجهات الرسمية والاقتصادية وخاصة تلك العاملة ÙÙŠ ØÙ‚ول Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© والمؤسسات الاعلامية ÙˆØ£ÙØ±Ø§Ø¯ الشعوب الإسلامية Ø§Ù„Ø³ÙˆØ§Ø ÙˆØ§Ù„Ø²Ø§Ø¦Ø±ÙŠÙ† والسكان المستقبلين لهم.
وإننا على يقين أيضاً من أن هيئة ØªØØ±ÙŠØ± المجلة والعاملين Ùيها، بما لهم من ÙƒÙØ§Ø¡Ø§Øª وخبرات وايمان، سيلعبون دوراً أساسياً ÙÙŠ ايجاد Ø§Ù„ØªÙØ§Ø¹Ù„ المÙيد ÙÙŠ عوالم Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الإسلامية.
وإلى العدد الثاني القادم Ù„Ù†ØØ§Ø³Ø¨ Ø£Ù†ÙØ³Ù†Ø§ بعون الله وتوÙيقه.