السياØÙ€Ø© الإسلامـيـة: أيـن موقـعها من خارطة Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© العالمية؟
أين موقع Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الإسلامية؟ هذا السؤال أخذ ÙÙŠ الآونة الأخيرة يتردد ÙÙŠ ذهني كثيراً، ÙØ¨Ø¹Ø¯ ما يزيد على ثلاث سنوات من العمل الجاد والمرهق، وبعد صدور عشرة أعداد من مجلة Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الإسلامية، وبعد تكوين الموقع الالكتروني ونشرته الأسبوعية "الأخبار السياØÙŠØ©"ØŒ وبعد ØØ¶ÙˆØ± عشرات المعارض الدولية السياØÙŠØ© ÙÙŠ الأقطار الأوروبية والعربية والإسلامية وغيرها والقيام بتوزيع المجلة خلالها ومقابلة الشخصيات المهمة التي تعنى Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ©ØŒ وبعد الاستثمار ÙÙŠ Ø£ÙØ¶Ù„ الأجهزة الالكترونية المتطورة، وكذلك مشاركة الكثير من Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø¡Ø§Øª ÙÙŠ Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± والإنتاج باللغتين العربية والإنجليزية والمتابعات وغيرها من Ø§Ù„ØªÙØ§ØµÙŠÙ„ التي لا مجال لشرØÙ‡Ø§ØŒ بعد كل ذلك لابد أن نعود إلى السؤال الذي بدأنا به:
"أين موقع "Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الإسلامية" على خارطة Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© العالمية؟ وهل Ø·Ø±ØØª Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ أمام كل مسؤول ÙÙŠ عالم Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© كمشروع يستØÙ‚ التأمل والعمل؟
ما هو المقصود من هذا السؤال؟ هل المقصود هو موقع Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الإسلامية من عالم الإعلام كمجلة وموقع على شبكة المعلومات الألكترونية؟
أم المقصود Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© السياØÙŠØ© على اختلا٠أشكالها ÙˆØ¢ÙØ§Ù‚ها باعتبارها منتجات سياØÙŠØ© تدور مع دوران عجلة الصناعة السياØÙŠØ© عبر العالم؟
الإجابة على الشق الأول من السؤال لا تتطلب أي جهد ØÙŠØ« إن المجلة وموقعها الإخباري ÙŠØªØØ¯Ø«Ø§Ù† عن Ù†ÙØ³ÙŠÙ‡Ù…ا ÙÙŠ كل إصدار ÙˆÙÙŠ كل نشرة إخبارية الكترونية ÙˆÙÙŠ كل ØµÙØØ© من موقعها الالكتروني، سواء كان ذلك ÙÙŠ ØµÙØØªÙ‡Ø§ الرئيسية الإخبارية، أو ÙÙŠ ØµÙØØ§Øª البلدان، وهي Ø§Ù„ØµÙØØ§Øª الآخذة ÙÙŠ التطور يوما بعد يوم. لقد سعت "Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الإسلامية" للمشاركة ÙÙŠ الكثير من النشاطات السياØÙŠØ© ÙÙŠ العالم وكتبت عنها. والمراجع للنشرتين الإخباريتين على الموقع الألكتروني يجد كمّا هائلا من الأخبار والتقارير. لقد Ø£ØµØ¨ØØª Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الإسلامية، كمجلة وموقع، Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© للأوساط العربية والإسلامية والعالمية. ونØÙ† واثقون من واقعها Ø§Ù„ØØ§Ù„ÙŠ ونأمل الكثير من مستقبلها.
والمشكلة تكمن ÙÙŠ الشق الثاني من سؤال "أين موقع Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الإسلامية؟"وهو المعني ÙÙŠ Ø¨ØØ«Ù†Ø§ هذا. كان ØØ¶ÙˆØ± مجلة Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الإسلامية ÙÙŠ معارض Ø§Ù„Ø³ÙØ± ÙˆØ§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© العالمية ØØ¯Ø« لا يستهان به من ØÙŠØ« طبيعة هذه الصناعة المتعار٠عليها عالميا، خصوصا ÙÙŠ ظلّ الظرو٠الأمنية التي تمر بالعالم والتي ØªØØ§ÙˆÙ„ بعض الأجهزة الإعلامية لصقها بالإسلام. ونتيجة لهذا Ø§Ù„ØØ¶ÙˆØ± المكث٠برز أل٠سؤال وسؤال ØÙˆÙ„ Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الإسلامية التي ÙØªØØª Ø¢ÙØ§Ù‚ا جديدة ÙÙŠ عوالم Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© النوعية ØÙŠØ« صناع Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© ÙŠØ¨ØØ«ÙˆÙ† عن كل منتج سياØÙŠ Ø¬Ø¯ÙŠØ¯ لغرض تطوير وتوسيع أعمالهم. والأمر لا يتعلق بالمجلة وإنما بمشروع Ø³ÙŠØ§ØØ© إسلامية قادرة على Ø·Ø±Ø Ø§Ù„Ø¨Ø±Ø§Ù…Ø¬ ÙˆØ§Ù„Ù…Ù†Ø§ÙØ³Ø© ÙÙŠ سوق عالمي مزدØÙ… بالبرامج والمشاريع. وهذا الجانب يبدو مخيّبا للآمال، Ùمن المؤس٠أن تكون المنتجات السياØÙŠØ© الإسلامية غائبة عن Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ© الدولية، وتكاد لا تجد لها ØØ¶ÙˆØ±Ø§ ÙÙŠ المعارض التي تبرز Ùيها كل أنواع المنتجات السياØÙŠØ©. والمعارض السياØÙŠØ© تزدØÙ… بكل أنواع Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ©ØŒ ØØªÙ‰ الغريب منها، ØØªÙ‰ تلك التي لا يوجد تأييد أخلاقي أو ديني لها، وقد نظمت لها برامج خاصة.
أما Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الإسلامية التي يدور Ùيها ملايين المسلمين ØÙˆÙ„ العالم والمتمثلة ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¬ والعمرة وزيارات العتبات المقدسة ÙÙŠ العراق، مثل كربلاء والنج٠وبقية المدن العراقية، وغيرها من المدن الأخرى ÙÙŠ العالم الإسلامي والتي ÙŠØØªÙÙ„ بها الملايين من المسلمين ÙØ¥Ù† مما يؤلم Ø§Ù„Ù†ÙØ³ هو تخلÙها عن سياق Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© العالمية، Ùهي ØªÙØªÙ‚ر إلى الخطط السياØÙŠØ© والبرامج والوسائل الإعلامية Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶ØØ©ØŒ مثل النشرات الإعلامية، Ø§Ù„ØØ¶ÙˆØ± على شبكة الإنترنت، تنظيم الرØÙ„ات المختصة والمتضمنة Ù„ÙƒÙ„Ù Ù…ØØ¯Ø¯Ø©ØŒ وتØÙˆÙŠÙ„ها من الطابع Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ÙŠ Ø¥Ù„Ù‰ الطابع المؤسساتي. ولابد لمسؤولي Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الإسلامية والعاملين ÙÙŠ ØÙ‚ول Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© من ÙˆÙ‚ÙØ© تأمل للإجابة على الأسئلة التالية:
1- أين موقع Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الإسلامية من خارطة Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© العالمية؟
2- أين هي المنتجات السياØÙŠØ© الإسلامية المنظمة والمبرمجة والتي تلبي متطلبات ملايين المسلمين ÙÙŠ العالم لعرضها وتسويقها ÙÙŠ المعارض الدولية لتنتقل بدورها إلى الشركات السياØÙŠØ© ومكاتب Ø§Ù„Ø³ÙØ± ÙˆØ§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ©ØŸ
3- ما هي المنتجات السياØÙŠØ© النابعة من تراثنا ومعتقداتنا وتوجهات شعوبنا؟
4- أين هي شركات ومكاتب ومنظمو Ø³ÙØ±Ø§Øª Ø§Ù„ØØ¬ والعمرة وزيارات العتبات المقدسة المنتشرين ÙÙŠ Ø£Ù†ØØ§Ø¡ المعمورة؟ لماذا لم يبرمجوا Ø³ÙØ±Ø§ØªÙ‡Ù… ولماذا لم يعلنوا عن Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… ويكون لهم ØØ¶ÙˆØ±Ù‡Ù… Ø§Ù„ÙØ¹Ø§Ù„ ÙÙŠ المعارض الدولية والإعلام الدولي؟
5-ولماذا لا يتوجه وزراء Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© ومسؤولوها لمساعدة ودعم جهود المبادرين ÙÙŠ تسويق البرامج السياØÙŠØ© الإسلامية الكثيرة والجديدة ÙÙŠ سوق Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© ÙˆØ§Ù„Ø³ÙØ± العالمية بدلا من الذهاب إلى المعارض الدولية لتسويق منتجات مقلدة عن منتجات غربية وهم ÙÙŠ ذلك كالذي يبيع الماء ÙÙŠ ØØ§Ø±Ø© السقائين؟
إن زيارة سريعة إلى وكالة من وكالات Ø§Ù„Ø³ÙØ± الغربية، أو ÙÙŠ الدول المتقدمة عموما، تطلعك على عشرات Ø§Ù„Ø³ÙØ±Ø§Øª المنظمة التي يطلق عليها ÙÙŠ الغرب "باكج ديل". تكون Ø§Ù„Ø³ÙØ±Ø© ذات برنامج منظم ÙˆÙ…ØØ³ÙˆØ¨ بالأيام والساعات، ويكون Ø§Ù„Ø³Ø§Ø¦Ø Ø¹Ø§Ø±ÙØ§ بما يصبو إليه ومدى تØÙ‚يق البرنامج Ù„Ø·Ù…ÙˆØØ§ØªÙ‡ØŒ ومواعيد ØÙ„ّه ÙˆØªØ±ØØ§Ù„Ù‡. وتنشر هذه البرامج على الجمهور، ÙÙŠ شكل نشرات جميلة توزع مجانا ÙÙŠ الوكالة ذاتها ÙˆÙÙŠ أسواق Ø§Ù„Ø³ÙØ± العالمية والمعارض السياØÙŠØ©.
وقارن ذلك بما هو موجود عندنا، ترى ÙÙŠ الغالب أن الوكالات السياØÙŠØ© الإسلامية لا ØªØØ³Ù† عرض منتجاتها السياØÙŠØ©ØŒ ولا تهتم بإبرازها إلى الجمهور المØÙ„ÙŠ والعالمي، كما أنها لا تراعي تنظيم جداول زمنية Ù„Ù„Ø³ÙØ±Ø§Øª أو أنها لا تبدي تقيدا بهذه البرامج. وهناك Ø³ÙŠØ§ØØ© دينية، Ùهناك وكالات Ù„Ù„ØØ¬ والعمرة والزيارات ولكن نطاق عملها ÙØ±Ø¯ÙŠ ÙˆØºÙŠØ± منظم ÙˆÙ…ØØ¯ÙˆØ¯ من ØÙŠØ« ÙØ§Ø¦Ø¯ØªÙ‡ الثقاÙية والدينية.
Ùلابد إذن من القيام بتوÙير البرامج السياØÙŠØ© الإسلامية، وتوÙير الأدلاء المثقÙين ممن يعرÙون المواقع الأثرية جغراÙية وتاريخا، ومن القادرين على التخاطب بأكثر من لغة. ومن الضروري الدعاية لهذه البرامج عن طريق الوسائل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ø©ØŒ مثل الإنترنت، والمعارض السياØÙŠØ© العالمية.
ونØÙ† واثقون أنه إذا لم تبادر الجهات المعنية ببلورة ما جاء أعلاه وتنهض بإبراز المنتجات السياØÙŠØ© الإسلامية بصورة منظمة ومتطورة، ÙØ³ÙˆÙ تأتي شركات Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© العالمية لأخذها والإنطلاق بها. وهكذا نرى الآن الكثير من البنوك العالمية تسوق منتجاتها ÙÙŠ ØÙ‚ول التعامل بأموال المسلمين بدون ربا، وكذلك الشركات الكبرى ذات الأقسام المتعددة التي تعمل على تسويق المواد الغذائية بالإعلان عن تلبية طلبات زبائنها من اللØÙ… الØÙ„ال، وغيرها من المنتجات التي ØªØªÙˆÙØ± Ùيها الشروط الإسلامية كمنتج مستقل جنبا إلى جنب مع المنتجات الأخرى التي تسوقها لعموم الناس.
ولرب قائل يقول: كي٠نسوّق منتجاتنا السياØÙŠØ© الإسلامية ونØÙ† نواجه هذه الØÙ…لة التخريبية من قبل جهات Ù…ØªØ·Ø±ÙØ© وهي ØÙ…لة مرÙوضة ÙˆÙÙ‚ كل المعايير والقيم الإنسانية، وكذلك نواجه ØÙ…لة إعلامية تضخم هذه Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø«. والهد٠هو شل ØØ±ÙƒØ© الواقع والØÙŠØ§Ø©ØŒ ولكن الØÙŠØ§Ø© تسير بكل همة ونشاط ولا يعيق ØªØØ±ÙƒÙ‡Ø§ أي ØØ§Ø¯Ø« مهما بلغت درجة بشاعته. ولابد للØÙƒÙˆÙ…ات من أن تتخذ ÙƒØ§ÙØ© Ø§Ù„Ø§ØØªÙŠØ§Ø·Ø§Øª لمنع ØØ¯ÙˆØ« عمليات التخريب مثل ما ØØ¯Ø« مؤخرا ÙÙŠ كل من كربلاء وبغداد يوم عاشوراء وما ØØ¯Ø« ÙÙŠ مدريد ÙÙŠ أسبانيا بشرط ألا تكون هذه Ø§Ù„Ø§ØØªÙŠØ§Ø·Ø§Øª قرارات عامة تشل ØØ±ÙƒØ© Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© ÙˆØ§Ù„Ø³ÙØ± مابين الدول، وخاصة المتجاورة منها، أو منع Ø³ÙØ± مواطنيها إلى دولة أو دول معينة، أو ÙØ±Ø¶ قيود مشددة على Ø§Ù„Ø³ÙØ±ØŒ مثل Ø§Ù„ØØµÙˆÙ„ على الÙيزة والإجراءات الأخرى التي ØªØØ¯ من Ø§Ù„Ø³ÙØ± بين الدول ذات Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù…Ø´ØªØ±ÙƒØ©ØŒ ومنها Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ©.
وعلى الØÙƒÙˆÙ…ات أن تتمثل بشعوبها، وكي٠أنها استطاعت تجاوز المØÙ† والاستمرار ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙ‡Ø§ اليومية العادية بالرغم مما يواجهها من أنواع الكوارث والمØÙ†ØŒ وذلك باجتناب اتخاذ القرارات الزجرية العامة، وإلغائها إن ØØµÙ„ت، لتدع الشعوب تتعايش مع بعضها ØØªÙ‰ وإن ØØ¯Ø« ما يعكّر أمنها ÙˆØµÙØ§Ø¡ ØÙŠØ§ØªÙ‡Ø§ من قبل Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ أو مجموعات خارجة عن القانون.
Ùلنجعل أرقام Ø§Ù„Ø³ÙØ± ÙˆØ§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© ما بين شعوب المعمورة هي المقياس الذي تتبارى الشعوب ÙˆØÙƒÙˆÙ…اتها على نيل Ø£ÙØ¶Ù„ها.
وأخيرا لابد من الإشارة ÙÙŠ مجال الإجابة على السؤال الذي Ø·Ø±Ø ÙÙŠ بداية هذا المقال، إلى أن مجلة Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الإسلامية وموقعها على الانترنت، قادران ومؤهلان للقيام بالمساعدة ÙÙŠ بلورة برامج Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الإسلامية ÙˆÙÙ‚ ما ورد أعلاه، ÙØ¨Ø§Ø¯Ø± بالاتصال بها لتنسيق الجهود لإخراج المنتجات السياØÙŠØ© الإسلامية المنظمة وعرضها ÙÙŠ الأسواق العالمية عبر المعارض والشركات السياØÙŠØ© ومكاتب Ø§Ù„Ø³ÙØ± المنتشرة ÙÙŠ Ø£Ù†ØØ§Ø¡ المعمورة.
والله ولي التوÙيق..... |