ذكرى الزيارة الأربعينية Ù„Ø¶Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù… Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(ع) Ø³ÙŠØ§ØØ© رثاء وسلام واستلهام
هي من أكبر الزيارات التي تشهدها مدينة كربلاء المقدسة وأكثرها استعدادا بالنسبة لأهالي المدينة والزائرين، يصاد٠موعدها العشرين من شهر ØµÙØ± من كل عام، ØÙŠØ« يزور هذه المدينة على مدار أسبوع ملايين غÙيرة من الزوار من داخل وخارج العراق.
ÙÙŠ ما يشبه المراسيم الجماعية لإØÙŠØ§Ø¡ وتخليد منهج ÙˆÙكر ومدرسة السلام ÙˆØ§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„ØªÙŠ ورثها وتبناها Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي إبن أبي طالب، ØÙيد الرسول Ù…ØÙ…د صلى الله عليه وآله وسلم، منذ ما يزيد عن أل٠وأربع مائة سنة، ورغم مضي السنوات الطوال لازال أتباع وأنصار ثورة السلم العالمي، يتكاثرون يوماً بعد يوم، وهي تنتشر وتعم لتشمل جموعاً غÙيرة من الناس، قادمين من شتى أرجاء المعمورة، عابرين Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ والقارات، كثيراً منهم يأتون مشياً على الأقدام، خصوصاً القادمين من العراق، قاطعين مئات الكيلومترات، قاصدين مدينة كربلاء المقدسة التي ØØ¯Ø«Øª Ùيها واقعة Ø§Ù„Ø·ÙØŒ واستشهد Ùيها Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام مع كوكبة من أهله وأنصاره، الذين آمنوا أن Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶ بالقوة أياً كان شكله هو Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ù„Ø§ÙŠØ¹ÙŠØ´ كثيراً، وأن Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ø§Ù„ØÙˆØ§Ø± والإقناع والإيمان هو Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠ يدوم، لأنه يتعلق بالنÙوس والقلوب لا بالقوة ولا الجبروت الذي يزول ØØªÙ…اً بزوال أدوات القوة والقهر التي ÙØ±Ø¶ØªØŒ ÙØ«ÙˆØ±Ø© Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† كانت ولا تزال ثورة القلوب والعقول، وسلام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† والتغيير الإجتماعي والسياسي والثقاÙÙŠ الذي يطلبه ولا ÙŠÙØÙŠØ¯ عنه كان ثورة بيضاء، وإذا كان لابد من تضØÙŠØ© وثمن لهذا السلام Ùلا يكون على ØØ³Ø§Ø¨ الآخرين بالقتل والترهيب، بل ثمن ÙŠØ¯ÙØ¹Ù‡ ويؤديه دعاة السلام Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…ØŒ والذين يؤيدونهم ويناصرونهم، ولو كان ذلك الثمن هو أموالهم وأرواØÙ‡Ù…ØŒ ومن عوامل خلود هذه الملØÙ…ة، تأكيد الإمام على دعوات الإسلام الØÙ†ÙŠÙ إلى اللجوء للØÙˆØ§Ø± واللاعن٠ÙÙŠ شتى الإشكاليات وإلى آخر Ù„ØØ¸Ø©ØŒ وهو ما بقي ينادي به الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ منذ دخوله العراق ÙˆØØªÙ‰ ظهيرة العاشر من Ù…ØØ±Ù… ساعة استشهاده سلام الله عليه. وكذلك خروجه عليه السلام مصØÙˆØ¨Ø§Ù‹ بأهله Ùˆ Ø£Ø·ÙØ§Ù„Ù‡ ÙÙŠ دعوته ومسيرته إلى الØÙ‚ØŒ كما رسخت النهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ© مبدأ عدم البدء بالعدوان ÙˆØ§Ù„ØªØ±ÙØ¹ عن سوء السريرة، ØØªÙ‰ وإن Ø§ØªØ¶ØØª جلياً نوايا المقابل ÙÙŠ الإعتداء.
هذه هي Ù†ÙØ³ المبادئ والقيم التي ØªØ¯ÙØ¹ الملايين للسير قاصدة كربلاء، تنشد السلام والأمان والسكينة، بعيدا عن ضغوط الØÙŠØ§Ø© الكبيرة التي تعص٠بالعراق وأهله، وقد ظهر جلياً للعيان إن أهم ما يجمع العراقيين، على اختلا٠قومياتهم ومذاهبهم وأعراقهم، التي قلما تجد لها نظيراً ÙÙŠ أي دولة من دول العالم، هو قضية Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام، ØÙŠØ« تظهر علامات الوئام ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ¨Ø© لدى جميع الأخوة Ø§Ù„ÙØ±Ù‚اء، ÙØ§Ù„كل يسعى من جانبه لكي يسهم ÙÙŠ Ø¥Ù†Ø¬Ø§Ø Ù‡Ø°Ù‡ المراسيم، والجميع يساهم Ùيها سواء كانوا مسلمين أو من الديانات التوØÙŠØ¯ÙŠØ© الأخرى كالأخوة النصارى، والصابئة المندائيين، ولعل قرار الأخوة مسيØÙŠÙˆ العراق بعدم Ø§Ù„Ø§ØØªÙال بعيد ميلاد Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ السلام ورأس السنة الميلادية الجديدة هذا العام لأنها تزامنتا مع أيام عاشوراء، Ø§ØØªØ±Ø§Ù…اً للمناسبة ومراعاة لشعور أخوانهم المسلمين، وما قام به الصابئه المندائيون من تنظيم مواكب عزاء تجوب مدينة العمارة وسرادق لتقديم الخدمة لأهل المدينة وتنظيم موكب للمشاة والأنطلاق سيراً على الأقدام Ù†ØÙˆ كربلاء لأكبر دليل على Ù„ØÙ…Ø© هذا الشعب وما ÙŠØÙ…له أبناء طوائ٠العراق Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© من تقديس للإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† باعتباره رمزاً Ù„Ù„ØØ±ÙŠØ©.
تشهد ذاكرة التاريخ القريب، مشاركة الإخوة يهود العراق من خلال (موكب دانيال) اليهودي ÙÙŠ بغداد ÙÙŠ ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي، ÙÙŠ هذه المراسيم، الجميع ÙŠØ±ÙØ¹ رايات السلام ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ¨Ø©ØŒ والكل على ما يظهر يأتون من أجل Ù‡Ø¯Ù ÙˆØ§ØØ¯ هو الدعاء أمام المرقد الشري٠ليØÙ„ السلام ÙÙŠ ربوع العراق. والكل يجد ضالته، Ùمن ÙŠØ¨ØØ« عن Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ©ØŒ ÙØ£Ùضل من نادى بذلك هو الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام.
مسيرة الإستلهام:
كان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙ‡ وشهادته مدرسة مبادئ وخلق وعزيمة، وهذه الذكرى هي خير ما نستلهم منها Ùكر وآداب وصلابة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام:
لم ØªÙØ¬Ø± لظاك يهدر بالØÙ‚ لتروي Ù‚Ø±Ø§Ø¦Ø Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø§Ø
بل لنØÙŠØ§ سعيره مارداً يصنع للØÙ‚ سلماً من أضاØÙŠ
الشعائر ØªÙØÙŠØ§ بالدين، بالأخلاق، بالقيم، وبالوسائل العلمية المشروعة، ولم تكن مسيرته عليه السلام لتملئ Ù‚Ø±Ø§Ø¦Ø Ø§ÙØ±Ø§Ø¯ من المخرÙين والمرتزقة والتاÙهين، وما قد نراه من مظاهر سلبية ÙÙŠ هذه الزيارة ما هي إلا Ù…ØØ§ÙˆÙ„ات بجهل أو بقصد لتغطية عطاء الط٠لكن عطاء الط٠أكبر وأجل من ذلك.
ورأيتك Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الكبيرة لم تكن ØØªÙ‰ على من قاتلوك ØÙ‚ودا
سيبقى الط٠وستبقى تربة الط٠تØÙ…Ù„ ذلك الدم مشعلاً وصوتاً هادراً ÙÙŠ وجوه الظالمين، وسيبقى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† مشروع نهضةً وجهاداً ÙÙŠ سبيل الله.
توصيات Ù„Ø¥Ù†Ø¬Ø§Ø Ù…Ø³ÙŠØ±Ø© الزيارة:
• التركيز على صلاة الجماعة ÙÙŠ أوقاتها أثناء المسيرة الجماعية.
• إعداد وتهيئة مناطق المبيت ÙˆØ§Ù„Ø¥Ø³ØªØ±Ø§ØØ© على Ù…Ø³Ø§ÙØ§Øª ومناطق Ù…ØØ¯Ø¯Ø© تقارب كل عشرين كيلومتر من الطرق المؤدية لمدينة كربلاء، ØªÙˆÙØ± Ùيها كل وسائل Ø§Ù„Ø±Ø§ØØ© من مأكل ومشرب وكل ما ÙŠØØªØ§Ø¬Ù‡ الزائر لإستكمال لاستكمال مشوار مسيرته بيسر وسهولة.
• توÙير الأدلة والكتيبات الإرشادية للزوار التي تعرÙهم وتذكرهم بالمأثور من الزيارات والأدعية ÙÙŠ هذه المناسبة وآدابها، وخرائط ØªÙˆØ¶Ø Ù…Ù†Ø§Ø·Ù‚ Ø§Ù„Ø¥Ø³ØªØ±Ø§ØØ© والخدمات على امتداد مسيرة الزيارة، وأرقام هوات٠مختل٠المؤسسات والجهات التي تقدم خدمات طبية وإرشادية وخدمية وغيرها للزوار، وأيضاً Ù†ØµØ§Ø¦Ø Ø¹Ø§Ù…Ø© للزائر ترشده إلى ما ينبغي ومالا ينبغي عليه ÙØ¹Ù„Ù‡ ÙÙŠ مثل هذه المناسبة الدينية كي تخرج بالوجه الإسلامي ÙˆØ§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø¥Ù†Ø³Ø§Ù†ÙŠ اللائق.
• التمسك بالÙكر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø§Ø¨ØªØ¹Ø§Ø¯ عن الطقوس التي أخذت من أقوام أخرى بعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي.
• توÙير Ø§Ù„ØØ§Ùلات وجميع وسائل النقل المجانية لضمان نقل الزوار ØØ§Ù„ انتهاء مراسيم الزيارة والعمل بشكل جدي على إنشاء خطوط سكك تمتد من البصرة مروراً Ø¨Ø§Ù„Ù…ØØ§Ùظات الجنوبية إلى كربلاء وخط من بغداد إلى كربلاء لتأمين عودة الزوار بعد انتهاء مراسم الزيارة وخصوصاً بعدما قاموا به من جهود خلال الوقت الذي يسبق الزيارة. علماً إن وجود مثل هذا الخط الØÙŠÙˆÙŠ Ù„Ø®Ø¯Ù…Ø© الزوار وباقي النشاطات ÙÙŠ المدن والنواØÙŠ Ø§Ù„ØªÙŠ يمر بها مهم ومطلوب على مدار العام، ÙÙØ¶Ù„اً عن الزيارة الأربعينية توجد عشر زيارات موسمية تقريباً معظمها يزيد زوارها على المليون، Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى الزيارة الأسبوعية والتي تسمى بـ (زيارة ليلة الجمعة) ØÙŠØ« يدخل مدينة كربلاء ما يربو على 750 أل٠إلى مليون زائر تلك الليلة.
• تنظيم المواكب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ© الموجودة على الطريق ÙˆÙÙŠ داخل كربلاء بطريقة مركزية بØÙŠØ« تضمن النوعية وليست الكمية.
• تجنب Ø§Ù„Ø¥ÙØ±Ø§Ø· ÙÙŠ تقديم المأكولات والمشروبات ØÙŠØ« ترى قناني الماء التي ترمى هنا وهناك ولم يشرب منها سوى جرعة ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ أو أواني الطعام البلاستيكية المرمية ÙˆÙيها الكثير الكثير من الطعام وغيرها من نعم الله التي ØÙرم منها Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وأهله ÙˆØ±ÙØ§Ù‚Ù‡ ÙÙŠ المعركه .
• تخصيص جزء من المصاري٠المرصودة لمأتم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام إلى الأيتام والأرامل ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ±ÙˆÙ…ين، وما أكثرهم ÙÙŠ عراق اليوم .
• تمسك الزائر بأداب وسلوك الزيارة الإعتناء بهندامه ÙˆÙ†Ø¸Ø§ÙØªÙ‡ بØÙŠØ« ينقل صورة جيدة لأتباع أهل البيت، الإبتعاد عن كل سلوك وتصر٠يعطي ÙØ±ØµÙ‡ لأعداء العراق وشعبه لاستخدامه ÙÙŠ التهجم على أهل البيت والإساءة Ù„Ù…ØØ¨ÙŠÙ‡Ù….
• إقامة نظام لجمع وتدوير Ø§Ù„Ù†ÙØ§ÙŠØ§Øª الناتجة من الزيارة، ØÙŠØ« تتخل٠عن Ø§Ù„ØØ´ÙˆØ¯ المليونية ولمدة عشرة أيام ÙØ¶Ù„ات بلاستيكية وورقية وأطعمة وغيرها من المواد بصوره كبيرة جداً يمكن إعادة استخدامها صناعياً لإنتاج الأسمدة والورق وغيرها من المواد، ÙÙŠ خطوة مهمة جداً للØÙاظ على البيئة والتوÙير ÙÙŠ Ù†ÙØ³ الوقت.
يا سائرين ÙÙŠ درب مولاكم سيروا وعين الله ترعاكم
والله ولي التوÙيق.
هي من أكبر الزيارات التي تشهدها مدينة كربلاء المقدسة وأكثرها استعدادا بالنسبة لأهالي المدينة والزائرين، يصاد٠موعدها العشرين من شهر ØµÙØ± من كل عام، ØÙŠØ« يزور هذه المدينة على مدار أسبوع ملايين غÙيرة من الزوار من داخل وخارج العراق.
ÙÙŠ ما يشبه المراسيم الجماعية لإØÙŠØ§Ø¡ وتخليد منهج ÙˆÙكر ومدرسة السلام ÙˆØ§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„ØªÙŠ ورثها وتبناها Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي إبن أبي طالب، ØÙيد الرسول Ù…ØÙ…د صلى الله عليه وآله وسلم، منذ ما يزيد عن أل٠وأربع مائة سنة، ورغم مضي السنوات الطوال لازال أتباع وأنصار ثورة السلم العالمي، يتكاثرون يوماً بعد يوم، وهي تنتشر وتعم لتشمل جموعاً غÙيرة من الناس، قادمين من شتى أرجاء المعمورة، عابرين Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ والقارات، كثيراً منهم يأتون مشياً على الأقدام، خصوصاً القادمين من العراق، قاطعين مئات الكيلومترات، قاصدين مدينة كربلاء المقدسة التي ØØ¯Ø«Øª Ùيها واقعة Ø§Ù„Ø·ÙØŒ واستشهد Ùيها Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام مع كوكبة من أهله وأنصاره، الذين آمنوا أن Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶ بالقوة أياً كان شكله هو Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ù„Ø§ÙŠØ¹ÙŠØ´ كثيراً، وأن Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ø§Ù„ØÙˆØ§Ø± والإقناع والإيمان هو Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠ يدوم، لأنه يتعلق بالنÙوس والقلوب لا بالقوة ولا الجبروت الذي يزول ØØªÙ…اً بزوال أدوات القوة والقهر التي ÙØ±Ø¶ØªØŒ ÙØ«ÙˆØ±Ø© Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† كانت ولا تزال ثورة القلوب والعقول، وسلام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† والتغيير الإجتماعي والسياسي والثقاÙÙŠ الذي يطلبه ولا ÙŠÙØÙŠØ¯ عنه كان ثورة بيضاء، وإذا كان لابد من تضØÙŠØ© وثمن لهذا السلام Ùلا يكون على ØØ³Ø§Ø¨ الآخرين بالقتل والترهيب، بل ثمن ÙŠØ¯ÙØ¹Ù‡ ويؤديه دعاة السلام Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…ØŒ والذين يؤيدونهم ويناصرونهم، ولو كان ذلك الثمن هو أموالهم وأرواØÙ‡Ù…ØŒ ومن عوامل خلود هذه الملØÙ…ة، تأكيد الإمام على دعوات الإسلام الØÙ†ÙŠÙ إلى اللجوء للØÙˆØ§Ø± واللاعن٠ÙÙŠ شتى الإشكاليات وإلى آخر Ù„ØØ¸Ø©ØŒ وهو ما بقي ينادي به الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ منذ دخوله العراق ÙˆØØªÙ‰ ظهيرة العاشر من Ù…ØØ±Ù… ساعة استشهاده سلام الله عليه. وكذلك خروجه عليه السلام مصØÙˆØ¨Ø§Ù‹ بأهله Ùˆ Ø£Ø·ÙØ§Ù„Ù‡ ÙÙŠ دعوته ومسيرته إلى الØÙ‚ØŒ كما رسخت النهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ© مبدأ عدم البدء بالعدوان ÙˆØ§Ù„ØªØ±ÙØ¹ عن سوء السريرة، ØØªÙ‰ وإن Ø§ØªØ¶ØØª جلياً نوايا المقابل ÙÙŠ الإعتداء.
هذه هي Ù†ÙØ³ المبادئ والقيم التي ØªØ¯ÙØ¹ الملايين للسير قاصدة كربلاء، تنشد السلام والأمان والسكينة، بعيدا عن ضغوط الØÙŠØ§Ø© الكبيرة التي تعص٠بالعراق وأهله، وقد ظهر جلياً للعيان إن أهم ما يجمع العراقيين، على اختلا٠قومياتهم ومذاهبهم وأعراقهم، التي قلما تجد لها نظيراً ÙÙŠ أي دولة من دول العالم، هو قضية Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام، ØÙŠØ« تظهر علامات الوئام ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ¨Ø© لدى جميع الأخوة Ø§Ù„ÙØ±Ù‚اء، ÙØ§Ù„كل يسعى من جانبه لكي يسهم ÙÙŠ Ø¥Ù†Ø¬Ø§Ø Ù‡Ø°Ù‡ المراسيم، والجميع يساهم Ùيها سواء كانوا مسلمين أو من الديانات التوØÙŠØ¯ÙŠØ© الأخرى كالأخوة النصارى، والصابئة المندائيين، ولعل قرار الأخوة مسيØÙŠÙˆ العراق بعدم Ø§Ù„Ø§ØØªÙال بعيد ميلاد Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ السلام ورأس السنة الميلادية الجديدة هذا العام لأنها تزامنتا مع أيام عاشوراء، Ø§ØØªØ±Ø§Ù…اً للمناسبة ومراعاة لشعور أخوانهم المسلمين، وما قام به الصابئه المندائيون من تنظيم مواكب عزاء تجوب مدينة العمارة وسرادق لتقديم الخدمة لأهل المدينة وتنظيم موكب للمشاة والأنطلاق سيراً على الأقدام Ù†ØÙˆ كربلاء لأكبر دليل على Ù„ØÙ…Ø© هذا الشعب وما ÙŠØÙ…له أبناء طوائ٠العراق Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© من تقديس للإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† باعتباره رمزاً Ù„Ù„ØØ±ÙŠØ©.
تشهد ذاكرة التاريخ القريب، مشاركة الإخوة يهود العراق من خلال (موكب دانيال) اليهودي ÙÙŠ بغداد ÙÙŠ ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي، ÙÙŠ هذه المراسيم، الجميع ÙŠØ±ÙØ¹ رايات السلام ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ¨Ø©ØŒ والكل على ما يظهر يأتون من أجل Ù‡Ø¯Ù ÙˆØ§ØØ¯ هو الدعاء أمام المرقد الشري٠ليØÙ„ السلام ÙÙŠ ربوع العراق. والكل يجد ضالته، Ùمن ÙŠØ¨ØØ« عن Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ©ØŒ ÙØ£Ùضل من نادى بذلك هو الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام.
مسيرة الإستلهام:
كان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙ‡ وشهادته مدرسة مبادئ وخلق وعزيمة، وهذه الذكرى هي خير ما نستلهم منها Ùكر وآداب وصلابة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام:
لم ØªÙØ¬Ø± لظاك يهدر بالØÙ‚ لتروي Ù‚Ø±Ø§Ø¦Ø Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø§Ø
بل لنØÙŠØ§ سعيره مارداً يصنع للØÙ‚ سلماً من أضاØÙŠ
الشعائر ØªÙØÙŠØ§ بالدين، بالأخلاق، بالقيم، وبالوسائل العلمية المشروعة، ولم تكن مسيرته عليه السلام لتملئ Ù‚Ø±Ø§Ø¦Ø Ø§ÙØ±Ø§Ø¯ من المخرÙين والمرتزقة والتاÙهين، وما قد نراه من مظاهر سلبية ÙÙŠ هذه الزيارة ما هي إلا Ù…ØØ§ÙˆÙ„ات بجهل أو بقصد لتغطية عطاء الط٠لكن عطاء الط٠أكبر وأجل من ذلك.
ورأيتك Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الكبيرة لم تكن ØØªÙ‰ على من قاتلوك ØÙ‚ودا
سيبقى الط٠وستبقى تربة الط٠تØÙ…Ù„ ذلك الدم مشعلاً وصوتاً هادراً ÙÙŠ وجوه الظالمين، وسيبقى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† مشروع نهضةً وجهاداً ÙÙŠ سبيل الله.
توصيات Ù„Ø¥Ù†Ø¬Ø§Ø Ù…Ø³ÙŠØ±Ø© الزيارة:
• التركيز على صلاة الجماعة ÙÙŠ أوقاتها أثناء المسيرة الجماعية.
• إعداد وتهيئة مناطق المبيت ÙˆØ§Ù„Ø¥Ø³ØªØ±Ø§ØØ© على Ù…Ø³Ø§ÙØ§Øª ومناطق Ù…ØØ¯Ø¯Ø© تقارب كل عشرين كيلومتر من الطرق المؤدية لمدينة كربلاء، ØªÙˆÙØ± Ùيها كل وسائل Ø§Ù„Ø±Ø§ØØ© من مأكل ومشرب وكل ما ÙŠØØªØ§Ø¬Ù‡ الزائر لإستكمال لاستكمال مشوار مسيرته بيسر وسهولة.
• توÙير الأدلة والكتيبات الإرشادية للزوار التي تعرÙهم وتذكرهم بالمأثور من الزيارات والأدعية ÙÙŠ هذه المناسبة وآدابها، وخرائط ØªÙˆØ¶Ø Ù…Ù†Ø§Ø·Ù‚ Ø§Ù„Ø¥Ø³ØªØ±Ø§ØØ© والخدمات على امتداد مسيرة الزيارة، وأرقام هوات٠مختل٠المؤسسات والجهات التي تقدم خدمات طبية وإرشادية وخدمية وغيرها للزوار، وأيضاً Ù†ØµØ§Ø¦Ø Ø¹Ø§Ù…Ø© للزائر ترشده إلى ما ينبغي ومالا ينبغي عليه ÙØ¹Ù„Ù‡ ÙÙŠ مثل هذه المناسبة الدينية كي تخرج بالوجه الإسلامي ÙˆØ§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø¥Ù†Ø³Ø§Ù†ÙŠ اللائق.
• التمسك بالÙكر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø§Ø¨ØªØ¹Ø§Ø¯ عن الطقوس التي أخذت من أقوام أخرى بعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي.
• توÙير Ø§Ù„ØØ§Ùلات وجميع وسائل النقل المجانية لضمان نقل الزوار ØØ§Ù„ انتهاء مراسيم الزيارة والعمل بشكل جدي على إنشاء خطوط سكك تمتد من البصرة مروراً Ø¨Ø§Ù„Ù…ØØ§Ùظات الجنوبية إلى كربلاء وخط من بغداد إلى كربلاء لتأمين عودة الزوار بعد انتهاء مراسم الزيارة وخصوصاً بعدما قاموا به من جهود خلال الوقت الذي يسبق الزيارة. علماً إن وجود مثل هذا الخط الØÙŠÙˆÙŠ Ù„Ø®Ø¯Ù…Ø© الزوار وباقي النشاطات ÙÙŠ المدن والنواØÙŠ Ø§Ù„ØªÙŠ يمر بها مهم ومطلوب على مدار العام، ÙÙØ¶Ù„اً عن الزيارة الأربعينية توجد عشر زيارات موسمية تقريباً معظمها يزيد زوارها على المليون، Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى الزيارة الأسبوعية والتي تسمى بـ (زيارة ليلة الجمعة) ØÙŠØ« يدخل مدينة كربلاء ما يربو على 750 أل٠إلى مليون زائر تلك الليلة.
• تنظيم المواكب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ© الموجودة على الطريق ÙˆÙÙŠ داخل كربلاء بطريقة مركزية بØÙŠØ« تضمن النوعية وليست الكمية.
• تجنب Ø§Ù„Ø¥ÙØ±Ø§Ø· ÙÙŠ تقديم المأكولات والمشروبات ØÙŠØ« ترى قناني الماء التي ترمى هنا وهناك ولم يشرب منها سوى جرعة ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ أو أواني الطعام البلاستيكية المرمية ÙˆÙيها الكثير الكثير من الطعام وغيرها من نعم الله التي ØÙرم منها Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وأهله ÙˆØ±ÙØ§Ù‚Ù‡ ÙÙŠ المعركه .
• تخصيص جزء من المصاري٠المرصودة لمأتم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام إلى الأيتام والأرامل ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ±ÙˆÙ…ين، وما أكثرهم ÙÙŠ عراق اليوم .
• تمسك الزائر بأداب وسلوك الزيارة الإعتناء بهندامه ÙˆÙ†Ø¸Ø§ÙØªÙ‡ بØÙŠØ« ينقل صورة جيدة لأتباع أهل البيت، الإبتعاد عن كل سلوك وتصر٠يعطي ÙØ±ØµÙ‡ لأعداء العراق وشعبه لاستخدامه ÙÙŠ التهجم على أهل البيت والإساءة Ù„Ù…ØØ¨ÙŠÙ‡Ù….
• إقامة نظام لجمع وتدوير Ø§Ù„Ù†ÙØ§ÙŠØ§Øª الناتجة من الزيارة، ØÙŠØ« تتخل٠عن Ø§Ù„ØØ´ÙˆØ¯ المليونية ولمدة عشرة أيام ÙØ¶Ù„ات بلاستيكية وورقية وأطعمة وغيرها من المواد بصوره كبيرة جداً يمكن إعادة استخدامها صناعياً لإنتاج الأسمدة والورق وغيرها من المواد، ÙÙŠ خطوة مهمة جداً للØÙاظ على البيئة والتوÙير ÙÙŠ Ù†ÙØ³ الوقت.
يا سائرين ÙÙŠ درب مولاكم سيروا وعين الله ترعاكم
والله ولي التوÙيق.
|