Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© المدرسية
ما هي Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© المدرسية ØŸ هل هذا Ù…ØµØ·Ù„Ø Ø¬Ø¯ÙŠØ¯ يضا٠إلى Ù…ØµØ·Ù„ØØ§Øª Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© المتداولة ØŸ
الجواب لابد أن يكون إن Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© المدرسية هي كل نشاط جماعي تنظمه المدرسة، من Ø³ÙØ±Ø§Øª أو رØÙ„ات أو جولات أو زيارات ميدانية أو ØØ¶ÙˆØ± مؤ تمرات أو مباريات رياضية وغيرها من النشاطات خارج صÙو٠الدراسة. كل هذه الأسماء أو Ø§Ù„ØµÙØ§Øª تعتبر Ø³ÙŠØ§ØØ© مدرسية.
لو رجع كل منا إلى ذكريات سنين الدراسة ÙØ§Ù† أول ما يتذكره هو الرØÙ„ات المدرسية التي قام بها ÙÙŠ كل المراØÙ„ الدراسية ابتدائية كانت أو ثانوية أو جامعية. Ùهذه الرØÙ„ات هي التي تظل راسخة ÙÙŠ الذاكرة، ØÙŠØ« يخرج الطÙÙ„ ومن ثم Ø§Ù„ÙØªÙ‰ النامي إلى درجات البلوغ، من عالم الروتين الدراسي ÙÙŠ الص٠أو ÙÙŠ المنزل، لينطلق Ùكرياً وجسمانياً إلى Ø£ÙØ§Ù‚ جديدة.
وهنا يراودني السؤال. التالي: ما هي Ø§Ù„Ø£ÙØ§Ù‚ التي برمجت لهذه الرØÙ„ات؟
لا اقدر أن أجزم وأعمم بالنسبة إلى أهدا٠و مرامي منظمي هذه الرØÙ„ات وطبيعة ما ÙŠØØµÙ„ Ùيها والنتائج الناجمة عنها إلا إن المتعار٠عليه غالباً إن هذه Ø§Ù„Ø³ÙØ±Ø§Øª هي رØÙ„ات لهو ÙˆÙ…Ø±Ø ÙˆØ§Ù†Ø·Ù„Ø§Ù‚ مع زملاء المدرسة ÙÙŠ ألعاب ونشاطات رياضية وترÙيهية ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¡ الطلق.
وهنا يرد السؤالان التاليان:
- هل كانت Ø§Ù„Ø³ÙØ±Ø§Øª جزءاً من البرامج الدراسية، معدة Ø³Ù„ÙØ§Ù‹ØŒ أم تنظم آنياً ÙˆØØ³Ø¨ المناسبات من قبل إدارة المدرسة، أم تأتي عÙوياً ØŸ
- إذا كانت Ø§Ù„Ø³ÙØ±Ø§Øª منظمة Ùما هي ÙƒÙØ§Ø¡Ø§Øª وخبرات منظميها وما الأهدا٠المتوخاة منها ØŸ
قبل الدخول ÙÙŠ Ø§Ø³ØªÙƒØ´Ø§Ù Ø£ÙØ§Ù‚ Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© المدرسية أدعو كل قارئ إلى التوق٠عن مواصلة القراءة قليلاً، ليستعيد ذكريات أيام الدراسة ÙˆØ£ØØ¯Ø§Ø« Ø³ÙØ±Ø§ØªÙ‡ ورØÙ„اته المدرسية ويØÙ„Ù„ تأثيراتها ونتائجها عليه اليوم. ولاشك ÙÙŠ انه سيصل إلى النتيجة التالية، على رغم ØÙ„اوتها Ùˆ Ùوائدها Ø§Ù„Ù…ØØ¯ÙˆØ¯Ø©ØŒ وهي إنه كان بالإمكان أن تكون أكثر عدداً وأكثر تنوعاً لكي ØªØµØ¨Ø Ø£ÙƒØ«Ø± ØÙ„اوة وأكثر ÙØ§Ø¦Ø¯Ø©ØŒ ذلك إن Ùوائد هذه Ø§Ù„Ø³ÙØ±Ø§Øª أو الرØÙ„ات أو الزيارات الميدانية خلال مراØÙ„ الدراسة هي التي ترسخ ÙÙŠ ذاكرة الإنسان، ÙˆØªØµØ¨Ø Ø±ÙƒÙ†Ø§Ù‹ مهماً من أركان بناء الشخصية.
من ذكرياتي، الزيارات التي كنت أقوم بها إلى المصانع ÙÙŠ أوربا لغرض التبادل التجاري والمعرÙÙŠ ÙÙŠ ØÙ‚ول الصناعة، كنت أصاد٠الكثير من المجاميع الطلابية تتجول بين أقسام الإنتاج لتطلع على Ùنون التصنيع Ùˆ مراØÙ„ه، وكانت ÙˆØ§ØØ¯Ø© منها عند زيارتي لمعامل مر سيدس ÙÙŠ مدينة شتوتكارت الألمانية عندما ذهبت لها لاستلام السيارة التي أوصيت عليها، نظمت الشركة لزوارها، جولة استطلاعية على أقسام التصنيع، وقد انطبعت ÙÙŠ ذهني هذه الزيارة وصارت جزء من Ø«Ù‚Ø§ÙØªÙŠ Ø§Ù„ØµÙ†Ø§Ø¹ÙŠØ©.
ÙÙŠ ØµÙØØ§Øª هذا العدد تجدون تقريرا مصورا عن مشاهدات وانطباعات ÙØ±ÙŠÙ‚ جامعة ويلس البريطانية خلال جولتهم ÙÙŠ ربوع مصر.
بعد هذه المقدمة المقتضبة علينا أن نلخص Ø£ÙØ§Ù‚ Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© المدرسية الواعدة ÙÙŠ النقاط التالية:
لابد لهذه Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© من أن تتوسع نوعاً وكماً، وتتناسب مع المراØÙ„ الدراسية، وتتكامل مع المناهج التعليمية، وتوضع لها البرامج، وتعتبر جزءاً أساسياً من أسس التعليم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« المتطور، لتØÙ‚Ù‚ Ø£ÙØ¶Ù„ النتائج العلمية والثقاÙية النابعة من واقع ØÙŠØ§ØªÙ†Ø§ المعاصرة.
وندرج أدناه بعض أوجه هذه Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ©:
الجولات المدرسية لتلاميذ المراØÙ„ الابتدائية Ùˆ المتوسطة إلى:
- مصانع المواد الاستهلاكية، مثل مصانع الألبسة ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ°ÙŠØ© ولعب Ø£Ù„Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ والأواني المنزلية والأثاث وغيرها.
- مصانع المواد الغذائية، كل الØÙ„يب ومشتقاته Ùˆ المعلبات والبسكويت والمعجنات والØÙ„ويات وغيرها.
- الإدارات ومراكز التسويق والمعارض النوعية بما يتناسب مع قدرة التلاميذ على الاستيعاب.
- المتاØÙ والمكتبات والمناطق الأثرية والتراثية.
- المنتزهات والمعالم Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠØ© Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ø©.
- المساجد والمشاهد والآثار الدينية.
- المؤسسات الخيرية.
Ø§Ù„Ø³ÙØ±Ø§Øª القطرية والإقليمية لطلاب المراØÙ„ الثانوية والجامعية:
- شمول الÙقرات الواردة أعلاه كأول Ø³ÙØ±Ø© أو زيارة أخرى ÙÙŠ نهاية المرØÙ„Ø© الدراسية لتنشيط الذاكرة أو اكتشا٠التطورات ÙÙŠ المراÙÙ‚ التي سبق الإطلاع عليها.
- Ø³ÙØ±Ø§Øª إلى المراÙÙ‚ المهمة ÙÙŠ Ø£Ù†ØØ§Ø¡ القطر للإطلاع والمشاركة ÙÙŠ ما ÙŠÙيد المناهج الدراسية التي يتابعها الطالب.
- الصناعات الالكترونية والهندسية والتعدينية وغيرها مما لم يرد ذكره ÙÙŠ الÙقرة الأولى.
- إدارات الدولة غير Ø§Ù„ØØ³Ø§Ø³Ø© وإدارات المؤسسات الاقتصادية والإعلامية والثقاÙية وغيرها.
- ØØ¶ÙˆØ± المؤتمرات والندوات ØØ³Ø¨ توجهات الطلاب الدراسية.
- المشاركة ÙÙŠ الأعمال ذات المردود العلمي أو التدريب العملي.
Ù…Ù„Ø§ØØ¸Ø§Øª إيضاØÙŠØ© إضاÙية:
- لا بد لهذه Ø§Ù„Ø³ÙØ±Ø§Øª السياØÙŠØ© من أن تأخذ ÙÙŠ الاعتبار Ù…ØµÙ„ØØ© ومواÙقة الجهات المنوي زيارتها ØØªÙ‰ يتم Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ معها على برنامج الزيارة Ùˆ موعده.
- إعداد برنامج مشوق ومثمر من قبل المؤسسات واعتبار ذلك جزءاً من برامج عملها الإعلامي والإداري. ÙˆØ¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى جولة ÙÙŠ مواقع العمل، يجب أن يتم ضمن برنامج الزيارة إلقاء كلمة وعرض Ùيلم قصير ÙŠÙˆØ¶Ø Ø·Ø¨ÙŠØ¹Ø© المؤسسة ومنتجاتها وغير ذلك مما ÙŠÙيد الزوار والمؤسسة.
- ØªØØ¯ÙŠØ¯ عدد الطلاب بما يتناسب مع طبيعة الزيارة توزيع طلاب Ø§Ù„ØµÙ Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ إلى مجموعات تذهب كل ÙˆØ§ØØ¯Ø© إلى جهة تتماشى مع تطلعاتها.
- تكلي٠كل طالب بعمل ورقة معززة بالصور عن مشاهداته وانطباعاته الشخصية عن الجولة
- إصدار نشرة أو كراس أو تقرير ØµØØ§ÙÙŠ معزز بالصور، يوزع ÙÙŠ أي مطبوعة مدرسية كانت أو صØÙية Ù…ØÙ„ية أم إقليمية، Ùˆ يتضمن نتائج هذه Ø§Ù„Ø³ÙØ±Ø§Øª.
أهمية ÙˆÙوائد Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© المدرسية.
- نشر الوعي السياØÙŠ Ø§Ù„Ù‡Ø§Ø¯Ù Ø¨ÙŠÙ† أجيال المستقبل.
- خروج الأجيال الجديدة من Ø§Ù„Ø£ÙØ§Ù‚ الضيقة إلى Ø§Ù„Ø£ÙØ§Ù‚ الواسعة.
- كسب العلوم والخبرات العملية وتوسيع Ø£ÙÙ‚ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الØÙŠØ§ØªÙŠØ©.
- Ø§Ù„ØªØ±ÙˆÙŠØ Ø¹Ù† Ù†Ùوس الطلاب وبث الشعور بالثقة والاطمئنان.
- ÙØªØ Ø§Ù„Ø£ÙØ§Ù‚ المستقبلية Ù„ØÙŠØ§ØªÙ‡Ù… العملية والمعيشية.
- Ø§Ø³ØªÙØ§Ø¯Ø© المؤسسات من هذه الزيارات للإعلان عن منتجاتها وأعمالها.
- ØØµÙˆÙ„ المؤسسات المزارة على Ø±ÙˆØ§ÙØ¯ عاملة متنورة ومؤهلة لضمان إستمراريتها وتطورها.
- ØØµÙˆÙ„ المؤسسات الإعلامية على دراسات Ùˆ مواد إعلامية ميدانية غزيرة، عن مختل٠مراÙÙ‚ الØÙŠØ§Ø©.
- مساعدة الدولة ÙÙŠ المشاركة الطلابية ÙÙŠ عمليات Ø§Ù„Ø¨ØØ« ÙˆØ§Ù„Ø¥ØØµØ§Ø¡ØŒ لوضع الخطط السليمة لتطوير مراÙÙ‚ الØÙŠØ§Øª الØÙŠÙˆÙŠØ©.
هل هذا هو كل شيء ØŸ طبعاً لا، Ùكل قارئ سو٠يكتش٠بذاته إن هناك الكثير الكثير مما يمكن عمله.
إذن كي٠يمكن الشروع ÙÙŠ بلورة هذه الأÙكار ÙÙŠ الواقع ØŸ
الخطوة الأولى لا بد أن تبدأ من وزارة التربية والتعليم بتشكيل لجنة عليا Ù…ØªÙØ±ØºØ© لدراسة الأÙكار Ø§Ù„Ù…Ø·Ø±ÙˆØØ© أعلاه، ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ« ÙÙŠ واقع Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© المدرسية أو Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الطلابية. وعن هذه اللجنة يصدر برنامج لإعداد مخططين Ù„Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الطلابية يكونون ØÙ„قة للتنسيق بين واضعي المناهج الدراسية، وإدارات المدارس وبين رؤساء المؤسسات الصناعية والإدارية والإعلامية وغيرها، من اجل إدخال المناهج السياØÙŠØ© التي ØªÙ†ÙØ¹ الطلاب والمؤسسات على ØØ¯ سواء.
Ù…ÙØ§ØªØØ© Ø§Ù„Ø¥ØªØØ§Ø¯Ø§Ù† والغر٠الصناعية والمهنية Ù„Ø·Ø±Ø Ø§Ù„Ø¨Ø±Ø§Ù…Ø¬ السياØÙŠØ© Ø§Ù„Ù…Ù‚ØªØ±ØØ© عليها ÙˆÙ…Ø¹Ø±ÙØ© مدى ÙØ§Ø¦Ø¯ØªÙ‡Ø§ للمؤسسات والشركات المعنية، والتنسيق معها ÙÙŠ وضع اللمسات Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„ية لهذه الجولات.
إنهاض وسائل الإعلام لتؤدي دورها ÙÙŠ هذا الأÙÙ‚ الوطني والدولي.
ويبقى السؤال الأخير والمهم و هو: كي٠تمول هذه البرامج ؟
عندما يعين الهد٠أو Ø§Ù„Ø£Ù‡Ø¯Ø§Ù ÙˆØªØªÙˆÙØ± العزيمة والصدق ÙÙŠ التنÙيذ، Ùلابد أن تتيسر الأمور ÙˆØªØªÙˆÙØ± الموارد، والتي هي زهيدة اساساً. Ùˆ ندرج أدناه بعض أبواب التمويل المعول عليها:
- تØÙ…Ù„ كل طالب ميسور ÙƒÙ„ÙØ© Ø³ÙØ±ØªÙ‡.
- عمل صندوق خاص ÙÙŠ كل مدرسة لتمويل الطلاب الذين تنقصهم المادة، يمول من قبل:
- الدولة وتعتبر جزءاً من ميزانيات التعليم بكل مراØÙ„Ù‡.
- المؤسسات أو الشركات التي ستستÙيد من الجوانب الدعائية لمنتجاتها وأعمالها.
- المؤسسات الإعلامية Ù„Ø±ÙØ¯Ù‡Ø§ بمواضيع وأخبار ميدانية متنوعة وجديدة.
- أي جهات أخرى ترغب ÙÙŠ الإعلان عن Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ØŒ وذلك بوضع إشارات إعلانية على صدور الطلاب أو على ØÙ‚ائبهم، كما يجري ÙÙŠ عوالم الرياضة.
- مساهمات ذوي الطلاب من الميسورين.
- أي جهات تنشد الخير لامتها وأجيالها الصاعدة.
وعلى ضوء ما جاء أعلاه، لابد من اعتبار Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© المدرسية منتوجاً جديداً يجب أن ØªØªÙˆÙØ± القدرات والطاقات العلمية لتسويقه.
أخيراً، Ùلنجعل من Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© المدرسية ثورة علمية ØØ¶Ø§Ø±ÙŠØ© ØªØªÙØ¬Ø± Ùيها طاقات الشباب الخلاقة لبناء مستقبل Ø£ÙØ¶Ù„ لأمتنا وللإنسانية جمعاء.
والله ولي التوÙيق |