جذور Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø§Øª المتعاقبة هل تغير Ø§Ù„Ù…ÙƒØªØ´ÙØ§Øª التاريخية Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ø© بوصلة Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© العالمية
أدلة وبراهين ونظريات تاريخية جديدة مذهلة تلك هي التي جاء بها كتاب (الاصول السومرية Ù„Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø© المصرية)ØŒ وباقي Ø§Ø¨ØØ§Ø« ÙˆÙ…Ø¤Ù„ÙØ§Øª العالم الأثاري القدير أل.اي وادل (L.A. Waddell)ØŒ وغيره من Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ«ÙŠÙ† التاريخيين المؤيدين لمدرسته، من شأنها أن تغيير الكثير من نظرتنا التاريخية Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø§Øª تعاقبت على عالمنا، وأثرت وغيرت وساهمت ÙÙŠ تطور مجريات التاريخ ÙˆØ£ØØ¯Ø§Ø«Ù‡ ومرتكزات بناءه Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠØŒ وصولاً للتقدم العلمي والإبداعي الذي نشهده اليوم.
من تلك الإستنتاجات، هو ÙˆØØ¯Ø© أصل أقدم ثلاث ØØ¶Ø§Ø±Ø§Øª Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ©ØŒ وهي ØØ¶Ø§Ø±Ø© بلاد ما بين النهرين ÙÙŠ العراق، ÙˆØ§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø© المصرية، ÙˆØ§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø© الهندية، Ùما كان يعتقد ØØªÙ‰ عهد قريب أنها ثلاث ØØ¶Ø§Ø±Ø§Øª نشأت وتطورت بصورة Ù…Ù†ÙØµÙ„Ø© ومستقلة تماماً ÙÙŠ مناطق جغراÙية متباعدة، ÙŠØªØ¶Ø Ù…Ù† خلال البØÙˆØ« Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ø©ØŒ ÙˆØ§Ù„Ù…ÙƒØªØ´ÙØ§Øª الآثارية أنها نشأت من أصل ÙˆØ§ØØ¯ على الأقل من ناØÙŠØ© الجذور المعرÙية، كنظم الكتابة التي وضعت وتطورت بعد أن خرجت من رØÙ… اللغة السومرية ÙÙŠ بلاد Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¯ÙŠÙ† التي كانت الأساس لمعظم نظم الكتابة التي تبعتها.
من بين هذه النظم هي: الأكادية والمصرية والÙينيقية، ÙØ±ÙŠÙƒÙŠØ§ØŒ الكارية ،ليديا، Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠØŒ الهندي أسوكا، سمبل، والهندية، واليونانية، الأترورية، الايبيرية، بريتو -Ùينيقي، رونية، اوغامك، الويلزية والقوطية/البريطانية. (Akkadian Egyptian, Phoenician, Phrygian, Carian, Lydian, Persian, Indo-Asoka Simbel, Hindi, Greek, Etruscan, Iberian, Brito-Phoenic, Runic, Ogamic, Welsh Bar dic and Lantwit, and British/Gothic.).
ÙØ§Ù„كتابة الهيروغليÙية المصرية على سبيل المثال كانت مشتقة من الكتابة السومرية الصورية وتمتلك أساسا Ù†ÙØ³ الأشكال، والقيم والمعاني Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ÙŠØ© والجذور لعناصر اللغة المصرية القديمة. هذا ما بينه )وادل( من خلال المقارنة الشكلية والرمزية لكلتا اللغتين. كما وجد من المصادر التاريخية ÙÙŠ الهند عن ملØÙ…Ø© عظيمة قديمة ØÙˆÙ„ الأبطال (الآريين) أن أسماء ملوك هذه الملØÙ…Ø© تØÙ…Ù„ إلى ØØ¯ كبير Ù†ÙØ³ الأسماء مع Ù†ÙØ³ المنجزات ÙˆÙ†ÙØ³ التوثيق الزمني النسبي للملوك السومريين ÙÙŠ بلاد ما بين النهرين. وعلاوة على تلك المقارنة ÙƒØ´Ù Ø§Ù„Ø¨ØØ« ÙˆØ§Ù„ØªØØ±ÙŠ Ø£Ù† جميع أسماء الملوك وبترتيبها الزمني كانت متطابقة ÙÙŠ كل القوائم للهنود الآريين Ùˆ للسومريين.
أدلة كثيرة أخرى تشير إلى الأصل السومري Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© للغة والكتابة لباقي المعار٠الإنسانية، كالÙÙ† والعلوم، والتقاليد والدين والأساطير والرموز، ونظم الرياضيات التي نستخدمها ØØªÙ‰ اليوم، مثل تقسيم اليوم إلى 24 ساعة، والدقائق والثواني إلى 60 ÙˆØØ¯Ø© كل على ØØ¯Ø©ØŒ وأنهم من أوجدوا أن الدائرة تقسم إلى 360 درجة. Ùكي٠استطاع السومريون نقل كل هذه المعار٠إلى هذه البقاع المترامية الأطرا٠قبل ما يزيد عن أربع الآ٠سنة؟؟؟.
ÙÙŠ أواخر عصر دول المدن السومرية المجزأة، ظهرت ØØ±ÙƒØ© من وسط السهل الرسوبي ÙÙŠ العراق غيرت مجريات Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« التي Ø§Ù†ØØµØ±Øª طوال عصر ÙØ¬Ø± السلالات ÙÙŠ مدن أو دول صغيرة متصارعة والتي كانت تدعى بلاد سومر... قاد هذه Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© أو الثورة شاب ضابط أسمه سرجون ومعناه "الملك الØÙ‚" أو "الملك الصادق"ØŒ وجاءت تسمية القوم بالأكديين نسبة إلى مدينة أكد التي بناها وأسسها ومؤسس السلالة الاكدية "سرجون العظيم"ØŒ واتخذها عاصمة لإمبراطوريته، ولم يكت٠سرجون والذي ØÙƒÙ… 55 عاماً من عام 2334 Ù‚.Ù… ØØªÙ‰ 2279 Ù‚.Ù…ØŒ بالسيطرة على المدن السومرية ÙØØ³Ø¨ بل هيمن على كامل ØÙˆØ¶ دجلة ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ø§Øª Ù…ØÙ‚قاً بذلك ولأول مرة ÙˆØØ¯Ø© بلاد مابين النهرين, كما تابع ÙØªÙˆØØ§ØªÙ‡ إلى البلدان المجاورة وما تلاها ليكون الإمبراطورية الأكدية والتي امتدت من جنوب شرق آسيا شرقاً بما Ùيها الهند إلى ÙƒØ§ÙØ© دول غرب العراق بما Ùيها مصر والدول الغربية ÙˆÙƒØ§ÙØ© ØÙˆØ¶ Ø§Ù„Ø¨ØØ± المتوسط؟؟؟.
لقد وردت الإشارة ÙÙŠ الكتاب المقدس الإنجيل أن بلاد Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¯ÙŠÙ† كانت مهد ولادة أول إمبراطورية ÙÙŠ العالم، وهذا ما تؤكده اليوم البØÙˆØ« ÙˆØ§Ù„Ù…ÙƒØªØ´ÙØ§Øª Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ø©ØŒ التي تظهر أن سرجون الأكدي هو Ø§Ù„ÙØ§ØªØ الأول، وأن إمبراطوريته هي أول إمبراطورية Ø¹Ø±ÙØªÙ‡Ø§ البشرية على مدى تاريخها.
يشير Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ« التاريخي Ùيرا ستارك (Vera Stark) ÙÙŠ Ø¨ØØ«Ù‡ عن مدى الإتساع الذي وصلته هذه الإمبراطورية (مدى ما وصلت إليه إمبراطورية سرجون الأكدي ÙÙŠ العالم القديم جرى التقليل سابقاً من مداها إلى ØØ¯ كبير، الآن ينظر لها أنها تشمل Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى بلاد ما بين النهرين، الجزء الأكبر من آسيا الصغرى وسايرو Ùينيقيا، أيضاً مصر ÙˆØÙˆØ¶ Ø§Ù„Ø¨ØØ± المتوسط، وبلاد ÙØ§Ø±Ø³ ووداي الأندوس مع Ø¨ØØ± العرب، وربما تمتد ما وراء أعمدة هرقل لبريطانيا).
أما العالم وادل Ùقد أثبت بالدليل المادي وصولها ÙØ¹Ù„اً لما وراء أعمدة هرقل إلى كورنول البريطانية، التي تشير إليها النقوش والمصادر التاريخية القديمة على أنها (بلاد أرض القصدير الواقعه Ø®Ù„Ù Ø§Ù„Ø¨ØØ± الأعلى الغربي)ØŒ والمقصود Ø¨Ø§Ù„Ø¨ØØ± الأعلى الغربي هو Ø§Ù„Ø¨ØØ± المتوسط ØØ³Ø¨ تسميات العصور السابقة والدليل الذي أورده هو نقش ÙˆØÙˆÙ„يه عثر عليها ÙÙŠ العراق، ÙÙŠ معبد نيبور، العاصمة الدينية للسومرين والبابليين، وتقع على Ù…Ø³Ø§ÙØ© 7كم شمال شرق مدينة عÙÙƒ Ø£ØØ¯ أقضية Ù…ØØ§Ùظة القادسية) التي تقع على Ù…Ø³Ø§ÙØ© 175 كم جنوب بغداد. يشير إلى الإمبراطور سرجون باسم الملك (جن) Gin ÙˆØÙˆÙ„ية بابلية تؤكد النقش ÙˆØªØ´Ø±Ø ÙƒÙŠÙ Ø§Ù†ØªØµØ± الملك من Ø§Ù„Ø¨ØØ± الأسÙÙ„ «Ø§Ù„خليج العربي» إلى Ø§Ù„Ø¨ØØ± الأعلى «Ø§Ù„متوسط» وسار ضد أرض الغرب ÙˆÙØªØ أرض العرب وأخضع الجهات الأربع. تقول الØÙˆÙ„ية: (الملك جن ملك مدينة أكد Ø¨ÙØ¶Ù„ Ø³Ù„Ø§Ø Ø§Ù„Ø±Ø¨ مجدته عشتار، ولم يسلم لعدو أو خصم مجده على العالم هو أغدقه Ø§Ù„Ø¨ØØ± ÙÙŠ الغرب عبره ÙˆÙÙŠ السنة Ø§Ù„ØØ§Ø¯ÙŠØ© عشرة أرض الغروب خضعت ليده، ÙˆØØ¯Ù‡Ù… ØªØØª ØÙƒÙ… ÙˆØ§ØØ¯ØŒ وأقام صورة ÙÙŠ الغرب، غنائمهم التي ØØ§Ø²Ù‡Ø§ رتبت).
كما يعزز العالم وادل هذا الكش٠المهم ÙÙŠ العراق بما وجد من نقوشات وأختام على امتداد إمبراطوريته، التي ÙØ§Ù‚ت ÙÙŠ اتساعها إمبراطورية الأسكندر المقدوني التي جاءت بعدها بقرون عديدة، وتشير اللقى إليه باسم سرجون، ومرة باسم ملك الأرض ومرة باسم جن Gin وجميعا بلغة ÙˆØ§ØØ¯Ø© ولشخص ÙˆØ§ØØ¯ وختم ÙˆØ§ØØ¯ØŒ ÙˆÙŠØ±Ø¬Ø ÙˆØ§Ø¯Ù„ Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ إليه ÙÙŠ دخول بريطانيا العصر البرونزي، بعد استيلائه على هذه المناجم ÙÙŠ كورنول وإدخال البرونز إلى بريطانيا. وقد يكون السبب ÙÙŠ وجود العديد من ØØ§Ù…لي اسم جن او جين من الذكور والإناث ÙÙŠ بريطانيا، إلى ذلك العهد ايضاً.
لقد كان لتوسع إمبراطورية سرجون الأكدي التي استمرت زهاء 100 سنة Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ ÙÙŠ نقل كل المعار٠التي عرÙها وأبدعها السومريين والأكديون إلى هذه العوالم الجديدة عبر Ø§Ù„ÙØªÙˆØØ§ØªØŒ التي أذهلت المكتشÙين ÙˆØ§Ù„Ø¨Ø§ØØ«ÙŠÙ† والناس العاديين على السواء، Ùهي تعيد صياغة تاريخ الإنسانية برمتها.
وبعد هذا العرض لأبرز Ø§Ù„Ù…ÙƒØªØ´ÙØ§Øª التاريخية Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ø© عن أصول Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø© وطرق انتقال Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© بين الأمم، ÙØ§Ù† ذلك بلا شك ÙŠÙØªØ الباب على مصراعيه Ù†ØÙˆ المزيد من النهم لاستكشا٠المزيد من الØÙ‚ائق ØÙˆÙ„ هذه Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© التاريخية المهمة ومدنها ولقاها الأثرية، ÙˆØØªÙ…اً عن هذه الشخصية التاريخية الكبيرة سرجون الأكدي، وسر قوته ونجاØÙ‡ ÙÙŠ عبور Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ ÙˆÙØªØ البلدان والقارات، ويشجع Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© التاريخية والآثارية بكل أبعادها Ù†ØÙˆ بلاد Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¯ÙŠÙ† مهد ØØ¶Ø§Ø±Ø© الإنسانية، ومن الطري٠والمشوق أن العاصمة الإدارية لهذا Ø§Ù„ÙØ§ØªØ العظيم وهي مدينة أكد، لم يكتش٠موقعها ØØªÙ‰ الآن، وأن Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن موقعها وآثارها مستمر، ولابد أن يتعزز ويتواصل مع هذه Ø§Ù„Ù…ÙƒØªØ´ÙØ§Øª والبØÙˆØ« Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ø©ØŒ التي ستعزز ØØªÙ…اً ما وجد ÙÙŠ مدينة نيبور، العاصمة الدينية والروØÙŠØ© للسومريين والأكديين والبابليين.
والله ولي التوÙيق.
عبد Ø§Ù„ØµØ§ØØ¨ الشاكري (بتصرÙ)
المرجع: موقع ملتقى المهندسين العرب
Ù…Ù„Ø§ØØ¸Ø©: مادة المقال اعلاه هو جهد وتعاون مشترك لمجموعة من المهندسين العراقيين عبر موقع ملتقى المهندسين العرب، لموضوع بعنوان(سرجون الاكدي) قسم الملتقى العام، ومنشور بتاريخ 28/09/2009.
|