لندن-السياØØ© الإسلامية
تØتÙÙ„ لندن هذه الأيام بالسوق التجاري الÙلسطيني الذي يضم تØÙيات وأعمال الخشب والتطريز والخز٠التي جاءت من القدس وغيرها من المدن الÙلسطينية. وقد جلب السوق بضائع القدس إلى لندن، بالإضاÙØ© إلى المهارات اليدوية ÙÙŠ مجالات ØÙر الخشب، أعمال الصدÙØŒ صناعة زيت الزيتون، صناعة الأقمشة والملابس المطرزة، السجاد المØلي، الخز٠بأنواعه، الزجاج وغيرها.
وقامت "جمعية أصØاب الصناعات الØرÙية والتØ٠بالقدس الشرقية" بنقل نماذج من المعروضات التي يختزنها Ù†ØÙˆ 450 مخزنا ÙÙŠ المدن القديمة والقدس الشرقية.
والسوق الذي نظم ÙÙŠ قاعات غرÙØ© التجارة العربية-البريطانية ويستمر Øتى الخامس من الشهر الجاري، قد اÙØªØªØ Ù…Ù† قبل السيد عÙي٠صاÙية السÙير الÙلسطيني ÙÙŠ لندن، والسير روجر تومكيس رئيس الغرÙØ©. وقد Ù„Ùت صاÙية الإنتباه إلى الوضع السيء للإقتصاد الÙلسطيني وتأمل بأن ÙŠÙ†Ø¬Ø Ø§Ù„Ø³ÙˆÙ‚ الØالي ÙÙŠ إنعاشه. وألقى السير تومكيس الضوء على الوضعية المأساوية للشعب الÙلسطيني وذكر أرقاما تدل على أن 60 % من أهالي غزة يعيشون تØت مستوى خط الÙقر.
وأكد السيد أمير الدجاني، من برنامج التنمية الÙلسطيني، على أهمية السياØØ© للØياة الإقتصادية الÙلسطينية. وأشار إلى تدهور السياØØ© خلال السنوات الأربع الأخيرة وتأثيره على الإقتصاد المØلي، خصوصا الأعمال الصغيرة. وأخبر المؤتمر الصØÙÙŠ بأن المنØØ© التي Øصل برنامجه عليها من أوروبا قد ذهبت، بشكل رئيسي، لتشجيع الØر٠المØلية والأعمال الصغيرة. وقال Øنا سنيورة أن Øوالي 200 دكانا من مجموع 450 ÙÙŠ القدس الشرقية قد تم إغلاقه بسبب النقص الØاصل ÙÙŠ أعداد Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø ÙˆÙƒØ°Ù„Ùƒ بسبب الإØتلال. وقال بأنه يرى أوروبا كشريك للÙلسطينيين وأن بريطانيا ÙÙŠ رأيه هي بوابة الدخول إلى أوروبا. وقد تم بالÙعل إقامة ثلاث أسواق ÙÙŠ ألمانيا، Ùرنسا وإيطاليا. والÙكرة من وراء السوق هي أنه: "إذا لم يأت Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø¥Ù„ÙŠÙ†Ø§ Ùلنذهب إليهم"ØŒ كما أضاÙ.
وقد Ø¥ÙØªØªØ Ø§Ù„Ø³ÙˆÙ‚ من قبل كين ليÙينستونغ، بØضور عدد من الدبلوماسيين والمؤيدين للقضية الÙلسطينية. وعرضت البضائع ÙÙŠ ثلاث غرÙØŒ واØدة منها مخصصة لأعمال الخشب، والغرÙتين الثانيتين لأعمال التطريز والخزÙيات. وأخبرنا السيدان ألÙريد رعد ونازك غيث، وهما تاجران من القدس، بأن مادة الخشب مستمدة من شجر الزيتون، وأن الموضوعات المنقوشة عليها هي إما موضوعات دينية (مسيØية تدور Øول السيد Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ÙˆØ£Ù…Ù‡ العذراء مريم عليهما السلام، وكذلك المسجد الأقصى)ØŒ أو موضوعات موضوعات Ù…Øلية عن الØياة الشعبية أو تدور Øول الجمال ÙˆØياة الصØراء. وتنجز الأعمال بالماكنة ولكن اللمسات النهائية تكون باليد. وتتÙاوت النوعية والسعر تبعا لكمية العمل اليدوي المبذول Ùيها. وهناك أصدا٠مرسوم عليها صورة القدس الشريÙØ© وأشكال أخرى. والأعمال Ù…Øلية ولكن الأصدا٠أسترالية، لأن الأصدا٠المستوردة تكون رخيصة. وقد جاءت هذه الأعمال من بيت Ù„ØÙ…ØŒ بيت ساØور، بيت جالا وغيرها من المناطق. وهناك عدد من العوائل الÙلسطينية التي اØترÙت هذه المهنة لقرون طويلة، مثل Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¨Ø¯ØŒ قنواتي، صليبي وغيرها. وأما الأرمن الذين استقروا ÙÙŠ الأراضي المقدسة منذ أيام العثمانيين، Ùهم متمرسون بأعمال الصياغة، ويعملون الصلبان من ذهب ÙˆÙضة. والأعمال المسيØية الطابع تنÙد ÙÙŠ السوق الإيطالية ولكن المطرزات هي الأكثر مبيعا ÙÙŠ السوق البريطانية.
وأما المطرزات Ùهي تأتي من رام الله، وشمال Ùلسطين، مثل نابلس وقراها، وكذلك من الجنوب وبيت Ù„ØÙ… والخليل. وأخبرنا غسان عابدين، نائب رئيس جمعية أصØاب الصناعات الØرÙية والتØÙØŒ بأنه مسرور لعدد ونوعية الزوار الذين خضروا السوق. ولم يكن يصدق أن ÙŠØضر هذا العدد من الجمهور، والذين شملوا مصممين عالميين أبدوا إعجابهم بالبضائع الÙلسطينية. وقال منذر مختار بأن هذه البضائع تدل على قوة إنشداد الÙلسطيني بأرضه، كما تشد أشجار الزيتون عروقها ÙÙŠ هذا التراب الطاهر. وناشد مختار المسلمين ÙÙŠ جميع أنØاء العالم لزيارة القدس وتشجيع الإقتصاد الÙلسطيني.
وأخبرنا عبد الرؤو٠أبو عصب بأن جمعية أصØاب الصناعات الØرÙية قد تكوّنت ÙÙŠ عام 1954ØŒ وهي تمثل 450 Ù…Øلا تجاريا. وقدبذلت الجمعية جهودا جبارة ÙÙŠ سبيل تنظيم هذا السوق، وشكر جميع الذين ساهموا ÙÙŠ إعداده، وعلى رأسهم السيد صاÙيه وغرÙØ© التجارة العربية-البريطانية.
وقال Ù…Øمد الرجبي، وهو من القدس الشرقية، بأن سوق الخزÙيات هو ÙÙŠ أسوأ أوضاعه بسبب الأوضاع السياسية. وقد غيّر الرجبي مجال عمله الذي كان يركّز على الزوار الأجانب، واستÙاد من كون دكانه مجاورا للأقصى الشريÙØŒ Ùأخذ يبيع التØ٠الإسلامية للزوار المØليين القادمين من جهات مختلÙØ© ÙÙŠ Ùلسطين. وإلى جوار الخزÙيات، هناك زجاج الخليل وزيت الزيتون. وكان هناك اهتمام كبير بهذا الجانب من السوق. وقد أخبرنا الرجبي بأنه كان مرتاØا جدا من إقبال الجمهور وشكر الجالية الإسلامية ÙÙŠ بريطانيا والبريطانيين عموما على مساندتهم للسوق. وقد وجدنا بدورنا أن السوق هو Ùرصة طيبة للتعر٠على الشعب الÙلسطيني ومشكلاته وآماله وتطلعاته إلى دولته المستقلة. وإن زيارتكم وتسوّقكم ÙÙŠ هذا السوق هو دليل على تضامنكم مع الشعب الÙلسطيني وقضيته العادلة. |