كلمة التحرير

إلى كم ستكون

هناك شيء رومانسي عن الطبيعة البكر، وهو ما ألهم ليس فقط الشعراء والفنانين، بل الفلاسفة أيضا، خصوصا في تمييزهم الدقيق بين "الجميل" و"الجليل". والفرق بين منظر الطبيعة الذي يعطينا المتعة وذاك الذي يخلق الرهبة والخوف. ويفترض دائما أن الانسان يشكّل خطرا على الطبيعة وأن دوره، بشكل عام، تدميري. ما أريد مناقشته هنا هو أن هذا ليس صحيح دائما، وهذا ما خبرته من خلال وياراتي للجزر النائية، مثل الهبرديز في غرب اسكتلندا. (1)

إقرأ في هذا العدد

آفاق السياحة الإسلامية

المعارض المحلية والدولية سياحة، علمٌ، عمل

لي تاريخٌ طويل في المشاركة في المعارض المتخصصة، وخاصة الأوروبية منها، وهي دولية في أحجامها ومشاركة العارضين فيها والزائرين لها. وقد زرت أكثر من مائة معرض خلال الخمسين سنة الماضية، وكان آخرها هو معرض الملتقى المنعقد في دبي من 1-4 /05/2007. وكنت قد كتبت مقالاً سابقا بعنوان "من سوق عكاظ إلى المعارض الدولية" ونشر في مجلة الحذاء التي كنت أصدرها سنة 1984، أي قبل ما يقارب أربع وعشرين سنة، واليوم يشهد العالم ثورة إقامة المعارض بكل أبعادها. (5)

من سوق عكاظ

إلى المعارض الدولية

لقاء الخطب، الشعر، الأمسيات الاجتماعية، مسابقات الخيل والألعاب الترفيهية، كلها كانت تحدث في سوق عكاظ. على الأقل هذا ما دونته لنا كتب التاريخ ودواوين الشعر. وكانت عكاظ سوقا تجاريا يقصدها الناس في المواسم من مختلف أنحاء الجزيرة العربية وخارجها لتبادل منتوجاتهم ولعقد صفقاتهم التجارية الرابحة. ولم تكن عكاظ وليدة قرارات دولية ولكنها نمت وترعرعت ولعبت دورا في التاريخ السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي للجزيرة العربية. والمعارض الدولية اليوم هي النموذج الحديث لسوق عكاظ. وتسجيل الأحداث عبر الأيام يشكل تاريخا، وتاريخي مع المعارض التي عاصرتها هو ذاكرة، وكفاح، وتطوير، وهواية وإدمان.(7-9)

الصالون الدولي التاسع

للسياحة والأسفار في الجزائر

افتتح وزير السياحة الجزائري السيد نور الدين موسى، فى العشرين من آيار/مايو الماضي الصالون الدولي التاسع للسياحة والأسفار تحت شعار: "الثقافة السياحية في خدمة التنمية المستدامة". ومن بين المشاركين في هذا الصالون الدولي 200 عارض جزائري، وعارضون من 16 دولة أجنبية. يسعى الصالون لعرض جميع إمكانات الجزائر ، وكذلك المنتوجات السياحية الجديدة، والتي تقدمها وكالات الأسفار الوطنية. (11)

مسجد السيدة سكينة بنت الحسين في القاهرة

ظلمها الأمويون ورحبت بها مصر

ولدت السيدة سُكَيْنة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب (رض) عام 47 هجرية لأمها الرباب بنت امرئ القيس بن عدي الكلبي. أسماها أبوها الحسين بآمنة نسبة لاسم جدتها لأبيها أم سيدنا محمد (ص)، ولكن أمها لقبتها سُكَيْنة (بضم السين وفتح الكاف للتصغير) وذلك لأن نفوس أسرتها كانت تسكن إليها لفرط مرحها وحيويتها. نشأت سُكَيْنة وترعرعت في حجر أبيها سيد شباب أهل الجنة الحسين (ع) وحفظت القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة وتعلمت الكثير في بيت النبوة. أما أمها الرباب ابنة امرئ القيس فهي من خيار النساء وأفضلهن، رأت بعينيها استشهاد الحسين في يوم كربلاء عام 60 للهجرة، وأُخِذَت مع من أُخِذ من السبايا من آل البيت، ثم عادت إلى المدينة فجاء من يخطبها فقالت: ما كنت لأتخذ حماً بعد رسول الله (ص)، ثم بقيت سنة وماتت حزناً على الحسين، فأقامت سُكَيْنة مع أخيها علي زين العابدين (ع) بعد وفاة أمها.(13-19)

معرض المقدس

المكتبة البريطانية تحتفل بالكتب المقدسة

عشرون مخطوطا رائعا للقرآن الكريم معروضة في المكتبة البريطانية ضمن معرض تحت شعار "المقدّس: اكتشف المشترك بيننا" والذي يركّز على الكتب المقدسة الإسلامية والمسيحية واليهودية، ويستمر لغاية الثالث والعشرين من أيلول/سبتمبر 2007. هناك نماذج نادرة وبديعة من مقتنيات المكتبة نفسها، والتي تعتبر واحدة من أكبر المكتبات في العالم، و هذه الكتب معروضة إلى جانب كنوز مستعارة من مؤسسات أخرى، وتشمل ثلاثة مصاحف من المكتبة الملكية في مراكش والمكتبة الوطنية في الرباط بالمغرب من أقدمها قرآن مكتوب بالخط الكوفي المذهب على رق غزال من القرن التاسع الميلادي، ونسخة بالفاكس من مصحف عثمان من جامعة طاشقند الإسلامية تعرض لأول مرة خارج أوزبكستان.(21-25)

أربيل التي تغفو في أحضان الجبال

أجمل مدن كردستان

عندما تصل إلى شمال العراق، تشعر بأنك في عالم مختلف تماما عما ألفته في باقي مدن العراق، حيث تجد الجبال الشاهقة، والوديان السحيقة، والقلاع الأثرية، والشلالات، وعيون الماء التي تنحدر من كل حدب وصوب بنسق جمالي قل نظيره، حيث الطبيعة العذراء. وعندما تسأل أبناء المنطقة، التي تسمى بـ"كردستان" أي "بلاد الأكراد" والتي تضم ثلاث محافظات، هي أربيل والسليمانية ودهوك، عن أجمل ما في منطقتهم هذه، لأجابوك على الفور: ماء شقلاوة، وهواء صلاح الدين ونساء حرير. والغريب أن هذه جميعا تقع في محافظة واحدة وهي محافظة أربيل.(27-35)

معرض كازاخستان الدولي

للسفر والسياحة

تسعى جمهوريات ودول آسيا الوسطى والتي كانت في السابق جزءا من الإتحاد السوفييتي، لترويج السياحة إلى بلادها في مختلف دول العالم. ويمكن متابعة هذه الجهود من خلال مشاركاتها في المعارض السياحية الدولية، وهي كذلك تقوم بتنظيم المعارض السياحية في بلادها. وهناك أكثر من عشرة معارض سياحية في دول آسيا الوسطى، ومنها معرض كازاخستان الدولي للسفر من (26-28/04/2007) والذي تم تنظيمه في مدينة المآتا وهي العاصمة القديمة لكازاخستان. وقد دعيت مجلة السياحة الإسلامية إلى المعرض، نظرا للإهتمام الذي توليه دول آسيا الوسطى بالسائح العربي والمسلم. (44)

عندما يسافر الغريب إلى مراكش

"اللؤلؤة الحمراء"، و"قلب المغرب النابض"، "مسرح الشرق"، "مائدة المنوعات"، هذه هي تسميات مدينة مراكش. وعندما يتكلم الناس عنها، وخصوصا جامع الفنا الساحة المفضلة عندهم، لا تستطيع أدلة السفر الأوروبية التوقف عن استخدام لغة المبالغة، فهل تستطيع المدينة تلبية تطلعات أيقظتها أدلة السفر؟(39-43)

المناظرة الدولية للسياحة

المغرب قطب سياحي واعد

بعد دورة الصويرة سنة 2006، احتضنت مدينة فاس العريقة فعاليات المناظرة الدولية السابعة للسياحة يومي 28 و29 مايو/أيار 2007، التي كانت فرصة للوقوف على ما تم إنجازه ضمن "البرنامج الأزرق" (2001-2010) وطرح التفكير في خطة جديدة تمتد إلى سنة 2020. في افتتاح أشغال هذه الدورة تلا السيد عبد العزيز مزيان بلفقيه، المستشار الخاص للملك محمد السادس، الرسالة الملكية التي سجل فيها : "إن الإستراتيجية السياحية للمغرب التي تنطلق من رؤية 2010 قد بلغت مرحلة متقدمة من النضج وهي في طور التحول إلى واقع ملموس بحيث قطعت أشواطا مهمة بعد مضي ست سنوات على انطلاقتها." كما دعا فيها إلى "سياحة أصيلة، نظيفة ومسؤولة تحترم الإنسان وتحافظ على الطبيعة والبيئة".(45)

الكرك

ضيافة عميقة الجذور

كنّا في طريقنا إلى البتراء القديمة، مدينة الصحراء الأردنية الحمراء الرائعة. وبعد فترة قصيرة من مغادرتنا عمّان توقفنا و نقلنا معنا مسافرا بلباس جيد. وفي الأردن، لا يخاف أحد ممن يطلب المساعدة في نقله معه بالسيارة. وخلافا لما يحدث فى العديد من أجزاء العالم الأخرى، لا توجد هناك حالة نقل فيها سائق عابر سبيل فنجمت له أضرار من جراء ذلك. وفي الواقع، عادة ما يصبح طالب المساعدة، وبسرعة، صديقا ومصدرا مفيدا للمعلومات، وغالبية الأردنيين يفهمون بعض الانكليزية والكثير منهم يتكلمونها بطلاقة.(47)

فريتاون

قهوة لبنانية على الشواطئ الإفريقية

شهدت نهاية عام 1990 رحلتي من بانجول إلى لندن، مشغولا بمحادثة حزينة مع مهندس معماري سيراليوني وهو يصف بفخر جمال منزله في مدينته فريتاون. وبعد بضعة أشهر بدأت الهجمات الأولى لقوات فوداي سنكوح (الجبهة الثورية الموحّدة) على القرى في غرب سيراليون والتي آذنت بحدوث الحرب الأهليه الوحشية التى أودت بحياة 200,000 نسمة، وشلّت أعدادا أخرى لا تحصى جسديا وعقليا. مضت الآن ست سنوات منذ توقف القتال، ومات سنكوح وبقي مؤيده الليبيري، تشارلز تايلور، ينتظر موعدا مع محكمة العدل الدولية في لاهاي.(49-51)

وسويوس

صحراء كندا الوحيدة

تشتهر كندا بمناظرها الجبلية الخلابة المغطاة بالثلوج، وبالهدوء والبحيرات الساحرة وغابات الصنوبر، بل ولها صحراء ممتدة أكبر عرض لها هو 20 كم عند أوسع نقطة. والصحراء، مع أحراشها وأعشابها، هي موطن الأفاعي الجرسية والفئران والسلاحف، وذئب البراري وأصغر طائر كندي مغرّد. ومن أهم عناصر الجذب في وسويوس، وهي بلدة صحراوية يبلغ عدد سكانها 4,400 نسمة، هو المركز الصحراوي الذي مساحته 27 هكتارا من الأدغال ذات النظام الايكولوجي وحيث يستطيع الزوار المشي أميالا، وهم يستمعون إلى تغريد الطيور، ويتعرفون على أنواع فريدة من الفئران والضفادع والنمر. وهي لا تخرج إلا ليلا، ولكن الجولات السياحية نهارا لمدة 90 دقيقة بصحبة دليل توفر رؤية نافذة وخاطفة لعجائب النظام البيئي الصحراوي.(53)

غارميش بارتنكيرشن

التقاليد البافارية تحت سفح أعلى جبل في لبنان

إنها منطقة التزحلق والمشي من الدرجة الأولى، وتقع في أسفل جبل زوغسبتز. وهي واحدة من أشد المناطق الألمانية المفضلة لدى السياح. وفي هذه المدينة التي اختارها ريتشارد شتراوس مسكنا له، حيث العادات والتقاليد البافارية ما تزال مصدر اعتزاز، واجهات المنازل المثيرة، وهي نوع خاص من ألوان الفريسكو التي لاتوجد إلا في هذه المنطقة، وتدعى لوفتلماليري، تعطي دليلا على الإعتزاز بالتقاليد التى ترى في أمور مثل غامسبارت، ليدرهوس، ديرنديل، هاوسموسيك، وشوهبلاتلر والتي يعرّف بها أدناه.(55-59)

سوق الهيملايا الدولي الثاني

للسياحة والسفر (ناتا)

شهدت العاصمة النيبالية "كتمندو" افتتاح الدورة الثانية لسوق الهيمالايا الدولي للسياحة والسفر (11-13 آيار/مايو 2007) والذي نظمته الجمعية النيبالية لوكلاء السياحة والسفر (ناتا). وقد حضر حفل الافتتاح نخبة من كبار الشخصيات والمسؤولين عن السياحة النيبالية، يتقدمهم وزير الثقافة والسياحة والطيران المدني، وهيئة السياحة في نيبال، علاوة على وفود عدد كبير من الدول الآسيوية كالهند وبنغلاديش وتايلاند والصين وماليزيا وسريلانكا وغيرهم، وعدد آخر من دول منظمتي الآسيان (ASEAN) والسارك (SAARC)، وسامي محمود مدير المكتب السياحي المصري في مومباي بالهند، والذي حضر بدعوة من شركة ماركوبولو للسياحة والسفر، لخدمة التوجه الحالي في نيبال والداعي لتنشيط التبادل السياحي بين نيبال والعالم العربي.(61)

غاليسيا

موطن كاتدرائية المعجزات

ماذا يجمع روس، 62 عاما، وهو جرّاح من مينيسوتا، ونيفيو، 18 سنة، المدمن على المخدرات من إيطاليا، وليليان، 44 عاما، المعلّمة البلجيكية؟ إنهم جميعا "حجّاج" إلى "كاتدرائية المعجزات" في هذه المدينة الغاليسية، سانتياغو دي كومبوستيلا، فى شمال غرب إسبانيا، والتي كان يعتقد ذات يوم أنها نهاية العالم. ولكن الملايين الذين يتزاحمون هنا كل سنة لم يعودوا قلقين من إمكانية "السقوط"، كما كان يخشى ذلك الجيش الروماني عندما وصل إلى نهاية شبه جزيرة إيبيريا. إنهم يشقون طريقهم إلى زيارة ضريح سانت جيمس، راعي إسبانيا، في كاتدرائية دي سانتياغو دي كومبوستيلا الشهيرة، رغم أن العديد من المؤرخين يقولون إن رفات القديس الشهيد لا يوجد في الكاتدرائية مطلقا. ويزعم البعض أن قدمه لم تطأ التراب الإسباني.(63-67)

إيلشه

ثقافات عديدة وحضارة واحدة

تقع مدينة إيلشه فى الجزء الجنوبى من منطقة الحكم الذاتي في بلنسية، قبل بضعة كيلومترات من الشواطئ الجميلة في البحر المتوسط. إيلشه، ويكتب حرف الـ(س)، كما هو الحال في اسم المدينة، في اللغة المحلية في بلنسية "تشه"، لها تاريخ غني يمتد لأكثر من خمسة آلاف سنة. رمز المدينة التاريخي هو داما دي إيلشه، وهو تمثال لسيدة يعود تاريخه إلى القرن الرابع قبل الميلاد، والذي يعتبره العلماء تحفة من الفن القديم لإيبيريا. الإيبيريون، وقد ترك القرطاجيون والرومان والعرب والكاتالونيون جميعا بصماتهم على جغرافية إيلشه الحديثة. وبينما ترى أنقاض المدينة الرومانية "كولونيا إيوليا يليث أوغستا" في الموقع الاثري ألكوديا، على بعد كيلومترين إلى الجنوب من المدينة، فإن التراث العربي والكاتالوني يهيمن على وسط المدينة.(69-73)

الملتقى

سوق السفر العربي

اشتكى العارضون في القاعتين 11و12 المخصصتين لمنطقة الشرق الأوسط من قلة الزوار هذه السنة لمعرض الملتقى (سوق السفر العربي في دبي، من 1 إلى 4 آيار/مايس 2007). والواقع أن ما حدث هو أن أجنحة الدول الأكثر إستقطابا للزوار، وهي دول أوروبا وآسيا، كانت في القاعات 3 إلى 10 المتصلة فيما بينها. وأعتقد أن إدارة المعرض قد تنبهت لذلك، وربما ستقوم بمعالجة الوضع في العام القادم. ولما كان المعرض يشهد زيادة سنوية بنسبة 20% تقريبا في أعداد المشاركين، فقد تسببت هذه الزيادة في إضافة قاعات أخرى إلى المعرض، ولكنها كانت منفصلة عن بعضها مما أدى الى هذا الإرباك. كما شهدت دورة هذا العام اهتماما كبيرا بالمشاريع الإسكانية والعمرانية، وبات المعرض أشبه ما يكون بمعرض عقاري، وخاصة في أجنحة دبي وأبوظبي وغيرها من الإمارات العربية والدول الخليجية.(75)