ÙÙŠ الطريق إلى مكة المكرمة
من السمات البارزة لمكة المكرّمة (والكعبة Ø§Ù„Ù…Ø´Ø±Ù‘ÙØ©) هو أنها تمثل الإتجاه والنقطة Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø¯Ø© التي يتوجه Ù†ØÙˆÙ‡Ø§ كل المسلمين ÙÙŠ صلواتهم. وهي أيضا، ØªØØ¯Ø¯ اتجاه ØÙŠØ§ØªÙ‡Ù… كلّها. ويسعى المسلم ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙ‡ كلها للوصول إلى مكة المكرّمة. وقد تكون لديه الإمكانيات المادية والصØÙŠØ© ÙØªØªØÙ‚Ù‚ أمنيته، وقد لا يمكنه ذلك ÙÙŠ ØØ§Ù„ عدم ØªÙˆÙØ±Ù‡Ø§. ولكن ØØªÙ‰ عندما لا يتØÙ‚Ù‚ له ذلك، Ùهو دائما يضم جوانØÙ‡ على الدعاء بأن يرزقه الله تعالى ØØ¬ بيته Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù…ØŒ أو أن يرزقه ÙØ¶Ù„ وثواب Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬.
وينطوي الطريق إلى مكة المكرمة ومراسيم Ø§Ù„ØØ¬ على العديد من الطاقات الرمزية التي تعود إلى زمن نبي الله إبراهيم (ع)ØŒ ÙÙÙŠ هذا المكان بنى هو وولده اسماعيل (ع) بيت الله Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù…ØŒ وطهره من الأوثان وجعله مكانا للعبادة. وهو أيضا المكان الذي توجه Ùيه بالدعاء لذريته بأن يرزقهم الله تعالى من الخيرات وأن يجعل Ø£ÙØ¦Ø¯Ø© الناس تهوي إليهم، واتخذ مع الله عهدا ÙÙŠ ذلك.
ويأتي المسلمون من جميع Ø£Ù†ØØ§Ø¡ العالم لأداء ÙØ±ÙŠØ¶Ø© Ø§Ù„ØØ¬. بعضهم يأتي من قرى نائية ويتØÙ…Ù„ مشاقا كثيرة ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³ÙØ± البري ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠ. وقد سجّل تاريخ هذه الرØÙ„ات، على مر القرون، ÙÙŠ باب الرØÙ„ات ÙÙŠ كتب الأدب، مثل رØÙ„Ø© ابن جبير، وهي مليئة Ø¨Ø§Ù„ØªÙØ§ØµÙŠÙ„ المثيرة. وابن جبير كان عالما وأديبا وبقي ÙÙŠ مكة المكرمة ثمانية أشهر، رأى Ùيها التهيؤ Ù„Ù„ØØ¬ØŒ ثم أدائه ØŒ ثم مغادرة Ø§Ù„ØØ¬ÙŠØ¬. ومما يذكره، على سبيل المثال، ØØ¬Ø§Ø¬ العراق الذين يقول عنهم: "Ùمن لم يشاهد هذا Ø§Ù„Ø³ÙØ± العراقي لم يشاهد من أعاجيب الزمان ما ÙŠØØ¯Ù‘Ø« به ويتØÙ السامع بغرابته"ØŒ وقارن ذلك Ø¨ØØ§Ù„هم ÙÙŠ السنين الأخيرة!
ÙˆØ§Ù„ØØ¬ هو تجديد العهد مع الله، وتأكيد على التوبة، وسعي Ù„Ù„Ù…ØºÙØ±Ø© ووعد بالبقاء بعيدا عن الذنوب ÙÙŠ السنوات المتبقية من العمر. ÙˆÙˆØ§ØØ¯ من Ø£Ù‡Ø¯Ø§Ù Ø§Ù„ØØ¬ هو تØÙ‚يق الأمان Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø³Ù„Ø§Ù… مع المسلمين (والإنسانية جمعاء). ومما Ù†Ù†ØµØ Ø¨Ù‡ ÙÙŠ هذه المناسبة أن يتأمل المسلمون ÙÙŠ خطبة النبي (ص) ÙÙŠ ØØ¬Ø© الوداع، عندما قال: "أيها الناس إن دماءكم وأموالكم عليكم ØØ±Ø§Ù… إلى أن تلقوا ربكم ÙƒØØ±Ù…Ø© يومكم هذا، ÙˆÙƒØØ±Ù…Ø© شهركم هذا".
وسيجد القارئ المزيد من التأملات ØÙˆÙ„ Ø§Ù„ØØ¬ ÙˆØªÙØ§ØµÙŠÙ„ ØØ¬Ø© الوداع ÙÙŠ هذا العدد. وأتمنى لجميع المسلمين ØØ¬Ø§ مبارك آمنا وعيدا سعيدا.
الرجاء إرسال تعقيباتكم ÙˆØ§Ù‚ØªØ±Ø§ØØ§ØªÙƒÙ… ØÙˆÙ„ هذا الموضوع وغيره إلى البريد الإلكتروني (www.islamictourism.com). ونØÙ† نرØÙ‘ب بها على الدوام.
|