الدارالبيضاء – نورالدين سعودي
شهدت هذه السنة انتعاشا ملØوظا للنشاط السياØÙŠ ÙÙŠ أهم الوجهات السياØية العالمية، رغم عدم الاستقرار الذي لا زال يخيم على مناطق معينة من العالم. مما يدل ربما على أن ما أصاب القطاع السياØÙŠ خلال السنتين الأخيرتين كان مجرد سØابة صيÙ. من المؤكد أن عدة عوامل ساهمت، بهذا القدر أو ذاك، ÙÙŠ عودة Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ù„Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© العالمية، لعل أهمها تØسن الأوضاع الاقتصادية ÙÙŠ عدة أقطار من مجموعة الدول المتقدمة، ونهج سياسات سياØية تشجيعية من قبل عدة بلدان، وتنظيم الألعاب الأولمبية ÙÙŠ اليونان، وتعدد الملتقيات الدولية السياسية والثقاÙية والÙنية والعلمية.
كما بينت هذه السنة الاهتمام المتزايد، من قبل المسؤولين السياسيين والÙاعلين الاقتصاديين، بالسياØØ© كقطاع اقتصادي متميز من شأنه أن يقوم بدور قاطرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقاÙية، لاسيما ÙÙŠ الأقطار النامية. إلا أن هذه التØولات الإيجابية تستدعي المزيد من الجهد والاجتهاد والابتكار ÙÙŠ بلورة سياسات سياØية منسجمة أكثر Ùأكثر مع متطلبات Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø§Ù„ØªÙŠ أصبØت متعددة ومتنوعة وآخذة بعين الاعتبار المناÙسة المتعاظمة بين مختل٠الوجهات السياØية، جهويا وعالميا.
وما تبرزه آخر أخبار السياØØ© العالمية أن الدول المتقدمة بدأت منذ نهاية شهر أيلول/ سبتمبر ÙÙŠ تقييم الموسم السياØÙŠØŒ بهد٠الوقو٠عند إيجابياته وسلبياته. وقدمت التقارير بهذا الصدد، التي لم تق٠عند تشخيص الوضع ÙØسب، بل أعطت مقترØات لتطوير الإيجابيات والØد من السلبيات. وثمة نقاش واسع ÙÙŠ الأوساط الØكومية والمهنية والإعلامية Øول هذه التقارير وما قدمته من اقتراØات.
والمÙترض أن تقوم الدول العربية والإسلامية بعمل مماثل وأن تØذو Øذو الدول المتقدمة من Øيث التقييم العلمي لمسيرتها السياØية، ورسم الخطط والأهداÙØŒ لكي تكون ÙÙŠ مستوى ما تÙرضه المناÙسة العالمية ÙÙŠ المجال السياØÙŠ ولكي تتمكن من إبراز وجهاتها السياØية المتميزة على خريطة السياØØ© العالمية. وعليها أن تقوم بذلك بالسرعة المطلوبة، لتعزز قدراتها التناÙسية. كما عليها أن تدعم التعاون Ùيما بينها ÙÙŠ هذا المجال الاقتصادي الØيوي والاستÙادة من تجارب بعضها البعض. وبتطوير أدائها السياØÙŠØŒ وانتهاج الأسلوب العلمي ÙÙŠ التقييم والعمل، ستتمكن هذه الدول من جلب الاستثمارات الأجنبية التي قد تعطيها دÙعة هامة ÙÙŠ تØقيق تنمية مستديمة تعود بالنÙع على مجتمعاتها. |