لندن - لميس Øمد Øلباوي الØياة 2004/10/14
عند التونسيين أسباب كثيرة تجعلهم ÙŠÙخرون ببلادهم وبعاداتهم المتوارثة جيلاً بعد جيل. كما أن لتعاقب الØضارات على البلاد أثراً كبيراً ترك بصمات واضØØ© وعلامات Ùارقة ÙÙŠ شخصية البلاد الØضارية والاجتماعية, إبتداء بالÙينيقيين ومروراً بالرومان Ùالبيزنطيين Ùالعثمانيين وإنتهاء بالاØتلال الÙرنسي الذي لم ÙŠÙÙƒ مخالبه عن البلاد قبل العام 1957.
ولا بد من الاعترا٠بأن هذه الØضارات تركت وراءها بعضاً من شخصياتها وآثارها التي اجتمعت كلها اليوم لتشكل تونس الجديدة, تونس التي تØمل ÙÙŠ ثناياها Ù…Ù„Ø§Ù…Ø ØªØÙر انطباعاً لا يمØÙ‰ ويجد له دائماً مكاناً ÙÙŠ ذكريات زوارها. وتضي٠الطبيعة إلى كل ذلك سبباً آخر يميز تونس عن غيرها, Ùعلى رغم صغر مساØتها الجغراÙية نسبياً مقارنة مع جاراتها, إلا أنها تتميز بتنوع مناخها. ÙÙÙŠ المنطقة الشمالية تنتشر سلسلة جبال مكسوة بالغابات تخترقها أنهار دائمة الجريان تطل على البØر من جهة منها, أما من الجهة الأخرى Ùتكثر المنخÙضات التي تكون غالباً تØت مستوى Ø³Ø·Ø Ø§Ù„Ø¨Øر ما ÙŠØولها إلى مستنقعات مالØØ© مع هطول الامطار, وهي تعتبر المنطقة الÙاصلة بين الشمال المعتدل المناخ مركز الØركة والسياØØ© والنشاط والجنوب الصØراوي الجا٠الغني بالثروات الطبيعية خصوصاً النÙØ·.
ومع إختلا٠المناطق ÙÙŠ البلاد التونسية وتنوع طبيعتها ومناخها, تختل٠أيضاً العادات والنشاطات ما يشكل هذا الÙسيÙساء الملون من البشر. ÙالثقاÙØ© والتØضر والمدنية بكل ما تقدمه من تكنولوجيا ÙÙŠ شمال المنطقة تعيش جنباً إلى جنب مع البدو الرØÙ„ والخيم والمواشي ÙÙŠ جنوبها. كما أن هذه المناطق على الإجمال طبعت الأهالي بأعمال تختص بهم, Ùسكان جزيرة جربة السياØية مثلاً يشتهرون بالتجارة, وسكان مدينة صÙاقس بالصناعات والشركات ما جعلهم يطلقون عليها لقب العاصمة الصناعية. أما مدينة قابس Ùتشتهر بأÙضل أنواع الØناء, بينما إكتÙÙ‰ أهالي مدينة الكا٠بالزراعة. ومع اختلا٠المهن والأعمال والطبيعة تختل٠الأزياء التقليدية التي ما زال أهالي هذه المناطق ÙŠØاÙظون عليها ويعتبرونها موضع تباه٠بينهم. وقد خصصت وزارة الثقاÙØ© يوماً سنوياً أطلقت عليه "يوم الزي التقليدي" لارتداء الأزياء المØلية الغنية بألوانها وأشكالها.
وعند سؤال أي تونسي عن Ø£Ùضل مكان للقاء الأهل والأصدقاء Ùلا بد أن يجيب: المقاهي التي تنتشر ÙÙŠ كل زاوية وركن Øيث ÙŠØلو للسكان المØليين الاجتماع وتناول الشاي بالنعناع وتدخين الشيشة, وكذلك لعب الورق أو الدومينو وتبادل الأØاديث. وعلى رغم علامات تØرر المرأة الواضØØ© ÙÙŠ المجتمع التونسي, إلا أن هذه الإجتماعات تقتصر على الرجال.
تشتهر تونس بالØمامات العامة التي يقصدها الرجال صباØاً والنساء ÙÙŠ Ùترة بعد الظهر, ويعتبرها التونسيون ضرورة Øياتية يومية لذلك يقصدونها ÙÙŠ أيام الشتاء الباردة... ويبقى البØر هو البديل الوØيد خلال Ùصل الصيÙ.
تتمتع تونس بأماكن كثيرة تجذب السواØ, ومهما كان الموسم أو الÙصل Ùإن أول نظرة سياØية لا بد أن تختص بشواطئها الذهبية التي تØتضن مياه البØر الزرقاء على امتداد 1200 كيلومتر. وتعتبر سوسة وجربة ومونستير والØمامات أكثر المناطق السياØية جاذبية لما تتمتع به من منتجعات تتوزع على Ø£Ùضل الشواطئ وتناسب كثيراً من الأذواق. وهي تقدم خياراً واسعاً من النشاطات والرياضات البØرية والمائية من سباØØ© وركوب للأمواج وابØار شراعي وغوص, هذا عدا عن المطاعم التي تقدم Ø£Ùضل المأكولات البØرية على طريقة المطبخ التونسي الذي يشكل تجربة Ùريدة لمن لم يتذوقها من قبل. كل ذلك يجري جنباً إلى جنب مع المهرجانات والاØتÙالات الموسيقية التي تقام دورياً خصوصاً المهرجان الموسيقي على Ù…Ø³Ø±Ø Ù…Ø¯ÙŠÙ†Ø© قرطاج الأثرية والذي يستقطب الآلا٠من Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø ÙˆØ§Ù„Ùنانين والموسيقيين العالميين.
المزج بين الØضارات, غربية وشرقية, ترك أثره واضØاً على الÙنون والعمارة ÙˆØتى على طريقة Øياة التونسيين ولغتهم المتداولة ولكنه لم يغير من جذورهم العربية المتأصلة التي ØªØªØ¶Ø Ø¬Ù„ÙŠØ© ÙÙŠ كرمهم وطريقة تعاملهم الودّية مع الغرباء والسياØ, ما جعلهم ÙÙŠ موقع الصدارة على خريطة السياØØ© العالمية كتÙاً بكت٠مع مصر كأÙضل وجهتين سياØيتين لمنطقة شمال اÙريقيا.
تونس تنطلق من التمازج الØضاري العريق لتقدم عناصر جذب سياØية هي الأÙضل ÙÙŠ شمال Ø£Ùريقيا
عند التونسيين أسباب كثيرة تجعلهم ÙŠÙخرون ببلادهم وبعاداتهم المتوارثة جيلاً بعد جيل. كما أن لتعاقب الØضارات على البلاد أثراً كبيراً ترك بصمات واضØØ© وعلامات Ùارقة ÙÙŠ شخصية البلاد الØضارية والاجتماعية, إبتداء بالÙينيقيين ومروراً بالرومان Ùالبيزنطيين Ùالعثمانيين وإنتهاء بالاØتلال الÙرنسي الذي لم ÙŠÙÙƒ مخالبه عن البلاد قبل العام 1957.
ولا بد من الاعترا٠بأن هذه الØضارات تركت وراءها بعضاً من شخصياتها وآثارها التي اجتمعت كلها اليوم لتشكل تونس الجديدة, تونس التي تØمل ÙÙŠ ثناياها Ù…Ù„Ø§Ù…Ø ØªØÙر انطباعاً لا يمØÙ‰ ويجد له دائماً مكاناً ÙÙŠ ذكريات زوارها. وتضي٠الطبيعة إلى كل ذلك سبباً آخر يميز تونس عن غيرها, Ùعلى رغم صغر مساØتها الجغراÙية نسبياً مقارنة مع جاراتها, إلا أنها تتميز بتنوع مناخها. ÙÙÙŠ المنطقة الشمالية تنتشر سلسلة جبال مكسوة بالغابات تخترقها أنهار دائمة الجريان تطل على البØر من جهة منها, أما من الجهة الأخرى Ùتكثر المنخÙضات التي تكون غالباً تØت مستوى Ø³Ø·Ø Ø§Ù„Ø¨Øر ما ÙŠØولها إلى مستنقعات مالØØ© مع هطول الامطار, وهي تعتبر المنطقة الÙاصلة بين الشمال المعتدل المناخ مركز الØركة والسياØØ© والنشاط والجنوب الصØراوي الجا٠الغني بالثروات الطبيعية خصوصاً النÙØ·.
ومع إختلا٠المناطق ÙÙŠ البلاد التونسية وتنوع طبيعتها ومناخها, تختل٠أيضاً العادات والنشاطات ما يشكل هذا الÙسيÙساء الملون من البشر. ÙالثقاÙØ© والتØضر والمدنية بكل ما تقدمه من تكنولوجيا ÙÙŠ شمال المنطقة تعيش جنباً إلى جنب مع البدو الرØÙ„ والخيم والمواشي ÙÙŠ جنوبها. كما أن هذه المناطق على الإجمال طبعت الأهالي بأعمال تختص بهم, Ùسكان جزيرة جربة السياØية مثلاً يشتهرون بالتجارة, وسكان مدينة صÙاقس بالصناعات والشركات ما جعلهم يطلقون عليها لقب العاصمة الصناعية. أما مدينة قابس Ùتشتهر بأÙضل أنواع الØناء, بينما إكتÙÙ‰ أهالي مدينة الكا٠بالزراعة. ومع اختلا٠المهن والأعمال والطبيعة تختل٠الأزياء التقليدية التي ما زال أهالي هذه المناطق ÙŠØاÙظون عليها ويعتبرونها موضع تباه٠بينهم. وقد خصصت وزارة الثقاÙØ© يوماً سنوياً أطلقت عليه "يوم الزي التقليدي" لارتداء الأزياء المØلية الغنية بألوانها وأشكالها.
وعند سؤال أي تونسي عن Ø£Ùضل مكان للقاء الأهل والأصدقاء Ùلا بد أن يجيب: المقاهي التي تنتشر ÙÙŠ كل زاوية وركن Øيث ÙŠØلو للسكان المØليين الاجتماع وتناول الشاي بالنعناع وتدخين الشيشة, وكذلك لعب الورق أو الدومينو وتبادل الأØاديث. وعلى رغم علامات تØرر المرأة الواضØØ© ÙÙŠ المجتمع التونسي, إلا أن هذه الإجتماعات تقتصر على الرجال.
تشتهر تونس بالØمامات العامة التي يقصدها الرجال صباØاً والنساء ÙÙŠ Ùترة بعد الظهر, ويعتبرها التونسيون ضرورة Øياتية يومية لذلك يقصدونها ÙÙŠ أيام الشتاء الباردة... ويبقى البØر هو البديل الوØيد خلال Ùصل الصيÙ.
تتمتع تونس بأماكن كثيرة تجذب السواØ, ومهما كان الموسم أو الÙصل Ùإن أول نظرة سياØية لا بد أن تختص بشواطئها الذهبية التي تØتضن مياه البØر الزرقاء على امتداد 1200 كيلومتر. وتعتبر سوسة وجربة ومونستير والØمامات أكثر المناطق السياØية جاذبية لما تتمتع به من منتجعات تتوزع على Ø£Ùضل الشواطئ وتناسب كثيراً من الأذواق. وهي تقدم خياراً واسعاً من النشاطات والرياضات البØرية والمائية من سباØØ© وركوب للأمواج وابØار شراعي وغوص, هذا عدا عن المطاعم التي تقدم Ø£Ùضل المأكولات البØرية على طريقة المطبخ التونسي الذي يشكل تجربة Ùريدة لمن لم يتذوقها من قبل. كل ذلك يجري جنباً إلى جنب مع المهرجانات والاØتÙالات الموسيقية التي تقام دورياً خصوصاً المهرجان الموسيقي على Ù…Ø³Ø±Ø Ù…Ø¯ÙŠÙ†Ø© قرطاج الأثرية والذي يستقطب الآلا٠من Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø ÙˆØ§Ù„Ùنانين والموسيقيين العالميين.
المزج بين الØضارات, غربية وشرقية, ترك أثره واضØاً على الÙنون والعمارة ÙˆØتى على طريقة Øياة التونسيين ولغتهم المتداولة ولكنه لم يغير من جذورهم العربية المتأصلة التي ØªØªØ¶Ø Ø¬Ù„ÙŠØ© ÙÙŠ كرمهم وطريقة تعاملهم الودّية مع الغرباء والسياØ, ما جعلهم ÙÙŠ موقع الصدارة على خريطة السياØØ© العالمية كتÙاً بكت٠مع مصر كأÙضل وجهتين سياØيتين لمنطقة شمال اÙريقيا. |