كمال قبيسي
الشرق الأوسط 01/09/2004
تسمع كلمة سلام بالإنجليزية والعربية 8 مرات قبل أن ترد عليك عاملة الهات٠ÙÙŠ أول بنك إسلامي ÙŠÙØªØ Ù…Ù‚Ø±Ù‡ عمليا ÙÙŠ بريطانيا اليوم، ÙˆÙÙŠ زاوية مهمة من شارع إدجوارد رود بالذات، Øيث ØÙŠ العرب المجاور Ù„Øديقة هايد بارك ÙÙŠ لندن.. إنه «البنك الإسلامي البريطاني» أو أول مصر٠يعمل بوØÙŠ من الشريعة تعرÙÙ‡ القارة الأوروبية.
ولم تسأل «الشرق الأوسط» Ø£Øدا ÙÙŠ البنك أمس عن سبب تكرار كلمة سلام كنشيد غنائي ÙˆÙاتØØ© يسمعها كل من يتصل بالمصر٠الذي يتخذ من مدينة برمنغهام مقرا رئيسيا وبرأسمال يزيد على 25 مليون دولار، معظمها من مستثمرين بريطانيين وخليجيين، خصوصا «بنك قطر الإسلامي» ÙÙŠ الدوØØ©ØŒ لأن جواب القيّمين على المصر٠الذي منØته هيئة الخدمات المالية ÙÙŠ بريطانيا رخصة للعمل كبنك عادي قبل شهر، سيكون بديهيا ÙÙŠ هذا الوقت بالذات.
وكان Ø£Øد مستشاري البنك من العلماء المسلمين، وهو الشيخ Ù…Ùتي بركة الله، قد Ø´Ø±Ø Øين الإعلان عن موعد اقتراب اÙØªØªØ§Ø Ø§Ù„Ù…ØµØ±Ù Ù‚Ø¨Ù„ 3 أسابيع، بأنه يختل٠عن سواه «Ùكل معاملاته مطابقة للشريعة، ولا يعتمد الÙائدة ÙÙŠ الإقراض. مع ذلك لن يكون هناك أي اختلا٠ÙÙŠ عمل الØساب الجاري أو الادخاري أو الودائع، لكننا لا نقدم القروض كبقية المصارÙØŒ بل بأسلوب التملك المشترك بين البنك والعميل» كما قال.
ويقصد الشيخ بركة أنه إذا أراد Ø£Øدهم الاقتراض من البنك ليشتري كومبيوتر أو سيارة مثلا، Ùان الإدارة تقرضه المبلغ المطلوب، ولكنها لا تسلمه المال، إنما تشتري السيارة ثم تبيعها له بمبلغ ÙŠØقق لها ربØا يأتيها من تقاضيها «أجرة» استخدام العميل للسيارة خلال دÙعه للأقساط، Øتى يسددها كلها، عندها ØªØµØ¨Ø Â«Ø§Ù„Ø¨Ø¶Ø§Ø¹Ø©Â» ملكه ويتوق٠عن دÙع أجرة استخدامها.
ولن يستثمر البنك الإسلامي البريطاني ÙÙŠ أي مشروع له علاقة بالخنزير أو صناعة التبغ أو المشروبات الكØولية والإباØية، كالأÙلام وكل Ù…Øظور بموجب الشريعة، وهو سينشط ÙÙŠ معظم مجالات العمل المصرÙÙŠØŒ مستهدÙا أكثر من مليون Ùˆ800 أل٠مسلم ÙÙŠ بريطانيا، ومعهم 13 مليونا ÙÙŠ أوروبا، إضاÙØ© إلى أكثر من نص٠مليون مسلم يزورون المملكة المتØدة كل عام، طامØا بعد مرور عامين، كما تقضي القوانين المصرÙية البريطانية، أن ÙŠØصل على ترخيص للعمل ÙÙŠ بقية دول الاتØاد الأوروبي، ÙÙŠÙØªØ Ùيها الÙروع ÙˆÙŠØµØ¨Ø Ø¨Ø°Ù„Ùƒ واØدا من 250 مصرÙا ومؤسسة مالية إسلامية ÙÙŠ العالم، يقولون إنها تدير وتØرك أصولا تزيد على 400 مليون دولار.
ومع أن عبد الرØمن عبد المالك، رئيس مجلس إدارة «البنك الإسلامي ÙÙŠ أبو ظبي» سابقا، هو الذي يرأس الآن إدارة البنك الإسلامي البريطاني، الذي اتخذ شعارا له يشبه العلم البريطاني إلى Øد بعيد، إلا أن الإدارة العملية للمصر٠الخاضع لقوانين بنك إنجلترا، هي بيد البريطاني مايكل هانلون، المدير سابقا ÙÙŠ «بنك باركليز» بلندن، أو الرجل الذي يقول إن البنك سيعمل بأسلوب تناÙسي «طبقا للقواعد وقوانين السوق ÙÙŠ بريطانيا، لأننا ملزمون بأن نناÙس، ÙÙ†ØÙ† مصر٠بريطاني عادي، لكنه يعمل ÙÙŠ السوق بطريقة مختلÙØ© تعتمد الاخلاقيات والقيم الجاذبة لمجموعات مختلÙØ©. مع ذلك، ÙÙ†ØÙ† لن نلعب ورقة الدين ÙÙŠ العمل على الإطلاق» ÙˆÙÙ‚ تعبيره.
وكان البنك الإسلامي البريطاني (بي.إل.سي) قد Øصل على رخصته من هيئة الخدمات المالية ÙÙŠ بريطانيا، المكلÙØ© من بنك إنجلترا بالإشرا٠والرقابة على القطاع المصرÙÙŠ بالمملكة المتØدة. وهو يعتمد على هيئة للرقابة الشرعية تتولى الإشرا٠على نشاطاته والتأكد من مطابقتها لأØكام الدين الØنيÙØŒ يرأسها القاضي Ù…Øمد تقي عثماني ونائبه الدكتور عبد الستار أبو غدة، وبين أعضائها الشيخان نظام يعقوبي ومÙتي بركة الله. وهو ÙŠØ·Ù…Ø Ù„Ø²ÙŠØ§Ø¯Ø© رأسماله بØيث ÙŠØµØ¨Ø 90 مليون دولار ÙÙŠ العام المقبل، كما يأمل بأن ÙŠØ·Ø±Ø Ø£Ø³Ù‡Ù…Ù‡ ÙÙŠ بورصة لندن بعد عامين على الأكثر. |