السياØØ© الإسلامية: عن " الشرق الأوسط " 02 تشرين الثاني / نونبر 2011
منذ Ù†ØÙˆ سنتين ولندن تتنÙس رياضة، ننام على أخبار الألعاب الأولمبية ونستÙيق على مشاهد المدينة الأولمبية، نقرأ أخبار الاستاد الأولمبي ونتنÙس الصعداء عندما نسمع عن الأرقام الهائلة التي ستجلها الألعاب الأولمبية التي ستنطلق ÙÙŠ يوليو (تموز) المقبل ونÙقد الأمل ونØزن عندما ÙŠÙشل التوصل إلى بيع الاستاد الأولمبي بعد الانتهاء من الألعاب لنادي وستهام البريطاني لنعود ونستيقظ من الØلم الأولمبي ونبدأ التÙكير ÙÙŠ من سيتولى تكلÙØ© صيانة الاستاد بعد الألعاب التي ستصل إلى أكثر من 50 مليون جنيه إسترليني؟ إنجلترا عامة، ولندن خاصة، ترقصان ÙÙŠ هذه الأيام من الÙØ±Ø ÙˆØ§Ù„Ø³Ø¹Ø§Ø¯Ø© باستضاÙØ© الألعاب الأولمبية وعودة الشعلة إلى مهدها وبالتØديد إلى بلدة «Ù…اتش وينلوك» الصغيرة ÙÙŠ شوربشر القريبة من وولÙرهامتون التي تراها تØتÙÙ„ اليوم بروابط تاريخها الØاÙÙ„ مع الأولمبياد الدولي الØديث. Ùعلى عكس ما يظنه كثيرون بأن الألعاب الأولمبية تعود بتاريخها إلى أثينا، ÙÙÙŠ الواقع إنها تعود إلى تلك البلدة الساØرة ÙÙŠ الري٠الإنجليزي، ويعود الÙضل ÙÙŠ ذلك إلى الطبيب ويليام بيني بروكز الذي أسس ألعاب وينلوك الأولمبية عام 1850 وهي الألعاب الرائدة التي مهدت للأولمبياد التي نعرÙها اليوم. وبدأت Ùكرة الألعاب الأولمبية عندما ØµØ±Ø Ø¨Ø±ÙˆÙƒØ² عن رغبته ÙÙŠ القيام بمهرجان أولمبي دولي للبارون الÙرنسي بيير دي كوبيرتان الذي كان يتمتع بنÙوذ واسع واستوØÙ‰ الÙكرة ÙˆØققها بعدها ÙÙŠ أثينا ÙÙŠ عام 1896. ولسوء الØظ توÙÙŠ بروكز ÙÙŠ ديسمبر (كانون الأول) عام 1895 قبل أن يشهد أول ألعاب أولمبية عالمية أقيمت ÙÙŠ أثينا ÙÙŠ أبريل (نيسان) 1896 لكنه بقي على اتصال مع كوبيرتان وعلم أن Øلمه سيبصر النور ÙˆÙŠØµØ¨Ø Øقيقة. Ùبعد أن أثبت الزواج الملكي الذي شد العالم بأسره ÙÙŠ أبريل الماضي ومساهمته ÙÙŠ مضاعÙØ© أعداد Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø ÙˆØ¬Ø¯Øª بريطانيا لنÙسها سببا آخر لتسرق Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø ÙˆØ§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© من البلدان الأوروبية المجاورة، Ùبعد انتهاء التØضيرات التي سبقت الزÙا٠الأسطوري، ها هي لندن تتجمل وتتبرج اليوم وتقوم بتنظي٠ساØاتها، ولم يسلم تمثال ÙÙŠ ثناياه من أن تطاله أعمال الترميم والصيانة والتجميل ابتهاجا بالعد العكسي لانطلاق الألعاب الأولمبية وأولمبياد ذوي الاØتياجات الخاصة 2012ØŒ ولم ينتظر Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø§Ù„ØµÙŠÙ Ø§Ù„Ù…Ù‚Ø¨Ù„ للمجيء إلى لندن وباقي المدن الإنجليزية للمشاركة ÙÙŠ الألعاب بل بدأوا يتواÙدون إلى العاصمة التي بدلت لقبها ÙˆØولت ضبابها إلى دÙØ¡ تاريخي لم يشهده شهر أكتوبر (تشرين الأول) من قبل، ونظمت «Ø¨Ù„Ùˆ بادج توريست غايد» التي تعمل جنبا إلى جنب مع «Ùيزيت بريتان» ومنظمي الألعاب الأولمبية برامج سياØية خاصة تعر٠الزوار على مواقع الألعاب الأولمبية بجميع Ùئاتها ÙÙŠ لندن وخارجها، وتقوم نخبة من المرشدين السياØيين البريطانيين بالتعري٠بكل تÙاصيل الألعاب الأولمبية والمباني والمشاريع التي خصصت لها إضاÙØ© إلى تاريخها، ولمØبي المشي تنظم «Ø¨Ù„Ùˆ بادج» رØلات مشيا على الأقدام تنطلق من منطقة بيكاديللي سيركس يوميا ÙÙŠ تمام الساعة العاشرة صباØا وتستمر على مدى ساعتين مقابل مبلغ 5 جنيهات للراشدين والأطÙال دون سن الـ12 مجانا. وخلال الرØلة يتعر٠المشاركون على ساØØ© البرلمان وبيغ بين ووستمينستر ابي ومقر رئيس الØكومة وقصر باكنغهام ومنطقة مال وعين لندن وجميع تلك الأماكن سيكون لها النصيب ÙÙŠ الألعاب الأولمبية بشتى أشكالها. منذ Ù†ØÙˆ الـ3 أسابيع اØتÙÙ„ شرق لندن باÙØªØªØ§Ø Ù…Ø±ÙƒØ² ويستÙيلد التجاري الأكبر ÙÙŠ أوروبا وشاءت الصدÙØ© Ùقط بأن يكون موقع المركز مقابل المدينة الأولمبية بالتØديد ÙˆØ§Ù„Ø±Ø§Ø¨Ø Ø§Ù„Ø£ÙƒØ¨Ø± ÙÙŠ المركز Ù…Øلات «Ø¬ÙˆÙ† لويس» الشهيرة التي تتميز بإطلالة مميزة على مبنى الألعاب الأولمبية المائية من تصميم المعمارية العراقية زها Øديد، والاستاد الرئيسي وباقي المباني التي تختل٠بأشكالها وتصميماتها، والقاسم المشترك ÙÙŠ ما بينها هو الØÙاظ على البيئة وإمكانية بيع الØديد المستعمل ÙÙŠ بنائها إلى شركات مثل شركة الغاز البريطاني وغيرها، أو Øتى نقلها إلى البلد المستضي٠للألعاب المقبل. «Ø¨Ù„Ùˆ بادج» تضم أكثر من 20 أل٠مرشد سياØÙŠ ينتشرون ÙÙŠ شتى أنØاء المناطق المشاركة ÙÙŠ الألعاب الأولمبية، ويمكن Øجز رØلة مع Ø£Øدهم للتعر٠على جميع التطورات الØاصلة التي تتغير بتغير أسعار البورصة الدولية، Ùإذا اخترت زيارة منطقة ستراتÙورد ÙÙŠ شرق لندن Øيث توجد المدينة الأولمبية وسكن اللاعبين الأولمبيين، Ùلا بد من تأجير الدراجة الهوائية والتنزه على كورنيش Ù…Øاذ للاستاد الضخم وسو٠تق٠مبهورا بعظمة البناء، Ùمن يعر٠هذا القسم من لندن يدرك بأنه كان القسم الأكثر Ùقرا وتهميشا من قبل السلطات، Ùقبل البدء بعملية البناء كان لا بد من تنظي٠وتطهير القناة المائية التي تصب ÙÙŠ نهر لي الأكثر تلوثا، وتقول روبينا براون، المرشدة السياØية، إن هذه العملية كانت شاقة للغاية، Ùقد تم استخراج إطارات سيارات قديمة ÙˆØتى سيارات من قعر القناة، وكان لا بد من تØسين صورة المنطقة وتØسين وضع الصر٠الصØÙŠ ÙÙŠ المنطقة التي كانت تعاني بالÙعل من الإهمال التام، لكن اليوم وبÙضل الأولمبياد ومركز ويستÙيلد Ùهي قادرة على سØب البساط السياØÙŠ من تØت غرب لندن أو ما يعر٠بـ«ÙˆÙŠØ³Øª إند» المنطقة التي تضم المØلات التجارية والمسارØØŒ كما أن أسعار العقارات آخذة ÙÙŠ الارتÙاع Øاليا ÙÙŠ المنطقة الشرقية من لندن وسيتم بيع مساكن اللاعبين بعد الأولمبياد بأسعار مدروسة تشجيعا لذوي الدخل المØدود. ÙˆÙÙŠ Øال كانت ستراتÙورد نقطة انطلاقك للتعر٠على مسيرة الألعاب ومواقعها، Ùلا بد أن تجرب مقهى «Ùينيش» الذي يقدم المأكولات البريطانية التقليدية ويتميز مبنى المطعم بمنصة مراقبة مطلة على المدينة الرياضية. إذا لم ÙŠØالÙÙƒ الØظ ÙÙŠ الØصول على تذكرة لمشاهدة Ø¥Øدى الألعاب الأولمبية ÙننصØÙƒ بزيارة ستراتÙورد Øاليا لأنه سيمنع استعمال السيارات طوال Ùترة الأولمبياد، ولن ÙŠØ³Ù…Ø Ø¥Ù„Ø§ بنقل الشخصيات المهمة واللاعبين عبر سيارات «Ø¨ÙŠ إم دبليو» الشركة الراعية للأولمبياد أو التنقل بواسطة قطارات «Ø¯ÙŠ إل آر» أو قطارات النقل العام البريطاني، وأيضا ستكون شركة الطيران البريطانية «Ø¨Ø±ÙŠØªØ´ إيرويز» الراعي الجوي الوØيد للأولمبياد. |