السياØØ© الإسلامية: عن "الشرق الأوسط " 01 غئت / أغسطس 2011
Ø£Øصى خبراء تونسيون أكثر من 72 موقعا طبيعيا يمكن استغلاله ÙÙŠ مجال السياØØ© الإيكولوجية، هذا المعطى قد يغير المعادلة القائمة ÙÙŠ تونس على سياØØ© الشمس والبØر ÙÙŠ اتجاه تثمين مواقع طبيعية خلابة تمتد على كامل خريطة تونس ولم تجد خلال العقود الماضية من يرÙع من شأنها ويجلب لها نوعية مختلÙØ© من Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø ÙˆØ§Ù„Ø²ÙˆØ§Ø± بعيدا عما Ø£ØµØ¨Ø ÙŠØ¹Ø±Ù Ø¨Ù€«Ø³ÙŠØ§ØØ© الÙقراء» الذين يأتون إلى بلدان العالم النامي بأبسط الإمكانات والبعض منهم يقضي إجازة مطولة براتب المعاش ÙØسب. هذا التوجه تدعمه أرقام بعض الخبراء ÙÙŠ مجال السياØØ© الإيكولوجية التي تؤكد أن دخول Ø§Ù„Ø³Ø§Ø¦Ø Ø§Ù„ÙˆØ§Øد من هذه النوعية الجديدة من السياØØ© يضاهي 3 مرات ما يتركه Ø§Ù„Ø³Ø§Ø¦Ø ÙÙŠ مجال السياØØ© الشاطئية. ومن المتوقع، خلال السنوات المقبلة، أن يقع تثمين مواقع كثيرة ÙÙŠ تونس من الشمال الغابي إلى الجنوب الصØراوي بما يجعل المنتج السياØÙŠ متنوعا ومختلÙا من Ùضاء طبيعي إلى آخر. ومن شان السياØØ© الإيكولوجية أن تسهم ÙÙŠ تنمية المناطق الداخلية الÙقيرة، Øيث توجد ثروات طبيعية مهمة على غرار الغابات والواØات والصØاري والنباتات. ÙˆÙÙŠ هذا المجال يقول الØبيب بن موسى، مدير عام البيئة وجودة الØياة بوزارة الÙلاØØ© والبيئة التونسية: إن الØÙ„ الوØيد لتنمية تلك المناطق هو خلق مسالك للسياØØ© الإيكولوجية، والمشكل، Øسب رأيه، لا يكمن ÙÙŠ البنية التØتية (طرقات ونزل وغيرها من المراÙÙ‚) بل ÙÙŠ استراتيجية وزارة السياØØ© التي لا تزال تعتبر السياØØ© الإيكولوجية عنصرا ثانويا ÙÙŠ القطاع السياØÙŠ. ويعمل البنك الدولي على مساعدة تونس لتنمية السياØØ© الإيكولوجية، وذلك من خلال تمويله لمسلك «Ø°Ø§ÙƒØ±Ø© الصØراء والواØات»ØŒ وقد تم الإنطلاق الÙعلي ÙÙŠ دراسة مردودية هذا المسلك، ومن المنتظر أن يشمل المسلك مناطق مميزة بولايات (Ù…ØاÙظات) تطاوين وتوزر وقابس ومدنين وقÙصة وسيدي بوزيد، وهي مناطق Ù…Øدودة الإمكانات وبالإمكان النهوض بساكنيها من خلال هذه المشاريع التنموية التي لا تكل٠الدولة شيئا باعتبارها تستثمر هبات الطبيعة ÙÙŠ تلك المناطق. ويشمل هذا المسلك الواØات الجبلية وعددا من المنظومات البيئية الصØراوية والمØميات الطبيعية والشلالات (شلالات تمغزة ÙÙŠ توزر على سبيل المثال)ØŒ كذلك الأودية والقصور الصØراوية والمغاور الجبلية والمتاØ٠والمقاطع الجيولوجية (اكتشا٠بقايا ديناصورات ÙÙŠ مناطق تطاوين بالجنوب الغربي التونسي). وبالإمكان استغلال هبات الطبيعة التونسية لبعث مسالك السياØØ© الإيكولوجية بعدد من المناطق، مثل مسلك الجزر التونسية ومسلك المدن الأندلسية التونسية ومسلك الزيتونة ومسلك الغابات ومراكز لمراقبة الطيور وللأنشطة الاستكشاÙية البرية والبØرية. كانت وزارة البيئة التونسية قد سوقت ÙÙŠ السابق لـ10 مسالك إيكولوجية، إلا أنها بقيت دون المأمول من Øيث إقبال الزائرين باعتبار أن ما يعرÙÙ‡ الخبراء بـ«Ø£Ø®Ø·Ø¨ÙˆØ· السياØØ© الجماعية» الموجهة لاستغلال الشمس والبØر لم يمكن هذه النوعية الجديدة من السياØØ© من مزيد من التطور. ÙˆÙÙŠ هذا الإطار تشير معطيات وزارة السياØØ© إلى أن 90% من الوØدات السياØية موجودة بالمناطق السياØية. ويقول التونسي طارق النÙزي، الخبير ÙÙŠ السياØØ© الإيكولوجية: إن Ø§Ù„Ø³Ø§Ø¦Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠ يأتي خصيصا للاطلاع على المخزون الطبيعي والØضاري لتونس مستعد للإنÙاق بسخاء إذا تØدثنا عن المردود المادي؛ Ùهو قد يأتي خصيصا من أجل الظÙر بصورة نادرة لأØد العصاÙير النادرة. ولتأكيد أهمية هذه السياØØ© يضرب النÙزي مثلا بأن سائØØ© أميركية أنÙقت 6 آلا٠دولار أميركي من أجل رؤية Ø£Øد العصاÙير النادرة. كما أن Ø³Ø§Ø¦Ø Ø§Ù„ÙŠÙˆÙ… مستعد لإنÙاق الملايين من أجل العيش ÙÙŠ كوخ بسيط بأØد أريا٠منطقة سيدي بوزيد والتمتع بمشهد اقتطاع الØطب أو الصيد التقليدي أو جني الزيتون بطرق تقليدية، وربما التسلي بركوب الØمير والبغال وجني ثمرات التين بالبراري الطبيعية المÙتوØØ© بعيدا عن المباني الÙاخرة والنزل المكيÙØ©. ويرى النÙزي أن المستقبل سيكون Ù„Ùائدة السياØØ© الإيكولوجية التي يصنÙها ضمن خانة السياØØ© النظيÙØ©ØŒ ويعتبر أن Ø§Ù„Ø³Ø§Ø¦Ø Ø§Ù„Ù…Ù‚Ø¨Ù„ على الشمس والبØر يسوق له المنتج السياØÙŠ بـ300 يورو، بما Ùيها تذكرة الطائرة، ÙÙŠ Øين أن Ø§Ù„Ø³Ø§Ø¦Ø Ø§Ù„Ø¥ÙŠÙƒÙˆÙ„ÙˆØ¬ÙŠ يسوق له المنتج بأل٠يورو من دون اØتساب تذكرة الطائرة، والمردود الهائل للسياØØ© الإيكولوجية سيكون Ù„Ùائدة سكان الغابات والتونسيين الموجودين ÙÙŠ مناطق نائية Ù…Ùتقرة للكثير من عوامل التنمية والتطوير. |