السياØØ© الإسلامية: عن "الدستور " 21 يونيو /Øزيران 2011
للشوبك إرث تاريخي وأثري ÙˆØضاري تزخر به ضارب ÙÙŠ القدم يبدأ من العصور الØجرية التي تمثلها مواقع عديدة من أهمها على الإطلاق منطقة الÙجيج والتي تعود إلى العصر الØجري القديم، Øيث تم العثور ÙÙŠ هذه المنطقة على الÙؤوس الصوانية ذات الوجهين والمطروقة جيدا والتي تعود إلى تلك الÙترة. والزائر لهذه المنطقة يجد ÙÙŠ سبر أغوار الماضي والوقو٠على أطلال الممالك والمدن القديمة متعة لا تضاهيها متعة .
يقع لواء الشوبك ÙÙŠ الجزء الجنوبي من المملكه الأردنية الهاشميه ÙˆÙÙŠ الجزء الشمالي الغربي من Ù…ØاÙظة معان. وتقدر مساØتها بـ 640 كم2 أي ما يعادل 2% من مساØØ© Ù…ØاÙظة معان. ويبلغ عدد سكان الشوبك Øوالي 15000 نسمة موزعة ÙÙŠ 11 قرية هي (نجل، الزبيرية، المقارعية، جواله، الجهير، بئر خداد، المثلث، الÙيصلية، المنصورة, بئر الدباغات. وتعتبر الشوبك من أقدم مدن الأردن تاريخياً وإدارياً Øيث تم تأسيس أول ناØية Ùيها عام 1894 ÙƒØاميه عسكريه تتبع لمتصرÙية الكرك وتم ترÙيعها إلى مديرية قضاء عام 1973وبموجب نظام التقسيمات الإداريه رقم (31) لسنة 1995 تم Ø¥Øداث متصرÙية لواء الشوبك اعتباراً من 1/1/1996 وذلك بهد٠تØقيق مبدأ اللامركزيه الإداريه وتقديم خدمات Ø£Ùضل للمواطنين ومتابعة قضاياهم ومطالبهم العامة ضمن اللواء. لا يعر٠أØد تاريخ بناء الشوبك بالضبط. ولكن ورد ذكرها لأول مرة إبان اØتلال القائد الÙارسي بغدور إذ أوردت كتب التاريخ إنه بنى Ùيها Øصنا. غابت الشوبك بعد ذلك وارتÙع ذكرها إبان مملكة الأنباط إذ كانت جزءا من العاصمة النبطية البتراء وواجهتها الشمالية. وعاد ذكرها للاندثار مرة ثانية. بقيت الشوبك بلدة أو قرية صغيرة ÙÙŠ العصور الإسلامية، وكان معظم أهلها من المسيØيين واليهود، على رغم قربهم من دارالإسلام المتمثلة ÙÙŠ معان والمناطق القريبة، ومع بدء الغزوات الصليبية اتخذها الصليبيون ÙÙŠ العام 1115 مملكة أطلق عليها اسم (مونتريال ( أي الجبل الملكي، وأصبØت بمكانة رأس Øربة هي والكرك ÙÙŠ وجه المسلمين ÙÙŠ الجنوب الØجاز والجنوب الغربي Øيث مصر. إستمر الاØتلال الصليبي للشوبك Øتى 1189 إذ Øررها ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† الأيوبي وأصبØت مملكة إسلامية، ولأن سكانها من المسيØيين واليهود وقÙوا إلى جانب السلطان المسلم ميزهم بلباس المسلمين تقديرا لهم على جهدهم، بØسب كتب التاريخ. أصبØت الشوبك مركزا مهما ومدينة ضاهت ÙÙŠ ذلك الزمان دمشق ببساتينها ومائها. ÙˆÙÙŠ عام 1516Ù… أصبØت الشوبك تابعة للØكم العثماني. ÙˆÙÙŠ العام 1562 بدأت ÙÙŠ الإنØدار مرة ثانية، وأصبØت قرية صغيرة معرضة لهجمات البدو من كل ناØية.
Øروب الشوبك. تعرضت الشوبك خلال القرنين 1700 Ùˆ1800 ومطلع 1900 لغزوات بدوية وظرو٠مناخية وطبيعية تسببت ÙÙŠ تهجير عدد كبير من سكانها إلى مصر ÙˆÙلسطين وسورية وإلى شمال المملكة ووسطها طلبا للأمن والعيش بسلام. هذه الطبيعة والظرو٠علمت أبناء الشوبك صÙات ما زال Ø£ØÙادهم يتصÙون بها، كالدهاء والذكاء والدبلوماسية ÙˆØتى تغيير اللهجة وتقمص الشخصيات للتأقلم مع أي شخص أو مجموعة، Ùهم مع البدو بÙدوان، ومع الÙلاØين ÙلاØين، ومع أهالي المدن مدنيين، وهو ما Ø³Ù…Ø Ø¨ØªØ¹Ø§ÙŠØ´Ù‡Ù… مع كل مكان عاشوا Ùيه، سواء ÙÙŠ ياÙا أو الرملة أو غزة أو قلقيلية أو الخليل أو بيت جبرين أو دمشق أو مع قبائل البدو ÙÙŠ منطقة مادبا أو ÙÙŠ السلط أو ÙÙŠ مصر أو ÙÙŠ الØجاز. ويروي الكبار أن Øصارا ضربته القبائل البدوية على الشوبك بقلعتها التي كانت تضم تجارا وسكانا من عائلات مختلÙØ©ØŒ إضاÙØ© إلى سكان منطقة الجاية أسÙÙ„ القلعة، واستمر الØصار على أسوار القلعة سنة كاملة، دون أن يستطيع البدو اقتØام القلعة Ùما كان من الشوبكيين إلا أن قام Ø£Øدهم برمي الماء من Ùوق الأسوار دلالة على كثرته ÙÙŠ البئر العميقة الموجودة لديهم ما أصاب البدو بالإØباط وسØبوا رجالهم المتناثرين Øول القلعة. وتسنى للشوبكيين إبان Øروب البدو بين بعضهم البعض إلى الالتÙات إلى زراعتهم وتعليمهم بعيدا عن الØروب التي عانوا منها على مدى السنوات الماضية. ونتيجة الØروب والظرو٠اندثرت مدينة الشوبك ونشأ بدلا منها قرى عديدة. |