البيان الإماراتية 12/07/2004
تسعى جنوب Ø£Ùريقيا، Ø¥Øدى أكثر مناطق العالم جذبا للسياØØŒ جاهدة إلى استقطابهم لزيارة الأØياء الÙقيرة والمكتظة بالسكان السود، لمعايشة الأØداث التاريخية التي مرت بها تلك المناطق وزخرت بالتطورات السياسية والثقاÙية والØرÙية والموسيقية،
Ùبعد مرور عقد على نهاية سياسة التمييز العنصري، تزور مجموعات Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø§Ù„ÙƒØ¨ÙŠØ±Ø© العدد المناطق الواقعة على أطرا٠المدن.
Øيث عاش، غالبا، السكان السود وسط ظرو٠توص٠بالمخيÙØ©ØŒ Ùيما تسعى الØكومة إلى الترويج لتلك المناطق على إنها متاØ٠واقعية.وقالت شيريل كارولوس، المسئولة التنÙيذية ÙÙŠ قطاع السياØØ© بجنوب Ø£Ùريقيا لوكالة Ùرانس برس «نريد أن يعر٠مواطنو جنوب Ø£Ùريقيا بلدهم، كما نريد أن يطلع الأجانب على تلك الأØياء. ÙÙيها الكثير من المناطق المثيرة وغير المعروÙة».
وتباهت المسئولة أثناء تجوالها ÙÙŠ لانغا، Ø¥Øدى ضواØÙŠ مدينة كيب تاون التي قصدتها بهد٠الترويج لها، بما يمكن أن يشاهده الزائر قائلة «هناك Øر٠مدهشة، ونواد ليلية رائعة، وموسيقى عظيمة، والناس يعيشون Øياة مثيرة رغم Ùقرهم».
واعربت كارولوس عن املها ÙÙŠ أن «تثير» زيارة هذه الأØياء مشاعر السياØØŒ وان «يشعروا بألم Ø®ÙÙŠÙØŒ وكل المتعة»، ويبدو ازدهار السياØØ© واضØا ÙÙŠ منطقة سويتو التي يسكنها السود، وتوسعت دون نظام معين.
ÙˆÙÙŠ سويتو، جنوب جوهانسبرغ، تصل ØاÙلات النقل التي تغص بالزائرين من Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø ÙŠÙˆÙ…ÙŠØ§. ويقوم السياØØŒ خلال الزيارة التي تستغرق يوما واØدا بالتوجه إلى نصب هيكتور بترسون التذكاري الذي شيد تكريما لذكرى تلميذ المدرسة الذي قتل خلال مظاهرة Øاشدة ضد قرار أصدرته Øكومة التمييز العنصري ويقضي بÙرض لغة الاÙريكان ÙÙŠ جميع المدارس.
وكانت الØادثة المأساوية التي وقعت عام 1976ØŒ نقطة تØول ÙÙŠ Øركة التØرر، Ùقد Ùجرت مزيدا من أعمال عن٠أدت إلى مقتل العديدين.
ومن بين المعالم الأخرى التي تستقطب السياØØŒ شارع Ùيلاكازي المجاور، الذي ÙŠØ±Ø¬Ø Ø£Ù† يكون الشارع الوØيد ÙÙŠ العالم الذي يضم منزلين لشخصيتين Øصلتا على جائزة نوبل، وهما نلسون مانديلا، ورئيس الأساقÙØ© ديسموند توتو.
ÙˆÙÙŠ المنطقة التي يقع Ùيها المنزل السابق لمانديلا والمكون من غرÙØ© نوم واØدة وتم تØويله Ùيما بعد إلى متØÙØŒ انتشرت المطاعم والÙنادق، Ùيما يعرض الباعة المتجولون بضائعهم من Øر٠يدوية.
وبامكان Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø¨Ø¹Ø¯ ذلك، الانتقال إلى كنيسة ريجينا موندي التي شهدت ÙÙŠ الماضي العديد من الاجتماعات السياسية المهمة خلال الØكم العنصري للأقلية البيضاء، ومن ثم إلى Øانة واندي، وهي مكان نال شهرته بتقديم أطباق اÙريقية Ù…Øلية.
وتقول سولي سيكوسانا (32 عاما) من سكان سويتو، إن نهاية سياسة التمييز العنصري عام 1994 أدت إلى انتعاش السياØØ© ÙÙŠ المنطقة Øيث الكثير من الأبنية غير الرسمية والأكواخ.
وتضي٠سيكوسانا «ÙÙŠ السابق، لم نشاهد البيض هنا. كان هناك قليلون ممن لديهم أصدقاء ÙÙŠ المنطقة، أما الآن، Ùان الØاÙلات تصل يوميا Ù…Øملة بالكثير منهم، وأدى ذلك إلى توÙر الكثير من Ùرص العمل».
ÙˆØªÙˆØ¶Ø Â«ÙÙŠ بعض تلاØيان، يقوم أطÙال يرتدون الزي الشعبي الأÙريقي، بالرقص على رصي٠الشارع، ÙيمنØهم Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ù†Ù‚ÙˆØ¯Ø§Â».
ورغم إن المطاعم والØانات تشهد Øركة نشطة جدا ÙÙŠ سويتو ÙˆÙÙŠ الكسندرا، وهي بلدة أخرى تقع إلى الشمال من جوهانسبرغ، Ùان أصØاب الÙنادق الصغيرة التي تقدم المنامة ووجبة الأÙطار يشكون من ضآلة مدخولهم بسبب قلة عدد الزبائن.
وتقول اناستازيا ماجاتو، صاØبة اØد تلك النزل «بامكان ضيوÙÙŠ أن يشعروا إنهم يعيشون ÙÙŠ البرلمان، Ùعلى بعد خطوتين Ùقط، تقع منازل ماديبا (مانديلا) وتوتو، وولتر سيسيلو وويني (الزوجة السابقة لمانديلا)» ÙÙŠ إشارة إلى الرموز العديدة المناهضة للعنصرية.
وتشكو ماجاتو، التي بدأت عملها عام 2002 عندما استضاÙت جنوب Ø£Ùريقيا قمة الأرض، من إن أصØاب الÙنادق والادلاء السياØيين ÙÙŠ «المدينة» ÙÙŠ إشارة لجوهانسبرغ، لا يشجعون قدوم الزبائن Ù…Øذرين من إن سويتو غير آمنة، لكن ليز اندروز، 21 عاما، وهي طالبة جامعية من دنÙر ÙÙŠ الولايات المتØدة تعرب عن رأي مخالÙ.
وتقول اندروز، التي أمضت أسبوعين ÙÙŠ منزل مجاتو المتواضع لكنه يعج دائما بالØركة «بالنسبة لي، كان أمرا مدهشا كي٠يبدو الأمر طبيعيا، لكن ما هو استثنائي قد Øدث بالجوار» ÙÙŠ إشارة لمنزلي مانديلا وتوتو.
ÙˆØول مخاوÙها من الجرائم، أوضØت اندروز «إن المكان أكثر أمانا، ÙÙŠ الكثير من النواØÙŠ من الولايات المتØدة.يجب أن يأتي الناس من هناك لزيارة المنطقة هنا».
وبالنسبة لايلين مابيليستا، التي صن٠نزلها بنجمة ÙÙŠ كتاب Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠ أعدته الØكومة المØلية، Ùان الزوار الذين يمضون ليلة واØدة ÙÙŠ سويتو يتعلمون أكثر مما إذا أمضوها ÙÙŠ ضواØÙŠ مدينة جوهانسبرغ التي يهيمن عليها البيض.
وختمت قائلة إن «البيض ÙÙŠ السابق كانوا يعتقدون إننا أسوأ من الØيوانات، وان الأماكن التي نعيش Ùيها اينما كانت قذرة وغير آمنة. والآن باتوا يدركون إننا مثل سوانا Ùقراء ماديا لكن أغنياء من Øيث الثقاÙØ© والضياÙة». Ø£.Ù.ب |