لكل Ùترة من الÙترات آيديولوجيتها الخاصة بها، والآيديولوجية التي يبدو أنها تمثل عصرنا هي السياØØ©ØŒ ÙالسÙر، المغامرات، والاهتمام بالغرائبيات تكاد تكون ÙÙŠ أوجها. والمؤتمرات والمعارض المختصة بالسياØØ© والسÙر يتضاع٠عددها يوميا. والسياسيون وأصØاب القرار مشغولون بØساب الÙوائد التجارية من السياØØ©. واقتصاديات العديد من البلدان تأخذ تدريجيا بالاعتماد على الموارد التي تجلبها السياØØ©. ويبدو هذا التوجه واضØا ÙÙŠ البلدان الغنية والÙقيرة على Øد سواء، وخصوصا لدى البلدان المنتجة للنÙØ·ØŒ مثل بروناي، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتØدة والكويت.
لقد أدرت المدياع ذات مرة واخترت Ù…Øطة لا على التعيين Ùوجدتني أستمع إلى برنامج سياØÙŠ من مصر، ويبدو أن هذا البرنامج يذاع أكثر من مرة ÙÙŠ الأسبوع لأنني استمعت إليه ÙÙŠ يوم آخر أيضا من الأسبوع Ù†Ùسه. ÙˆÙÙŠ مرة أخرى استمعت إلى خطبة الجمعة منقولة على الهواء من الإذاعة المغربية Ùوجدت الإمام يتطرق إلى المسائل الاقتصادية للمغرب ويتوق٠عند أهمية السياØØ©. وقد تطرق المشتركون ÙÙŠ الملتقى الاقتصادي العالمي ÙÙŠ الأردن السنة السابقة لموضوع السياØØ©ØŒ والتعداد يطول لو أننا Øاولنا استقصاء كل ما جاء ÙÙŠ ØÙ‚ السياØØ©.
هل هذا هو جزء من مسألة "ما بعد الØداثة"ØŸ هل هو شكل من أشكال التخلي عن الأسئلة القديمة والإجابات المعهودة؟ لست متأكدا من ذلك. Ø£Øيانا أتصور أن هذا تØليل صØÙŠØØŒ وأقول لنÙسي إن سقوط الآيديولوجيات القديمة من جهة، ومØاولات عرقلة البديل غير المرغوب Ùيه من قبل الغرب هما السببان الأساسيان وراء الاهتمام بالسياØØ©. ولكن القوة الشرائية ÙÙŠ بلدان الشمال وتضاؤل الموارد ÙÙŠ بلدان الجنوب ربما يكون سببا أكثر معقولية من سابقه. ومهما يكن السبب Ùإن التوجه Ù†ØÙˆ السياØØ© والسÙر هو توجه قوي وناÙع أيضا وينبغي على العالم الإسلامي أن يكون متهيئا بالاستÙادة منه وتوظيÙÙ‡ لخدمة نموه الاقتصادي. والتØدي الذي يواجه بلدان العالم الإسلامي هو هل أنها مستعدة لمواجهة التوسع العالمي ÙÙŠ السياØØ© والسÙر، وتكاثر الوجهات السياØية الجديدة وتوÙير الخدمات للسياØØ© المتخصصة الجديدة.
العدد الØالي من السياØØ© الإسلامية يظهر التباين بين الوجهات السياØية المعروÙØ©ØŒ مثل دبي وقطر، والأخرى الأقل Øظا، والتي أثّرت عليها عوامل عدم الاستقرار الداخلي والØروب وانهيار الاقتصاد، مثلما هو الØال ÙÙŠ Ø£Ùغانستان والعراق. ويظهر من خلال المقارنة مقدار الجهد المطلوب والاستثمار اللازم توÙره ÙÙŠ هذه البلدان وغيرها من البلدان المشابهة لكي تØصل على Øصتها من ثورة السياØØ©. ونضع أمام القارئ أيضا وجهات سياØية جديدة، مثل كازاخستان وأخرى ربما لم يعطها الكثير من اهتمامه، مثل سانت لوشيا. ونأخذ جولة ÙÙŠ عدد من البلدان التي كتبنا عنها ÙÙŠ الماضي، كما أننا نقدم تقارير عن عدد من المعارض الدولية. وسنعمل كل ما بوسعنا من خلال المجلة والموقع الألكتروني (www.islamictourism.com) لمساعدة العالم الإسلامي ÙÙŠ أن يثبت موضع قدمه ÙÙŠ صناعة السياØØ© العالمية، ولأن يجني ما يستطيعه من ثمارها الوارÙØ©.
رئيس التØرير |