السياØØ© الإسلامية: عن (الشرق الأوسط) 21 دجنبر/كانون الأول 2009
اشتهرت مدينة دمشق منذ مئات السنين بوجود الØمامات العامة، أو ما يطلق عليه Øمامات السوق، Øيث كانت تصلها المياه من نهر بردى ÙˆÙروعه وقنواته، وكان الدمشقيون يعشقون الإستØمام Ùيها Øتى أنهم ابتكروا مثلا شعبيا يقول (نعيم الدنيا الØمام)ØŒ وكانوا يذهبون إليها بشكل دوري. وتخصص قسم منها ÙƒØمام للنساء Ùقط، ÙÙŠ Øين خصص القسم الأكبر منها Ùترات ما بعد الظهيرة ÙˆØتى المساء لاستقبال النساء وهو التوقيت الذي ما زالت تعتمده بعض هذه الØمامات Øاليا، كما أن الدمشقيين ابتكروا العادات والتقاليد لجعل الØمام ليس مكانا Ùقط للإستØمام، بل ليكون ملتقى لأهل الØÙŠ والأصدقاء خاصة ÙÙŠ النص٠الأول من القرن العشرين المنصرم، Øيث انتشرت عادات الضياÙØ© وتناول الغذاء ÙÙŠ الØمام وهو بشكل خاص أكلة المجدرة التي ÙŠØضرها الدمشقيون من البرغل والزيت والعدس، Ùكانت نساء الØارة التي يوجد Ùيها الØمام ÙŠØضرنها بشكل جماعي ويذهبن مع بناتهن إلى الØمام وكأنه تقليد دمشقي ونزهة Ù„Ù„ØªØ±ÙˆÙŠØ Ø¹Ù† النÙس، كما ابتكروا طقوس الØمام للعريس والعروس قبل زÙاÙهما، Øيث كانت العروس تستØÙ… قبل زÙها إلى عريسها مع تقاليد الØنة ÙÙŠ الØمام، ÙÙŠ Øين كان أصØاب العريس يأخذونه إلى Øمام السوق ليستØÙ… يوم زÙاÙÙ‡ ويخرجونه من الØمام بعراضة شامية وأهازيج Øماسية، ويوصلونه إلى مكان الرجال ÙÙŠ ØÙÙ„ الزÙاÙ. ولذلك ازدهرت الØمامات كثيرا ÙÙŠ الماضي، Øيث عرÙت منذ عهد الرومان ÙˆÙÙŠ العصور اللاØقة، وبلغت أوجها ÙÙŠ القرن التاسع عشر Øيث وصل عددها إلى 200 Øمام، ليتقلص Ùيما بعد إلى 65 Øماما تهدم الكثير منها وبقي يعمل منها Øاليا 12 Ùقط، وهذه كان مصيرها أيضا الزوال والإنقراض والتØول إلى مطعم أو مقهى لولا إقبال Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø¹Ù„ÙŠÙ‡Ø§ بكثرة ÙÙŠ السنوات العشرين الماضية بعد أن هجرها الدمشقيون إلا ÙÙŠ المناسبات الاجتماعية والأعياد، ومع Øنين البعض لعادات وطقوس الماضي الجميل Øيث لم يبق منزل ÙÙŠ دمشق إلا ÙˆÙيه Øمام. ويلاØظ المتتبعون أن الØمامات المتبقية ÙÙŠ دمشق والتي أنقذتها Øركة Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø§Ù„Ø£Ø¬Ø§Ù†Ø¨ والعرب إلى دمشق يوجد معظمها ÙÙŠ أسواق ÙˆØارات دمشق القديمة داخل السور ÙˆÙÙŠ الأماكن التي يرتادها Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø¨ÙƒØ«Ø±Ø© كمنطقة الأسواق القديمة وباب توما والقيمرية والعمارة وغيرها، ويؤكد هؤلاء المتتبعون أن هذه الØمامات بما تØويه من Ùلكلور وتراث وطرق تقليدية ÙÙŠ الإستØمام تجعل Ø§Ù„Ø³Ø§Ø¦Ø Ø§Ù„Ù…Ø³ØªØÙ… Ùيها ينطلق من قسم إلى قسم بالتسلسل Øسب درجات الØرارة من البراني البارد نسبيا إلى الوسطاني المتوسط الØرارة إلى الجواني المرتÙع الØرارة، ليعود ويخرج بعدها بعكس Øركة دخوله للمØاÙظة على Øرارة جسمه وليتناول كأس الشاي أو Ùنجان القهوة ÙÙŠ باØØ© الØمام. |