السياØØ© الإسلامية:عن (الشرق الأوسط) 06 نونبر / تشرين الثاني2009
ربما لم يسمع الكثيرون عن جزيرة «Ù„امبدوسا» الإيطالية إلا عبر التقارير التي ترد عن المهاجرين الأÙارقة، غير الشرعيين، أو ما يطلق عليهم «Ø£Ù‡Ù„ القوارب» الذي يسعون Ù„Øياة Ø£Ùضل ÙÙŠ أوروبا، عن تلك الØياة البائسة ÙÙŠ الكثير من البلدان الإÙريقية. Ùالجزيرة تعد من الوجهات المÙضلة لهؤلا المهاجرين، لقربها من القارة السمراء، وقد ذاعت شهرتها بسبب ما كانت تتناقله وسائل الإعلام بين الØين والآخر من أنباء عن غرق قوارب المهاجرين قبالة سواØلها، أو وصولهم بأعداد كبيرة إليها، بيد أن ما لا يعلمه هؤلاء، وغيرهم، هو أن تلك الجزيرة، التي تقع ÙÙŠ أقصى جنوب إيطاليا، تجذب عشاق الطبيعة من السائØين بمياهها «Ø§Ù„تركوازية» وشواطئها البيضاء ومنØدراتها الصخرية الØادة، بالإضاÙØ© إلى نباتات الأقØوان الأصÙر والخبيز، التي تنمو وسط الصخور والشجيرات الصغيرة، جنبا إلى جنب مع الخرشو٠(الطرطوÙØ©) والشمر برائØته الذكية. لامبدوسا هي أكبر جزر «Ø¨ÙŠÙ„اجيا» المعزولة التي تضم أيضا جزيرتي "لينوزا" Ùˆ"لامبيوني"ØŒ وتقع لامبدوسا ÙÙŠ البØر المتوسط، على مساÙØ© Ù†ØÙˆ 200 كيلومتر جنوب غرب صقلية، ونØÙˆ 120 كيلومترا من تونس، وتتبع إيطاليا إداريا، ضمن مجموعتها التي تعتبر جزءا من مقاطعة أغريجنتو ÙÙŠ صقلية. أقصى امتداد للامبدوسا هو 11 كيلومترا، وأقصى عرض لها Ù†ØÙˆ 3ØŒ2 كيلومتر. وترتÙع الجزيرة 133 مترا Ùوق Ø³Ø·Ø Ø§Ù„Ø¨Øر، وتعد جيولوجيا جزءا من Ø£Ùريقيا. أما من الناØية السياسية، Ùلطالما شهدت لامبدوسا صراعات عدة عبر التاريخ للإستيلاء على الجزيرة، Ùقد Øرص اليونانيون والÙينقيون والرومان والسراسين (أو ساراكينوس، Ù…ØµØ·Ù„Ø Ø§Ø³ØªØ®Ø¯Ù…Ù‡ الأوروبيون للدلالة على العرب ÙÙŠ العصور الوسطى، وللدلالة على الÙاطميين أيضا) والأرغوانيين، على Ùرض سيطرتهم على لامبدوسا ليتخذوا منها قاعدة لغزو Ø£Ùريقيا. ويعيش معظم سكان لامبدوسا، الذين يبلغ عددهم Ù†ØÙˆ 500 أل٠نسمة، ÙÙŠ المدينة الوØيدة ÙÙŠ الجزيرة والتي تØمل أيضا أسم «Ù„امبدوسا»ØŒ وتبدو وتيرة الØياة ÙÙŠ الجزيرة Ø¥Ùريقية، أكثر منها إيطالية، Ùأنت ترى الأطÙال يلعبون الكرة على أرض الميدان المرصو٠بالØجارة أمام مكتب العمدة، أو بعض الرجال وقد وقÙوا منهمكين ÙÙŠ Øديث بجانب عربة لبيع الخضروات، أو النساء وقد أخذن بيد أطÙالهن مسرعات. تمثل الأمطار مصدر المياه الرئيسي ÙÙŠ الجزيرة، وبالإضاÙØ© إلى أشجار الزيتون والنخيل الموسمية، تنتشر أشجار الصبار والتين بكثرة. وقد يصاد٠الزائر هنا أو هناك بعض الØدائق المزروعة بالخضروات، وبعض الماعز، Ùالأرض هناك لا ØªØµÙ„Ø Ù„Ù„Ø²Ø±Ø§Ø¹Ø© أو تربية الماشية. والمصدر الرئيسي للدخل لسكان الجزيرة هو الصيد والسياØØ©. |