|
printable
version
| من قرأ العدد الماضي؟
27/04/2004
|
صدر العدد الجديد من مجلة السياØØ© الإسلامية، ÙˆÙيه الكثير من المقالات المنوّعة والتقارير والأخبار السياØية، ونخصص النشرة الإخبارية لهذا الأسبوع لمØتويات المجلة، بالإضاÙØ© إلى بعض الأخبار المهمة. ÙˆÙيما يلي نص اÙتتاØية العدد 11 من السياØØ© الإسلامية:
هناك تقليد ÙÙŠ بعض المجلات الأدبية بأن تخصص المجلة بابا يسمى "قرأت العدد الماضي". ويكتب الباب عادة من قبل ناقد يكلّ٠بهذا الأمر والذي يقوم بقراءة العدد والتعليق على ما جاء Ùيه، ومØاورا ومناقشا كتّابه. ويمكن أن يقوم أكثر من شخص واØد بالكتابة والنقد، إما Øول المقالات Ù†Ùسها أو يتم توزيع المقالات بينهم. والغرض من هذا الباب هو خلق Øالة من النقاش Øول ما جاء ÙÙŠ العدد أو خلق جو عام من النقد الذي يسهم ÙÙŠ توليد Ø£Ùكار جديدة وتØريك ذهنية القارئ.
والشخص الذي قرأ العدد الماضي لم يكن مكلÙا بهذا الأمر، وإنما هو شخصية أكاديمية وثقاÙية معروÙØ©. قبل أسابيع قليلة سمعت نقدا من الدكتور Ù…Øمد مكّية، واØد من Ø£Ùضل المعماريين ÙÙŠ العالم العربي. وكان Øريصا على مناقشة اÙتتاØية العدد الماضي Øول الØج والمناسبات الدينية الأخرى، Øيث يجتمع خلق كثير لأداء المراسم الدينية. وهو يعتقد، كمعماري، أن هذه القضية لا تستعصي على الØÙ„ØŒ وقام برسم مخططات على الورق. وكنت مدهوشا بØÙ‚ بهذا الرجل الذي يبلغ من العمر ثمان وثمانين سنة وله خبرة أكثر من نص٠قرن ÙÙŠ المعمار وتخطيط المدن. وكان غاضبا تماما لأمر أشار إليه بتأثر، وهو الØلول السريعة التي لا تØترم البيئة الاجتماعية والدينية والطبيعية. لقد بيّن كي٠يمكن للمعمار الإسلامي أن ينهض وأن ÙŠØترم قدسية الأماكن، وقيمتها التاريخية وجمالها الطبيعي.
ثم قام الدكتور مكّية بشن Øملة على السياØØ© ومخاطرها على المدينة الإسلامية. ÙˆØذّر السياØØ© الإسلامية من مخاطر الانزلاق Ù†ØÙˆ النشرة الدعائية الرخيصة، وطلب منها أن تكون صوتا ناقدا يمكن له أن يولّد تنمية متوازنة للأÙكار والأشياء. ودخل الدكتور مكّية ÙÙŠ تÙاصيل العدد الماضي، من Øيث الكتابة والصور، وعلّق على الإصلاØات والتطويرات التي تجري للأماكن الدينية والتاريخية ÙÙŠ العالمين العربي والإسلامي ÙˆØذّر من الأساليب الرخيصة ÙÙŠ البناء والتصميم أو ما يعر٠بـ"سقط المتاع". وأنا ممتن للدكتور مكّية على ملاØظاته القيمة، وأرØّب بكل نقد بناء.
وأخيرا، شهد الشهر الماضي صدور أول مجلة سياØية Ùلسطينية، هي "الأعمدة". إنها مجلة ذات نوعية عالية، وأنا على ثقة أكيدة بأنها ستنÙع السياØØ© الÙلسطينية إن شاء الله تعالى، وأتمنى للمجلة والهيئة القائمة عليها كلّ التوÙيق والنجاØ.
رئيس التØرير
|
Back
to main page |
Back
To Top
Copyright © A S Shakiry and TCPH Ltd. |
|