الشرق: 09مارس/آذار 2009
بين الترÙيه والثقاÙØ© ÙŠÙضل اللبنانيون وسياØهم الخيار الأول الذي يقدّم لهم Ùرصة التسلية والإستمتاع بجمال الطبيعة. وبالتالي Ùإن غنى لبنان بمعالمه السياØية الثقاÙية من شماله إلى جنوبه، وما بينهما من مناطق تزخر بأهم المواقع الأثرية ÙÙŠ العالم، لم ÙŠØÙ„ دون سير هذا البلد ÙÙŠ ركب توجّه المجتمعات العربية Ù†ØÙˆ نوع Ù…Øدد من هذه الخيارات، التي ترتكز بشكل خاص على الترÙيه والسهر والتسوّق. Ùالمشهد قد تغيّر بالتأكيد بين الأمس واليوم، وسقطت مقولة: إن لبنان بلد الآثار والثقاÙØ© التاريخية التي لا يمكن Ù„Ø³Ø§Ø¦Ø Ø¥Ù„Ø§ أن يغني ذاكرته بها. ليس هناك من اهتمام جدي لدعم هذا الكنز المغمور، الذي يمكن أن يدرّ أموالا طائلة على لبنان وشعبه الذي يجهل قيمة ما يمتلكه من ثروة تاريخية أصبØت مهملة، ÙˆÙقدت قيمتها مع الزمن بغياب الإهتمام بها والترويج لها، ليتÙوق عليها كل ما يهد٠إلى التسلية والترÙيه وتذوّق المأكولات اللبنانية. Ùالأهم بالنسبة إلى الذين يزورون لبنان اليوم هو الاستÙادة من كل ما ÙŠÙتقدونه ÙÙŠ بلادهم وأهمها الطبيعة الخلابة بÙصولها الأربعة ولا سيما البØر والثلج. أما عند الØديث عن السياØØ© الثقاÙية التي يكون الهد٠الأساسي منها الثقاÙØ© وزيارة المواقع الأثرية والمعالم التاريخية والمتاØÙØŒ والتعر٠على الصناعات التقليدية أو أي شكل من أشكال التعبير الÙني ÙˆØضور بعض النشاطات الثقاÙية مثل المعارض أو المهرجانات، Ùهي لا تتعدى بالنسبة إليهم تلك المتعلّقة بالمهرجانات الÙنية الكبيرة، وزيارة بعض الأماكن الأثرية الطبيعية المعروÙØ©ØŒ من دون أن تتØرّك Øشرية هؤلاء للغوص أكثر ÙÙŠ كواليس التاريخ الذي رسم معالم الأبجدية ÙÙŠ مدينة جبيل أو «Ù…دينة الكتاب» مكتÙين مثلا بمغارة جعيتا ومنطقة Øريصا وبيروت، والتجوّل ÙÙŠ شوارع المناطق الكبرى ÙÙŠ المØاÙظات اللبنانية، متناسين القلاع والمتاØ٠وغيرها من الأماكن التي تشكّل الØجر الأساسي لما يسمى السياØØ© الثقاÙية التاريخية. ولأبناء البلد دور ÙÙŠ عدم شيوع هذه الثقاÙØ©ØŒ وأقل ما يمكن قوله ÙÙŠ هذا المجال هو أنه نادرا ما نرى آباءً يراÙقون أبناءهم ÙÙŠ زيارة للمتØ٠الوطني أو لقلعة هنا وموقع هناك، بالرغم من أن الخطوة قد تØدث مثلا ÙÙŠ صالة للسينما لمشاهدة Ùيلم معيّن أو Øضور ØÙلة Ù„Ùنان مشهور، الأمر الذي يعكس توجّه الثقاÙØ© Ù†ØÙˆ نوع معين من النشاطات الثقاÙية العصرية بعيدا عن التاريخية.
|