الشرق الأوسط: 11مايو/أيار2008
يعود تاريخ مدينة وليلي الأثرية المغربية أو Ùوليبيليس، كما ينطقها الأجانب، إلى الØقبة ما قبل المرØلة الرومانية وما بعدها، وصولا إلى المرØلة الإسلامية، ÙÙŠ منطقة شمال Ø¥Ùريقيا، Øيث ما زالت مآثرها العمرانية شاهدة بشموخها على Øضارة عمرت لقرون طويلة ÙÙŠ المنطقة. توجد هذه الØاضرة التاريخية بالقرب من مدينة زرهون أولى المدن الإسلامية ÙÙŠ منطقة شمال Ø¥Ùريقيا، التي اتخذتها الدولة الإدريسية بقيادة إدريس الأكبر عاصمة لها، وغير بعيد عنها تقع مدينة مكناس بØوالي عشرين كيلومترا، وتعتبر وليلي من أهم المواقع الأثرية بالمغرب المعروÙØ© والمقصودة من طر٠الزوار الأجانب والمغاربة، وتعد واØدة من أشهر الØواضر القديمة ÙÙŠ Øوض المتوسط، كما تصن٠ضمن التراث الإنساني العالمي.
وقد أثبتت التنقيبات الأثرية التي تم الشروع Ùيها منذ بدايات القرن العشرين، أن أصول مدينة وليلي تعود على الأقل إلى القرن الثالث قبل الميلاد. كانت ÙÙŠ أولها Øاضرة موريتانية، ثم صارت انطلاقا من سنة 40Ù… بلدية رومانية إلى أواخر القرن الثالث بعد الميلاد، قبل وصول إدريس الأكبر مؤسس الدولة الإدريسية ÙÙŠ المغرب الأقصى الذي استقر بها سنة 789Ù…. عرÙت المدينة أقصى درجات توسعها سنة 169Ù…ØŒ Øيث Ø£Øيطت بسور كبير ذي أبراج شبه دائرية تخترقه سبعة أبواب. وازدانت المدينة منذ الØقبة الموريتانية بمآثر جميلة تعتبر المعابد أكثرها شهرة، وبعد إلØاقها بالإمبراطورية الرومانية عرÙت تشييد العديد من المعالم التاريخية، إذ تم تخصيص مساØØ© مهمة Ù„ØÙŠ سكني مكون من منازل جميلة مزخرÙØ© ساØاتها بالÙسيÙساء والنقوش، ولم تتمكن الØÙريات الأثرية إلى اليوم من كش٠كل ما زخرت به وليلي من بنايات، إذ لا يزال يتوجب تنقيب مساØات كبيرة داخلها، من المرتقب أن يستخرج منها الباØثون كنوزا أثرية Ù†Ùيسة ومعلومات من شأنها إضاءة جوانب تاريخية مهمة ÙÙŠ منطقة شمال Ø¥Ùريقيا.
تتميز هذه المدينة أو المنطقة الأثرية بجمال طبيعتها ورونقها، Øيث يلÙت نظر الزائر لها المنظر الطبيعي الخلاب، الذي تتوسطه المآثر العمرانية للمدينة، من أعمدة أثرية كتب على بعضها Ø£Øر٠بالرومانية وأقواس ولوØات Ùنية ÙسيÙسائية Ù…Øاطة بسور كبير، وما زالت Ù…ØاÙظة على شموخها رغم مرور السنين، لدرجة تجعلك تتساءل مع Ù†Ùسك كي٠استطاعت هذه المنطقة الØÙاظ على وجودها مع كل تلك السنين، تكÙيك جولة يوم واØد بين أرجائها للوقو٠على منازل قديمة اتخذت أسماء عديدة تعود Ù„Ùترة ما قبل الØكم الروماني وما بعده، مثل منزل الÙارس، والأعمدة، والصدرية، والØيوانات المÙترسة، ومنزل الساعة الشمسية التي يرجع أصل تسميتها إلى Ø£Øداث معينة أو تشير إلى أصØابها أو شيء يميزها، كما تختل٠من Øيث تصاميمها، إلا أنها تشترك ÙÙŠ عدة نقاط، إذ تتوÙر هذه المنازل على باØات معمدة وغر٠وقاعات استقبال وأكل، ÙˆØمامات صغيرة وأخرى عمومية، كما يزخر٠أغلب باØاتها أعمدة Ù…Øددة أو ملساء أو Øلزونية، ÙˆÙسيÙساء عبارة عن لوØات Ùنية جميلة تعبر عن مواضيع مختلÙØ©
تستطيع من خلال هذه الجولة بين المنازل الأثرية تكوين Ùكرة عن المنزل الروماني ذي الباØØ© المعمدة والبهو، وقاعتي الأكل والاستقبال، بالإضاÙØ© إلى الدكاكين، ويعتبر «Ù‚صر كورديانوس» أكبر المنازل ÙÙŠ المنطقة، وإØدى أكبر بنايات المدينة، إذ تبلغ مساØته Øوالي 4488Ù…ØŒ كان قد أعيد بناؤه خلال عهد الإمبراطور كورديانوس الثالث ما بين 238 Ùˆ244 بعد الميلاد.
يكاد لا يخلو يوم دون أن تزور ÙˆÙود سياØية من كل الدول ÙÙŠ إطار رØلات جماعية مدينة وليلي، للتعر٠على مآثر المدينة الØضارية التي يصعب Øصرها جميعا، والاستمتاع بمنظر الأشجار الخضراء والبØيرات الصغيرة المØيطة بها، وأخذ صور تذكارية، بالإضاÙØ© إلى التعر٠عن قرب على مخلÙات الØضارات التي مرت من منطقة شمال Ø¥Ùريقيا، وهذا ما يتكل٠به المرشدون السياØيون الذين يراÙقون هؤلاء Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø ÙÙŠ رØلاتهم، لكن هذا لا يمنع العائلات المغربية من القدوم إلى هنا لتمضية الوقت، خاصة خلال نهاية الأسبوع، رÙقة أبنائها الذين يستغلون جمال المكان للترÙيه واللعب.كما يمكنك الاستمتاع بجمالية المكان من خلال الخدمات التي يقدمها Ø£Øد المقاهي الموجودة هنا.
|