- العرب اونلاين-08- آذار (مارس)-2008
تقع سلسلة جبال أكاكوس ÙÙŠ المنطقة المتعار٠على تسميتها بالمثلث الليبي الجزائري النيجري، وهى تمتد من الجزائر غرباً إلى شمال النيجر شرقاً مروراً بالجنوب الليبي، وهذه الجبال تتكون ÙÙŠ غالبيتها من صخور بركانية صمّاء شديدة الصلابة تتخلّلها Ø£Øياناً كثبان رملية.
بقيت هذه المنطقة ولÙترة طويلة من الزمن مجهولة للعالم الخارجي وتقتصر زيارتها على بعض البعثات العلمية الأجنبية والمØلية، وهذا يرجع إلى أن المنطقة نائية وبعيدة عن التجمعات السكانية، وتقع ضمن نطاق صØراوي جاÙØŒ بالإضاÙØ© إلى وعورة الطرق التي تؤدى إليها، أما Øالياً Ùقد Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„ÙˆØ¶Ø¹ متيسرا لزيارتها، ÙÙÙŠ ظل دعم الدولة لقطاع السياØØ© ÙÙŠ ليبيا Ø£ØµØ¨Ø Ù‡Ù†Ø§Ùƒ العديد من الشركات السياØية المتميزة التي تقدم خدماتها Ù„Ù„Ø³ÙŠØ§Ø ÙˆØ§Ù„Ø¨Ø§Øثين الراغبين ÙÙŠ سبر أغوار ومعالم هذه المنطقة من الجنوب الليبي، وهذه الشركات توÙر كل ما تØتاجه الرØلات الصØراوية من تجهيزات سواءً من سيارات ذات الدÙع الرباعي، أو إقامة وتجهيز المخيمات بكل التجهيزات المطلوبة ÙˆÙÙ‰ أماكن بعيدة داخل الصØراء، وتعتبر ليبيا مكانا واعدا ÙÙŠ مجال السياØØ© مختل٠أنواعها لاسيما السياØØ© الصØراوية Øيث أن أغلب Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¯Ù…ÙŠÙ† إليها لم يسبق وأن قدموا لهذه المناطق الصØراوية، رغم أنهم زاروا عدة بلدان مجاورة ولعدة مرات، وبØديثنا إلى Ø£Øد الزوار وهو Ùرنسي الجنسية عن طبيعة زيارته لهذه المنطقة أخبرنا أن ابنته سمعت الكثير عن الصØراء الليبية وخاصة منطقة جبال أكاكوس من خلال شبكة الأنترنيت ومن خلال بعض الأصدقاء الذين سبق لهم وأن زاروا ليبيا، وبالتالي Ø£Ùعجب بÙكرة زيارة الصØراء الليبية وخاصة جبال أكاكوس، وقام بإجراء بØØ« ÙÙŠ المكتبة عن هذه المنطقة وقال: "لقد Ùوجئت بما قرأته عن هذه الجبال وما تتضمنه من نقوش ومعالم تاريخية ترجع ÙÙŠ القدم إلى عصر ما قبل التاريخ، وكلّما قرأت أكثر زاد شوقي إلى زيارة هذه الجبال لأتعرّ٠أكثر على عادات وتقاليد الØضارات التي كانت تستوطن هذه الجبال ومازلت وبالتØديد أتكلم هنا عن قبائل الطوارق، والقادم إلى منطقة أكاكوس منطلقاً من مدينة العوينات، وبمجرد التوغّل لنØÙˆ ستين كيلومترا ÙÙŠ القطاع الأوسط من سلسلة الجبال ÙŠÙاجأ بصخرةً منتصبةًًًً أمامه يزيد ارتÙاعها عن الخمسين متراً على شكل كائن بشرى ذي جسم كبير ورأس متوسط الØجم، ولكن من دون أطراÙØŒ أطلق عليها سكان الصØراء من الطوارق اسم "أضاد" وهو اسم أمازيغى يعنى ÙÙŠ العربية الأصبع الكبير، والمتأمل لهذه الصخرة يجدها قطعة Ùنية غايةً ÙÙŠ الجمال قامت بنØتها Ø§Ù„Ø±ÙŠØ Ù…Ø³ØªØ®Ø¯Ù…Ø© ÙÙŠ ذلك Øبات الرمل الصغيرة، ومع الاستمرار ÙÙŠ التوغّل ÙÙŠ مسالك الصØراء والجبال٠تطل برؤوسها يميناً ويساراً ًيقع نظرك على رسوم نقشت على جدران بعض الجبال والكهو٠يرجع تاريخها إلى عشرة آلا٠سنة مضت، وهذه النقوش تجسّد الØياة اليومية لسكان هذه المناطق، Ùبعضها يصور رØلة لصيد Øيوانات الماموت والأبقار الوØشية، والبعض الآخر يصوّر معارك طاØنة نشبت بين سكان تلك المناطق.
|