|
printable
version
| على ØاÙØ© الهاوية
05/03/2004
|
لقد Ùجع العالم الإسلامي هذا الأسبوع بالأØداث الدامية التي وقعت ÙÙŠ العراق، وإن مناظر الأشلاء والدماء التي صبغت أرض كربلاء والكاظمية وباكستان، لهي مما يؤس٠له Øقا. ومن أول الردود على هذه الØوادث هو استنكارها من قبل جميع أبناء العالم الإسلامي، Ùهي Ùواجع كبيرة ÙÙŠ عدد ضØاياها، ومروعة ÙÙŠ طريقة تنÙيذها، والأكثر من ذلك أنها تستهد٠وØدة العراق ومستقبل العالم الإسلامي برمته. ويخطأ من يتصور أن المØاولات الرامية إلى شق ÙˆØدة الص٠العراقي عن طريق إثارة الصراع الطائÙÙŠ أمر Ù…Øصور ÙÙŠ العراق وأن بقية أنØاء العالم الإسلامي هي ÙÙŠ مأمن منه، Ùالوقائع تدل على أن الÙئة التي تسير ÙÙŠ هذا المنهج مؤهلة آيديولوجيا لإثارة الÙتنة Øتى ÙÙŠ داخل المذهب الواØد، والعلامات واضØØ© ÙÙŠ الأخطار التي أخذت تهدد دول منطقة الخليج عامة.
إن الأمر يتطلب موقÙا موØدا من قبل أبناء العالم الإسلامي، وذلك عن طريق إدانة هذه الممارسات الإجرامية الرامية إلى خلق Øالة من التناØر الداخلي بين المذهب المعروÙØ© ÙÙŠ العالم الإسلامي ÙˆÙÙŠ المذهب الواØد أيضا، وقد جاء ÙÙŠ الØديث الشري٠أنه "من رأى منكم منكرا Ùليغيره بيده، Ùإن لم يستطع Ùبلسانه، Ùإن لم يستطع Ùبقلبه وهو أضع٠الإيمان". Ùلتكن البداية من الجانب الأسهل، القلب واللسان، وذلك من خلال استنكار المجزرة التي وقعت من على منابر يوم الجمعة، ومن خلال البيانات ووسائل الإعلام.
والخطوة الأهم هي استعادة Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØªØ³Ø§Ù…Ø Ø§Ù„Ø£Ø³Ù„Ø§Ù…ÙŠ المشرقة وتÙهم مواق٠الÙرق والمذهب الإسلامية المختلÙØ©ØŒ والتأكيد على جوانب الوØدة والإتÙاق، وتشجيع Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØªÙاهم Øيثما يبدو الإختلاÙØŒ على أن يكون التوجه Ù†ØÙˆ خلق Ø§Ù„ØªØ³Ø§Ù…Ø ÙˆØ§Ù„ØªØ¹Ø§ÙŠØ´ أمرا مبنيا على نية صادقة وليس مجرد تظاهر زائÙ. ومعرÙØ© النوايا تعود إلى الله سبØانه الى Ùهو ÙˆØده العالم بخÙايا النÙوس، ولكن المهم أن تؤكد النوايا بالأعمال المخلصة.
ومن الأعمال التي تؤكد ÙˆØدة الأمة هو التوعية المستمرة بأوجه التقارب من قبل أئمة الÙرق والمذاهب الإسلامية والخطباء والناشطين الÙكريين، لا سيما الØركيين منهم، والإشارة الدائمة إلى أن نقاط الإختلا٠ينبغي أن تقابل Ø¨Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØªÙهم والمعلومات الصØÙŠØØ© التي تمنع الصور المشوهة التي يدسها المغرضون. وينبغي إدانة عقلية التكÙير التي تطلق الأØكام جزاÙا وتمعن ÙÙŠ إثارة الوØدة والخلاÙ. وأكبر بلاء يقع به العالم الإسلامي هو الإستهانة بالدماء، مع ما لدم المسلم من Øرمة أكدها النبي المصطÙÙ‰ (ص) ÙÙŠ خطبه، وسبقه إلى ذلك القرآن الكريم.
على العالم الإسلامي أن يق٠وقÙØ© شجاعة بوجه الشرذمة المجرمة التي تØاول شق الص٠الإسلامي والتي تدÙع بالأمور Ù†ØÙˆ ØاÙØ© الهاوية، وهي Ùعلا هاوية بعيدة القرار. وإن وقت التÙكير والعمل ما تزال Ùيه Ùرصة ولكنها Ùرصة بدأ وقتها يضيق ولا مجال للتقاعس. Ùلتكن Ùاجعة كربلاء والكاظمية هي آخر Øلقة ÙÙŠ مسلسل الرعب وأن تقبر الÙتنة الطائÙية ÙÙŠ مهدها.
هيئة التØرير
|
Back
to main page |
Back
To Top
Copyright © A S Shakiry and TCPH Ltd. |
|