|
printable
version
| قتال من أجل Øرية المعتقد
دور مسلمي جاوة ÙÙŠ معركة بلاوبÙ
01/03/2004
|
قصة وتصوير: أرشد غاميت
لقد غير 32 جنديا مسلماً يتولون المدÙعية الجاوية على الشواطئ التي سÙّتها الريØØŒ وبشكل درامي، وجهة الإسلام ÙÙŠ جنوب Ø£Ùريقيا. ورغم أن تعداد ÙˆØ³Ù„Ø§Ø Ø¹Ø¯ÙˆÙ‡Ù… يتجاوز بكثير ما يمتلكونه، Ùقد قاتلوا ببسالة، وهم يطلقون الصلية بعد الصلية باتجاه البØرية الملكية (البريطانية). وكان القسم الرئيسي من القوات الهولندية بقيادة الجنرال يانسين، وهي أقل من القوات البريطانية، ÙÙŠ Øالة تراجع. والتاريخ هو السابع من كانون الثاني 1806. والمكان هو بلاوبيرغستراند (أو شاطئ الجبل الأزرق)ØŒ عبر خليج مدينة كيب تاون. وجزيرة روبين (التي أصبØت Ùيما بعد سجنا لنيلسون ما نديلا) وجبل المنضدة الرائع تقع ما وراء كواسر الموج المغطاة بالزبد. وكانت ترسو ÙÙŠ الميناء 15 باخرة Øربية بريطانية مع 40 مركبا تØمل التجهيزات، وهي توجه نيرانها إلى الشاطئ. وكان القائد البريطاني، الأدميرال السير هوم ركز بوبهام، قائد القوة الغازية، مدهوشا لأول وهلة لكون المسلمين يقاتلون بمثل هذه الضراوة عن مستعمريهم. وكان ذلك يبدو له انتØارا، وخصوصا أن الإسلام كان دياتة ممنوعة ÙÙŠ مستعمرة الكيب لمدة 150 سنة، Ùماذا يجني المسلمون من الموت ÙÙŠ سبيل الدÙاع عن الØكم الهولندي؟
ولكن الأدميرال سمع أن الجنرال يانسين قد وعد المسلمين Øرية العبادة، وكذلك قطعة أرض ÙÙŠ وسط كيب تاون إذا ما ساعدوه ÙÙŠ رد البريطانيين على أعقابهم Ù†ØÙˆ البØر. وإذن هذا هو السبب ÙÙŠ أنهم يقاتلون بهذه العزيمة! وكان بوبهام معجبا جدا ببسالة المسلمين ÙÙŠ المعركة. ولولا أنه أمر قواته بوق٠إطلاق النار لكان الاØتمال كبيرا بوقوع مجزرة. وهكذا، لما تØولت السيادة على مستعمرة الكيب من الهولنديين إلى البريطانيين، ÙˆÙÙ‰ بوبنهام للمسلمين بوعد يانسين.
وهكذا خرج الإسلام من دائرة الظل ليمارس بØرية، وبني المسجد الأول على الإطلاق ÙÙŠ جنوب Ø£Ùريقيا، وسمي بالمناسبة "المسجد الأول"ØŒ كتذكار دائم لشجاعة وعزم ثلة من المجاهدين الأشداء.
وكانت الØياة، قبل عام 1806ØŒ صعبة للغاية بالنسبة لمسلمي الكيب. وكان الهولنديون قلقون من قوة الإسلام. لقد واجهوا مقاومة شرسة لأطماعهم الإستعمارية ÙÙŠ أندونيسيا. ولذا Ùإن القادة السياسيين، وكذلك العلماء العارÙين، قد أبعدوا بعيدا عن المناطق التي يمكن أن تكون عامل خطر على Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù‡ÙˆÙ„Ù†Ø¯ÙŠØ©. وهكذا جلب مع العبيد العاديين، عدد من "أهالي الجزر البرتغاليين" وهم من الأثرياء والوجهاء، أبعدوا عن ديارهم وجيء بهم إلى كيب تاون ليبقوا بعيدا عن إثارة القلاقل. أو هكذا تصور الهولنديون. ولكن ما لم يدركه الهولنديون هو أنهم ÙÙŠ الØقيقة قد نقلوا بذرة الإسلام من أندونيسيا وزرعوها ÙÙŠ أرض Ø£Ùريقيا الجنوبية الخصبة. ورغم أن القانون الهولندي كان يعاقب بشدة على نشر الدعوة إلى الإسلام، Ùإنه لم يمنع هذه النÙوس النبيلة من نشر تعاليم الإسلام. وكان القانون ينص على أن المسلم الذي يلقى القبض عليه وهو يدعو إلى الإسلام ÙŠØكم عليه بالموت، ولكن إذا ما رغب مسلم ما بالتØول إلى النصرانية Ùإنه سو٠يعطى كل ما ÙŠØتاج إليه من مساعدات. ÙˆÙÙŠ الواقع، Ùإن الهولنديين خاÙوا بشدة من تأثير سجنائهم الملكيين إلى الدرجة التي وضع Ùيها رجال مثل الشيخ يوسÙØŒ راجا تامبورا وأمير ترنات ÙÙŠ أماكن معزولة ÙÙŠ الØقول والغابات وجزيرة روبين.
ورغم كل هذه المعوقات، والخطورة الشخصية، Ùإن مجموعات صغيرة أخذت تجتمع ÙÙŠ الساعات المبكرة من النهار، ÙÙŠ مساكن العبيد ÙÙŠ الغابات والجبال، ليكوّنوا Øلقات الذكر. ولا بد أن الصدمة أصابت الهولنديين لما أظهر أول Ø¥Øصاء لهم لمستعمرة الكيب ÙÙŠ عام 1770 أنه بالرغم من جهودهم الجبارة للسيطرة على انتشار الإسلام Ùإن أكثر من ثلثي السكان غير البيض كانوا من المسلمين.
ولكن الØوادث ÙÙŠ أوروبا كان لها أعظم الأثر على موق٠الهولنديين من الإسلام. ولم تكن قناة السويس قد اÙتتØت يومها وكان لكيب تاون موقعها الإستراتيجي على الطريق البØري إلى الشرق. وكانت بريطانيا هي القوة الاستعمارية الصاعدة، وكان الهولنديون يعلمون أن غزوهم هو أمر Ù…Øتم. ولكن كي٠يمكنهم الدÙاع من دون تأكدهم من ولاء السكان الذين هم مسلمون بالدرجة الأولى؟ وعلى هذه الخلÙية Ù…Ù†Ø Ø§Ù„Ù…Ø³Ù„Ù…ÙˆÙ† الØرية الدينية وأرض لمسجد ومقبرة. وهذا هو سبب قتالهم الباسل ÙÙŠ واقعة بلاوبيرغستراند.
وأول إمام لمسجد شارع دورب، كما كان يعر٠وقتذاك، كان Ùرانز Ùان بينغال (أو Ùرانز البنغالي)ØŒ وهو برتبة قسيس ÙÙŠ الجيش الجاوي، وقد قام أيضا بقيادة المسلمين ÙÙŠ المعركة.
وجندي-إمام آخر مشهور هو قاردي عبد السلام، والذي يعر٠أيضا باسم توانغ غورو الذي قاتل بتميز ÙÙŠ معركة بلاوبيرغستراند. ولكونه قد ØÙظ القرآن الكريم عن ظهر قلب، Ùإنه قد خلّ٠عددا من المصاØ٠التي خطها بيده واعتمادا على ذاكرته. توان غورو، وغيره من القادة المسلمين ÙÙŠ زمانه، قد دÙنوا ÙÙŠ تانا بارو (وتعني بالملاوية الأرض الجديدة) على تل سغنل هل. وهذه هي الأرض التي وعد بها المسلمون جزاء دÙاعهم عن كيب تاون.
وهذه المواقع الثلاثة، بلاوبيرغستراند، الجامع الأول وتانا بارو، يمكن رؤيتها من شرÙØ© سغنل هل لودج، وهو Ùندق "Øلال" (أي ملتزم بالشروط الإسلامية ÙÙŠ الأكل وما سواه)ØŒ ويقع Ùوق الركن الملاوي. وعندما تدور بالسيارة Øول خليج الكيب الرائع المنظر، من جزيرة روبين إلى مزارع العنب ÙÙŠ قنسطينة، من أودكرال على الساØÙ„ الأطلنطي البارد، إلى Ùاور على ساØÙ„ المØيط الهندي، ثم تعود إلى سغنل هل، ستجد المزارات النظيÙØ© والمطلية بألوان براقة، وهي أضرØØ© القادة المسلمين الذين جاؤوا بالإسلام إلى جنوب Ø£Ùريقيا قبل ثلاثة قرون. وهناك 13 ضريØا ÙÙŠ كيب تاون، وهي تذكّر دائما بقوة الإيمان والتأثير الطاغي للإسلام ÙÙŠ هذه البقعة النائية من العالم.
|
Back
to main page |
Back
To Top
Copyright © A S Shakiry and TCPH Ltd. |
|