القدس العربي: 03/04/2006
نيودلهي Ù€ :تشهد الهند منذ أعوام نمو قطاع بات يعر٠باسم السياØØ© الطبية التي تجذب سنويا آلاÙا من الذين يسعون إلى الاستÙادة من عمليات جراØية غير مكلÙØ© وزيارات لأبرز معالم البلاد السياØية ÙÙŠ آن معا.توم هايلاند أمريكي قرر الذهاب الى الهند لإجراء عملية جراØية ÙÙŠ القلب لان ليس لديه ضمان صØÙŠ ÙÙŠ الولايات المتØدة Øيث كلÙØ© العملية أكثر بعشرة أضعاÙØŒ وكذلك لزيارة Ø¶Ø±ÙŠØ ØªØ§Ø¬ Ù…ØÙ„ الشهير.ÙØين علم ان عليه الخضوع لعملية، أدرك هذا الموظ٠ÙÙŠ شركة عقارية المقيم ÙÙŠ دانÙر (كولورادو) أن مرضه لا ÙŠØ³Ù…Ø Ù„Ù‡ بالاستÙادة من ضمان صØÙŠØŒ ÙˆØين سأل اØد المستشÙيات عن كلÙØ© العملية، قيل له بعد انتظار دام أسابيع عدة ان السعر الأساسي يبلغ 80 أل٠دولار.Øينها اتصل بمستشÙÙŠ اسكورتس هوسبيتل ÙÙŠ نيودلهي، وهو اØد المستشÙيات الهندية المتخصصة ÙÙŠ السياØØ© الطبية التي أصبØت رائجة ÙÙŠ الهند.ويقول لوكالة Ùرانس برس انه خلال 12 ساعة، أبلغت ان الثمن الأساسي (للعملية) هو ثمانية آلا٠دولار .ومن غرÙته ÙÙŠ هذا المستشÙÙŠ الذي انتقل إليه بعد بضعة أشهر، يقول توم والسرور باد علي وجهه (هذه المؤسسة) تتمتع بمستوي عالمي، Ùلدي 25 ممرضة وطبيبا يعتنون بي، وهذا Ùعال جدا .وقبل العملية استÙاد توم من وجوده ÙÙŠ الهند لزيارة تاج Ù…ØÙ„ برÙقة ابنه، بعد ان اهتم المستشÙÙŠ بجميع الترتيبات. والمعاملة التي Øظي بها توم ليست Ùريدة من نوعها، ÙÙÙŠ مستشÙÙŠ اسكورتس قسم خاص بهؤلاء المرضي الأجانب الذين ÙŠØظون بالاهتمام منذ وصولهم الي المطار.ويقول مدير المستشÙÙŠ ناÙنيت Ùƒ. مالوترا Ù†Øاول الجمع ما بين العلاج الطبي والزيارات السياØية.ÙˆÙŠÙ‚ØªØ±Ø Ø§Ù„Ù…Ø³ØªØ´ÙÙŠ مقابل عشرة آلا٠دولار صيغة تشتمل علي عملية توصيل الشرايين وزيارة الى أكرا ÙˆØ¶Ø±ÙŠØ ØªØ§Ø¬ Ù…ØÙ„ وجايبور (عاصمة راجستان)ØŒ لشخصين، المريض واØد أقاربه، يقيمان علي مدي أسبوعين ÙÙŠ المؤسسة.ÙˆÙÙŠ هذا المستشÙÙŠØŒ تجري عملية لما بين 15 Ùˆ20 مريضا أجنبيا يوميا، اي ما يشكل 10 الى 12% من عدد المرضي الإجمالي، مقابل 5% ÙÙŠ العام 2002.أما ÙÙŠ مستشÙÙŠ ابولو الذي يقدم الخدمات ذاتها، Ùقد تمت معالجة Ù†ØÙˆ 60 ال٠مريض من 55 دولة خلال خمس سنوات.ويقول تاريش ترهان المسؤول عن لجنة الصØØ© ÙÙŠ اتØاد الصناعة الهندية ان العمليات ÙÙŠ مجال جراØØ© القلب والأعصاب ومعالجة السرطان وعمليات تقويم العظام وتجميل الأسنان هي ذات مستوي عالمي ÙÙŠ الهند واقل كلÙØ© بعشر مرات مما هي عليه ÙÙŠ الغرب.ÙˆÙŠÙˆØ¶Ø Ø§Ù† المرضي الأجانب يأتون من ثلاث مناطق. أولا من بنغلادش او Ø£Ùغانستان Øيث البني التØتية الطبية شبه معدومة، ثم من تركيا او ماليزيا Øيث بعض المجالات الطبية المتخصصة غير متطورة ÙƒÙاية، وأخيرا من الولايات المتØدة او كندا وبريطانيا، بسبب مشاكل ÙÙŠ الضمان الصØÙŠ والاسعار الباهظة.ويوم الثلاثاء الماضي تØدث رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ عن هذه السياØØ© الطبية التي يود ان يطورها، وقال يمكن للهند ان ØªØµØ¨Ø ÙˆØ¬Ù‡Ø© (سÙر) عالمية (لمن يرغب ÙÙŠ الØصول) علي خدمات طبية كلÙتها معقولة .وكشÙت دراسة أجراها اتØاد الصناعة الهندية ومكتب مكينزي للاستشارات ان عدد الأجانب الذين يقصدون الهند للعلاج، والذي قدر بنØÙˆ 15 ال٠ÙÙŠ 2004ØŒ قد يزداد سنويا بنسبة 15% ويدر ملياري دولار علي الاقتصاد الهندي.ÙˆÙÙŠ تموز (يوليو)ØŒ سبق للØكومة ان أصدرت تأشيرات سÙر طبية . ÙˆÙÙŠ تشرين الأول (اكتوبر)ØŒ أطلقت وزارتا السياØØ© والصØØ© خطة لترويج السياØØ© الطبية من خلال إنشاء قاعدة معطيات Øول الخدمات المتوÙرة وأسعارها بالإضاÙØ© الي هيئة مكلÙØ© بتØديد من هي المستشÙيات المتخصصة المعتمدة.لكن عولمة الصØØ© هذه تواجه انتقادات ÙÙŠ بلد لا يتوÙر Ùيه الا سرير وطبيب واØد لكل أل٠شخص، بØسب منظمة الصØØ© العالمية.ÙˆÙÙŠ النشرة الطبية البريطانية (بريتيش ميديكل جورنال) الصادرة ÙÙŠ تشرين الثاني (نوÙمبر) يندد طبيبان هنديان بنمو سوق الخدمات الطبية ÙÙŠ المستشÙيات الخاصة الهندية التي لا تقدم هذه الخدمات الا للأجانب او الهنود الأكثر ثراء .وأوضØا ان الأطباء الذي يهتمون بعامة الشعب يضطرون الي العناية بأكثر من مئة مريض ÙˆØتى ان بعض المرضي يدÙعون رشاوي للØصول علي سرير نظي٠ÙÙŠ المستشÙÙŠ.
|