|
printable
version
| مغارة جعيتا أعجوبة الطبيعة وقبلة السياØØ©
28/01/2004
|
بيروت - مالك القعقور
الØياة 22/01/2004
تمكنت مغارة جعيتا ÙÙŠ أقل من عشر سنوات، بعد إعادة ترميمها ÙˆÙتØها أمام الزوار، أن تØتل المرتبة الأولى ÙÙŠ المراÙÙ‚ السياØية اللبنانية وان تستقطب أكثر من ربع Ø³ÙŠØ§Ø Ù„Ø¨Ù†Ø§Ù†
البالغ عددهم للعام الÙائت Ù†ØÙˆ مليون. وقال المدير العام للشركة مستثمرة المغارة الدكتور نبيل Øداد لـ"الØياة" إن عدد زوار المغارة للعام 2003 بلغ 276440 سائØاً، بزيادة Ù†ØÙˆ 26 ألÙاً عن العام 2002 الذي بلغ عدد زوارها 249400. وأضا٠إن نصيب جعيتا من السياØØ© يوازي نصيب كل المواقع الأثرية مجتمعة.
تشكل جعيتا Ø£Øد أهم عناصر غنى لبنان السياØÙŠ. Ùهي تقع ÙÙŠ وادي نهر الكلب الأثري شمال بيروت (18 كيلو متراً)ØŒ وتمتاز بوجود طبقتين، عليا جاÙØ© وسÙلى يجري Ùيها نهر جوÙÙŠ يشكل الجزء المغمور من منابع نهر الكلب. وشكلت المياه الكلسية المتسربة مع مرور الزمن عالماً من القبب والمنØوتات والأشكال المتدلية ÙÙŠ Ùضائها.
اÙتتØت المغارة السÙلى للمرة الأولى أمام الجمهور ÙÙŠ تشرين الأول (أكتوبر) عام 1958ØŒ بينما اÙتتØت العليا ÙÙŠ كانون الثاني (يناير) عام 1969. ويعود اكتشا٠المغارة السÙلى إلى ثلاثينات القرن التاسع عشر على يد المبشر الأميركي وليام طومسون. بعد ذلك أجريت Øملات استكشا٠عدة تمكنت من ولوج المغارة Øتى عمق 800 متر ÙÙŠ العام 1873 وإلى عمق 1060 متراً ÙÙŠ العام التالي. ثم توالت رØلات الاستكشا٠الإنكليزية والاميركية والÙرنسية داخل المغارة بين عامي 1892 Ùˆ1940 Øتى Ø£ØµØ¨Ø Ø¹Ù…Ù‚ المغارة المعرو٠يناهز 1750 متراً.
ÙÙŠ بداية الأربعينات تولى مستكشÙون لبنانيون سبر أعماق المغارة Øتى بات عمقها المستكش٠المعرو٠Øالياً يصل إلى 7 كيلومترات. أما المغارة العليا Ùظلت مجهولة Øتى عام 1958 عندما قام Ùريق من المستكشÙين اللبنانيين بولوجها من داخل المغارة السÙلى.
وبعد إقÙال دام طوال سنوات الØرب الأهلية، لزّمت الدولة تأهيل المغارة وإعادة ÙتØها إلى شركة خاصة مدة 23 سنة، مضى منها تسع سنوات ÙÙŠ مقابل Ù†ØÙˆ 35 ÙÙŠ المئة من مداخيلها، تتوزع على النØÙˆ الآتي: 10 ÙÙŠ المئة لوزارة المال، Ùˆ10 ÙÙŠ المئة لوزارة السياØØ©ØŒ Ùˆ10 ÙÙŠ المئة تذهب للضريبة على القيمة المضاÙØ©ØŒ Ùˆ5 ÙÙŠ المئة للبلدية. وقال Øداد إن Øصة الدولة للعام 2003 بلغت 900 مليون ليرة، وإذا أضيÙت إلى هذا المبلغ الضرائب والقيمة المضاÙØ© ÙÙŠÙيض المبلغ على بليوني ليرة.
تستغرق الجولة العادية لزائر المغارة Ù†ØÙˆ ساعتين، ويمكنه بالطبع أن يمضي النهار كله. Ùهو بعد أن يقطع تذكرة (12 دولاراً للكبير Ùˆ7 دولارات للصغير) يستقل التلÙريك إلى المغارة العليا Øيث يشاهد قبل دخولها شريطاً (بلغات عدة) عن المغارة مدته 21 دقيقة، ثم يزور المغارة الجاÙØ© ويمشي Ùيها 40 دقيقة، بعد ذلك يستقل قطاراً صغيراً إلى المغارة السÙلى ويدخل Ùيها عبر زورق Ù†ØÙˆ ربع ساعة، ثم يخرج إلى ÙسØØ© Ùيها Øديقة Øيوانات صغيرة وثلاثة متاجر تباع Ùيها ØرÙيات من التراث اللبناني. ويمكنه أيضاً أن يتناول الغداء إذ توجد ثلاثة مطاعم واستراØات. وتبلغ كلÙØ© وجبة الغداء الكامل Ù†ØÙˆ 9 دولارات، أما الطلاب Ùثمن غدائهم مشمول بثمن التذكرة أي 12 دولاراً.
مغارة جعيتا جعلت لبنان ÙŠÙوز بجائزة "القمة السياØية العالمية" للعام 2002ØŒ إذ اختارتها لجنة دولية من بين 27 مشروعاً.
ÙˆØ£ÙˆØ¶Ø Øداد الذي تسلم أخيراً الجائزة إن القمة تعقد سنوياً ÙÙŠ جني٠أو أي منطقة من مناطق جبال الألب، ÙÙŠ رعاية الرئيس الÙرنسي والبنك الدولي ومنظمة السياØØ© العالمية، من أجل البØØ« ÙÙŠ مواضيع سياØية لها أهمية لناØية التعاون بين القطاعين العام والخاص ÙÙŠ مجال التنمية السياØية المستدامة. وهذه القمة ØªÙ…Ù†Ø Ø¬Ø§Ø¦Ø²Ø© سنوية قيمتها 3 آلا٠يورو ÙˆÙŠØ³Ù…Ø Ù„Ù„Ùائز بها باستخدام اسم القمة، ويساعدونه ÙÙŠ الترويج الدعائي من خلال منشوراتها وموقعها الالكتروني، لمشروع تتواÙر Ùيه شروط تتلاءم مع البيئة وله Ùوائد اقتصادية واجتماعية وثقاÙية.
وأضا٠يقول: "وهذه الشروط تواÙرت ÙÙŠ مشروع جعيتا. Ùالمغارة عمرها مئات آلا٠السنين، Ùروعيت Øساسيتها ÙÙŠ أساليب علمية، Ùلا ÙŠØ³Ù…Ø Ø¨Ø¥Ø¯Ø®Ø§Ù„ أي نوع من الضوء، Ùهو يؤدي إلى تكوّن Ø·Øالب ÙˆÙطريات على Ø£Ø³Ø·Ø Ø§Ù„ØµØ®ÙˆØ± الكلسية، وكذلك بيئياً لا نستخدم ÙÙŠ عملنا الداخلي أي مواد كيماوية. ويدرب الموظÙون دائماً على اØترام البيئة والطبيعة، ولا تستخدم أي مواد تضر بهما وبمياه المغارة التي تروي نص٠سكان مدينة بيروت".
وقال Øداد "أما لناØية التنمية المستدامة Ùان المغارة يعمل Ùيها 130 موظÙاً صيÙاً يخÙض عددهم إلى 80 شتاءً، خصوصاً إننا نشغل طلاباً ÙÙŠ Ùرصتهم الصيÙية كموظÙين موسميين، لأن عدد الزوار يرتÙع ليبلغ Ù†ØÙˆ 4 آلا٠يومياً. ومن الناØية الثقاÙية، Ùان إدارة المغارة تقيم نشاطات ثقاÙية متنوعة تتÙاوت بين مسابقات الرسم والأمسيات الشعرية والموسيقية، وإقامة مجسمات تمثل التراث اللبناني والقرى ومنØوتات. أما الناØية الاقتصادية Ùهي إن المغارة ملك الشعب اللبناني وتÙيد الدولة منها بنØÙˆ بليوني ليرة سنوياً".
ونقل Øداد عن رئيس لجنة التØكيم البروÙسور كلير الذي يسمى "بابا السياØØ©" ÙÙŠ سويسرا قوله له أثناء تسليمه الجائزة: "انتم استوÙيتم الشروط كاملة، ولم نكن نتوقع ان ÙÙŠ لبنان مشروعاً سياØياً بمقاييس عالمية يدار ÙˆÙÙ‚ هذا النمط".
|
Back
to main page |
Back
To Top
Copyright © A S Shakiry and TCPH Ltd. |
|