عاصمة سوس، أغادير، أول منتجع سياØÙŠ شاطئي للمملكة المغربية، تستمد جذورها من التراث الثقاÙÙŠ الهائل لجنوب البلاد. إنها بØÙ‚ نقطة Ù…Øورية لأغنى منطقة ÙÙŠ الجنوب المغربي والذي تعد السياØØ© والÙلاØØ© والصيد البØري أهم Ù…Øركات تنميته الاقتصادية. كما أن أغادير هي عاصمة أهم جالية أمازيغية بالمغرب.
من كان بإمكانه أن يتوقع أن المدينة الصغيرة التي Øطمها سنة 1960 أعن٠زلزال شهده المغرب ستنبعث أغادير المدينة السياØية الكبيرة؟ لقد كانت إعادة بناء هذه المدينة بØÙ‚ Ø¥Øدى أكبر التØديات التي واجهت المغرب ÙÙŠ بداية عهد الاستقلال. وهذا التØدي تم التغلب عليه بنجاØØŒ إذ أصبØت أغادير مدينة جديدة وعصرية بمخطط تهيئتها المتناغم وشوارعها الواسعة ÙˆØدائقها المزدهرة وبنياتها التØية السياØية العجيبة، ودينامية مينائها (الثاني ÙÙŠ البلاد). كما أنها تمتاز بخليجها الرائع الممتد على ما يزيد من 6 كيلومترات إضاÙØ© إلى شواطئها ذات الرمال الصاÙية والتي تمتد على ما يزيد من 30 كلم. وإذا أضÙنا إلى ذلك مناخها العذب وتمتعها بأيام مشمسة استثنائية طوال السنة، تكتمل صورة لوجهة متميزة للسياØØ© الدولية.
موجز تاريخي
يعود تاريخ مدينة أغادير إلى القرن السادس عشر. ÙÙÙŠ سنة 1505 أقام بها البرتغاليون مركزا تجاريا ÙˆØصنا أطلقوا عليه اسم "سانت كروس دي كاب دي كي". وقد Øررها Ù…Øمد الشيخ، مؤسس الدولة السعدية، سنة 1541 إثر Øصار دام ستة أشهر. وشيد بها ابنه سنة 1571 القصبة التي لا زالت بقاياها تشر٠على المدينة.
ومنذ ذلك التاريخ شهدت أغادير ازدهارا منقطع النظير وذلك بÙضل مينائها إلى Øين اعتلاء السلطان Ù…Øمد بن عبد الله من العلوي الØكم Øيث قرر، إثر تمرد سكان المنطقة، إنشاء مدينة الصويرة/موغادور سنة 1764 كقلعة بØرية لمناÙسة أغادير التي كانت تØتكر التجارة مع الأوربيين آنذاك.
وبعد ذلك دخلت أغادير مرØلة انطواء إلى Øدود سنة 1911 Øيث أرسل امبراطور ألمانيا "غيوم الثاني" باخرة Øربية إلى أغادير بغية إقامة قلعة عسكرية بØرية بها وذلك ÙÙŠ إطار إبراز "Øقوق" بلاده على المغرب. وبما أن Ùرنسا كانت لها أطماع واضØØ© Ùإنها اعترضت على هذا المشروع وتنازلت عن جزء من الكونغو Ù„Ùائدة ألمانيا مقابل ذلك.
وابتداء من ثلاثينيات القرن الماضي كانت أغادير Ù…Øطة للبريد الجوي الدولي بين أوروبا وأمريكا. وقد كان الكاتب الشهير الÙرنسي "أنطوان دوسانت اكزيبيري" والربان الÙرنسي الكبير" جان ميرموز" يتوقÙان بها قبل عبور المØيط الأطلسي.
ÙˆÙÙŠ 29 Ùبراير 1960 دمرها زلزال عنيÙØŒ إلا أن إعادة بنائها كان بمثابة عملية ناجØØ© سواء على المستوى المعماري أو الاقتصادي. ذلك أنه، بÙضل إرادة الدولة وعمل أهل سوس الدؤوب وروØهم التضامنية العالية ÙˆØسهم التجاري، انبعثت المدينة ÙÙŠ Øلة جديدة، بل ÙˆØققت ازدهارا منقطع النظير. ÙˆÙضلا عن ذلك، شهدت أغادير، إثر استرجاع المغرب لأقاليمه الصØراوية سنة 1976ØŒ دÙعة جديدة ودينامية Ùائقة ÙÙŠ تطورها الاقتصادي والديموغراÙÙŠ.
معالم سياØية خلابة
إن أغادير وهي المدينة العصرية والداÙئة العيش تØتضن ÙÙŠ موقع استثنائي خليجا من أجمل خلجان العالم، وتمتاز بمناخ معتدل طوال السنة وبتجهيزات سياØية رÙيعة. وهي بذلك ØªÙ…Ù†Ø Ø²Ø§Ø¦Ø±ÙŠÙ‡Ø§ إقامة مثالية ÙÙŠ كل الÙصول بÙضل Øدائقها الجميلة مثل "الØديقة البرتغالية" Ùˆ"وادي الطيور" الموجودة ÙÙŠ وسطها، Ùˆ"المدينة القديمة" التي هي إنتاج إبداعي متÙرد للمهندس الإيطالي "بوليزي".
وعلى المستوى الثقاÙÙŠ تتوÙر مدينة أغادير على متØ٠للÙنون التقليدية ÙŠÙ…Ù†Ø Ø§Ù„Ø²Ø§Ø¦Ø± Ùكرة عن التراث الÙني الغني لبربر الجنوب المغربي.
وبكونها منتجعا شاطئيا بامتياز، Ùإن عاصمة سوس تتوÙر على أصنا٠متعددة من الشواطئ على امتداد 30 كلم، من أشهرها شاطئ "تاغزوت". والسائØون المولعون بالأنشطة الرياضية، يجدون عدة أنواع لتلبية Øاجاتهم مثل الغولÙØŒ الزوارق الشراعية، التزØلق على الأمواج، كرة المضرب وأوركوب الخيل.
كما تتوÙر أغادير على Ù…Øمية طبيعية بسوس ماسة Øيث يمكن مشاهدة عدة أصنا٠من الطيور المØلية أوالمهاجرة مثل النØام والبط والقمرية ومالك الØزين وكذا الغزلان وهي تعرض مشاهد غاية ÙÙŠ الجمال.
ÙˆÙضلا عن ذلك، نظرا لموقعها بين مناطق الأطلس الصغير والأطلس الكبير الجبلية، Ùإن أغادير تعد نقطة انطلاق لرØلات رائعة، إذ باتجاه عمق الأطلس الكبير يمكن للزائر أن يكتش٠"ايموزار" على بعد 60 كلم وهي منطقة مليئة بالأودية والخنادق المØاطة بأكاليل الزهور وأشجار النخيل. وهي تشتهر أساسا بشلالاتها، ومن أشهرها شلال "Øجاب العروس".
وعلى بعد 80 كلم غرب أغادير نجد "تارودانت"، وهي مدينة عتيقة تلقب بـ"مراكش الصغرى" وتجلب النظر بالخصوص بسورها العتيق ذي اللون البني وبتنوع أسواقها.
وباتجاه الجنوب نجد "تيزنيت"ØŒ المدينة التي توجد ÙÙŠ مقدمة الصØراء على بعد 90 كلم من أغادير والتي تشتهر بشكل خاص بØليها البربري الÙضي وبصناعتها التقليدية المتنوعة.
أما "تاÙراوت" الواقعة على بعد 190 كلم جنوب أغادير، Ùهي مدينة صغيرة ÙÙŠ قلب وادي رائع. وهي تجلب الانتباه بمØيطها الجبلي ذي الصخور الغرانيتية الوردية المتدرجة وبمنازلها البنية التي تندمج بصورة رائعة مع التضاريس المØيطة بها والتي تغطيها أشجار اللوز والتين والزيتون.
|