"تÙØªØ Ø§Ù„Ù‚Ø³Ø·Ù†Ø·ÙŠÙ†ÙŠØ©ØŒ Ùنعم الجيش جيشها، ونعم الأمير أميرها". تبادر إلى ذهني هذا الØديث الشري٠وأنا أطو٠بصالة العرض الاخيرة ÙÙŠ معرض "الترك" الذي اÙØªØªØ Ù…Ø¤Ø®Ø±Ø§ بالأكاديمية الملكية ÙÙŠ وسط العاصمة البريطانية لندن. والقسطنطينية غنية عن التعري٠Ùقد كانت عاصمة للبيزينطينيين، ثم صارت أكبر عاصمة للأسلام بعد سقوط بغداد. وقد اÙتتØها المسلمون بعد قرون قليلة من قيام الØروب الصليبية وتطورها، Øتى عد المؤرخ رايسمان ذلك ÙÙŠ كتابه "الØروب الصليبية" نتيجة سلبية لهذه الØروب وانتصارا Øقيقيا للإسلام ÙÙŠ أوروبا.
تضمن المعرض Ùنونا مختلÙÙ‡ من كل الØضارات التي سبقت تركيا المعاصرة وشرØا تÙصيليا لمراØÙ„ التطور التي مر بها سكان المنطقة، والقبائل التركية تØديدا، ابتداء من أصولهم البدوية ÙÙŠ أواسط آسيا ÙˆØتى وصولهم للسلطة وانشائهم لأعظم الأمبراطوريات التى شهدتها المنطقة. وتوجت بقيام الدولة العثمانية.
ما ميز العرض Øقا هو شذى الإسلام الذي عبقت به كل صالات العرض العشر، Ùخلال الأعوام الـ 600 (من 1000 إلى 1600) التي تØدث عنها المعرض، كانت المنطقة تØت الØكم الإسلامي الذي ساعد على ازدهار الÙÙ† والثقاÙØ© Ùظهرت كتب الأدب والشعر والدين، إذ عرض بجانب المصاØ٠عدد من الكتب الصوÙية، المذهب الذي اشثهر به سكان المنطقة.
القسطنطينية، أسطنبول Øاليا، لم تتميز Ùقط بموقعها الإستراتيجي كهمزة وصل بين الشرق والغرب Ùقط بل عرÙت أيضا ÙÙŠ العصور الإسلامية كعاصمة للأدب والÙكر والسياØØ©. والمعرض الØالي يظهر أيضا دورها ÙÙŠ التبادل الØضاري مع الغرب والذي ينبغي أن تستأنÙÙ‡ ÙÙŠ عالم اليوم.
وها هي تركيا العقد الأخير من السنوات، وهي تعود إلى اكتشا٠مجدها الإسلامي وهويتها الإسلامية. والدليل على ذلك هو انضمامها إلى قاÙلة السياØØ© الإسلامية، إذ انتشر Ùيها مؤخرا ما يعر٠بـ "السياØØ© المØاÙظة" التي تØدثنا عنها ÙÙŠ أعداد سابقة. ويأتي هذا التطور ÙÙŠ الوقت الذي يقرب Ùيه دخول تركيا ÙÙŠ الإتØاد الأوروبي، مشكلا تØديا رئيسيا لها، Øيث أن عليها أن تØاÙظ على هويتها، من دون أن يكون ذلك عائقا أو ذريعة تستخدم لمنع اشتراكها ÙÙŠ المنظومة الأوروبية. ونØÙ† من هذا المنبر الإعلامي نشجع هذا الØرص على الهوية الإسلامية، خصوصا ÙÙŠ المجال السياØÙŠØŒ ونتمنى أن تقتدي بها خطوات سياØية مماثلة ÙÙŠ بقية العالم الإسلامي.
هيئة التØرير
|