اربيل - كلشان البياتي
الØياة 24/01/2005
كثير من Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø§Ù„Ø¹Ø±Ø§Ù‚ÙŠÙŠÙ† ÙÙŠ مدن وسط العراق يزور الشمال من اجل مصايÙÙ‡ التي تمتاز بالمناخ والمناظر الجميلة، بينما لا تØظى المواقع الأثرية ولا سيما ÙÙŠ مدينة أربيل التي تعد من أقدم المدن ÙÙŠ العالم باهتمام هؤلاء الزوار.
وربما يعود هذا إلى الوضع النÙسي للمواطن العراقي، ولا سيما ÙÙŠ مدن الوسط والجنوب التي اÙتقد سكانها المعالم الجميلة ÙÙŠ مناطقهم بعد الاØتلال الأميركي، ÙأصبØوا يتوقون إلى مكان جميل يستريØون Ùيه من عناء الزØام والنيران وأصوات الطائرات. أما ÙÙŠ الشمال Ùتمتلك المصاي٠سØراً وجاذبية يعوضان Ø§Ù„Ø³Ø§Ø¦Ø Ø¹Ù† زيارة أي مكان أثري.
ÙˆØ§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠÙ† يقصدون مدينة أربيل هم مواطنو Ù…ØاÙظات ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† وبغداد وديالى الذين يزداد عددهم ÙÙŠ موسم الصيÙØŒ وهم يتوجهون إلى المصاي٠من دون المواقع الأثرية وبالتØديد قلعة أربيل الشهيرة التي قال عنها المؤرخون والباØثون أنها أقدم القلاع الموجودة ÙÙŠ العالم، وهي أكبر Øجماً من قلعة Øلب ÙÙŠ سورية.
يقول المواطن أسامة من تكريت : «قبل شهر كنا ومجموعة أصدقاء ÙÙŠ أربيل، زرنا المصاي٠وبقينا هناك أكثر من خمسة أيام، عدنا بعدها ولم نزر أي مكان آخر ولا سيما المواقع الأثرية». ويضي٠نجيب خالد: «قبل أسبوع من السÙر خططنا لزيارة مصاي٠أربيل، زرناها ثم عدنا ولم نقصد أي مكان آخر». ويوضØ: «إن المواطن من وسط العراق وجنوبه عاش سنوات طويلة وهو لا يستطيع زيارة شمال وطنه ÙØرم من المصاي٠الموجودة ÙÙŠ الشمال والتي Ù†Ùتقدها ÙÙŠ الوسط والجنوب. إن من يدخل المصاي٠ينسى بعدها زيارة أي موقع أثري أو تاريخي».
وربما كان المعنيون بشؤون الآثار ÙÙŠ العراق هم ÙˆØدهم الذين يضعون ضمن Øساباتهم زيارة موقع أثري ما عند زيارة أربيل أو أي مدينة كردية أخرى، إلا أنهم لا يشكلون سوى نسبة ضئيلة جداً. ويقول Ø£Øد أساتذة التاريخ: «زرت مدينة أربيل وبقيت Ùيها أربعة أيام لكنني نسيت زيارة قلعتها الشهيرة».
Øتى أن سكان المناطق الشمالية أنÙسهم، ولا سيما ÙÙŠ أربيل، نادراً ما ÙŠÙكرون ÙÙŠ زيارة المواقع الأثرية وبالتØديد القلعة. ويبرر Ø£Øد المواطنين هذه الظاهرة بأن «السكان يميلون إلى المناطق السياØية الجميلة أكثر من موقع ثري (أكل عليه الدهر وشرب). ونÙسية المواطن تميل إلى الجبال والمناظر الجميلة».
وقلعة أربيل، كما يذكر المؤرخون، هي Ø¥Øدى القلاع التاريخية القديمة وتعد من أبرز المعالم الأثرية ÙÙŠ العراق. تشغل مركز المدينة وتلت٠Øولها بقية المناطق السكنية بصورة دائرية، وكان لموقعها الÙضل ÙÙŠ تØديد المركز التجاري والإداري والسكني وخطوط النقل والمواصلات.
ويشير المؤرخون إلى أن «هذا التل الأثري الواسع يقوم Ùوق تراكم طبقات كبيرة تمثل مستوطنات متعاقبة منذ القدم، ووصÙها ياقوت الØموي ÙÙŠ «معجم البلدان» بالقول: القلعة تقع على تل واسع وهي اكبر وأوسع رقعة من قلعة Øلب ÙÙŠ سورية وهي كانت مدينة Ùيها أسواق ومنازل وجامع للصلاة ومدرسة تسمى مدرسة القلعة. ومن الضروري الإشارة إلى أنها كانت Ù…Øاطة بخندق عميق ما زالت آثاره».
وتتأل٠القلعة من ثلاثة Ø£Øياء سكنية هي السراي والطوبخانة والتكية، وهي شبه دائرية ترتÙع Øوالي 415 متراً عن مستوى سطع البØر ÙˆØوالي 63 متراً عن Ø³Ø·Ø Ø§Ù„Ù…Ø¯ÙŠÙ†Ø© وتشغل مساØØ© أرضية قدرها 912101 متر. |