الجزائر – منير الÙيشاوي
ÙŠØكى أنه ÙÙŠ الخمس الأخير من القرن التاسع عشر الميلادي، أي بعد مرور قرابة نص٠قرن من الزمـان على بداية الإØتلال الÙرنسي لأرض الجزائر وسيطرته على مقدراته، ÙˆØيث تملّك المستعمـر-آنذاك- غرور الأقوياء، قرر Ùجأة خوض تجربة تربوية وإعلامية ليثبت من ورائها تØدياً Ù…Ùاده أنه من الممكن Ùرض ثقاÙØ© مغايرة لثقاÙØ© وعقيدة جذور النشأة عن طريق الرعاية الثقاÙية وتØت إغراء المال، Ùماذا Ùعل المستعمر الÙرنسي آنذاك؟ قام المØتلون باختيار عشر أسر جزائرية من مختل٠الطبقات، واتÙÙ‚ ممثلوهم مع تلك الأسر على رعاية Ø·Ùلة من كل منها رعاية كاملة ÙÙŠ Ùرنسا من الØضانة ÙˆØتى التخرج من الجامعة، تعشن وتنشأن وتترعرعن هؤلاء الطÙلات العشرة على مدار سنوات طويلة ÙÙŠ جو Ùرنسي خالص، تتشبعن خلالها بالثقاÙØ© الÙرنسية والعادات والتقاليد الÙرنسية، بعيداً عن التأثيرات العقائدية الدينية، خصوصاً الإسلامية منها، وبالÙعل تمت التجربة على مدار أعوام طويلة Øتى تخرجن الÙتيات العشرة من الجامعة.
إلى هنا والجانب التربوى والثقاÙÙŠ من التجربة الÙرنسية قد تم، وآن أوان جني المستعمر لثمرة تلك التجربة الÙريدة من خلال الشق الثاني منها، ألا وهو الشق الإعلامي، Ùقد أقام الÙرنسيون ØÙلاً كبيراً دعوا إليه كبار المسؤولين والإعلاميين والعديد من الضيو٠الأوربيين وغير الأوربيين لاستعراض الÙتيات العشرة اللائي جرى Ùرنستهن ومØÙˆ هويتهن الجزائرية والدينية الإسلامية. وجلس الضيو٠والمسؤولون والمدعوون الذين اكتظت بهم قاعة الاØتÙالات الكبرى ÙÙŠ Øالة ترقب وشغ٠مثيرة Øتى جاءت اللØظة المهيبة والمتمثلة ÙÙŠ ظهور الÙتيات العشرة بطلات تجربة الÙرنسة، وساد القاعة صمت رهيب Øين نودي عليهن للدخول والاصطÙا٠على خشبة Ø§Ù„Ù…Ø³Ø±Ø Ø£Ù…Ø§Ù… الØضور، تصاØبهن موسيقى مثيرة مناسبة للØظة العرض ونشوة انتصار المستعمر، وكانت الصدمة المدوية..Øيث اصطÙت الÙتيات على خشبة Ø§Ù„Ù…Ø³Ø±Ø Ø¥Ù„Ù‰ جوار بعضهن ÙÙŠ ظلام دامس معد مسبقاً. ومرت Ù„Øظات الظلام على الØضور وكأنها دهور، ÙˆÙجأة.. أضيئت أنوار Ø§Ù„Ù…Ø³Ø±Ø Ø§Ù„Ù…Ø¨Ù‡Ø±Ø© المسلطة على موقع اصطÙا٠الÙتيات على خشبته، لتعقد المÙاجأة ألسنة الجميع.. Øيث Ùوجئ الØضور بالÙتيات العشرة واقÙات شامخات وهن مرتديات الزي الإسلامي الكامل.. الجلباب الطويل ÙˆØجاب الرأس!ØŸ وتØول بذلك الانتصار الÙرنسي ÙÙŠ Ù„Øظة إلى انتصار جزائري إسلامي مدوي.
وهنا انهال الإعلاميون Ø¨Ø·Ø±Ø Ø§Ù„Ø¹Ø¯ÙŠØ¯ من الأسئلة على الØاكم الÙرنسي للجزائر آنذاك عن تÙسيره وتعقيبه على ما Øدث، Ùأجاب بمرارة ÙˆØسرة: "وماذا عسانا أن Ù†Ùعل.. إذا كان الإسلام أقوى من Ùرنسا؟!".
شعب جميل.. لا يعر٠المستØيل
بالطبع.. عمت الأÙØ±Ø§Ø Ø§Ù„Ø¬Ø²Ø§Ø¦Ø±.. Ùقد لقنوا المستعمر -آنذاك- درساً لن ينساه أبداً. وتوارثت الأجيال الجزائرية هذا الØدث التاريخي والذي كان- وما يزال- يعكس العزة والأصالة والكرامة وشموخ العقيدة الإسلامية ورسوخها لدى جل Ø£Ùراد الشعب الجزائري المسلم، وأخذت جموع الجزائريين على مدى Ùترات النضال من أجل التØرير والتي ضØÙ‰ خلالها الجزائر بأكثر من مليون ونص٠المليون من الشهداء تردد:
Ù†ØÙ† لا نرضى بالتجنيس..
ولا نرتدي Ùرنسيس..
وكل من يبغي اعوجاجاً..
نقاومه كإبليس..
وعلى الرغم من النشوة التي انتابتني وأنا أستمع لتلك الأبيات الشعرية الشعبية أثناء زيارتي لإØدى المناطق الجبلية ÙÙŠ ولاية "تيزي وزو" بالجزائر، الإ أن لساني قد سبق كياستي Øين علقت على تلك الأبيات متسائلاً: "لا ترضوا بالتجنيس.. ولا ترتدوا Ùرنسيس.. ولكن.. تتØدثون Ùرنسيس؟!"..
وهنا لكزني زميلي سليمان قناوي الذي راÙقني ÙÙŠ هذه المهمة الصØÙية، ثم بدا عليه- وعليّ أيضاً- الارتياØ.. Øين لاØظنا أن جموع الجزائريين الذين كانوا ملتÙين Øولنا للترØيب بنا والØوار معنا.. لم ينتبهوا لزلة لساني هذه والتي كان يق٠وراءها Øب ÙˆØسرة، ÙالØب.. لهذا الشعب الجزائري كان قد ولد وتكون ونما بسرعة مذهلة خلال زيارتي لهذا البلد الجميل رغم قصرها، والØسرة.. Ùهي على انتشار التعامل باللغة الÙرنسية.. كالنار ÙÙŠ الهشيم على Øساب اللغة العربية بين سواد الشعب الجزائري الذي Ø£Øببت، ومن يخلص ÙÙŠ Øبه يبغي الكمال ÙÙŠ Ù…Øبوبه، ولكن طالما استمرت الØياة وجد الأمل، Ùهناك من ÙŠØاولون تغليب عروبة اللسان بالجزائر على Ùرنسته، وكان مراÙقنا "ياسة عبد الناصر" خير مثال ØÙŠ على ذلك، Ùقد بدأ لقاءه معنا مردداً Øين نشكره على أى خدمة يقدمها لنا قائلاً: "لا واجب على شكر" (!ØŸ) ÙˆØين يستغرق ÙÙŠ النوم كان يقول: "كنت ÙÙŠ نومة سابعة"(!ØŸ)ØŒ ÙˆØين ÙŠØقق هدÙين بتصر٠واØد كان يقول : "ضربت Øجراً بعصÙورين"(!ØŸ). كانت تلك هي بداياته اللغوية معنا، أما ختامه Ùقد كان مسكاً.. Øيث Ø£ØµØ¨Ø ÙŠØ¶Ø±Ø¨ عصÙورين بØجر واØد، ÙˆÙŠØ±ÙˆØ ÙÙŠ سابع نومة.. Ùˆ ولا شكر على واجب!ØŸ.. وبذلك Ùقد غادرنا الجزائر والسيد ياسة قد Ø£ØµØ¨Ø Øواره باللغة العربية معنا أكثر سلاسة ويسراً.. بل ورائعاً، مما أسهم بشكل مباشر ÙÙŠ Ø¥Ù†Ø¬Ø§Ø Ø±Øلتنا إلى الجزائر.. وآخر كلمة شكر وجهناها له آملين أن نلتقي به ÙÙŠ المستقبل كانت: "ميرسي بوكو.. أبيانتو.. أوريÙوار".
على كل Øال.. Ùقد استمتعنا بشعب جميل.. أصوله وركائزه الإسلامية واضØØ© وجلية، عاشق لأرضه وعزتها، ÙŠØمل تناقضاً إيجابياً Ù…Ùاده أنه شعب عنيد قوي الإرادة على الرغم من أن طيبته هي من أهم سماته، وقد كشÙت لنا زياراتنا الميدانية لمواقع السياØØ© الدينية بالجزائر خلÙية أصالة هذا الشعب وتمسكه بالعقيدة الإسلامية والتي ثبت أن جذورها قوية وضاربة ÙÙŠ أعماق الزمن.
مساجد وأضرØØ© ولاية بيسكرة
تميزت مدن دول المغرب العربي عن مثيلاتها بالمشرق العربي بكونها ذات نشأة Ù…Øدثة، Ùلم يثبت إقامة تلك المدن على بقايا مدن قديمة إلا Ùيما ندر، Øيث اعتمدت ÙÙŠ نشأتها على ما أتى به الÙاتØون العرب والخصائص المØلية البربرية (نسبة إلى قبائل البربر). وعلى الرغم من اتÙاق أغلب مدن المغرب والمشرق ÙÙŠ كون نواتها الأولى ذات أهمية دينية تعتمد على الأضرØØ© والمساجد، إلا أن العديد من مدن المغرب العربي قد تÙردت بتسمياتها نسبة إلى مؤسسها أو المؤسس من أجله، Ùالتجمعات المغاربية التي تبدأ تسميتها بكلمة "سيدي" عددها كبير وهو أمر غير مألو٠بالمشرق.
وتأتي بلدة سيدي عقبة بشمال صØراء الجزائر والتابعة لولاية بسكرة خير مثال ØÙŠ على ذلك، Øيث يوجد Ø£Øد أهم مزار إسلامي بالولاية والمتمثل ÙÙŠ مسجد الÙØ§ØªØ Ø¹Ù‚Ø¨Ø© بن ناÙع الÙهري (رض) والمسجى جثمانه الطاهر ÙÙŠ Ø¶Ø±ÙŠØ ÙŠØªÙˆØ³Ø· Ù†Ùس المسجد، ÙˆØسب رواية إمام المسجد لنا أن هذا المسجد والمنطقة المØيطة به تعد رابع أقدس بقعة ÙÙŠ العالم الإسلامي بعد المسجد الØرام والمسجد الأقصى والØرم النبوي الشري٠طبقاً لما ذكره بن خلدون، Øيث يضم ثراها جثمان الشهيد الÙØ§ØªØ Ø³ÙŠØ¯ÙŠ عقبة بن ناÙع وثلاثمائة شهيد مسلم مجاهد هم قوام الجزء الذي عرج به من جيشه إلى تلك المنطقة بعد أن صر٠الجزء الآخر إلى القيروان أثناء Øملته Ù„ÙØªØ Ø£Ùريقيا ودمج المغرب العربي الكبير ÙÙŠ الدولة العربية والإسلامية.
وقد تميزت ÙتوØات عقبة بن ناÙع الÙهري بأنها جرت ÙÙŠ المناطق الداخلية للمغرب التي لم يطرقها قبله الÙاتØون، ÙˆØيث واجهته Øصون عظيمة استرجعها البربر واعتنوا بها بعد ما تركها الروم والبيزنطيون.
وقد وصل الÙØ§ØªØ Ø¹Ù‚Ø¨Ø© بن ناÙع إلى الجزائر ÙÙŠ العام 63 هجرية Øيث اتجه Ù†ØÙˆ مدينة طولقة وقام بÙØªØ Ø§Ù„Ù…Ø¯ÙŠÙ†Ø© ÙˆØول كنيستها البيزنطية إلى مسجد ما زال موجوداً Øتى الأن ويØمل اسم "المسجد العتيق" نسبة إلى قدم تاريخ إنشائه، وقد ذكر لنا إمام هذا المسجد الصغير- من Øيث المساØØ©- أثناء زيارتنا له أنه من الثابت تاريخياً أن الÙØ§ØªØ Ø¹Ù‚Ø¨Ø© بن ناÙع قد أدى ثلاث صلوات جمعة على الأقل بهذا المسجد والذي يعد من أهم الآثار الإسلامية ÙÙŠ الجزائر وأقدمها.
من ناØية أخرى.. تعد "الزاوية العثمانية" التي أسسها الشيخ علي بن عمر العثماني من أهم الزوايا بولاية بيسكرة التي تضطلع بمهمة تØÙيظ القرآن بكامله من خلال تقديم إعاشة كاملة للأطÙال والÙتيان من عمر ثماني إلى ثماني عشرة سنة. وقد شاهدنا غر٠الدراسة مكتظة بالدارسين، والذين انÙضوا عنها عند رÙع أذان الصلاة التي أداها جميعهم بالمسجد التابع للزاوية. وقد ذكر لنا Ø£Øد شيوخ الزاوية بأنها تشتهر أيضاً بمكتبة ذات مقتنيات إسلامية نادرة من أهمها مخطوطة تعود إلى القرن التاسع الميلادي.
من ناØية أخرى Ùقد ذكرت لنا السيدة صابرينة Øريرش باش مديرة السياØØ© ÙÙŠ ولاية بيسكرة، بأن الولاية تزخر بمواقع ومزارات إسلامية متعددة من أهمها مسجد سيدي خالد بن سنان العبسي على بعد مائة كيلومتر جنوب غرب مقر الولاية وبالتØديد ÙÙŠ بلدية وواØØ© سيدي خالد، ومسجد سيدي المبارك المعرو٠باسمي الجامع الكبير وجامع الجمعة والذي يعد من أهم المراكز العلمية بمنطقة خنقة سيدي ناجي الواقعة على بعد مائة كيلو متر شرق مقر ولاية بسكرة والذي يعد من أهم المراكز العلمية بالمنطقة، كما يعد هذا المسجد من المعالم التاريخية الهامة بشرق البلاد Øيث إنه مزين بالرخام والنقوش الإسلامية الرائعة، وقد تم تشييد المسجد والمركز العلمي التابع له عام 1147 هجرية (1734 ميلادية). وتعود تسمية خنقة سيدي ناجي إلى أن "الخنقة" هى إسم جغراÙÙŠ يعني الÙج أو المضيق بين جبلين، أما سيدي ناجي Ùهو جد سيدي المبارك بن قاسم الذي أسمى تلك المنطقة على اسمه تبركاً به. وتضي٠السيدة صابرينة بأن ولاية بيسكرة تضم مساجد وأضرØØ© أخرى مثل أضرØØ© سيدي زرزور وسيدي عبد الرزاق وزوايا أولاد جلال ومسجد عبد الرØمن الأخذري وغيرها.
ÙˆØµØ±ÙˆØ Ø¥Ø³Ù„Ø§Ù…ÙŠØ© ÙÙŠ قسنطينة
ÙˆÙÙŠ ولاية قسنطينة الشهيرة بجسورها الرائعة والتي تعد من المعجزات الهندسية ÙÙŠ عالم الجسور التي تربط بين الجبال Ùوق الوديان، زرنا "دار الإمام" وهي مدرسة قديمة تم تØديثها، مهمتها الأساسية إعداد الأئمة للمساجد، ومن المعرو٠أن الرئيس الجزائري الراØÙ„ هواري بومدين كان من أهم الدارسين بها. كما تÙقد ÙˆÙد "السياØØ© الإسلامية" مسجد عبد الكريم الجزائري بولاية قسنطينة الذي يعد أضخم مساجد الجزائر Øيث يستوعب عشرة آلا٠مصلي من الرجال وثلاثة آلا٠من النساء داخل المسجد علاوة على الساØØ© المكشوÙØ© خارجه والتي تتسع لأداء 27 أل٠مصلي. وذكر لنا الإمام الشاب لهذا المسجد بأن معظم صلوات الجمعة والعيدين بمسجد عبد الكريم يؤديها أربعون أل٠مصلي الذين يشغلون سعة المسجد الكلية بالداخل والخارج. وأضا٠بأن Ø£Øد كبار المهندسين المعماريين المصريين قد صمم هذا المسجد وزخرÙته بعد قراءته للتاريخ الإسلامي بالجزائر، Ùأدخل وأظهر الØقب التاريخية والإسلامية المتعاقبة ضمن زخرÙته، وقد استغرق إنجاز تشييد هذا المسجد 17سنة بسبب إلØاق Ùكرة إنشاء جامعة إسلامية تابعة له ومقابلة لموقعه تدرس المواد الإسلامية على غرار جامعة الأزهر الشري٠بالقاهرة، وتم اÙتتاØها عام 1992.
وآلا٠المساجد بمعقل البربر
وعند زيارتنا لولاية "تيزي وَزّÙÙˆ" معقل قبائل البربر، Ùوجئنا بأن أهالي تلك الولاية الجبلية معظمهم من ذوي البشرة البيضاء على العكس مما يعتقد الكثيرون، وتشتهر هذه الولاية بلغتها الخاصة والتي تدعى "اللغة الأمازيغية"ØŒ وإن كانوا يتØدثون اللغتين العربية والÙرنسية. وقد ØµØ±Ø Ù„Ù†Ø§ مدير السياØØ© ÙÙŠ تيزي وَزّÙÙˆ بأن اسم الولاية مكون من Ù„Ùظين أمازيغيين، Ùكلمة "تيزي" تعني "هضبة" وكلمة "وَزّÙÙˆ" هي اسم نبات شوكي أصÙر تشتهر المنطقة بنموه ÙÙŠ هضباتها مما يعني أن "تيزي وَزّÙÙˆ" تعني "هضبة نبات وَزّÙÙˆ الشوكي الأصÙر". وأضا٠السيد ربيع مدروع أن الولاية تضم 1400 قرية تزخر كل منها بعدد 1 إلى 5 مساجد، وهذا يعني أنها تزخر بأكثر من Øوالي خمسة آلا٠مسجد. وأثناء زيارتنا لمسجد "سيدي بالوا" Ùوق قمة Ø£Øد الجبال الشاهقة ÙÙŠ ولاية تيزي وَزّÙÙˆ ØŒ ذكر لنا إمام المسجد بأن تسميته بسيدي "بالوا" هي تØري٠لكلمة "أبو اللواء" نسبة إلى مؤسسه سيدي أبو اللواء Ø£Øمد بن عثمان بن Ù…Øمد عبد القادر الجيلاني، وأن تسمية أبو اللواء Ù†Ùسها قد أطلقها والده عليه Øين رآه لأول مرة يوم ولد وذراعه الأيمن مرتÙع إلى أعلى Ùتوقع له أن ÙŠØمل لواء الإسلام Øين يكبر، وقد صدق Øدس الأب، Øيث Ø£ØµØ¨Ø Ø£Ø¨Ùˆ اللواء ÙÙŠ كبره ÙŠÙصل ÙÙŠ النزاعات بين القبائل ويعدل بينهم.
من ناØية أخرى Ùقد تÙقد ÙˆÙد "السياØØ© الإسلامية" أثناء زيارته لولاية "تيزي وَزّÙÙˆ " زاوية عبد الله بن Øسان بقرية آيت بو ÙŠØيي والتي يطلق عليها زاوية "سيدي Øسان" والتي تضم مسجداً وضريØاً لسيدي Øسان، ومركزاً لتØÙيظ القرآن وتدريس المواد الدينية.
وأخرى.. ÙÙŠ وهران وتلمسان
وقد ØÙلت زيارة ÙˆÙد "السياØØ© الإسلامية" إلى ولايتي وهران وتلمسان بمشاهدة أمثلة متعددة لما تزخر به الولايتان من مساجد وزوايا وأضرØØ©ØŒ ÙÙÙŠ وهران شاهدنا مسجد ÙˆØ¶Ø±ÙŠØ Ø³ÙŠØ¯ÙŠ الهواري، كما تÙقدنا التØÙØ© المعمارية الإسلامية المتمثلة ÙÙŠ مسجد الباشا.
أما ÙÙŠ ولاية تلمسان، Ùقد صعدنا Ø¥Øدى الهضاب الغابية وكانت تدعى هضبة "لالة سيتي" والتي تØمل هذا الاسم نسبة إلى سيدة عراقية Ùاضلة كانت تدعى "لالة" أتت من بغداد واستقرت Ùوق تلك الهضبة، Øيث كانت تأتي إليها السيدات الجزائريات من تلمسان وضواØيها ويصعدن الجبل Øتى يصلن إليها لتلقي العلم على يديها والتبرك بها. وأثناء زيارتنا إلى "لالة سيتي" لم نلاØظ وجود أي أثر لبناء معين كان يمثل منزلاً أو مقراً لتلك السيدة المبروكة.
ونزولاً من هضبة لالة سيتي مررنا بقرية أو منطقة تدعى "المنصورة" Øيث شاهدنا مئذنة مسجد المنصورة ذات الطراز المتÙرد التي تشبه الجرالدة ÙÙŠ إشبيلية بالأندلس، وهذه المئذنة ذات الأربع واجهات والتي تسمى "برج Øسان" هي بالÙعل تشبه البرج ويبلغ ارتÙاعها 38 متراً وتتأل٠من مدخل ذي أطر غائرة متعاقبة تشمل بعض اللوØات نقشت عليها كتابات تذكارية يعلوها إطار بديع كبير مكسو ببعض أجزاء الصÙØ§Ø¦Ø Ø§Ù„Ù…Ø·Ù„ÙŠØ© التي كانت ترصع واجهاتها الأربع. كما شاهدنا بمدينة المنصورة التي أسسها السلطان المريني أبو يعقوب سنة 1299 ميلادية بعض من آثار لأجزاء من سورها الضخم الذي كان ÙŠØيط بها إبان تشييد المدينة.
ثم تأتي زيارتنا لمتØ٠سيدي أبو الØسن (أو بلØسن) التنسي والذي يعد متØÙاً لتلمسان بمقتنياته الرائعة، وكذلك زيارتنا للجامع الكبير بوسط مدينة تلمسان مسكاً لختام زيارتنا للجزئر من Øيث الجزئية التي تخص السياØØ© الدينية لهذا البلد الرائع، Øيث شاهدنا Ù…Øراب المسجد الكبير ذا النقوش الإسلامية البديعة والمتÙردة تتقدمها قبة متعددة الزوايا، وكذلك شاهدنا صØناً بناÙورة للوضوء، وصومعة يرتÙع منها صوت المؤذن منادياً للصلاة.
كما شمل مسك ختام زيارتنا إلى تلمسان مشاهدة ليلية لقبة سيدي أبي مدين وضريØÙ‡ وصØÙ† المسجد المربع الجذاب بأروقته ذات الأعمدة الرخامية التي تعلوها تيجان تم جلبها من مسجد المنصورة.
سياØØ© الجزائر.. يقودها الخبراء
وتشهد الجزائر Øالياً نهضة سياØية مدوية تدعمها الدولة وجميع القطاعات التابعة لها. وقد تمت زيارة ÙˆÙد "السياØØ© الإسلامية" إلى الجزائر بدعوة من وزير السياØØ© Ù…Øمد الصغير قارة، هذا الرجل الذي لم يهدأ نشاطه منذ توليه دÙØ© السياØØ© بالجزائر ما بين المشاركة ÙÙŠ المعارض الدولية بالخارج أو إقامة الصالونات السياØية بالجزائر، علاوة على اهتمامه بالجانب الإعلامي والدعائي للسياØØ© الجزائرية والذي لا يقل عن اهتمامه الØثيث بإنشاء البنية التØتية للسياØØ© بكاÙØ© المدن من Ùنادق ومطاعم ومنشآت سياØية على اختلا٠مشاربها وتشجيع الاستثمار العربي والأجنبي وكذلك تشجيع مشاركة القطاع الخاص بالدولة ÙÙŠ مجال السياØØ©.
وقد كان اختيار عبد العالي طير مدير عام الديوان الوطني للسياØØ© لتوقيت إتمام زيارة ÙˆÙد "السياØØ© الإسلامية" للجزائر خلال شهر رمضان المعظم ذكياً للغاية، أسهم ÙÙŠ تجميعنا لمادة إعلامية صØÙية شاملة أسÙرت عن تØقيقنا الصØÙÙŠ المصور هذا عن بعض أوجه السياØØ© الإسلامية للجزائر، ومشاهداتنا لكيÙية اØتÙال الشعب الجزائري بشهر رمضان، وكذلك السياØØ© والمقومات السياØية عموماً ÙÙŠ ست ولايات زرناها بالجزائر، أجرينا خلالها عشرات اللقاءات والØوارات مع المسؤولين والمواطنين. كل هذا له مقامات أخرى ÙÙŠ أعداد قادمة بإذن الله Øين نستعرض من زوايا مختلÙØ©.. السياØØ© بالجزائر. |