البصرة/عبد البطاط (جريدة المدى)
عادت الØياة إلى الاهوار وازدهرت قرى هو الØمار من جديد.. هذا الهور الذي يمتد من Ù…ØاÙظة البصرة Øتى Ù…ØاÙظة ذي قار شمالاً ومØاÙظة ميسان شرقاً.. تشمل مساØته أكثر من نص٠مساØØ© المØاÙظات الثلاث.. قراه تشكل جزراً تØيطها المياه من كل جانب. وابرز هذه القرى (المÙكطرات، وابو غزلان، وابو شريبه، اعلوي، البيادر، العَسْرَة، الØجي، أبو الصلابيخ، اصْلَّين، لذة، اخشين زاير، أبو مكوار، اللقيط، Øسن، ذي قار، Øَمْرَة، أبو جَرْيّة، المكيطيع، المدينة، الجبايش، أم جدر، أم الØوالي، Øرير، أبو طرÙØ©ØŒ المسØب، الجلال. هذه القرى والأريا٠تسكنها القبائل العربية من عشائر الجنوب.
تعيش وتتكاثر Ùيه انواع الطيور مثل البط، والخضيري، والØر، والبرهان، والØذاÙØŒ ودجاج الماء، والزركي، والرخيوي، والكار، والكركي. وللثروة السمكية أهمية خاصة مثل سمك البني، والكطان، والسمتي، والØمري، ويهتم السكان بالثروة الØيوانية خاصة تربية الجاموس، والابقار، والاغنام، والماعز، والخيول العربية، الاصيلة عند شيوخ العشائر. وتجد هناك مجاميع الخنازير التي وجدت ÙÙŠ هذا الهور مرتعاً ومأمناً لها لكثاÙØ© القصب والبردي. اما بعض أهالي تلك القرى Ùقد اهتمت بزراعة النخيل على شكل Øوطة مرتÙعة عن مستوى الماء انواع الÙسائل من نخيل البرØÙŠØŒ والبريم، وام البخور، واصابيع العروس، والخصيباوي.
كما اشتهرت تلك المناطق بزراعة الشلب العنبر والشتال والذرة البيضاء الذي يعتبر مصدراً للÙلاØين وبيع المØاصيل ÙÙŠ الأسواق المØلية. ان معظم بيوت هذه المناطق من القصب والبردي والبعض الآخر من الطابوق ويهتمون بصناعة الØصران والبواري من القصب والجولان Ù„Ùرشها ÙÙŠ مساكنهم، ويعتمد البعض منهم على بيع ما يرد اليهم من بضائع مهربة عن طريق السعودية والكويت من مناÙØ° السماوة والناصرية كالسكائر الأجنبية وشباك صيد الاسماك ÙˆØ§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø ÙˆØ§Ù„Ø¹ØªØ§Ø¯ ويهتم السكان بشراء Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø ÙƒØ§Ù„Ø¨Ù†Ø§Ø¯Ù‚ والمسدسات.
ومن انواع هذا Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ù‡ÙŠ الطرمة الانكليزية والموزر Ùˆ الشوزني (الكسرية) لصيد الطيور والبرنو والغريبة Ùˆ(أم اعبية) ذات العتاد الطويل والتركي، ÙŠØتÙظون بهذا Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ù„Ù„Ø¯Ùاع عن انÙسهم عند الشدائد والملمات والتÙاخر بها اثناء المناسبات بالاÙØ±Ø§Ø ÙˆØ§Ù„Ø§Øزان Øيث يطلقون مئات العيارات النارية تعبيراً عن الÙØ±Ø Ø£Ùˆ الØزن بالهوسات. ينتقل سكان هذه المناطق بواسطة الزوارق النهرية والبلم والمشØو٠والطرادة. لا توجد وسائل صØية ولا مستوصÙات ولا اطباء ولا كهرباء ويرسلون المريض الذي ÙÙŠ Øالة خطرة إلى Ù…ØاÙظتي البصرة أو الناصرية، اما نقل الموتى Ùيكون بواسطة (الشارجة) المصنوعة من القصب والØبال Øيث يل٠على شكل اسطوانة لعدم وجود آلة الØدباء (التابوت) الخشبي ليرسل إلى مثواه الأخير.
ان الزي الشعبي لجميع سكان هذه المناطق هو الزي العربي العباءة والعقال والدشداشة، ÙŠØملون ÙÙŠ Øزامهم الخنجر، والمكوار، وصخرية من الماو (الرصاص) والبرنج الاصÙر. اما النساء Ùيلبسن اØسن واÙخر الملابس المستوردة ويلبسن الØلي الذهبية والÙضية مثل الØجل الÙضي والذهبي وقلادة الليرات الذهبية والباوند والمØابس والتراجي الكبيرة والزرار المرصع بالشذر والياقوت ÙÙŠ الرقبة ويهتمون ببيع الاجبان والØليب وثمر البردي الخريط الاصÙر.
كذلك يتعرض سكان هذه المناطق إلى الغرق ÙÙŠ بØر هور الØمار (البركة) Øيث ترتÙع الامواج بعلو (2) متر Ùتغطس السÙينة أو الزورق لعمق الهور (5) متر وقد Øلت بهم أكثر من كارثة راØت ضØيتها عائلة بكاملها من أهالي الجلال (14) شخصاً ماتوا غرقاً نساء ورجالاً واطÙالاً Øيث لا تنÙع الغراÙØ© (المجذاÙ) ولا المردي للدÙع. اما طريقة اعمار هذه الاهوار Ùهي بدائية Ùيقومون بØرق القصب والبردي عندما يج٠ويكون يابساً لأنه يسد عليهم الطرق والمناÙØ° وعدم التمكن من التنقل هم ÙˆØيواناتهم وتشتعل النيران ÙÙŠ البردي والقصب لمدة (4Ù€ 3) أيام لا تتكرر امامها شيئاً الا واØرقته ويعلو الدخان سماء البصرة وميسان والناصرية وتكرر هذه الØالة كل سنة بعدها ينمو من جديد وتخضر الاهوار Øيث لا توجد مصانع أو معامل للاستÙادة منه ÙÙŠØرق.
وتمر سكة قطار البصرة Ù€ بغداد ÙÙŠ هذا الهور ويسير القطار بين القصب والبردي كأنه اÙعى Ùرت من Øجرها.
|