جاسم Ù…Øمد كاظم -جريدة كل العراق-
قد تبدو الكتابة عن هذا الموضوع Øالة من Øالات التر٠غير المبرر وقد يقال إن من الهموم والمشاكل التي يعاني منها بلدنا الجريØØŒ تغيب الاهتمام بهذا الجانب المهم والØيوي ÙÙŠ Øياة العراق والعراقيين. Ùالجانب السياØÙŠ لا يعد وسيلة من وسائل المتعة ÙØسب بل هو مورد مؤثر من الموارد المادية والاقتصادية لكثير من الدول التي تÙتقر إلى الموارد الطبيعية ويكون اقتصادها ضعيÙاً، Ùتوظ٠ما منØته الطبيعة والØضارة من أجواء ومناخات وبيئة وآثار ومراÙÙ‚ سياØية ذات الجذب Ù„Ù„Ø³Ø§Ø¦Ø Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى توÙير وسائل الترÙيه الأخرى مثل النقل والمواصلات والاتصال والمنام والمأكل ووسائل التسلية ÙˆØ§Ù„ØªØ±ÙˆÙŠØ Ø§Ù„Ù†Ùسي الأخرى. إن العراقيين الذين قاسوا ما قاسوه من شظ٠العيش والØرمان ومخلÙات الØروب وتأثيراتها النÙسية وبقايا آثارها مرسومة وموشومة على كثير من أجساد أبناء هذا الوطن الذي لم يشهد التاريخ المعاصر بلداً دمر وقتل أبناءه وشردوا وجاعوا وسجنوا مثل ما مر به وطننا العراق الغالي ÙØرياً أن تنظر الØكومة الوطنية الجديدة إلى هذه الجوانب المهمة والمؤثرة على Ù†Ùسية العراقي أولا بتوÙير كل مستلزمات الراØØ© والأمن والغذاء وكاÙØ© مستلزمات الØياة الجديدة.
والنظر بعين الجد والعمل الصØÙŠØ Ù„Ø¨Ù†Ø§Ø¡ المراÙÙ‚ السياØية المهملة وإعادة بناءها وخاصة تلك التي تعود عليها العراقي مثل - الØبانية- الرزازة -Øمام العليل -الثرثار وكاÙØ© المراÙÙ‚ السياØية الأخرى. Ùأنها إضاÙØ© لكونها تمثل جانب المتعة والراØØ© Ùهي مورد اقتصادي ملموس وتوÙير Ùرص كبيرة للعمل Ùهناك الكثير من الجوانب التي ترتبط بالعمل السياØÙŠ من الناØية الاقتصادية.
السياØØ© ظاهرة Øضارية متطورة: إن السياØØ© مرÙÙ‚ من مراÙÙ‚ الØياة المتطورة Øيث دأبت كثير من البلدان على Ø£Øيائها والاهتمام بها كمورد اقتصادي مهم يشكل عنصراً لديمومة الØياة ÙÙŠ البلد الذي تنتعش Ùيه صناعة السياØØ© Ùان ألمانيا وبعد انتهاء الØرب العالمية الثانية كان اتجاهها إبعاد أبناءها عن أجواء الØرب واستغلال أوقاتهم الخالية من العمل للاستجمام والراØØ© Øيث أدى ذلك إلى نمو اقتصادي سريع ÙˆÙ†Ø¬Ø§Ø Ø¹Ù„Ù‰ الجانبين الصناعي والاقتصادي وازدهرت المدن السياØية بإقامة الÙنادق الراقية والطرق السريعة والمطاعم الأنيقة وأكلاتها الشهية. وقد لجأت الدول المتقدمة إلى السعي لتوÙير وتقديم Ø£Ùضل الخدمات المتمثلة ÙÙŠ تطوير الكوادر السياØية العاملين Ùيها. ومن الجانب الصناعي المرتبط بالسياØØ© Ùان الوسائل العلمية الØديثة والتكنولوجيا أدخلت ÙÙŠ الصناعة السياØية وقد لجأ قسم من المستثمرين ÙÙŠ بعض الدول إلى بناء Ùنادق ومنشآت سياØية تتماشى مع الاتجاهات السائدة والمتعددة ومنها الدينية والترÙيهية والاثارية. وغيرها وبعض المستثمرين ذهب ابعد من ذلك Øيث أقام
منشآت خدمية كبيرة قرب المطارات لتسهيل وصول Ø§Ù„Ø³Ø§Ø¦Ø ÙˆØ§Ù„Ø²Ø§Ø¦Ø± دون دليل أو سؤال ومضايقة Øيث يجد الÙندق ووسائل الراØØ© الأخرى قرب المطار ÙÙŠ Øالة من Øالات توÙير أسهل الخدمات وأقربها وهي Øالة ترضي الزائر أو Ø§Ù„Ø³Ø§Ø¦Ø ÙˆØªØºÙ†ÙŠÙ‡ عن متاعب وجهد ÙˆØيرة المؤثرات الاقتصادية من صناعة السياØØ©.
1- زيادة الإيرادات من العملات الأجنبية وهي تؤثر بصورة مباشرة على Øالة الاقتصاد وزيادة قوة الدينار العراقي وتجعله إضاÙØ© إلى قوته مطلوباً ÙÙŠ الأسواق العالمية عموماً.
2- أن الإقبال السياØÙŠ ÙˆÙ†Ø¬Ø§Ø Ù‡Ø°Ù‡ الصناعة يراÙقه نجاØات أخرى Ùبالتأكيد سو٠تنتعش Ùروع متعددة من Øياة الموقع السياØÙŠ والناس الذين يعملون Ùيه Øيث الÙنادق. والمطاعم وأصØاب الصناعات اليدوية والØرÙية وتداول العملات المختلÙØ© والإطلاع على Øضارة الشعوب من خلال الاختلاط بهم أثناء زيارتهم.
3- تبادل الخبرات والثقاÙات بين الشعوب من خلال الاØتكاك وتعلم بعض اللغات أو على الأقل Ù…Ùردات منها وقد Øصل ذلك Ùعلاً Øيث أن الزائر إلى العتبات المقدسة يلمس ذلك من خلال البائع Øين يجده يتكلم بأكثر من لغة مع الزائرين ويتÙاهم بلغة تجارية سياØية جميلة يقنع بها المشتري ويغريه ببضاعته.
4- توÙير الجانب الصØÙŠ Ù„Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ù…Ù† خلال مراÙقين وتقديم الخدمات التي تؤثر بنÙسية Ø§Ù„Ø³Ø§Ø¦Ø ÙˆÙŠØ´Ø¹Ø± بأنه وسط Ø£Ùناس ÙŠØبوه ويØترموه. وبالتالي ينقل انطباعات تØÙز الآخرين لزيارة هذا البلد. مقومات العراق السياØية: يمتلك بلدنا العراق الجميل الكثير من المقومات الأساسية لصناعة السياØØ© Øيث من المؤمل والمنتظر أن يكون من أهم بلدان المنطقة ومن العالم أيضاً ÙÙŠ مجال السياØØ©. للأسباب التالية: إن العراق Ùيه مقومات بيئية طبيعية ومن صنع الإنسان. منها الموقع الجغراÙÙŠ. المناخ. المسطØات المائية. والشواطئ والنباتات الطبيعية والطيور والØيوانات البرية وغيرها أما المقومات التي هي من صنع الإنسان Ùتشمل. الآثار والمدن ذات الØضارة والعمران. والتراث الشعبي والÙلكلور. وأزياء وصناعات وعادات وتقاليد مضاÙØ© وأخرى خدمية، الÙنادق والمطاعم ÙˆØ§Ù„Ù…Ø³Ø§Ø±Ø ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¬Ù…Ø¹Ø§Øª الخدمية وخدمات النقل والإيواء والمواصلات. والجولات الترÙيهية الأخرى. الأماكن المقدسة: أن العراق بلد العتبات المقدسة والتي تدر إضاÙØ© إلى بركاتها أموالاً طائلة وخيرات هائلة نقدية وعينية وهي مصدر لو Ø£Øسن استغلاله لسد Øاجة العراق اقتصاديا دون المصادر التي ينعم بها هذا البلد الذي Ø£Øبه٠الله سبØانه وتعالى من جوانب عدة. Ùالخير عميم والنعمة متوÙرة تسد وتزيد ألا أن الأيادي التي لا تعر٠الأمانة جوعت هذا الشعب بالرغم من غناه Ùأطلقوا عليه بعض الخبثاء (البلد الغني والشعب الجائع) وهي مصيبة لو تدري ما Øجمها وثقلها. أن الØديث عن السياØØ© ÙÙŠ جانب العتبات المقدسة ÙŠØتاج إلى دراسة وتقارير منÙردة يطول الØديث عنها Ùأن مجرد التداول ÙÙŠ هذا الجانب تØس بقيمة تلك البقع التي خصها الله سØراً وبركة وجمالاً وخيراً وضمانة بأن الله العلي القدير سو٠يضÙÙŠ من نوره القدسي على تلك الأماكن المقدسة. ومن العوامل المهمة والمؤثرة والكبيرة ÙÙŠ إنعاش Øركة السياØØ© ÙÙŠ العراق. وجود الجبال ÙÙŠ شمال الوطن Ùهي ممتدة من مناطق السليمانية وأربيل ودهوك مثل جبل (كارا) وجبل (متينا) Ùˆ(Øصاروست) Øيث الطبيعة الخلابة والجمال الأخاذ الذي يضاهي أجمل بلدان العالم روعة وبهاءً Ùالثلوج والأمطار الكثيرة والمنابع المائية والشلالات والغابات الطبيعية الممتدة على أكثر من (100كم) وأن أبناء العراق الجديد يتطلعون إلى اليوم الذي تكون Ùيه الزيارات لتلك الأماكن اعتيادية وغير مرهونة بأي عائق أو منغص بعد أن أزيلت كاÙØ© مسببات الÙرقة بين أبناء الوطن العراقي الواØد عرباً وكرداً وقوميات أخوية متØابة أخرى تنشد نشيد الوطن الواØد. |