العمارة - نزار عبد الواØد -جريدة Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„Ø¬Ø¯ÙŠØ¯-
الرØلة ÙÙŠ عالم الأهوار هذه الامتدادات المترامية للمسطØات المائية التي تمثل صÙاء النÙس ÙˆØ§Ù„Ø±ÙˆØ Ù„Ù‡Ø§ سØر ليس مثله سØر Ùلو تصÙØنا كتب التاريخ القديم وطالعنا ملØمة كلكامش لتأكد لنا إنها ملØمة مائية نبعت من الهور للبØØ« عن سر الخلود ÙÙŠ الØياة والذي عنوانه الماء وكذلك نجد القرآن الكريم خير تعبير ÙÙŠ قوله تعالى (وجعلنا من الماء كل شيء ØÙŠ)
ÙÙŠ الأهوار تنساب الطيبة والعادات العربية الأصيلة المتجذرة ÙÙŠ عمق الØضارة الإنسانية آلا٠العوائل قطنتها منذ أقدم الأزمنة Ùصارت الأهوار تاريخهم ونسبهم Ùمنها مأكلهم ومشربهم وأمور معيشتهم، وهي طبيعة خلابة للألباب ÙŠØÙ† إليها الطير Ùيؤمها مهاجرا لينعم بدÙئها المنعش، إن هذه المنتجعات الطبيعية كانت قبلة للزوار الأجانب من دارسين وسائØين Ùكتبوا عنها الكثير وألهمت العديد من الشعراء والأدباء ÙÙ†Ùضمت أروع القصائد وأØلى الØكايات بين صÙو٠القصب والبردي ÙÙŠ ثنايا الهور الذي أصابه الجÙا٠الجماعي ذات يوم Ùهل يخبئ المستقبل لها البشرى أتذكر تلك الأيام بعد العام 1991 وقمع الانتÙاضة الاذارية (الشعبانية) المباركة باتت الأهوار تشكل خطرا يهدد أركان النظام المقبور Ùوضعت الخطط والدراسات لتجÙي٠الأهوار للعمل على نس٠مكامن المعارضة التي تجمعت ÙÙŠ هذه المناطق لتوÙر عنصر الأمان Øيث من الصعب اختراقها أو السيطرة عليها من قبل القوات العسكرية وأجهز النظام القمعية المختلÙØ© Ùكان الهد٠هو بالتالي القضاء على مصدر معيشة سكان الأهوار من صيد السمك والطيور وتربية الØيوانات وصناعات القصب والبردي اليدوية ولم يراع ÙÙŠ هذه العمليات الإنسان والØيوان والنبات Ùالتأثيرات البيئية التي خلÙتها أدت إلى القضاء على الطيور التي تهاجر إليها من المناطق الباردة باعتبارها أماكن مهمة لتكاثرها وهذا بدوره ألغى هويتها السياØية ÙˆØولها إلى صØراء وخاصة إذا ما علمنا بان مناطق الأهوار من أردأ الترب الزراعية لضع٠خصوبتها وارتÙاع نسبة الملوØØ© الناتجة من التجÙي٠وهكذا Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ø±ØªÙاع درجات الØرارة غير الطبيعي صÙØ© مميزة ÙÙŠ عموم المØاÙظات الجنوبية Ùالأهوار كان لها تأثير ÙÙŠ تلطي٠الجو وانخÙاض درجات الØرارة النسبي لعملها على تبريد الأرض التي تØوي ثروات Ù†Ùطية ومعدنية هائلة غير مستثمرة مما أدى إلى Ù†Ø²ÙˆØ Ù…Ø¹Ø§ÙƒØ³ من الري٠إلى المدينة وخلق الكثير من المشاكل الاجتماعية ÙÙÙŠ ناØية السلام اØتشدت مئات العوائل على ضÙا٠النهر تلتØ٠السماء وتÙترش الأرض ولا تدري ماذا ØÙ„ بممتلكاتها من الØيوانات أو أمتعة دورهم البسيطة بسبب مداهمة القوات الخاصة لمنطقتهم ÙÙŠ أماكن الصيكل Ùˆ الخمس وأم كعيدة والعدل والصØين Ùˆ بقيت لأشهر عديدة على هذا الØال Øتى تÙرقت شيئا Ùشيئا بين المدن والقصبات الØضرية ولعل النتائج الاجتماعية المترتبة عليها اكبر من أن تØصى Ùطبيعة ابن الهور تختل٠عن طبيعة ابن المدينة Ùˆ الكثير من الأمور المعروÙØ© للجميع ولعل ذريعة التجÙي٠كانت لاستغلال أراضي الأهوار زراعيا وإقامة مشاريع Ø§Ø³ØªØµÙ„Ø§Ø ÙƒÙ„Ùت مليارات الدنانير من أموال الشعب واغلب المعنيين أكدوا لنا إن هذه المناطق غير صالØØ© زراعيا Ù„Øاجتها إلى واسطة الري (النØالات) التي ترÙع المياه إلى الأراضي إضاÙØ© إلى ضرورة تسوية الأرض وشق القنوات والمبازل.
المساعي الآن جادة ÙÙŠ وزارة الموارد المائية Ùˆ اÙتتØت مركز إنعاش الأهوار Ùˆ ساهمت الكثير من المنظمات الإنسانية ÙÙŠ دÙع عملية إعادة المياه إلى الأهوار لمواجهة التناقضات التي Ø£Ùرزتها عملية ما بعد التجÙÙŠÙ Ùقسم كبير من السكان استوطن الأراضي المستصلØØ© وزرعها والقسم الآخر استقر وسط المناطق المجÙÙØ© وصارت ملاذهم وسكنهم وتكيÙوا Ù„Øياتهم Ùأين يذهبون بعد أن تغمر قراهم بالماء أما القÙزة النوعية الأكبر هي النهضة الشاملة للأهوار من خلال وضع Ùقرات تعويضات لكل من يشعر انه مظلوم أو متضرر من العملية Ùˆ كذلك توÙير مناخات أمنية وجهود تثقيÙية لأطرا٠متعددة لا تقتصر على المؤسسات الØكومية بل تستدعي مساهمة Ùاعلة من قبل المؤسسات Ùˆ الجمعيات الاجتماعية Ùˆ وضع استراتيجية علمية Ù„Ø¥Ù†Ø¬Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ø¨Ø§Ø¯Ø±Ø© Ùالأهوار هي ملك السهل Ùˆ الجبل Ùˆ الهضبة والوادي Ùˆ مثلما Ù†Ùتخر بان الأهوار مهد الØضارة الأول علينا أن نجعل الØضارة تشع منها مرة أخرى Ùˆ ليس ذلك صعب المنال، Ùˆ سيبقى القصب Ùˆ البردي عصيا على الموت لأن جذوره ضاربة بعمق التاريخ Ùˆ عمق الأرض Ùمتى ما عادت المياه للأهوار ستعود إليها أسراب الطيور التي غيرت مشاتيها عنها Ùˆ تعود الأسماك الملونة Ùˆ تعود جولات المشاØÙŠÙ. |