(جريدة بـغداد)
بغداد-الشيخ جلال الØÙ†ÙÙŠ البغدادي
كنا من Øمامات بغداد ما كان قد بني قبل أربعمائة عام ويعني ذلك أن هذا الØمام يمثل Øمامات بغداد قبل أل٠عام ولكن هذا الØمام وكان واقعاً ÙÙŠ شارع المستنصر الذي يمتد إلى شارع الصابئة القديم . وكان منسوباً إلى Øيدر جلبي من أغنياء بغداد وموسريها ÙÙŠ تلك الØقبة وظن قوم أن Ù…Øلة الØيدر خانة تنسب إليه وليس الأمر كذلك .
إن Øمامات بغداد كان ضمن بنائها Øوض كبير جداً ممتليء ماء وكانت الØمامات توقد بطريقة لا وجود لها اليوم إذ كان إلى جوار كل Øمام من هذه الØمامات تل أو ما يشبه التل من روث الØمير يشترونه من النكاكيب وهم باعة المواد الإنشائية الذين يبيعون الطابوق والجص والقصب والØصران إذ يكون لهؤلاء الباعة عدد من الØمير Ùإذا روثت ÙÙŠ العادة Øملوا الروث إلى الØمامات وباعوها لأصØابها Ùيضيعون بعضه على بعض ÙÙŠ مكانها الذي ذكرناه Ùيكاد يشبه تلا عالياً جدا . وينشأ من هذا الروث بعد Ø¥Øراقه لتسخين ماء الØمام نوع من الرماد شديد الزرقة كان أصØاب الØمامات يبيعونه لبائعي المواد الإنشائية إذ يخلطونه بالنورة Ùينشأ منه ما هو اشد قوة من السمنت الذي يخلطونه اليوم بالرمل Ùيبنون به المباني التي يريدونها ومنها ما يكون من أسس الجدران .
ومن لاØظ المسنايات وهي ما يكون على Øدود النهر وأطراÙÙ‡ من بنايات تتخذ سوراً للبلد إذ تقوم عند ذاك السدود والأسوار Ùإن أسس هذه الجدران مكونة من هذا الرماد المخلوط بالنورة والنورة لا تزال موجودة وهي صخور تجلب من مدن عراقية تقع ÙÙŠ شمال العراق Ùإذا سكب عليها الماء تÙتتت وظهر لها بخار شديد Øارق Ùإذا بردت خلطت بالرماد بنسب يعرÙها البناؤون Ùيبنون بها ما أرادوا بناءه .
وكان هذا الرماد ويسمى رماد الطمة يستغله بعض الكسبة Ùيشوون به الشلغم والشوندر ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø ÙŠØ³ØªØ®Ø±Ø¬ÙˆÙ† مخباتهم ليبيعونها على الآكلين الذين يتجمهرون هناك ولا يوجد ألذ من الشلغم والشوندر الذي ينضجونه شياً على هذا النØÙˆ وهو مالا وجود له اليوم بسبب تبدل نظام تسخين الØمامات التي هي أيضاً لم يعد لها وجود. وللشوندر والشلغم طرق أخرى ÙÙŠ السلق وما إليه ما يباع للناس أيام الشتاء خاصة.
ويتأل٠الØمام من منزع ويقع ÙÙŠ مدخل الØمام Ùيه تخوت عليها Ùرش Ùإذا دخل المستØÙ… ترك ملابسه هناك وأعطى بعض البشطمالات ليتأزر بها وتقدم للمستØمين القباقيب الخشبية التي هي نعال خشبية والتي انقرضت أو كادت تنقرض ÙÙŠ بيوت الناس. وكانت تصنع ÙÙŠ بغداد بأØجام متعددة من صغار وكبار.
ويدخل المستØÙ… بعد ذلك ÙÙŠ جهة تكون داخل الØمام Øيث توجد مواقع Ùيها الماء الØار والبارد Ùيجمع بينهما على Ù†ØÙˆ ما يشاء من ماء ذي Øرارة شديدة أو متوسطة أو Ø®ÙÙŠÙØ© ويجتمع على Øوض الماء هذا أكثر من شخص قد يكونان دخلا الØمام معاً أولا يكونان كذلك.
Ùإذا أتم المستØÙ… استØمامه طرق على الØوض بطاسات Ù†Øاسية تكون هناك Ùيسمعه من هناك من العاملين ÙÙŠ الØمام ويقال لواØدهم (الأوكير) Ùيأتي إليه Øالاً بمناش٠بيض نظيÙØ© ليخلع البشطمال الأØمر الذي يتازر به ويتنش٠بالمناش٠المقدمة إليه وقد يكون بعض المستØمين قد جلبوا معهم مناشÙهم البيتية الخاصة التي يأتي بها الاوكير من مكانها ÙÙŠ المنزع إلى المستØÙ… بعد إتمام استØمامه.
ÙˆÙÙŠ الØمام من يقال له مدلكجي أي يقوم بغسل المستØÙ… وتدليك جسمه بالليÙØ© التي تكون من القطن عادة وقد تكون خشنة وقد تكون ناعمة ويدÙع إليه المستØÙ… أجرة تدليكه وهي غير أجرة الØمامجي أي صاØب الØمام الذي يجلس عند مدخل الØمام ÙˆÙÙŠ الØمام أيضاً مواقع خاصة لأغراض تتعلق بالاستØمام ولها تسميات خاصة. ÙˆÙÙŠ العادة الغالبية يدÙع المستØÙ… شيئاً من الجعالات والإكرامية لعمال الØمام الذين يقومون على خدمة المستØمين وعند ذاك ينادي صاØب الØمام بصوت شبه مرتÙع مسمياًَ الكمية المالية الممنوØØ© لأولئك العمال. وبديهي أن الØمامجي يشارك العامل ÙÙŠ إكراميته هذه عند المØاسبة.
أما Øمام النساء Ùانه هو Ù†Ùسه Øمام الرجال إلا أن ذلك الØمام يترك نهاراً لاستØمام النساء ويعمل ليلاً ÙÙŠ خدمة الرجال المستØمين.
ومن عادة النساء أن يطلن المكث ÙÙŠ الØمام وقد يكون بقاؤهن Ùيه مستغرقاً ساعات النهار الطوال ولا ÙŠØ³Ù…Ø Ù„Ù„ØµØ¨ÙŠØ§Ù† وان كانوا صغاراً بالدخول ÙÙŠ Øمام النساء وهناك ÙÙŠ مواد الاستØمام النسائية ما يقال له ركية وهي كرة دائرية من Ù†Øاس لها غطاء توضع ÙÙŠ داخلها مواد الاستØمام من صابون وليÙØ© وكيس خاص وغير ذلك ولا نرى هذه الركية موجودة الآن.
وبعض Øمامات النساء خاصة بالنساء ÙÙŠ سائر الأوقات ومن هذه الØمامات Øمام أسومة ÙÙŠ (Ù…Øلة تكان شناوة) وأشهر الØمامات ÙÙŠ بغداد Øمام Ø§Ù„Ù…Ø§Ù„Ø ÙˆØمام عيÙان ÙˆØمام كجو ÙˆØمام القاضي ÙˆØمام الكهية ÙˆØمام السيد وغيرها وبعض الØمامات تكاد تكون خاصة لمستØمين لا يتردد غيرهم عليها ومنها التي لا تسع أكثر من أربعة أشخاص وهي تقع داخل البيوت ولكني لا أعر٠كي٠يجري إيقادها والØمام الذي أشير إليه الآن يقع ÙÙŠ Ù…Øلة الØيدر خانة وكان يستØÙ… Ùيه نوري السعيد Ø£Øد رؤساء الوزارات السابقين ومن الØمامات Øمام الباشا الخاص بالرجال والآخر خاص بالنساء ÙÙŠ Ù…Øلة الميدان قرب سوق الهرج.
ومن النساء المستØمات من يقضين معظم النهار ÙÙŠ الØمام ويصرÙÙ† من مائة ما يشأن بلا "وجع قلب".
وكنت٠هجوت Øمام Øيدر بقصيدة نشرت ÙÙŠ الصØ٠يومئذ وذلك قبل هدمه.طبعاً. وكنت٠بذلت جهداً إعلامياً كبيراً للØيلولة دون هدم هذا الØمام التراثي Ùلم Ø£ÙÙ„Ø ÙˆØ§Ù„Øمامات. |