ÙŠØظى " سوق الغزل " الواقع ÙÙŠ منتص٠شارع الجمهورية ببغداد بشهرة واسعة لم يناÙسه عليها سوى اكبر أسواق العراق الذي ÙŠØمل اسم " الشورجة " الذي يقع على مقربة منه، إلا أن الÙارق بينهما كبير، Ùبينما يقدم سوق الأول بضاعة هي جملة من الأعاجيب، Ùان الثاني مخصص لتجارة المواد الغذائية .
ويعود تاريخ سوق الغزل إلى العصر العباسي، وبالضبط إلى عهد المستنصر بالله الذي بنى جانب الرصاÙØ© من العاصمة العباسية بغداد وربطها بجانب الكرخ بواسطة جسر متØرك كان عبارة عن قوارب مشدودة الى بعضها.
وكان السوق وما يزال يقوم Øول مسجد عباسي أطلق عليه اسم "جامع الخلÙاء" واشتهر بمنارته التي كانت تعد أعلى منارة ÙÙŠ بغداد، ولأنها شيدت Øسب ÙÙ† معماري Ùريد، مغزاه وجود سلمين سريين ÙÙŠ داخل المنارة بØيث إن من يصعد إلى أعلاها Ùإنه لا يرى النازل منها.
وكان قيام المسجد قد سبق السوق الذي كان يبيع Ùيه القرويون الغزول الصوÙية كل يوم جمعة، وسرعان ما صاروا يبيعون أيضا البيض والدجاج والØليب ومشتقاته من لبن وجبن وقشطة وسمن. وقد ازدهرت Øركة البيع والشراء Ùيه وتوسع السوق ليمتد Øتى الأزقة الخلÙية التي تقود اليوم إلى شارع الكÙاØ. كما اشتهر السوق منذ أكثر من قرنين كأÙضل مكان لتجارة أنواع الØمام الغالية كالزاجل والهنداوي والأشقر وغيرها من الأنواع، ثم عر٠كمكان لتجارة الطيور النادرة كالببغاوات الناطقة التي كانت تصل عن طريق البصرة قادمة من Ø£Ùريقيا ومن سواØÙ„ الكاريبي وكذلك طيور الزينة الملونة التي لم يكن البغداديون يعرÙون عنها شيئا، اذ كان العندليب أو البلبل المنتشر ÙÙŠ بساتين العراق هو الذي ÙŠØظى بتربية وعناية خاصة ÙÙŠ البيوت بسبب جمال صوته وقدرته على التآلÙ.
كما اشتهر سوق الغزل كأÙضل مكان لبيع ومبادلة الديكة الأصيلة المشهورة بالقتال Ùيما بينها.
ومع التطور المدني ازدهرت ÙÙŠ السوق تجارة الØيوانات الاليÙØ© او Øتى المتوØشة مثل الكلاب وخاصة كلاب الØراسة والزينة والذئاب والثعالب والأÙاعي والÙئران، وما تزال تجارة الطيور النادرة تشهد ازدهارا ÙÙŠ هذا السوق العجيب. |