بغداد – رويترز
الزمان 8/8/2004
لدي وكيل السÙر والسياØØ© البريطاني الناشيء دون لوسي Ùكرة جديدة لقضاء العطلة . . زيارة العراق. ورغم كل عمليات الخط٠التي تطول الأجانب وأعمال العن٠والÙوضى العامة التي تجعل من العراق أخطر مكان ÙÙŠ العالم يخطط لوسي لتنظيم رØلة مريØØ© لنØÙˆ عشرة أشخاص للعراق ÙÙŠ نهاية أيلول (سبتمبر) المقبل. بل سيصطØب معه ابنته ذات الستة عشر ربيعا.
ويقول لوسي الجندي والشرطي السابق الذي عمل ÙÙŠ العراق عام 2003 والذي انشأ شركة بان تورز ÙÙŠ سويندون بغرب إنكلترا ÙÙŠ العام Ù†Ùسه (أنا مصمم على إتمام هذه الرØلة. انه مكان Ù…Øظور زيارته. وهذا يثير اهتمام الناس). ÙˆÙÙŠ مقابلة على الهات٠أضا٠لوسي إن العراق (به الكثير . . الكثير من التاريخ. ليس مجرد Øرب وأناس يقتلون بعضهم. بالطبع الإرهابيون يخيÙون كثيرين لكن أناسا مثلي يريدون أن يثبتوا أنهم (المتشددون) لا يسيطرون على الأوضاع).
لم يكن العراق وجهة سياØية معروÙØ© للكثيرين أبان Øكم الرئيس العراقي السابق صدام Øسين إلا انه اجتذب بعض Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø¨Ø³Ø¨Ø¨ المناطق الأثرية القديمة مثل منطقة بابل وأور والمدن الشيعية مثل النج٠وكربلاء ومثل البØيرات الجميلة والجبال والصØاري. ومنذ أن أطاØت قوات بقيادة الولايات المتØدة بصدام ÙÙŠ نيسان (ابريل) 2003 كان كل Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠÙ† زاروا العراق تقريبا Øجاجا من إيران المجاورة. الصور التي تعرضها شبكات التلÙزيون عن أعمال العن٠ÙÙŠ العراق مروعة . . ما بين رهائن أجانب يتوسلون لإنقاذ Øياتهم وجثث متÙØمة متناثرة بعد هجمات انتØارية بسيارات Ù…Ùخخة. ويقول لوسي انه لابد أن تبدأ السياØØ© ÙÙŠ العراق من مكان ما وانه هو وزبائنه مصممون على أن يكونوا عنصرا Ù…ØÙزا على لذلك. وتتكل٠الرØلة التي تستمر عشرة أيام وتشمل بعض المواقع الأثرية 1200 جنيه إسترليني (2192 دولارا) للÙرد. ولا يشمل هذا المبلغ أي تأمين.
هناك رجل آخر لديه آمال كبيرة ÙÙŠ هذه الصناعة هو Ø£Øمد الجبوري رئيس هيئة السياØØ© العراقية التي تديرها الدولة. والجبوري لديه خطة لتطوير السياØØ© على مدي عشرة أعوام لتكون اØدي دعائم الاقتصاد الذي لا يملك الكثير من الموارد الطبيعية إلى جانب النÙØ·. ويأمل الجبوري أن يتمكن العراق من اجتذاب ما بين مليونين وثلاثة ملايين Ø³Ø§Ø¦Ø Ø³Ù†ÙˆÙŠØ§ بØلول هذا الوقت. إلا انه لا يزال ÙŠØذر Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ù…Ù† زيارة العراق ÙÙŠ الوقت الراهن. ÙˆØµØ±Ø Ø§Ù„Ø¬Ø¨ÙˆØ±ÙŠ بأنه لا يريد أن يأتي أناس طيبون من شتى أنØاء العالم إلى العراق ثم يتعرضون للخط٠(من قبل مجرمين) وطالب Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø¨Ø§Ù„Ø§Ù†ØªØ¸Ø§Ø± وعدم زيارة بلاده ÙÙŠ الوقت الراهن.
وتتضمن خطة تطوير السياØØ© التي يعدها الجبوري مشروعا لتطوير جزيرة الأعراس على نهر دجلة جنوبي العاصمة بغداد يتكل٠عدة ملايين من الدولارات. كما يتضمن المشروع بناء Ùنادق Ùئة خمسة نجوم ومدينة للملاهي على غرار مدينة ديزني.
ويعتقد الجبوري إن السياØØ© ليست مجرد تØقيق مكاسب بل إن الهد٠منها تغيير Ù†Ùسية العراقيين وجعلهم يشعرون بالتØرر من الØزن والقهر والإرهاب عندما تتوÙر لهم أماكن ترÙيه مثل مدينة ديزني لقضاء أوقات سعيدة Ùيها.
وقد يستطيع العراق التخلص من ماضيه الدموي بنÙس الأسلوب الذي طبقته Ùيتنام وكمبوديا. وبالتأكيد Ùانه إذا تØسنت الأوضاع الأمنية Ùان Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø§Ù„Ø¨Ø§Øثين عن الإثارة والذين لا يعبأون بقليل من الخطر والراغبين ÙÙŠ الزهو بالقول (لقد زرت بغداد) ربما يكونون أول من يبدأ بالتوجه إلى العراق. إلا إن ذلك قد لا ÙŠØدث ÙÙŠ القريب نظرا لما يقوله الدليل السياØÙŠ المعرو٠باسم لونلي بلانيت الذي يعتمد عليه هؤلاء السياØ.
ويقول لونلي بلانيت عبر موقعه على الانترنت (الأوضاع الداخلية العاصÙØ© والمتطرÙØ© تجعل العراق اقل الأماكن جذبا للسياØ).
ويقول الجبوري انه يرغب أن تكون Øروب العراق الثلاث الأخيرة والÙظائع التي ارتكبها صدام جزءا من الخريطة السياØية للبلاد بما ÙÙŠ ذلك سجن أبو غريب وما ارتبط به من Ùظائع أبان Øكم صدام والÙضيØØ© الأخيرة المتعلقة بإساءة معاملة السجناء العراقيين من جانب الجنود الأمريكيين. كما يمكن استغلال تجاوزات أخرى لصدام ÙÙŠ السياØØ© مثل القصور الÙخمة التي بناها ÙÙŠ شتي أنØاء العراق ومنها العديد ÙÙŠ تكريت مسقط رأسه التي تطل علي نهر دجلة. كما انه لا يمكن أن تكتمل زيارة العراق دون مشاهدة الØÙرة الشهيرة الواقعة إلى الجنوب من تكريت والتي عثرت Ùيها القوات الأمريكية على صدام ÙÙŠ كانون الأول (ديسمبر) الماضي.
ÙˆÙÙŠ الوقت الراهن تنتشر ÙÙŠ العراق قوات أجنبية ÙÙŠ إطار التØال٠الذي تقوده أمريكا ÙÙŠ معظم المواقع الأثرية الهامة ÙÙŠ العراق.
وتتخذ القوات البولندية البالغ قوامها 2500 Ùرد من منطقة بابل المشهورة بØدائقها المعلقة قاعدة لها. كما إن الوصول إلى العراق ليس سهلا. Ùلا توجد شركات طيران تجارية تسير رØلات إلى بغداد إلا شركة الخطوط الملكية الأردنية التي عادة ما تكون رØلاتها من عمان Ù…Øجوزة للصØÙيين وعمال الإغاثة والمقاولين المدنيين. ولا ÙŠÙ†ØµØ Ø¶Ø¹Ø§Ù Ø§Ù„Ù‚Ù„ÙˆØ¨ بركوب هذه الرØلات لان الطيارين عادة يقومون بØركات Ùجائية لتÙادي صواريخ ارض جو. أما الطرق البرية ÙÙŠ العراق Ùهي مرتع للخاطÙين والمجرمين.
ونظم البريطاني جي٠هان الذي يدير شركة للسياØØ© اسمها هينترلاند رØلة إلى العراق ÙÙŠ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي كانت الأولى منذ الغزو الذي قادته أمريكا للبلاد. وأراد الرجل تنظيم مزيد من الرØلات إلا إن الأوضاع الأمنية لم تكن مطمئنة تماما ÙˆØالت دون ذلك.
ويقول هان الذي ينظم رØلات للعراق منذ السبعينيات (المشكلة هي انه ÙÙŠ الوقت الذي يكون Ùيه الأجانب مستهدÙين لا يمكنني أن اطلب من الزبائن الذهاب معي) إلى العراق.
ويقول لوسي أن الأمن سيØظى بأولوية خلال الرØلة التي سينظمها إلا انه رÙض الكش٠عن تÙاصيل تتعلق ببرنامج الرØلة لأسباب متعلقة بالأمن أيضا. |