بسم الله الرØمن الرØيم
عزيزي القارئ،
تتوارد كل يوم أخبار سيئة من العالم الإسلامي، وهي تتعلق بدماء المسلمين ومعاشهم ومقدساتهم. وقد تلقت مجلة السياØØ© الإسلامية بشديد الأسى نبأ الانÙجار الذي Øدث ÙÙŠ سامراء والذي أصاب Ø¶Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù…ÙŠÙ† علي الهادي والØسن العسكري بأضرار بالغة ودمر قبته الذهبية. ÙˆØ§Ù„Ø¶Ø±ÙŠØ Ù…Ø²Ø§Ø± للإمامين من أئمة الشيعة ومن أهل بيت النبوة والإسلام.
ومن سوء Øظ العالم الإسلامي أن يساهم أبناؤه مع أعدائهم ÙÙŠ تخريب بنية بلدانهم وتمزيق ÙˆØدة صÙهم وإثارة Øالة الإØتراب الداخلي بينهم. ويجري التركيز على الرموز الإساسية التي لها قدسية دينية ÙˆØساسية شديدة لدى المسلمين. ومثلما يثير أعداؤهم ÙÙŠ الخارج قضية الرسومات المهينة لشخص النبي الكريم، Ùقد استهد٠الهجوم أضرØØ© Ø£Ùراد سلالته الكريمة. ÙˆÙÙŠ الØالين يراد إثارة الÙتنة ÙÙŠ العالم الإسلامي وتمزيق ÙˆØدة المسلمين وعزلهم من الخارج والداخل لكي يسهل الهجوم عليهم وكسر إرادتهم.
ونØÙ† ÙÙŠ السياØØ© الإسلامية نعنى بالقيم الدينية والسياØية للأضرØØ© المقدسة التي يزورها المسلمون من أنØاء العالم. ورغم إن Ø¶Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù…ÙŠÙ† العسكريين من مزارات الشيعة أنه من مزارات الشيعة Ùقد كان وما يزال أمر صيانته ÙˆØمايته ورعاية زواره بيد المسلمين من أهل السنة والجماعة على طول التاريخ. ويعتز المسلمون شيعة وسنة بالمزار الذي غدا رمزا موØدا لهم، وربما كان هذا الهد٠من الهجوم عليه هو تمزيق هذه الوØدة.
لقد Ø£Øيا المزار منطقة سامراء التي تعر٠أØيانا بـ"العسكريين" نسبة للإمامين على الهادي والØسن العسكري، وانتسبت إليهما عوائل وأنساب كثيرة، وقامت إلى جوارهما Øركة دينية علمية منذ أكثر من مائتي عام. ثم أن أعداد الزوار التي تقدم إلى Ø§Ù„Ø¶Ø±ÙŠØ Ù‚Ø¯ خلق Øركة تجارية واقتصادية ÙÙŠ المنطقة وتبادلا ثقاÙيا ناÙعا.
ونØÙ† نؤمن أن هذا العمل التخريبي هو من تخطيط أقلية مرÙوضة من قبل السنة والشيعة ويراد من ورائه توريط الأمة ÙÙŠ Øرب أهلية ودينية لا نهاية لها، لا Ø³Ø§Ù…Ø Ø§Ù„Ù„Ù‡. ولكن وعي الأمة ومعرÙتها بتخبطات بعض الجهلة وتخطيطات المغرضين ÙÙŠ الداخل والخارج لن يدع مسيرة الأمة تنØر٠عن أهداÙها ÙÙŠ الوØدة والعزة والتقدم والرقي.
ندعو الشعب العراقي والأمة الإسلامية بكل طوائÙها للوقو٠ضد هذه الÙئة الضالة أو المؤمرات الخبيثة والعمل على إعادة بناء ما خرب ÙÙŠ سامراء ÙˆÙÙŠ أي موقع إسلامي آخر ÙÙŠ كل ركن من أركان المعمورة لأنها مصدر إيماننا واÙتخارنا.
نسئل الله عز وجل أن ÙŠØÙظ أمتنا من الÙتن والأعداء ويØÙ„ السلام والأمان والمØبة ما بين الأمم.