عبد الستار جبرـ علي دني٠Øسن (التجارة الØرة)
إذا كان العالم قد اخذ يتØول إلى قرية صغيرة Ùلا شك ÙÙŠ انه سيسعى لان يتعر٠إلى Ù†Ùسه عن كثب، والوسيلة التي Ø³ØªØªÙŠØ Ù„Ù‡ إمكانية التعر٠عن قرب هي السياØØ©ØŒ وقد أصبØت بالنسبة للعالم موردا اقتصاديا مهما لا استغناء عنه ØŒ تعد له خطط إستراتيجية Ù…Øكمة من أجل تÙعيله واستثمار عوائده إلى أقصى Øد ممكن، Ùمن شأن السياØØ© إن تنقذ اقتصادا مترديا وتنهض ببنيته التØتية، Ùتكون بديلا إستراتيجيا بالغ الأهمية ÙÙŠ إنعاش الاقتصاد وتØديث المجتمع.
هذه الأهمية التي تكتنزها السياØØ© تظل ثروة مخبوءة ومؤجلة لمستقبل العراقيين الذين يعانون من Øاضر سياØÙŠ متخلÙØŒ وبين هذا الØاضر والمستقبل المؤمل يتذبذب الشأن السياØÙŠ على يدي وزارة السياØØ© الجديدة، وهيئاتها القديمة التي تتولى الآن إدارة هذا القطاع الØيوي تØت إشرا٠السيد هاشم الهاشمي وزير الدولة للشؤون السياØية الذي كان لنا معه هذا اللقاء المثمر * تØولت السياØØ© من هيئة إلى وزارة، ما الذي راÙÙ‚ هذا التØول من تغييرات هيكلية وجذرية تناسب هذا التØول؟
- ÙÙŠ الØقيقة لم يتم هذا التØول كما تÙضلت لان الموضوع اعقد بقليل مما ذكرت، لم تنشىء وزارة السياØØ© بل وزارة دولة لشؤون السياØØ©ØŒ وهذا يعني إن الهيكلية لا تغيير Ùيها الآن، لكن بالتنسيق مع رئاسة الوزراء ومع الأخ وزير الثقاÙØ© تمكنا من تÙعيل هذه الهيكلية بأÙضل مما أنشئت عليه، ÙÙ†ØÙ† نتكلم الآن عن وزارة.
لقد شكلت هذه الوزارة كوزارة دولة، أي أنها هيئة استشارية لمجلس الوزراء لشؤون السياØØ© لكن بالتنسيق مع السيد رئيس الوزراء والسيد وزير الثقاÙØ© إذ كانت الهيئتان مرتبطتين بوزارة الثقاÙØ© تمكنا من إعادة تÙعيل هذه الهيكلية بما يضمن إشراÙنا وإدارتنا لهيئة الآثار وهيئة السياØØ© وهذا ÙÙŠ الØقيقة تم ÙÙŠ شهر تموز وهو متأخر قليلا جدا، ومن هذا الوقت وإلى الآن بدأنا بإعداد قانون وهيكلية الوزارة وهي الآن تناقش ÙÙŠ مجلس شورى الدولة وأتوقع إقرارها ÙÙŠ وقت قريب إن شاء الله.. وهذا سو٠يستدعي تغيير Ø·Ùي٠وهذه إجابة على سؤالك الثاني عن التغيير ÙÙŠ الهيكلية، Ùهيئة السياØØ© هي هيئة قائمة بذاتها لها شخصية اعتبارية وقانونية مستقلة من الناØية الØسابية وهيئة الآثار كذلك لها الشخصية Ù†Ùسها، الهيئتان قائمتان مستقلتان وكل ما سيجري هو ÙÙƒ ارتباطهما بوزارة الثقاÙØ© وربطهما بالوزارة الجديدة وهذا لن يستدعي تكلÙØ© لميزانية الدولة لان للهيئتين ميزانيتهما وتخصيصاتهما وهذا سيسهل من الأمر كثيرا، ونأمل أن يتم ÙÙŠ القريب العاجل.
* ÙÙŠ ضوء هذا التØول الطÙÙŠÙØŒ هل هناك خطط إستراتيجية وضعتها الوزارة للنهوض بالواقع السياØÙŠ ÙÙŠ العراق؟
- التÙكير هو كي٠يتم النهوض بهذا الواقع، والØقيقة إن الواقع السياØÙŠ واقع متآكل نتيجة للØروب ÙˆÙرض الØصار لأكثر من عشر سنوات، كل ذلك أدى إلى تآكل هذه البيئة وتخريبها تخريبا مستمرا على مدار الزمن ÙتØولت بالتدريج إلى أنقاض وأصبØت عبئا على الدولة العراقية وهذا يمكن ملاØظته من كثرة تنقل السياØØ© ÙØ£Øيانا كانوا يربطونها بوزارة الداخلية ثم بوزارة المالية ثم بوزارة البلديات وهكذا ظلت تنتقل ثم ارتبطت بمجلس الوزراء ثم ارتبطت بوزارة الثقاÙØ© لان هذه الهيئة لا تستطيع أن تعيش خارج بيئة التنمية والتطوير العمراني المستمر، ÙالمراÙÙ‚ السياØية تتطور سنوياً، لذا قررنا أن نعقد مؤتمرا موسعا ÙÙŠ العراق لتدارس واقع السياØØ© وكذلك لوضع الخطط لكيÙية تطوير الواقع السياØÙŠØŒ وسيتم عقد هذا المؤتمر ÙÙŠ الشهر العاشر وسيØضر هذا المؤتمر طي٠واسع من الأساتذة والأكاديميين والمختصين والعاملين وأصØاب الشركات.
* هل هناك آليات لتنسيق العمل مع وزارات أو هيئات أخرى، لتهيئة بنى تØتية أو تشريعية Ù…ØÙزة للاستثمارات؟
-الØكومة تعمل ÙƒÙريق واØد وكل وزارة تعتمد على الوزارات الأخرى ولذلك تشاركنا ÙÙŠ مخططاتنا واستراتيجية عملنا وزارات التخطيط والمالية والإسكان والبلديات إضاÙØ© إلى الداخلية والصØØ©ØŒ وإذا كنا نتØدث عن الاستثمار ÙالمنÙØ° الذي أراه مناسبا لرÙع المستوى الاقتصادي هو ÙØªØ Ø¨Ø§Ø¨ الاستثمار ونجد إن قانون الاستثمار رقم (39) الذي أصدرته سلطة الائتلا٠المؤقتة ÙÙŠ العراق كان قد صدر وهو يشجع الاستثمار الأجنبي ÙÙŠ العراق لكن لم تصدر تعليمات هذا القانون Øتى الآن ولهذا يعد معطلاً.
* العديد من الØكومات تعمل على علاقة شراكات عمل ناجØØ© مع القطاع الخاص ÙˆÙÙŠ Øالة عدم توÙر الاستثمار الأجنبي، كي٠تنظرون إلى تÙعيل دور هذا القطاع، لاسيما شركات السÙر والسياØة؟
- Ù†ØÙ† ننظر إلى القطاع الخاص خصوصا ÙÙŠ العراق لأنه يختل٠عن القطاعات الخاصة ÙÙŠ العالم بعدم برمجة استراتيجياته وليس لهذا القطاع خطط ولا هيئات استشارية أي لا يزال يعمل بالطرق البسيطة والبدائية، وعندما نرى القطاعات الخاصة ÙÙŠ دول العالم نجدها عبارة عن كيانات مستقلة وكبيرة وهي تعاون الØكومات وأØيانا تتولى بعض الأمور بدلا عن الØكومات، لدينا ÙÙŠ العراق جانب مضمون هو جانب السياØØ© الدينية، وهي تقع ÙÙŠ مناطق آمنة نسبيا والاستثمار ÙÙŠ هذا الجانب مضمون Ø§Ù„Ø±Ø¨Ø ÙˆÙ…Ø¹ ذلك لم نر القطاع الخاص يتØرك بهذا الاتجاه والØركة الوØيدة هي Øركة بسيطة لتشكيل شركات صغيرة للسياØØ© وتÙويج الزائرين وهذا لا يعتبر عملا كبيراً أو اقتصادياً ضخما.
* ما Ø§Ù„Ù…Ù†Ø ÙˆØ§Ù„Ù…Ø³Ø§Ø¹Ø¯Ø§Øª الدولية التي Øصل عليها قطاع السياØة؟ وهل هناك عقود أو اتÙاقيات تم الاتÙاق بشأنها مع دول أو شركات عالمية؟
- لا، لم تخصص أية Øصة من Ø§Ù„Ù…Ù†Ø ÙˆØ§Ù„Ù…Ø³Ø§Ø¹Ø¯Ø§Øª الدولية لقطاع السياØØ© إطلاقا وجرى الاعتذار عن تخصيص هذه الØصة للقطاع السياØÙŠØŒ ونØÙ† نتÙهم هذا الموضوع لأننا نرى الأسبقية الآن للنÙØ· والكهرباء وهذه تØتاج بطبيعتها إلى تمويل كبير، كما إن التمويل من الدول المانØØ© لم يكن كبيرا وضخما مثلما إن هناك ترددا كبيرا لدى هذه الدول ÙÙŠ هذا المجال لتØقيق هذه المشاريع كما إنها مشروطة بشروط كثيرة، وهذه الشروط لا يمكن تطبيقها ÙÙŠ الوقت الØاضر، وكأنهم يريدون ØÙ„ مشكلة بصنع مشكلة أو مشاكل أخرى.
* إذن، ماذا بشأن التخصيصات المالية التي Øددتها وزارة المالية لكم؟ هل هي كاÙية لإنعاش الوضع السياØÙŠ أو لإنعاش وضع الوزارة ÙÙŠ هذا الشأن؟
- الØقيقة إننا لسنا مسؤولين عن هذا الوضع، لان الØكومة انبثقت بعد تØديد وتخصيص الميزانية، وخصصت ميزانية، وهذه الميزانية لترميم جانب من القطاع السياØÙŠØŒ مثل معهد بغداد للÙندقة والسياØØ© وجزيرة بغداد وبعض المشاريع الاستثمارية البسيطة، وعلى بساطة هذا الجانب Ùقد مضت سبعة اشهر لم يسØب Ùلس واØد من هذه الميزانية، وهذا له علاقة بالدرجة الأولى بالÙساد الإداري وبالدرجة الثانية بعدم وجود متابعات جدية للمسؤولين لتنÙيذ هذه المشاريع، بمساعدة الأخ وزير الثقاÙØ© تمكنا من Ù…ÙاتØØ© وزارة التخطيط ولم يتم أمر التمويل Øتى الآن لتمويل الميزانية الاستثمارية.
* هل جرى الاتصال مع جهات دولية متخصصة بالسياØØ© مثل المنظمة العالمية للسياØØ© أو المجلس العالمي للسياØØ© والسÙر وغيرها من المنظمات والهيئات لإعادة اندماج العراق سياØيا ÙÙŠ المنظومة العالمية أو من اجل تبادل الخبرات أو تدريب وتطوير الملاكات العراقية ÙÙŠ هذا المجال؟ أو للاشتراك ÙÙŠ المؤتمرات والمعارض الدولية لغرض الإطلاع؟
-نشط العراق بعد سقوط النظام السابق ÙÙŠ العلاقات الدولية خصوصا بعد صدور قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ÙˆØ£ØµØ¨Ø Ù„Ù„Ø¹Ø±Ø§Ù‚ Øرية الاتصال، وبالمباشرة بهذا الاتصال وجد العراق Ù†Ùسه أمام المعوقات والالتزامات تجاه تلك المنظمات، لان هذه المنظمات Ùيها اشتراكات سنوية والعراق لم يدÙع هذه الاشتراكات لأكثر من خمسة عشر عاما Ùأول ما بدأنا المÙاوضات مع المنظمات تعاملنا مع كيÙية إطÙاء هذه الديون المترتبة على العراق وطلبنا من هذه المنظمات إن تعطينا تسهيلات لدÙع هذه الديون من اجل تÙعيل دور العراق ÙÙŠ هذه المنظمات وخاصة العراق بلد منتج وليس بلداً مستهلكاً وذا اقتصاد قوي والمÙاوضات مستمرة ولم تØقق النتيجة المرجوة منها ولم ÙŠØصل أي شيء لان الالتزامات الدولية لا يتم إلغاؤها بالسهولة التي نتصورها.
* يمتلك العراق مقومات سياØية متنوعة، جغراÙية ودينية وآثارية وغيرها، ما هي تصوراتكم Øول استثمار هذه المقومات من خلال الإعلام السياØÙŠ تØديداً؟
- يتعلق هذا الموضوع بإعادة هيكلية الوزارة، Ùالأعلام له دور مهم وخاصة الأعلام السياØÙŠØŒ وأمس كنت أتابع Ø¥Øدى القنوات الÙضائية وهي القناة العقارية وهي نوع من أنواع الإعلام السياØÙŠ وهي قناة ممتعة وتشد المشاهد رغم إنها قطاعية ومختصة بنوع واØد وأتمنى إن يكون لنا مثل هذا الدور الذي تتبناه وسائل الإعلام أو المختصون الإعلاميون، وقانون الاستثمار لا يزال عائقا أمام انÙتاØنا على الخارج وليس هذا Ùقط لأننا إذا أضÙنا الدور الإعلامي لا يوجد قانون للإعلام Øتى الآن ÙÙŠ العراق Ùيجب تØديد كل هذه المسائل ولا يمكن للدولة إن تتعامل مع Ù…Ùاصل غير مقننة وكل ذلك يؤدي إلى التأخر ÙÙŠ تÙعيل البرامج والاستثمارات والتعاون، وأمنيتنا إن تÙعل هذه البرامج والخطط من خلال القوانين وخاصة قانون الاستثمار لكي نخطط للمستقبل بشكل صØÙŠØ.
* كي٠تنظرون إلى مستقبل السياØØ© ÙÙŠ العراق، وعمل الوزارة تØديدا ÙÙŠ ظل الÙيدرالية؟
- أولا من Øيث المبدأ، لا تخو٠من الÙيدرالية من ناØية الثقاÙØ© ولا تخو٠أيضا من ناØية الممارسة، Ùمن ناØية الثقاÙØ© الØركات السياسية العراقية مجمعة على الÙدرالية أما من ناØية الممارسة Ùالعالم Ùيه تجارب Ùدرالية كثيرة وكلها ناجØØ©ØŒ والسياØØ© أيضا أو الهيئات السياØية المعنية أيضا بامكانها وربما بشكل Ø£Ùضل العمل ضمن وجود مكاتب إقليمية للعمل ويمكن إدارة هذه المراÙÙ‚ من قبل مكاتب أو من قبل الوزارات الÙرعية للسياØØ© وتكون تابعة للمركز، Ùالمركز يضع الخطط الاستراتيجية العامة ولن تختل٠الخطط الاستراتيجية العامة قطعا عن الخطط التي تضعها الأقاليم ونرى إن مستقبل السياØØ© ÙÙŠ العراق زاهر جدا، ويØتاج هذا الأمر Ùقط إلى نقلة نوعية ÙÙŠ إنقاذ البنى التØتية وإعادة إعمارها ثم يتطور بسرعة أكثر مما نتصور Ù†ØÙ†.
* ما موق٠الØكومة بشكل عام وموق٠الوزارة بشكل خاص من برامج التنمية السياØية، ÙالسياØØ© أصبØت ÙÙŠ الكثير من البلدان جزءا من ناتجها المØلي الإجمالي ومصدرا أساسيا لتوÙير Ùرص العمل Ùضلا عن دورها ÙÙŠ تعظيم العوائد والÙوائد الاقتصادية؟
- لا ارغب ÙÙŠ الØديث عن التنمية الشاملة لان خططها لم توضع بعد، ÙˆÙÙŠ الوقت الØاضر هناك عملية تنمية على مستوى Ù…Øدود ولمرØلة Ù…Øدودة من الزمن وضعت السياØØ© ÙÙŠ أولوياتها، واعتقد إن قطاع السياØØ© يأتي ÙÙŠ أولويات الØكومة بعد النÙØ· والزراعة وأول عملية سنبدأ بها ÙÙŠ برنامجنا هي Ù…Øاولتنا ÙØªØ Ù…Ù„Ù Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© الدينية مع الدول المجاورة وسيوÙر لنا هذا عائدا اقتصاديا يمكننا من ترميم البنى التØتية والانتقال إلى مرØلة أكثر تطورا، والآن أول أولوياتنا هي تÙعيل المشاريع السياØية الممكنة ÙÙŠ الوقت الØاضر ذات المردود وبشكل يتوازى مع ترميم البنى التØتية، ÙÙÙŠ ضوء عدم وجود Ù…Ù†Ø Ù…Ù† الدول المانØØ© سيكون اعتمادنا بشكل رئيسي على مواردنا المالية، واعتقد إن مرØلة الØكومة المنتخبة القادمة والتي ستكون ذات مرØلة زمنية طويلة نسبيا سيكون للسياØØ© دور رئيسي.
* تعرضت الآثار العراقية إلى كارثة تاريخية خاصة ÙÙŠ الØرب الأخيرة وما تلاها من نهب وتخريب مستمرين سواء ÙÙŠ المواقع الأثرية المسجلة التي ناهزت عشرة آلا٠موضع مسجلة أو غير المسجلة ما دور الوزارة إزاء هذه الكارثة المتواصلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بالتعاون مع الشرطة المØلية أو الدولية أو المتاØ٠العالمية؟
- أولا، ربما يكون السبب الرئيسي Ùيما Øدث مع الأس٠للآثار العراقية هو ثقاÙØ© الإنسان الذي كان مكلÙا بØÙظ هذه الآثار، Ùهذا الإنسان لم يشعر إن هذه الآثار جزء من دمه وكيانه، أضاع على العراقيين أثرا وقيمة تاريخية كبيرة، الإجراءات التي اتخذت، بعضها قد اتخذ قبل إن تتشكل الوزارة Øيث تم الاتصال بالمنظمات الدولية وتم كذلك عقد مؤتمر بإشرا٠لجنة منبثقة عن اليونسكو (لجنة المØاÙظة على الموروث الثقاÙÙŠ العراقي) تم تشكيلها ÙÙŠ العام 2004 وهي تجتمع سنويا لوضع التوصيات الخاصة بالمØاÙظة على هذا الموروث وتتدارس كذلك المشاريع التي تعين على إعادة إعمار البنى التØتية للمواقع الأثرية ÙÙŠ العراق، ومن الإجراءات التي اتخذت هي وضع قاعدة معلومات للآثار العراقية تبث عبر شبكات الانترنيت يمكن للشرطة الدولية الإطلاع عليها ÙÙŠ Øالة ضبط Ø¥Øدى القطع المسروقة لمقارنتها مع Ù…Øتويات هذه القاعدة وتم الاتصال كذلك بمنظمات .. من خلال زيارتنا الأخيرة اتصلنا بوزير الداخلية الإيراني للتعاون معنا ÙÙŠ رصد القطع الأثرية العراقية المسروقة ÙÙŠ Øالة تهريبها إلى إيران، كما تم التنسيق على هذا المستوى مع دول الجوار لوضع آليات لضبط عمليات التهريب إضاÙØ© إلى إجراءات كثيرة مثل إعادة تأهيل المتØ٠العراقي وتجهيزه بوسائل Øماية أكثر من وسائل الØماية القديمة، عموما هناك إجراءات عديدة قد اتخذت والموضوع الذي يقلقنا هو ليس استعادة الآثار المسروقة Ùقط، بل وق٠نزي٠الآثار التي ينقب عنها ÙÙŠ مواقع أثرية أخرى بعضها ÙÙŠ Ù…ØاÙظات مثل ذي قار والنج٠والمثنى ويمكن Ù…Øاسبة المقصرين ÙÙŠ المواقع التي يمكن الوصول إليها، أما المواقع التي لا يمكن الوصول إليها بسبب دواع أمنية ÙÙŠØدث هناك نز٠كبير دون إن نستطيع Ùعل شيء ونضع أملا كبيرا ÙÙŠ تÙعيل دور قوات الأمن والشرطة العراقية والØرس الوطني لغرض السيطرة ÙÙŠ البلاد لكي نستطيع ممارسة دور رقابي وإشراÙÙŠ على هذه المواقع.
* ما يخص السياØØ© الدينية نتÙÙ‚ على إنها مصدر من مصادر إنعاش الاقتصاد العراقي ولا يمكن إن يتعزز هذا الدور إلا من خلال الاهتمام بالمراÙÙ‚ السياØية لاسيما البنية الÙندقية، وكل ما يتعلق Øاليا بما يسمى بالصناعة السياØية التي اتجهت لها دول المنطقة كالإمارات مثلا Øيث اعتبرتها صناعة استراتيجية لها وثروة لا يمكن الاستغناء عنها، ما هي تصوراتكم وتوجهاتكم ÙÙŠ هذا المجال؟
- ÙÙŠ الØقيقة Ù†Øتاج إلى دراسة للإجابة عن هذا السؤال لكن عموما أولا يجب إن تعي الØكومة أولوياتها بدقة وتعمل بعد ذلك على البدء بتØقيق هذه الأولويات واعتقد إن الØكومة ÙÙŠ العراق واعية لاولوياتها ولكن هناك أولويات تÙرض Ù†Ùسها، والذي يساعد على تÙعيل دور السياØØ© الدينية هو أولا مقدار الأمان الذي يتمتع Ùيه وثانيا وجود الرغبة العارمة لدى المسلمين وغير المسلمين ÙÙŠ دول العالم لزيارة المواقع الأثرية والدينية والمØاÙظات تشهد واقعا خدميا مترديا، بل ÙÙŠ غاية التردي، ولقد تآكلت الÙنادق وتردت خدماتها باعتبارها جزءاً من هذا الواقع نتيجة للتدمير والخراب والإهمال الذي Øصل، كذلك كنت Ø§Ø·Ù…Ø Ø¥Ù† يقوم القطاع الخاص بهذا الواقع وان يقوم بإعمار هذه البنى قبل مجيء قطاع الدولة أو الاستثمار الأجنبي.
* يرى بعض المختصين ÙÙŠ الشؤون السياØية إن السياØØ© ÙÙŠ العراق تجلب موارد تقدر بخمسة مليارات دولار سنويا إذا ما استثمرت بشكل صØÙŠØØŒ ويرى بعض المختصين إن السياØØ© ستكون Ù†ÙØ· العالم العربي ÙÙŠ المستقبل، ويقدرون إن الإنÙاق على السياØØ© ÙÙŠ الشرق الأوسط سيتضاع٠Øتى عام 2012 ليبلغ 180 مليار دولار وربما يخلق 3 ملايين Ùرصة عمل خلال الÙترة المذكورة، كي٠تنظر إلى مستقبل السياØØ© ÙÙŠ العراق والوطن العربي؟
- إذا ما نظرنا إلى مستقبل العالم العربي والعراق على وجه الخصوص، Ùسيكون المستقبل أكثر تÙاؤلا مما ورد ÙÙŠ هذا التقرير، على المستوى العربي تØصل مصر على واردات من السياØØ© تقدر بعشرة مليارات دولار وهي ÙÙŠ Øدود سياØØ© بيئية وآثارية Ùإذا أضÙنا إلى هاتين السياØتين ÙÙŠ العراق السياØØ© الدينية التي تقدر وارداتها بخمسة مليارات دولار وأنا أتوقع بان وارداتها أكثر من ذلك بكثير وإذا ما استغل واقع السياØية واستثمر هذا الواقع باتجاه صناعة سياØية متطورة أي توجه مخطط ومبرمج وبشكل منظم Ùاعتقد إن الواردات ستÙوق العشرة مليارات دولار، ÙÙŠ دول العالم العربي يشهد الواقع السياØÙŠ تØسنا Ø£Ùضل من ذي قبل وقد يكون هذا بسبب سياسة الانÙراج التي تشهده المنطقة ÙÙŠ ضوء انتشار الديمقراطية وغيرها من المÙاهيم الØديثة، ولهذا نرى إن السياØØ© هي انعكاس للواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي وهي نشر Ù…Ùاهيم وقيم Back to main page
|