وليد عبد الأمير علوان
لعل من غريب الصدÙØŒ أننا Øاولنا إجراء لقاء، مع أول وزير للسياØØ© ÙÙŠ العراق، ÙÙŠ مكتبه ÙÙŠ بغداد، ورغم Ù…Øاولاتنا الكثيرة، إلا أننا لن نوÙÙ‚ØŒ بسبب طبيعة المنطقة التي يتواجد Ùيها مكتب الوزير، وهي المنطقة الخضراء، وعدم التمكن من الØصول على موعد، بسبب مشاغل الوزير، إلا انه، خلال Øضورنا معرض كردستان لإعادة اعمار العراق، وزيارتنا Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø ÙˆØ²Ø§Ø±Ø© السياØØ© والآثار، Ùقد التقينا هناك بالسيد هاشم الهاشمي، وزير السياØØ© والآثار، الذي كان ÙŠØضر هذا المعرض، وكان لنا معه هذا الØوار:
v كثر الØديث عن المشاكل التي يواجهها قطاع السياØØ© ÙÙŠ العراق. Ùهل لكم أن تعطونا صورة عن واقع الØال، وتقييمكم له؟
لا شك أن قطاع السياØØ©ØŒ ولأكثر من ثلاث عقود من الزمن، قد عانى من إهمال واضØØŒ بسبب هيمنة أجهزة المخابرات، والأمن على مجمل مراÙقه، كذلك ومما زاد ÙÙŠ الأمر سوءاً، الأضرار التي Ù„Øقت بمنشآته، بعد سقوط النظام، وما تبع ذلك من أعمال سلب ونهب، لذلك واجهنا تدميرا كاملا ÙÙŠ هذا القطاع، لعل أبرزها تآكل البنية السياØية، ÙتØولت إلى مجرد أنقاض، أصبØت عبأً على ميزانية الدولة، بدلا من أن تكون مردوداتها راÙدا من رواÙد الخزانة، كما لمسنا عدم وجود نية Øقيقية للإصلاØØŒ بدعوى الظر٠الشاذ الذي يعيشه البلد، لذلك لم يتم إعطاء قطاع السياØØ© الاهتمام الذي يستØقه، ولا اخÙÙŠ عليكم أننا لا نملك عصا سØرية للإصلاØØŒ وعليه Ùان ما يمكن قوله إن الواقع السياØÙŠ العراقي متدن٠ÙÙŠ الوقت الØاضر، إلا أن Ùرص Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø ÙˆØ§Ù„ØªØ·ÙˆÙŠØ± لا زالت موجودة، ومن هذا المنظور، Ùقد دعونا لعقد مؤتمر موسع، لتدارس الواقع السياØÙŠØŒ وتم دعوة عدد كبير من الأساتذة، والأكاديميين، والمختصين، والعاملين ÙÙŠ قطاع السياØØ©ØŒ وأصØاب الشركات، لبØØ« إمكانية إيجاد اÙضل السبل، لإنتشال قطاع السياØØ©ØŒ من واقعه البائس.
v (لا سياØØ© بدون Ùنادق ولا Ùنادق بدون سياØØ©) هذا ما يردده أهل السياØØ©. كي٠تنظرون إلى واقع الÙنادق ÙÙŠ العراق؟
لا شك أن مستوى الÙنادق ÙÙŠ العراق هو ÙÙŠ وضع سيئ، بل أننا لا نستطيع أن نقارن مستوى ما لدينا من Ùنادق (كما ًونوعاً)ØŒ Øتى مع مستوى تلك الموجودة لدى الدول المجاورة، إلا أن قيام صناعة Ùندقية ÙÙŠ العراق، ليست هي بالمهمة الصعبة، Øيث أن الأمر ÙŠØتاج Ùقط إلى استثمارات أجنبية عالية، وهذا يتطلب سن قوانين، ÙˆÙ…Ù†Ø ØªØ³Ù‡ÙŠÙ„Ø§Øª للمستثمرين، من اجل تسهيل انسيابية رأس المال، كما يجب أن لا ننسى القطاع الخاص والذي تم تهميشه Ù„Ùترة طويلة، Øيث أصبØت مسألة تÙعيل هذا القطاع، لكي يمارس نشاطه الÙعلي، من أولويات اهتمامنا، لأن ذلك سو٠يسهم، وبصورة Ùعلية ÙÙŠ تنشيط صناعة الÙندقة، ونØÙ† سائرون ÙÙŠ هذا الاتجاه، وما Øضورنا إلى هذا المعرض والمؤتمر، إلا من اجل اللقاء بالمستثمرين الأجانب والعراقيين، وتدارس إمكانية توظي٠أموالهم ÙÙŠ هذا القطاع الØيوي، والاستÙادة من تجربة الاخوة ÙÙŠ إقليم كردستان، بهذا الخصوص.
v يقال أن اÙضل استثمار ÙÙŠ العراق هو السياØØ© الدينية، والتي يمكن أن تعطي مردود ما يستثمر Ùيها، خلال سنتين. Ùما هو الواقع الÙعلي للسياØØ© الدينية؟
باعتقادي أن السياØØ© الدينية، هي العمود الÙقري للسياØØ© ÙÙŠ العراق، ونØÙ† قد أولينا هذا الموضوع جل اهتمامنا، ولو أن الوضع الأمني، كان ÙŠØ³Ù…Ø Ø¨Ø°Ù„ÙƒØŒ Ù„Øصلنا على مردودات جيدة، خلال هذه الÙترة القصيرة، ومع ذلك، Ùانه قد تم التوصل إلى اتÙاق مع الجانب الإيراني، لغرض تÙعيل عودة الزوار الإيرانيين، لزيارة العتبات المقدسة، ÙÙŠ النجÙØŒ وكربلاء، والكاظمية، وسامراء، كما تم عقد اتÙاقيات، مع بلدان الجوار، لتنظيم عملية دخول الزوار، وبشكل منظم، بØيث لا تØدث أي عملية إرباك، لدى القائمين على مراÙقنا السياØية، ÙÙŠ تقديم اÙضل الخدمات لهم.
v موضوع الآثار والمواقع الأثرية التي نهبت، لا زال يستأثر باهتمام المنظمات الثقاÙية العالمية. أين وصل موضوع استعادة الآثار المنهوبة؟
لا يخÙÙ‰ عليكم، أن مثل هذا الأمر، ÙŠØتاج إلى تظاÙر جهود، Ù…Øلية وعالمية، من اجل استعادة، ما تم سرقته من تراثنا الإنساني، وقد طلبنا مساعدة بعض الدول ÙÙŠ هذا المجال، وقدمت الدول المانØØ© عروضا لاستعادة الآثار، ÙˆÙعلا بدأت ترد إلينا بعضا منها، كما تم وضع قاعدة معلومات للآثار العراقية، تبث عبر شبكة الانترنيت، يمكن للشرطة الدولية الاطلاع عليها، ÙÙŠ Øالة ضبط Ø¥Øدى القطع المسروقة، لمقارنتها مع Ù…Øتويات هذه القاعدة، كذلك تم الاتصال بعدة منظمات عالمية، تهتم بالآثار والثقاÙØ©ØŒ للØصول على دعمها ÙÙŠ هذا المجال، وتم عقد مؤتمر بإشرا٠لجنة منبثقة عن اليونسكو، وهي تجتمع سنوياً، لوضع التوصيات الخاصة، للمØاÙظة على هذا الموروث، كذلك تتدارس إمكانية اعمار البنى التØتية، للمواقع الأثرية ÙÙŠ العراق، ولا أجانب الØقيقة لو قلت، أن الضع٠الأمني وما ترتب عليه من عدم سيطرة على المواقع الأثرية، هو الذي لا يزال ÙŠÙاقم من Øجم المشكلة.
v ما هي رؤيتكم لمستقبل السياØØ© ÙÙŠ العراق؟
قد لا أكون مبالغا إذا ما قلت، انه إذا استتب الوضع الأمني، Ùان العراق سو٠يكون قبلة Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø ÙÙŠ العالم، لأن هذا البلد يزخر بموروث Øضاري ضخم، وأماكن مقدسة، لدى عموم أصØاب الديانات السماوية.
أما المواقع السياØية ÙÙŠ شماله، والاهوار ÙÙŠ جنوبه، Ùانه قد لا تجد نظيرا لها ÙÙŠ أي بلد من بلدان العالم، لذلك نرى أن مستقبل السياØØ© ÙÙŠ العراق، زاهر جدا، وكل ما ÙŠØتاج إليه، بعد توÙر عنصر الأمان، هو نقلة نوعية ÙÙŠ إنقاذ البنى التØتية، وإعادة اعمارها، عند ذاك، Ùان هذا القطاع، سو٠يتطور بسرعة اكثر مما يتصور اكثر المتÙائلين. |