أذربيجان
الأردن
أفغانستان
ألبانيا
الإمارات
أندونيسيا
أوزباكستان
اوغندا
ايران
پاكستان
البحرين
بروناي
بنغلاديش
بنين
بوركينا فاسو
تركمنستان
تركيا
تشاد
توغو
تونس
الجزائر
جيبوتي
ساحل العاج
السعودية
السنغال
السودان
سوريا
سورينام
سيراليون
الصومال
طاجكستان
العراق
عُمان
الغابون
غامبيا
غويانا
غينيا
غينيا بيساو
فلسطين
جزر القمر
قرغيزيا
قطر
كازاخستان
الكاميرون
الكويت
لبنان
ليبيا
مالديف
مالي
ماليزيا
مصر
المغرب
موريتانيا
موزامبيق
النيجر
نيجيريا
اليمن
أثيوبيا
أرتيريا
الأرجنتين
أرمينيا
أسبانيا
استراليا
استونيا
أفريقيا الوسطى
إكوادور
ألمانيا
انتيجا وباربودا
أندورا
أنغولا
أورغواي
أوكرانيا
ايرلندا
ايسلندا
ايطاليا
باراغواي
بارباودوس
بالاو
جزر الباهاما
البرازيل
برتغال
بريطانيا
بلجيكا
بليز
بلغاريا
بنما
بوتان
بوتسوانا
بورندي
البوسنة
بولندا
بوليفيا
بيرو
تايلاند
تايوان
ترينيداد وتوبوكو
التشيك
تشيلي
تنزانيا
توفالو
تونجا
تيمور الشرقية
جامايكا
جنوب أفريقيا
جورجيا
الدنمارك
دومنيكا
جمهورية الدومنيكان
الرأس الأخضر
رواندا
روسيا
روسيا البيضاء
رومانيا
زامبيا
زيمبابوي
ساموا
سان مارينا
ساو تومي
سريلانكا
السلفادور
سلوفاكيا
سلوفينيا
سنت فينسنت
سنت كيتس ونيفس
سنت لوسيا
سنغافورا
سوازيلاند
جزر السولومون
السويد
سويسرا
جزر سيشيل
صربيا والجبل الأسود
الصين
غرينادا
غواتيمالا
غينيا الاستوائية
غينيا الجديدة
الفاتيكان
فانوتو
فرنسا
فلپين
فنزويلا
فنلندا
فيتنام
فيجي
قبرص
كرواتيا
كمبوديا
كندا
كوبا
كوريا الجنوبية
كوريا الشمالية
كوستاريكا
كولومبيا
الكونغو
الكونغو الديمقراطية
كيريباتي
كينيا
لاتفيا
لاوس
لكسمبورك
ليبريا
ليتوانيا
ليخشتاين
ليسوتو
جزر مارشال
مالاوي
مالطا
مدغشقر
مقدونيا
المكسيك
ملدوفا
منغوليا
مورشيوس
موناكو
ميانمار
ميكرونسيا
ناميبيا
النرويج
النمسا
نورو
نيپال
نيكاراغوا
نيوزيلنده
هايتي
الهند
هندوراس
هنغاريا
هولندا
الولايات المتحدة
اليابان
اليونان
غانا
    الصفحة الرئيسية اضغط هنا لتحميل الملف الإعلامي   
Français Español عربي Deutsch English
العراق
Place your link here
                                   

شاهد صورة القمر الصناعي لـ


أدخل عنوانك الالكتروني



Listen and read the Quran

Prayer Times

General View

بلد صاحب تاريخ عريق، شهدت أرضه أحداث مهمة في التاريخ، فقد نبتت في أرضه وازدهرت أولى الحضارات وهي الحضارة السومرية التي نشأت قبل حوالي 4000 سنة قبل الميلاد، كما قامت فيه حضارة إسلامية زاهرة استمرت قرون عديدة. يشتهر العراق بسياحة دينية كبيرة نشيطة على مدار السنة لوجود مقامات لستة من أئمة أهل البيت (رض) في أراضيه، كما يضم مقامات لعدد من أنبياء الله عليهم السلام.

 

Population

25 مليون نسمة

 

Area

438,317 كم 2

 

Ethnicity/ Race

عرب 74%، كرد 20%، تركمان 4%، السريان والأرمن وغيرهم 2%

 

Major Languages

العربية والكردية

 

Religion

مسلمون 97%، مسيحيون وغيرهم 3%

 

Capital City

بغداد

 

Major Cities

البصرة، النجف، كربلاء، الموصل، السليمانية وأربيل

 

Currency

الدينار= 1000 درهم

 

Passport and Visa

تأشيرة الدخول
 

Tourist Information

للسفر
للسفر
للسفر
للسفر
معلومات
 

Other Information

صحف
معلومات
معلومات
معلومات
معلومات


الأهوار: جنَّةُ عَدْنٍ المفقودة

 

تحقيق: وليد عبد الأمير علوان

تصوير: مهند الأسدي

عالم جميل وساحر، انفرد به العراق دون سواه من أرض المعمورة، حتى قيل عن المنطقة أنها فينيسيا العراق، لما تحتويه من جمال الطبيعة والمناظر الخلابة. واحدة من أكبر الأنظمة البيئية في العالم، وأغرب بيئة مائية فيه، حيث يعيش الإنسان، والحيوان، والطير، والسمك، سوية وسط الماء، في جو ساحر مستقل، منعزل عن العالم، يبهر كل من يصل إليه، وقد وصل الحال بأحد زوارها، وهو الطبيب البريطاني "جورج رو"، أن ترك مهنة الطب وتحول إلى آثاري عندما رآها لأول مرة. تعتبر الأهوار أكبر محطة استراحة للطيور المهاجرة من سيبيريا إلى إفريقيا، وتزود العراق بأكثر من نصف احتياجاته من الأسماك، ومنتجات الألبان. وصفها الباحثون والمستكشفون الأجانب بأنها جنة عدن. إنها الأهوار أو الفردوس المفقود في جنوب العراق.

 

ما هي الأهوار؟

الأهوار عبارة عن مجموعة من المستنقعات والبحيرات، تغطي مساحة شاسعة من الأراضي. ومساحتها في العراق تمتد ما بين 15-20 ألف كم مربع، معظمها بين نهري دجلة والفرات، ضمن مدن العمارة والبصرة والناصرية، في الجنوب، والجزء الآخر، يمتد على الجانب الأيسر من نهر دجلة. ونظراً لأن بعض مصادر تغذيتها تعتمد على كميات الأمطار، والثلوج الساقطة في منابعها الرئيسية، فإن تحديد مساحتها، يتباين من سنة لأخرى، ومن فصل لآخر، وفق مستويات مياه نهري دجلة والفرات. أما أكبر الأهوار، فهو هور الحويزة، وتبلغ مساحته 2863كم مربع ويليه هور الحَمَّار، والذي تبلغ مساحته 2441كم مربع، وعدد سكانها يتراوح بين 600ـ750الف نسمة. تتميز هذه المنطقة بأنها في تغير مستمر ، ففي السنوات التي تحدث فيها فيضانات عالية وطويلة الأمد، تتسع حدود الأهوار فتغمر مساحات شاسعة، في حين أن هذه الحدود تتقلص في سني الجفاف.

 

تاريخ المنطقة

يرجع نشوء الأهوار إلى عهد السومريين الذين بنو حضارة أور على مقربة من الناصرية، قبل حوالي خمسة آلاف سنة، حيث أقام العراقيون الأوائل صرحهم الحضاري على ضفاف الأنهر، وفي وسط المسطحات المائية. وكما اكتشف السومريون بناة الحضارة الأولى، أسرار الماء وخبايا الأهوار، وأبدعوا في تسخير معطيات بيئتهم وشيدوا مراكبهم ومعابدهم وديارهم واخترعوا هندسة القوارب وفيزياء الحركة والماء، فإنهم قد سخروها جميعا لخدمتهم في هذه المنطقة. لعل هذه الأهوار قد تكونت منذ الأزل، من خلال فيضان نهري دجلة والفرات، عن ضفافهما إلى المساحات المجاورة لهما، وهو فيضان الخير والبركة، الذي يجدد خصوبة الأرض، ويغذي الأهوار، بما تحتاجه سنويا من المياه لتنعش بها دورة الحياة. ولأنها تمتاز بانبساط أراضيها، لقلة درجة انحدارها، فان مياه الأنهر ، والأودية، والقنوات، والبزول، تنساب إليها من كل صوب. ولا يتعدى عمق مياه هذه الأهوار، أكثر من عشرة أقدام.

تمتاز هذه المنطقة عن جميع مناطق العالم بوجود عدة جزر فوق مستوى المياه، تقع عليها القرى التي يسكنها زارعو الشِّلِب (الرز)، ومربو الجاموس. وفي سواحل الأهوار الخارجية، يكثر النخيل، ويمتد إلى مسافات بعيدة على ضفاف الأنهر والجداول، كذلك فإن هذه المنطقة تتميز بوجود أكبر غابات قصب في العراق.

 ÙŠÙ…ثل القصب Ù€ والذي ورد ذكره في ملحمة جلجامش Ù€ قلب منطقة الأهوار، ويلعب دورا مهما في دعم اقتصادياتها، إذ يعتبر من أهم موارد الثروة الصناعية لمنطقة الأهوار، فهو المادة الخام الضرورية لصناعة الورق الذي تقوم الدولة بشرائه من أهلها، ويستخدمه أهالي المنطقة في صنع الحصران التي يستخدمونها في بناء بيوتهم، والفائض منه يصدر إلى المحافظات المجاورة، سوية مع القصب الخام، على شكل حزم كبيرة تربط ببعضها وتطلق في الماء في عملية فريدة من نوعها، ومنه تسير منحدرة مع تيار الماء إلى مدينة البصرة. ويذكر أن هذه الحصران كانت معروفة منذ أقدم الأزمنة التاريخية، وقد وجدت آثارها في كل من أور وأوروك، وهي تشير إلى صلتها بالأهوار منذ آلاف السنين.

يمتاز هذا القصب بأنه على عدة أنواع، منها نوع غريب يسمى بـ"النارسي"، وهو صلب جدا، لذلك يستخدم ذراعا لآلة صيد الأسماك (الفالة)، أو لتجديف الزوارق (المردي)، أما الأنواع الأخرى فتستخدم في بناء الأكواخ، وعمل الحصران. ويمتاز القصب بأن له ميزة فريدة، وهي أن جذوره تسري فيها الحياة لمدة 300 عام، حتى لو انقطعت عنها المياه، وهذه ميزة نادرة، قلما تجد لها مثيلا في النباتات الأخرى.

 

مشتى عالمي للطيور

ينحصر في منطقة الأهوار، وجود نوعين من الطيور، لاوجود لهما في أي مكان من العالم، وهما غرِّيد القصب البصراوي، والثرثار العراقي، كما أن هور الحويزة وهور الحمّار، يوفران المأوى لثلثي الطيور المهاجرة، القادمة من غرب سيبريا، ووسط آسيا، والتي تهاجر شتاءً إلى إفريقيا، ولهذه الطيور أسماء محلية عند سكان الأهوار، حيث يقسمونها إلى عدة أقسام، أولها "الطيور الحرة"، وهي طيور زاهية وجميلة المنظر، وذات لحم طيب، وتأتي من حوض البحر الأسود خصيصا إلى مزارع الشلب (الرز)، حيث تتوفر الحبوب المتبقية على الأرض، بعد انتهاء موسم الحصاد، و تحتمي بين غابات القصب والبردي في الأهوار البعيدة جداً. وأشهر هذه الطيور :الخْضَيري، الحِذَّاق، البْرَيْش وأبو زَلَّة، إلا أن أفضلها في الأكل والريش، هو الخضيري، ويعتبر الشريان الاقتصادي لهذه المنطقة، وأكثرها عرضة للصيد، حيث يصيدونه ليلاً، عن طريق نصب الشباك، وبطريقة فنية.

أما النوع الآخر فهو "الطيور السمكية"، وتسمى بذلك، لأنها تتغذى على الأسماك الكبيرة والصغيرة، وتأتي من السواحل الأفريقية، وسواحل جنوب شرق آسيا، وأشهرها البجع، الوردة، الحمرا، الزركي، اللقلق، وتمتاز بأن لكل منها منقارا حادا. وصيد هذه الطيور نادر، لأن لحمها غير لذيذ، وبعضها قد حُرِّم أكله في الشريعة الإسلامية، كالبجع واللقلق، وهي تعود إلى بلدانها بسلام.

أما النوع الأخير من هذه الطيور فهو "الطيور الجارحة"، والتي أشهرها:الصقر، الشاهين، والحوم، حيث تتغذى على اللحوم، وهي تجيد الغوص في أعماق المياه لتصيد الأسماك، وهذه عادة يتم صيدها، خصوصا الصقر، عن طريق نصب كمائن يومية. وقد تستغرق هذه العملية أشهرا، لكي يُحظى بصيد واحد، حيث يتم بيعه بمبلغ عالٍ جداً إلى هواة الصيد من الخليجيين. وهناك طير جارح كثيف الريش وقوي الأجنحة والجسم يطلق عليه المِعْدَان اسم "أخت مسعود". بالإضافة إلى هذه الطيور، هناك مئات من أنواع أخرى، فمنها دائمة وتضع بيضها بين غابات القصب والبردي، أو طيور تأتى في مواسم أخرى مثل طير قرقر (البرهان). وهناك الغراب الأبقع والأسود وأنواع العصافير والبلابل، وهذه البلابل يطلق عليها "طيور بنت الشيخ".

 

أكبر الأحواض لتجمع الأسماك

تُعدُّ الأهوار من أكبر الأحواض لتجمع الأسماك، وعلى امتداد أكثر من 120 ميلا شرق وغرب دجلة، حتى هور الحمّار، والذي ينتج وحده أكثر من 2000 طن سنويا، حيث تجهز الأهوار 60% من حاجة العراق من الأسماك، وأشهر تلك الموجودة فيها: الكطان، الحمري، البني والشبوط. ويتَّبع الصيادون طرقا مختلفة في صيدها، فهم يعرفون كل جحر يختبئ فيه السمك، ونوع أسماكه، ودائما يفضلون الكطان والبني، لأنها غالية الثمن، وخير ما يقدم للضيوف. وتخرج هذه الأسماك ليلاً إلى البرك الكبيرة، لتقتات على جذور النباتات المائية الطرية، وتعود نهاراً خوفا من الصيادين، ولكنهم يتابعونها ليلا بإشعال الأضوية وصيدها بشباكهم، وتسمى هذه الطريقة بـ"السراج والفالة". أما في النهار، فيجتمع الصيادون بأعداد كبيرة، وينشرون شباكهم في مداخل الجحور (التهول)، وينزل الصيادون بفالاتهم فيها، بعد ثقب السطح، ويقومون بصيد الأسماك، ومن تهرب من الأسماك تكون الشباك قد قطعت الطريق عليها.

وآلة الصيد الأكثر استخداما وشيوعا هي "الفالة"، وهي عبارة عن عصا من خشب الخيزران يبلغ طولها 3-4 أمتار، تركب في رأسها قطعة حديدية، لها رؤوس مدببة، تشبه أصابع اليد. ويستغل الصيادون حلكة الظلام، ليستقلوا ظهور الزوارق المحلية، و يتم الاهتداء إلى الأسماك الساكنة الغافية في مياه الهور الشفافة عن طريق استخدام الفوانيس. أما أفضل طرق طهيها لديهم، فهي طريقة الشواء، حيث يقومون بعد تنظيف بطن السمكة من محتوياتها، بوضع مادة الطين عليها، ثم يضعونها في النار، التي تعد من القصب اليابس، وبعد ذلك ترفع طبقة الطين عنها، والذي يكون قد جفَّ بسبب النار، ويتناولونها مع الخبز الحار الذي يكون قد أُعِدَّ بواسطة التنور المصنوع من الطين، وتكون ذات طعم شهي قلما تجد له نظيرا في أرقى مطاعم العالم.

 

بيئة متكاملة للأحياء الحيوانية والنباتية

بالإضافة إلى الجاموس والأسماك والطيور، فإن الأهوار تكاد تكون بيئة متكاملة للأحياء الحيوانية والنباتية، وغيرها من الأحياء المجهرية، حتى الفقريات، حيث توجد فيها، الأبقار، والخنازير، وكلاب الماء، والقندس، والقوارض، ومن الزواحف: السلاحف، والثعابين، والعضايا، وجميع الهائمات الحيوانية، كالدرعيات واليرقات، والنباتية كالطحالب بأنواعها، ومن البرمائيات، خمسة أنواع من الضفادع، ومن النباتات، عدا القصب والبردي، أنواع الزنابق والمران، والحشائش الساحلية، وهذه النباتات بعضها طافية والأخرى غاطسة.

 

أهل الأهوار وطريقة معيشتهم

يمتاز سكان الأهوار بنمط خاص من المعيشة، وتبعا للظروف الاقتصادية، والاجتماعية، والجغرافية، المحيطة بهم. وعلى الرغم من استقرار سكان هذه المنطقة، إلا أن قسماً منهم لا يستقرون استقراراً دائماً في مكان واحد، ومنهم جماعة يطلقون عليهم اسم "المِعْدَان"، حيث يعيشون على جزر متناثرة، وبعيدين عن مؤثرات العالم الخارجي، حتى إنهم لم يشاهدوا السيارة إلا في ستينيات القرن الماضي. وتعد تربية الجاموس الحرفة الرئيسية لهم، ينتقلون بها من مكان للآخر ضمن محيط قبيلتهم، والغريب أن منهم من يترك الجاموس لساعات طويلة في الماء، وعند المساء يعرف هذا الجاموس طريقه إلى أصحابه دون الحاجة إلى دليل.

ونتيجة لوجود الطبيعة المائية، التي تغلب على مناطق الأهوار، كالمسطحات المائية والأنهار والقنوات، فقد اتخذ أهل الأهوار، مساكنهم وسط هذه المياه ،على جزر من القصب، حتى لتبدو من بعيد كأنها مقامة على المياه، ولكل منزل من منازلهم مساحة صغيرة أمامه، وهذه تكون عادة مصنوعة من القصب والحصائر، ومغلفة هياكلها بالقصب أيضا. وبالنظر لتوفر المواد البنائية المحلية، لإنشاء المساكن، وبكميات كبيرة ورخيصة، وفي متناول الجميع، ولاستمرار توارث التقنيات التقليدية، ووجود روح التعاون والمشاركة الجماعية في البناء، فقد أصبح لكل عائلة مسكن. إن هذه المساكن تتنوع تبعا لنوع الوظيفة التي يؤديها، وأولها "السلف" وهي بيوت مكونة من الصرائف، والتي يتراوح عددها بين 300-400 بيت، وتستخدم في المناطق المزدحمة. أما "الصِريفَة" فتستخدم في أغلب الأحيان كمخزن أو كمسكن لمتوسطي الحال، لأن مستوى البناء ونوعيته واطئة.

أما "المضيف" فهو الجزء الحيوي من القرية، ويمثل بيت الضيافة أو الاجتماعات، ويهتم عادة ببنائه وإدامته، لأنه بمثابة برلمان المنطقة، حيث تعقد فيه اجتماعاتهم الاعتيادية وكذلك لفضِّ المنازعات التي تحصل سواء بين أبناء هذه المنطقة أو تلك التي مع أبناء المناطق الأخرى. ويكون شيخ القبيلة أو زعيم المنطقة هو صاحب القرار النهائي. وكذلك يحظى رجال الدين، الذين يفدون من المناطق المقدَّسة في العراق، وخصوصا طبقة السادة، وهم من ذرية الرسول الأكرم (ص) باحترام كبير، حيث يقومون بإحياء مجالس العزاء، التي تقام بمناسبة استشهاد الإمام الحسين (ع)، كما أنه المكان الذي يلجأ إليه الضيوف والزوار الذين يفدون إلى هذه المنطقة، حيث يقدم لهم الشراب والطعام، وكذلك المبيت، وحسب العادات العربية الأصيلة.

تمثل "الرَّبعَة" السكن الخاص بالعائلة، ودار الضيوف، وتستخدم من قبل سكان الأهوار الدائميين. أما المعدان فيسكنون عادة في "الإيشان"، وهي عبارة عن جزر صغيرة تتمركز في الأهوار العميقة والدائمية، ويلجأ رعاة الجاموس إلى "الإيوان" كمصاطب، متحركة خاصة أوقات الفيضان، وتصنع من القصب والبردي وبعض التراب، ويتم دفعها أو سحبها من مكان لآخر وقت ما يتطلبه الموقف، وهي تتسع لكوخ واحد، وكثيرا ما تتجمع هذه المصاطب لتكون جزيرة عائمة وسط المياه.

أما "الجبايش" فهي جزر اصطناعية، تبنى من التراب والقصب والبردي، ويضاف إليها الماء، حيث تصبح على شكل ارتفاعات صناعية، فوق جزر طبيعية موجودة، أو جزر صناعية بكاملها، بحيث يكون أعلى مستوى لها فوق الماء. ويشتهر هذا النوع من السكن في قضاء الجبايش الذي يضم لوحده 1600 جزيرة موزعة على 31 قرية.

بالرغم من الظروف الطبيعية الصعبة التي تحيط بعرب الأهوار، فإنهم قد استطاعوا التكيف مع المحيط المائي، ولم يشكل ذلك لهم أي عائق في مجال التنقل، وحتى الاتصال مع المدن الواقعة على حافات الأهوار. وإن استخدام القوارب، بمختلف أنواعها، هو أمر مألوف لدى السكان،Back to main page

(03/07/2019)
بمناسبة حلول السنة الميلا (03/07/2019)

Showing 2 news articles
Back To Top

TCPH Ltd
Islamic Tourism
Unit 2B, 2nd Floor
289 Cricklewood Broadway
London NW2 6NX, UK
Tel: +44 (0) 20 8452 5244
Fax: +44 (0) 20 8452 5388
post@islamictourism.com
itmlondon@tcph.org

 

Other Contacts:

 


Publisher's View
by A S Shakiry

هل سيصبح العراق قبلة السياحة العالمية؟ (العدد 7)

السيــاحة النهريــة (العدد 8)

كيف تُعمَّر جسور التواصل بين الشعوب الإسلامية في القرن الـ21ØŸ (العدد 18)

    Show year 2019 (2)
    Show year 2018 (0)
    Show year 2017 (0)
    Show year 2016 (0)
    Show year 2015 (0)
    Show year 2014 (0)
    Show year 2013 (0)
    Show year 2012 (16)
    Show year 2011 (13)
    Show year 2010 (39)
    Show year 2009 (46)
    Show year 2008 (30)
    Show year 2007 (27)
    Show year 2006 (18)
    Show year 2005 (59)
    Show year 2004 (107)
    Show year 2003 (7)
    Show all (364)

The articles which appeared in Islamic Tourism magazine

المسجد الجامع في دلهي خلاصة العمارة الإسلامية والعمارة الهندية

  Issue 63

أول متحف للشمع في مدينة النجف قيمة مضافة للسياحة في المدينة الدينية

  Issue 59

الكوفة عاصمة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) ومسجدها صلّى فيه ألف نبي وألف وصي

  Issue 58

أور، مولد أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم (ع) وملك السلالة السومرية (أورنمو)

  Issue 57

العراق بلد ولادة الكتابة وبدء التاريخ

  Issue 52

حدائق بابل المعلقة بالعراق بين الخيال والحقيقة

  Issue 51

مدينة كربلاء استقبلت ستة ملايين زائر إحياء لذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع)

  Issue 49

المعرض والمؤتمر الأول للسياحة وفرص الإستثمار في المنتجع السياحي لمدينة بابل الاثرية

  Issue 48

المتحف العراقي
التاريخ الحي للعراق ما زال مثار اهتمام علماء الآثار
  Issue 48

منحة من اليابان لتأهيل المتحف العراقي

  Issue 41

السياحة والآثار العراقية تتسلم 366 مسكوكة و165 قطعة اثرية مختلفة

  Issue 41

المتحف العراقي يفتح ابوابه من جديد

  Issue 40

ساوة البُرْكانُ الخامِدُ وَسطَ الصَحراءِ

  Issue 39

احتفالية عيد الغديرِ في مدينة النجف
كرنفال للفرح يتجدد كل عام
  Issue 38

جامع ومرقَد الإمام الأعظَم
معلم إسلامي في عاصمة الَرشيد
  Issue 37

السياحة في العراق
وقت للتفاؤل
  Issue 36

الوركاء
مدينة حرف الكتَابة الأَول وانطلاق أَوَّل سائحٍ في التاريخ
  Issue 36

نُفَّّـْر
المدينة التي خلِقت في السماءِ
  Issue 35

الأَنبِياء المدفونون في النجف الأشرف
يضيفون قداسة إلى قداسة المدينة
  Issue 34

الطريق إلى الحلفاية
رحلة في أهوار العمارة
  Issue 33

مقام النبي أيوب
هل يستمد العراقيون صبرهم من صبر صاحب المقام
  Issue 32

أشهر مدن العالم القديم
وقفة على أطلالِ مدينة بابل الأثرية
  Issue 31

أربيل التي تغفو في أحضان الجبال
أجمل مدن كردستان
  Issue 30

مع أبي الأنبياء إبراهيم (ع)
حين تلتقي القداسة والمعاجز في مكان واحد
  Issue 29

زيارة النبي ذي الكفل تحتاج الى أكثر من وقفة

  Issue 28

الزيارة الاربعينية في كريلاء
ماذا يحصل عندما يجتمع أكثرمن ستة ملايين زائر في مدينة صغيرة؟
  Issue 27

مواقع أثرية
وسط صحراء كربلاء
  Issue 26

حصن وقصر الأخيضر
ذلك اللغز العجيب
  Issue 25

كردستان
كنز سياحي مهجور
  Issue 25

الكوفة
الحاضرة والمدرسة الإسلامية
  Issue 24

مدينة الكاظمية
بلدة القباب والمنائر الذهبية
  Issue 23

إعلان دجلة للطيران
أول شركة عراقية خاصة للطيران
  Issue 22

يوم عاشوراء في مدينة كربلاء
موسم للحزن يتجدد في كل عام
  Issue 22

دجلة للطيران
أول شركة عراقية خاصة للطيران
  Issue 21

المدائن
سياحة في عمق التاريخ
  Issue 20

معرض ومؤتمر كردستان الدولي
لإعادة إعمار العراق
  Issue 20

أول وزير لأول وزارة للسياحة في العراق
يتحدث للسياحة الإسلامية
  Issue 20

المدرسة المستنصرية
أقدم جامعة عربية إسلامية
  Issue 19

كردستان العراق
وجهة جديدة للثقافة السياحية
  Issue 19

العراق
استمرار حالة الحرب يهدد مهد الحضارات
  Issue 19

الأهوار
جنَّةُ عَدْنٍ المفقودة
  Issue 18

الحضرة القادرية
ضريح مقدس لصاحب أشهر الطرق الصوفية في العالم
  Issue 17

شارع المتنبي
ظاهرة ثقافية فريدة
  Issue 16

عين التمر
مياه وآثار معدنية وغابات نخيل وآثار مقدسة وسط الصحراء
  Issue 15

رمضان في بغداد
تزاوج القدسية مع الموروث
  Issue 14

النجف
مدينة العلم ودار السلام للمؤمنين
  Issue 14

براثا الدير الذي أصبح
من أهم مساجد بغداد ومعالمها
  Issue 13

المدرسة البريطانية
للآثار في العراق
  Issue 13

شاهد حي على حضارة عمرها عشرة آلاف سنة
المتحف العراقي
  Issue 12

المعرض والمؤتمر
الدولي لإعادة إعمار العراق
  Issue 10

كربلاء
أرض الحسين الثائر والشهيد
  Issue 10

جولة سياحية في عراق
ما بعد الحرب: في قلب التاريخ القديم والحديث
  Issue 9

السياحة في العراق
ستنهض من رماد الحروب
  Issue 8

العراق:
مهد الحضارات والنبوات
  Issue 7


نحو عراق أفضل

أختر أخبار البلد


مركز الجواهري


Founded by Mr. A.S.Shakiry on 2011     -     Published by TCPH, London - U.K
TCPH Ltd
Islamic Tourism
Unit 2B, 2nd Floor
289 Cricklewood Broadway
London NW2 6NX, UK

Copyright © A S Shakiry and TCPH Ltd.
Tel: +44 (0) 20 8452 5244
Fax: +44 (0) 20 8452 5388
post@islamictourism.com