روائع أنطاليا الإسلامية

أنطاليا-كارين دابروفسكي

هناك تراث عثماني غني في أنطاليا، وهي المنتجع المتوسطي الرئيسي الذي له شاطئ عظيم وكهوف صخرية، وتقف خلفها سلسلة جبال طوروس. ومنذ تأسيسها في القرن الثاني قبل الميلاد من قبل أتالوس الثاني، ملك برغامون الذي أطلق على المدينة اسم أتاليا نسبة لاسمه. وقد حكم الرومان، والبيزنطيون، والسلاجقة هذه المدينة قبل أن يحكمها العثمانيون. واليوم فإن حي الكلجي القديم، بشوارعه الضيقة والملتوية والقديمة، وأبوابها الخشبية التي تجاور سور المدينة، يعج بالمواقع الإسلامية المهمة، وهناك آثار أخرى قرب سور المدينة.

ويستطيع الزوار الذين لهم اهتمام خاص بالمعمار والتراث العثماني البقاء في كلجي في فندق أوركو الذي يتألف من قصرين جميلين أعيد تجديدهما، وله حديقة جميلة، كما أن مالكه يبني فيه الآن مسبحا.

ومنارة جامع الكلجي بدأت حياتها ككنيسة حتى أوائل القرن السادس عشر حينما تم تحويلها إلى مسجد أيام حكم شاهزاد كوركت الذي أضاف المنارة. والقسم الخشبي من المسجد التهمته النيران في القرن التاسع عشر، ومنذ ذلك الحين عرف المسجد باسم منارة كشك.

ومنارة يفلي، معلم المدينة البارز، بني في فترة علاء الدين كيكوباد وهو سلطان سلجوقي. وهو برج من الطابوق على قاعدة. والمبنى الثاني المهم في مجمّع منارة يفلي هو جامع أولو. وهذا الجامع تغطيه ست قبب واقفة على اثني عشر عمودا، مع مدخلين إلى الشمال والغرب. والمبنى الآخر في المجمّع نزل يستعمل من قبل الدراويش المولوية. وهذا المبنى الذي أنشئ في الفترة السلجوقية، تحول إلى نزل في القرن الثامن عشر. وهو مغطى بأربع قبب. والحمام القديم، بقببه الثلاث ومعماره الجميل، يقع بالقرب من هذه البناية وهو يستعمل حاليا كمعرض للرسومات.

وبنيت مدرسة كاراتايه في 1250 وهي الآن مسجلة باسم جلال الدين كاراتايه الذي أعاد إعمارها في السنوات الأخيرة. أما قباب مسجد أخي يوسف فقد بنيت في شارع ميرميرال في 1249. وقد زار الرحالة المعروف ابن بطوطة المنطقة في القرن الرابع عشر وكتب عن طائفة الأخوة، وقال إنه لم ير مثل هذا العمل الميمون. وحسبما قال مراد باشا، حاكم كرمان الذي توفي في 1571، فإن المسجد قد بني في 1574 شمال المدينة، خارج أسوار المدينة. وأما مسجد باليبري عند التقاء شارع عصمت باشا وصحت جنكيز توينك، وجامع مسلم، فهما يقعان في الجزء الشمالي من كاليكابيسي.