لندن-منال أمير
لقد بدأ وصول المسلمين إلى بريطانيا ÙÙŠ أواخر القرن التاسع عشر Øينما استقر عدد من ملاØÙŠ السÙÙ† المسلمين ÙÙŠ مدن الموانئ البريطانية. ولكن، على أية Øال، لم يكن هناك وجود كبير قبل منتص٠القرن العشرين للجالية الإسلامية ÙÙŠ بريطانيا والتي جاء معظمها من المستعمرات البريطانية، مثل الهند، باكستان وبنغلاديش. وأما الجمهور العام البريطاني Ùإنه لم ينتظر وصول المهاجرين لكي يتعر٠على الثقاÙØ© والتراث الإسلاميين.
منزل ليتون
لقد جمع اللورد Ùردريك ليتون (1830-1896)ØŒ وهو Ùنان كلاسيكي إنكليزي ونØات، مجموعة من الكنوز الإسلامية ÙÙŠ منزله الذي تØول Ùيما بعد إلى متØÙ Ù…ÙØªÙˆØ Ù„Ù„Ø¬Ù…Ù‡ÙˆØ±. ومنزل ليتون يمثل رØلة إلى الشرق، وسÙرة تاريخية لا تÙوّت.
وجميع الغر٠مصممة لتتكامل مع بعضها الآخر ومزخرÙØ© على الطراز الÙكتوري، ما عدا غرÙØ© ÙÙŠ الطابق الأرضي. وقد جعل ليتون من الغرÙØ© المبنية ÙÙŠ الطابق الأرضي قاعة متميزة للطراز العربي-الإسلامي من Øيث المعمار والزخرÙØ©. وهنا تتÙØªØ Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø´Ø±Ù‚ÙŠØ©. ويØيط بالبهو الأرابسك، وقبة عالية ملونة بألوان براقة وعلى قاعدتها ØÙرت آيات قرانية وبلمسات عثمانية. وغطت قطع من الكاشي المغربي جدران القاعة.
وهذه القاعة تعبق بالسلام Øيث تشعر Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ùيها بالطمأنينة والشÙاء من الخوÙ. والناÙورة ÙÙŠ وسطها والجو الهانئ Ùيها يتضاع٠تأثيرهما مع وقع الكتابة على الجدران: "ادخلوها بسلام" (سورة الØجر/ آية 46). ÙˆÙÙŠ الطابق الثاني من هذا المنزل المتميز هناك شباك خشبي يطل على البهو العربي، وهي تشابه النواÙØ° ÙÙŠ مصر القديمة، والتي ما تزال موجودة أيضا ÙÙŠ الخليج العربي وسورية.
القاعة الإسلامية ÙÙŠ المتØ٠البريطاني
توجد ÙÙŠ المتØ٠البريطاني قاعة للتراث الإسلامي تظهر تأثر الÙنون الإسلامية بالØضارات التي سبقتها. ويواجه الزائر جدران من بلاطة Øجرية، ملونة بالأزرق البراق. وهذه البلاطة التي كتبت على بعضها آيات قرانية، تعود إلى القرنين الثالث والرابع عشر الميلاديين ÙÙŠ إيران.
وهناك عدة جوانب من الØضارة الإسلامية تكتشÙها ÙÙŠ هذه القاعة الÙريدة، Ùهناك شاهدة قبر لمØمد بن Ùاتك (توÙÙŠ عام 967 ميلادية) وعليها آية من سورة الرØمن؛ "كل من عليها Ùان". وأيضا تجد معروضا Ùيها: بوصلة لتعيين اتجاه القبلة، مجوهرات ملكية، أوان Ùخارية، كتب، نقود، ومجموعات كبيرة من الهند والمغرب. وتزين القاعة رسومات Øديثة وقديمة. والقاعة تضم مجموعات أثرية مهمة من السلالات التي Øكمت العالم الإسلامي خلال القرون الأربعة عشر من تاريخ الإسلام والتي تشمل Øكم: الأندلس، الÙرس، المغول، العثمانيين وغيرهم.
ولا يستطيع Ø£Øد أن ÙŠØدد الكيÙية التي استطاع بها المتØ٠البريطاني تملك هذه المجموعة، ولكن إذا أخذنا بنظر الاعتبار تاريخ الاستعمار البريطاني للعالم الإسلامي، Ùمن المØتمل أن تكون بعض هذه القطع قد سرقت من بلادها.
منزل سومرست
وأما ÙÙŠ منزل سومرست على شارع الستراند، Ùقد اتÙقت عائلة الخليلي مع متØ٠هيرمتج الروسي على تكوين هذا المعرض الذي يضم مجموعات شخصية وأخرى عامة تØت عنوان "جنّة على الأرض".
وتعود المجموعة إلى أنØاء مختلÙØ© ÙÙŠ العالم الإسلامي، وهناك قطع من أكثر الأماكن قدسية: مكة المكرمة، Øيث يعرض على Øائط ÙÙŠ المعرض جزء من كسوة الكعبة المشرÙØ©. ÙˆÙÙŠ القاعة الأولى هناك مجموعة من القرائين التي يعود تاريخها إلى القرنين الخامس عشر والسابع عشر الميلاديين، من شمال Ø£Ùريقيا، إيران وبلدان الشرق الأوسط.
وكل غرÙØ© من غر٠العرض هي طراز Ùريد ولها مزاج وروØية معينة. وأكثر ما يجذب نظر المشاهد المعروض من زينة النخبة الثرية، ومجموعات العوائل المالكة. وتستطيع أن تشاهد ÙÙŠ هذه القاعة مجوهرات سلالة المغول، الخناجر والسيو٠المصنوعة من الذهب والأØجار الثمينة. وهناك مطرزات مخملية تعود إلى القرن الثاني عشر الميلادي تص٠المرØلة الأخيرة من Øكاية العشق العربية "مجنون ليلى".
وهناك ص٠من اللوØات الباهرة الثمينة تغطي جدران الممرات الواصلة بين القاعات. ومن ضمنها: صÙØات من كتاب "Øديقة الورد والعشق" للشاعر الصوÙÙŠ نصرتي (Øيدر آباد، الهند). وهناك قصيدة تروي قصة الإمبراطور المغولي الملك بكران عندما ولد له ولزوجته ابن. وتلقي الرسومات الضوء على دور العلماء والمتصوÙØ© ÙÙŠ إثراء الأدب الأوردي ببلاغته ÙˆØكمته. وهي أيضا تبين كي٠أن الإسلام قد أعطى الأمم البعيدة التي دانت به أخلاقية عالية.
ومن المعروضات المدهشة الأخرى، المطرزة التي يظهر Ùيها عوج بن عنق وعدد من الأنبياء، هم موسى وعيسى ومØمد (عليهم الصلاة والسلام) وهي ترمز إلى التآخي بين الديانات الثلاث.
متØÙ Ùكتوريا وألبرت
عند الكتابة عن الثقاÙØ© والتراث الإسلاميين ÙÙŠ بريطانيا Ùلا مناص من ذكر متØÙ Ùكتوريا وألبرت، أكبر متØ٠عالمي للÙÙ† والتصاميم. ÙˆØ§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø¥Ø³Ù„Ø§Ù…ÙŠ مليء بالمعروضات القديمة من أنØاء ÙˆØقب مختلÙØ©ØŒ ولكنه مغلق الآن ولن ÙŠÙØªØªØ Ù…Ù† جديد إلا ÙÙŠ العام 2006.
وعلى أية Øال Ùإن المجموعة الإسلامية ÙÙŠ متØÙ Ùكتوريا وألبرت لا تتوق٠على ما هو موجود ÙÙŠ هذا الجناØØŒ Ùهناك Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø³ÙŠØ±Ø§Ù…ÙŠÙƒ الذي يعرض أعمالا من مختل٠دول الشرق الأوسط: شواهد قبور انتزعت من المراقد المقدسة، قطعا خزÙية للزينة، أوان Ùخارية ومØاريب صلاة. ÙˆÙÙŠ Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø²Ø¬Ø§Ø¬ØŒ هناك أيضا مجموعة صغيرة أخذت من مناطق مقدسة، وبضمنها Ùوانيس المساجد.
وبالرغم من أن المتاØ٠البريطانية غنية بالتراث الإسلامي، Ùإن التراث الإسلامي ليس مقصورا عليها. لقد أثر التراث الإسلامي ÙÙŠ الÙÙ† البريطاني، وأعطى المعماريين إيØاءات جديدة وغير برسالته السمØØ© من معتقداتهم. والإسلام اليوم هو ثاني أكبر ديانة ÙÙŠ المملكة المتØدة Øيث يبلغ أتباعه أكثر من مليوني نسمة (أي بمعدل 3.1 % من السكان). والمساجد والمراكز الإسلامية منتشرة ÙÙŠ كل مكان، والمعاهد المتخصصة، مثل كلية الدراسات الشرقية والأÙريقية بجامعة لندن، تدرّس العربية، الإسلام والدراسات الشرقية.
وأما الجالية الإسلامية Ùهي غنية بتنوع مكوناتها، Øيث جاء المسلمون من مختل٠البلدان والأصول العرقية: آسيويون، عرب، Ø£Ùارقة، كاريبيون وأوروبيون، وكلهم منخرطون ضمن Øياة المجتمع البريطاني. ولقد استطاع الوعي العالمي بالإسلام أن يجعل من الثقاÙØ© الإسلامية جزءا من الثقاÙØ© البريطانية التي تمتاز بالتعددية. |