الشرق الأوسط: 15 سبتمبر /أيلول2008
تغنى بها الشعراء، وزارها الÙنانون والرسامون، ولطالما كانت ملجأ لسكان الجزيرة البريطانية المØتمين بها من صخب المدن وتلوثها. إنها منطقة «Ø§Ù„ليك ديستريكت» أو ما يمكن أن يطلق عليه «Ù…نطقة البØيرات». وهذه المنطقة الغنية جدا بالمناظر الطبيعية المذهلة والأخاذة، أهم ثاني المناطق السياØية ÙÙŠ بريطانيا، إذ تجلب الملايين منذ عشرات السنين. قبل السياØØ©ØŒ كانت منطقة «Ø§Ù„ليك ديستريكت» آو «Ù…نطقة البØيرات» قديما، مصنعا كبيرا للÙؤوس الØجرية، ومقلعا للØجارة الكبيرة والصغيرة، خصوصا أن المنطقة تضم عدة أنواع من الصخور، منها صخور بركانية وصخور أردوازية أو ما يصنع منها Ø§Ù„Ø£Ù„ÙˆØ§Ø Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¯ÙˆØ§Ø²ÙŠØ© التي تستخدم لكسوة السقوÙ. لكن منذ أن وطأ الرومان المنطقة، لصبØت تربية الماشية والغنم بشكل خاص والزراعة أهم مصادر الدخل، وعلى رأس القطاعات المهمة (الأجبان والألبان واللØوم والجلود). ومن القرن السادس عشر إلى القرن التاسع عشر، انتعش ÙÙŠ المنطقة قطاع المناجم على انواعها: النØاس والقصدير والÙضة والغراÙيت (منطقة كزويك). ولهذا السبب بالذات انتشرت صناعة أقلام الرصاص التي أصبØت لاØقا ظاهرة عالمية. لكن منذ منتص٠القرن التاسع عشر، انتشرت صناعة الأقمشة الخاصة بالتصدير إلى الخارج ومنها أسماء شهيرة مثل ماركة «Ø¨ÙˆØ¨ÙŠÙ†». وبعدها ثبتت السياØØ© كمصدر دخل رئيسي لسكان المنطقة على اختلا٠بلداتهم. وهذه المنطقة، جذبت منذ سنوات طويلة الكثير من Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø ÙˆØ§Ù„Ø£Ø³Ù…Ø§Ø¡ المعروÙØ©ØŒ وكانت أول الشواهد على هذه الزيارات ÙÙŠ كتاب سيليا Ùيينيس عن رØلتها Øول انجلترا عام 1698ØŒ وكانت هذه الزيارة للمتعة والثقاÙØ© أي التعلم والاستكشاÙ. كما كانت المنطقة جزءا من كتاب دينيل دÙÙˆ بداية القرن الثامن عشر «Ø¬ÙˆÙ„Ø© ÙÙŠ جميع أنØاء الجزيرة البريطانية». وخص الشاعر وليام ووردز ورث المنطقة بكتاب عام 1810 وهو من الكتب المعروÙØ© عن المنطقة ÙÙŠ أوساط المؤرخين. ويعر٠أن ووردز ورث ترعرع ÙÙŠ المنطقة وعاد إليها بعد سنوات ÙˆØ£ØµØ¨Ø Ù…Ù†Ø²Ù„Ù‡ هناك مزارا لمØبي وعشاق الشاعر الرومانسي. كما أن بياتريس بوتر المعروÙØ© بقصص الأطÙال، تملك بيتا هناك، Ø£ØµØ¨Ø Ù…Ø¹Ø±Ø¶Ø§ خاصا بقصصها التي Øولتها هوليوود إلى الأÙلام الشهيرة وأبطال هذه القصص.
وخلال الØروب الأوروبية نهاية القرن الثامن عشر انتعش القطاع السياØÙŠØŒ وتأسس كقطاع Øديث بعد أن وضع الأب توماس وست أول دليل سياØÙŠ لـ «Ù…نطقة البØيرات». يعتقد الكثير من المؤرخين إن وصل المناطق ببعضها بعضا عبر سكة الØديد والقطارات منذ عام 1840 ساهم بربط «Ù…نطقة البØيرات» بالمناطق البريطانية الأخرى، وبالتالي العالم مما أدى إلى انتعاش القطاع بشكل لم يسبق له مثيل. وبعد وصول السيارات، ازداد وارتÙع عدد السياØØŒ مما أدى إلى تÙكير السلطات بØماية المنطقة بيئيا وإصدار بعض القوانين والقرارات بهذا الصدد ( عام 1951).
|