في العدد 22 من مجلة "السياحة الإسلامية":موسم الحزن المتجØ

صدر العدد الجديد من مجلة السياحة الإسلامية، وهو العدد الثاني والعشرون. وصادف صدور العدد وقوع الحوادث المؤلمة الأخيرة في العراق، وعلى رأسها حادث تفجير ضريح الإمامين على الهادي والحسن العسكري (عليهما السلام). والمجلة تدين هذا الحادث الإجرامي، وتدعو العراقيين جميعا إلى الوحدة والتآلف في وجه محاولات شق الصف وخلق الفتن الطائفية في العراق.

وفي العدد مقال عن ذكرى يوم عاشوراء في كربلاء وهي الذكرى التي تمثل موسم الحزن المتجدد في العراق. وقد كتب وليد عبد الأمير علوان مقالا عن مواكب العزاء السنوية، وذكر أن حوالي 5 ملايين زائر شاركوا في احتفالات العام الماضي.

وكتب الناشر عبد الصاحب الشاكري مقالا عن الأرقام العربية وضرورة توحيد طريق كتابتها ما بين شرق العالم العربي ومغربه. وقد أطلق الكاتب على الحروف العربية المستعملة في المغرب العربي "الأرقام العربية العالمية" لأنها تستخدم في هذه الصورة عالميا وأيد اعتمادها عربيا مثلما هو الأمر عالميا. وذكر أن توحيد كتابة الحروف أمر ضروري للنشر والطباعة وللسياحة أيضا، ودعا إلى ضرورة "أن يقدم مشروع تغيير الأرقام في اجتماع الملوك والرؤساء العرب، لإقرار الموافقة، والبدء بعد ذلك بتفاصيل اعتماد الأرقام العربية العالمية لتحل محل الأرقام المشرقية التي تستعمل حالياً في معظم الدول العربية، على أن يتم التغيير خلال مدة زمنية لا تتجاوز الثلاث سنوات أو على أقصى حد الخمس سنوات." كما أنه "يجب تكوين لجان علمية من قبل وزارات التعليم ووزارات التخطيط ووزارات الإعلام والثقافة كلاً على حدة، لتضع توصياتها، وبعدها يجتمع ممثلو هذه اللجان في اجتماع موسع لإقرار الصيغة النهائية لوسائل وطرق التغيير ومواعيد تنفيذها".

وكتب رئيس التحرير الدكتور عبد الرحيم حسن مقالا افتتاحيا دعا فيه إلى ضرورة حصول الجاليات الإسلامية في الغرب على تشريعات قانونية توفر الحماية الشخصية لهم ولمعتقداتهم، كما أنه دعا أيضا إلى ضرورة النضال على الجبهة الفكرية من أجل توليد أفكار ومصطلحات توفر ضمانة فكرية للمسلمين في الغرب وتدعو المثقفين من غير المسلمين إلى مشاركتهم في قضاياهم، بدلا من العزلة والتوتر على الجانبين.

وكتب معتز عثمان عن زيارته للصين، واصفا سور الصين الكبير والتسوق في بكين. وقد ذكر انبهاره بمستوى العيش هناك والتعامل الحضاري الذي يمتاز به الصينيون، كما ذكر أن هناك انفتاحا واسعا على البضائع الغربية، حيث يباع أحدث موديلات السيارات وأكثرها غلاء في السعر. وسوف يواصل الكاتب نشر حلقات أخرى من زيارته للصين في العدد القادم.

ومن دول جنوب شرقي آسيا التي تناولها العدد: كمبوديا التي كتب منير الفيشاوي مقالا شاملا عن سياحتها.

ووصفت كارين دابروفسكي ريف كندا في منطقة كروسنيست باص في ألبيرتا، وذكرت شيئا عن تاريخها والدور الذي لعبته في أول تأسيس كندا ثم تراجع أهميتها في الفترة الأخيرة ومحاولات استعادة ذلك عن طريق السياحة.

ومن الدول العربية التي جرى تناولها في العدد: عمان التي تحدثت أليسون غاردنر عن صلالة وأشجار العطور والاكتشافات الأثرية والمتاحف فيها، ومصر التي كتب إيان ستولكر عن صحرائها التي تتراوح ما بين التشكيلات الجغرافية الغريبة والواحات الخضراء. وكتب خالد الضبابي، مراسل المجلة في اليمن، مقالا عن قلعة القاهرة في تعز من حيث تسميتها وبنائها ودورها في تاريخ اليمن.

وكتب حبيب سلوم مقالا شاملا عن التراث القديم لدبي ومكانه في ظل التحديث السريع الذي يجري هناك، ووصف خور دبي الذي يتجاذبه جانبان، واحد حديث يزخر بناطحات السحاب، وآخر تمثله القرية التراثية في شندغه في بر دبي.

واحتلت بيروت غلاف العدد، حيث كتب الدكتور علاء الحمارنة مقالا عن معمار بيروت القديم ومكانه من إعادة إعمار المدينة. وذكر الكاتب أنه جرى في بعض الحالات الإبقاء على الطراز التقليدي أو أعطي تفسيرا حديثا، كما في عين المريسة، بينما جرى في حالات أخرى تصميم أبنية لا طابع لها مميز سوى نصب كم هائل من السمنت والحديد والزجاج.

وفي سلسلة مقالاته عن الأصول العربية للمدن والمعمار الأسباني، كتب الدكتور كاظم شمهود طاهر مقالا عن طليطلة وسورها العربي ومسجدها وأبنيتها الأخرى التي جرى تحويلها إلى كنائس ومؤسسات مسيحية بعد خروج المسلمين من الأندلس.

وزار دومينيك ميرل بريدجتاون في باربيدوس فوجدها جزيرة للأثرياء والمشاهير، حيث المبيت لليلة واحدة في بعض منتجعاتها يكلف آلاف الدولارات. ويواصل يوهانز باردونغ جولاته في ألمانيا فكتب هذه المرة عن نهر الراين وتاريخ القلاع التي تقع على ضفافه. كما أن معتز عثمان كتب عن احتفالات فينا بالذكرى 250 لولادة الموسيقي الشهير موزارت وعن سياحة نهر الدانوب والمعارض والنشاطات السياحية في النمسا التي زارها مؤخرا.

وفي العدد تغطية لمعرضين سياحيين في لندن هما معرض الوجهات السياحية ومعرض المغامرات واللذين شارك فيهما عدد متزايد من الدول الإسلامية. كما أن هناك تغطية لمعرض فيتور في مدريد الذي شاركت فيه مجلة السياحة الإسلامية بشكل متميز وكان لها جناح بارز فيه.

وقد خصصت سنة 2006 للاحتفال بثقافات المسلمين في بريطانيا، وقد زارت المجلة عددا من الفعاليات وكتبت عنها، وستستمر المجلة بالكتابة عن بقية نشاطات هذا المهرجان الذي يواصل أعماله لمدة عام ونصف ويتوزع على عدد كبير من المدن البريطانية لا سيما تلك التي تسكنها جاليات إسلامية كبيرة.

وكتب فادي قسطلي عن مدينة حلب السورية التي اختيرت لتكون عاصمة للثقافة الإسلامية خلال العام الجاري، كما كتب معتز عثمان عن مشاركة اليونان في معرص برلين الدولي خلال شهر آذار/ مارس الجاري، وكتب منير الفيشاوي عن مؤتمر الغذاء والسياحة الذي يعقد هذا الشهر في القاهرة.

مجلة السياحة الإسلامية تطبع بخمس لغات، هي العربية، الإنكليزية، الفرنسية، الأسبانية والألمانية. وتنشر السياحة الإسلامية على موقعها الألكتروني (www.islamictourism.com) خمس نشرات سياحية أسبوعيا بهذه اللغات جميعا. وتستطيع قراءة هذه الأخبار والأعداد السابقة من المجلة على الموقع مجانا، كما أن المجلة ترحب بجميع الإقتراحات والآراء البناءة التي يتقدم بها القراء.

مهرجان ثقافة المسلمين حدث عالمي وليس أمرا محليا (العدد 12)