(تنشيط السياحة )تستعد للمشاركة بأكبر معرض للتسويق السيØ

عمان )جريدة الرأي( 2005-11-13

 Ø£Ù†Ù‡Øª هيئة تنشيط السياحة استعداداتها للمشاركة في أكبر معرض للتسويق السياحي الذي يجمع الفعاليات السياحية من القطاعين العام والخاص من مختلف دول العالم.

ويشارك في التظاهرة العالمية السنوية التي تبدأ في مدينة لندن البريطانية الأسبوع المقبل من القطاع العام وزيرة السياحة والآثار الدكتورة علياء بوران 29 شركة من فعاليات القطاع الخاص.

وقال مدير الهيئة مازن الحمود أن أهمية المشاركة في مثل هذه المعارض تكمن في فتح المجال أمام الفعاليات السياحية المحلية للالتقاء بنظرائهم من مختلف أنحاء العالم والدخول في أسواق المنافسة الدولية، إضافة إلى أنها تنسجم مع خطتنا التسويقية والاستراتيجية السياحة الوطنية.

وبين أن الهيئة قامت بإعداد استمارات خاصة لأول مرة ليتم توزيعها على المشاركين في المعرض بعد عودتهم والإطلاع على آرائهم وإثراء تجربة الهيئة للاستفادة منها في المعارض الأخرى، إضافة إلى معرفة عدد العقود التي ابرموها خلال مشاركتهم في المعرض.

ويشارك في المعرض الذي يستمر أربعة أيام أكثر من 47 ألف مختص في صناعة السياحة بمختلف اختصاصاتها، حيث تعمل الشركات على الترويج لمنتجها السياحي، للوصول الى عمل عقود سياحية فيما بينها ليتم بيعها للسائح «المستهلك» فيما بعد.

وقامت الهيئة، المختصة في تسويق المنتج السياحي للخارج، على تجهيز الجناح الخاص حمل شعار «البتراء» في أرض المعرض بمساحة «350» مترا مربعا، إضافة إلى عمل البوسترات والبروشورات ، إضافة إلى إصدار مجلة خاصة عن الأردن ليتم توزيعها على زوار المعرض، ليتمكن المشاركون من استغلال المعرض الالتقاء بنظرائهم لتسويق عروضهم بما يساهم في ترويج الأردن.

وقال الحمود إن المشاركة في المعارض السياحية المتخصصة مرتفعة التكاليف، إلا أن الهيئة تعمل على تخفيضها لتتمكن من حضور جميع الفعاليات الدولية وتبقى ضمن الأسواق العالمية المتطورة، لان ذلك ينعكس بشكل مباشر على الناتج القومي من هذه الصناعة.

وأوضح أن هذه المعارض فرصة ليلتقي جميع صانعي قرار المتعلق بالسياحة ، كما تستطيع جميع فعاليات السياحية التواصل والتعرف على شركات جديدة من أجل الترويج والتسويق لخدماتها، للوصول على عقود جديدة تعود عليهم بالمردود المادي المطلوب.

وتشير إحصاءات الوزارة إلى ارتفاع في نسبة مساهمة القطاع في الناتج القومي للعام الحالي بنسبة «10%»، حيث وصل إلى 420 مليون دينار ويتوقع أن يرتفع بنسبة 25% ليصل المبلغ حتى نهاية العام إلى 943 مليون دينار.

ويشار أن اضطراب الوضع في المنطقة منذ أحداث 11 أيلول وصولا إلى ما حدث الأربعاء الماضي من التفجيرات التي استهدفت ثلاثة فنادق أضاف عبئا كبيرا على عاتق القائمين على هذه الصناعة الحيوية والتي أدت إلى تراجع الإقبال على المنطقة خصوصا في الأعوام 2002-2004 .

واستمرت الأردن العمل بتفاؤل لبناء هذا القطاع الذي يرفد خزينة الدولة بملايين الدولارات بتفاؤلها ورغم الأحداث الأخيرة، منها أعادة تأهيل ألاماكن التاريخية والسياحية واستقبال المزيد من الاستثمارات السياحية خصوصا في القطاع الفندقي.

ويتوقع المحللون أن يشهد هذا القطاع مزيدا من الازدهار خلال السنوات القليلة القادمة، ولكن هذا يتطلب مزيدا من حملات التسويق، وتكثيف المشاركة في المعارض وفتح أسواق جديدة للوصول إلى أكبر عدد من السياح.

واعتبر الحمود أن الاستثمار في الحملات التسويقية وإعطاء صورة مشرقة سيدعم من موقف الأردن في الأسواق العالمية وعلى خارطة السياحة الدولية.

ووفقا لتقارير منظمة السياحة العالمية فأن الطلب على سياحة الشرق الأوسط ارتفع بشكل ملحوظ رغم الأحداث الإرهابية التي عصفت على المنطقة وكان آخرها الانفجارات على الفنادق في العاشر من الشهر الجاري إضافة إلى أحداث شرم الشيخ والتفجيرات في المنتجعات التركية وغيرها من الأحداث المؤلمة.

وسيشهد معرض التسويق السياحي عددا من المحاضرات وورشات العمل كجزء من نشاطها من شأنها مخاطبه الصناعات المختلفة بما فيها السياحية على كيفية التعامل مع الإرهاب الدولي.

وتسمح هذه المعارض المختلفة سواء العامة مثل معرض لندن أو المتخصصة وفقا لنوع السياحة كالمعرض الذي سيعقد في مدريد قريبا فهو مختص في سياحة المؤتمرات إلى زيادة التنافسية بين الشركات، إضافة إلى التواصل والتعرف بين المشاركين على المنتج السياحي في كل دولة.

وتقوم الهيئة بإصدار مجموعة جديدة من المنشورات حول المواقع التاريخية والدينية والبيئية للمشاركة في المعارض القادمة، كما قامت الهيئة بإعداد برنامج حول الأردن يبث بسبع لغات في المعرض

مهرجان ثقافة المسلمين حدث عالمي وليس أمرا محليا (العدد 12)