إشتكت منظمة أوكسÙام الخيرية من أن العهود التي قطعتها الدول الغنية بمساعدة الدول المصابة بكارثة التسونامي لم تتØقق وقد آن الأوان لأن تنÙّذ. وهذه ليست هي المرة الوØيدة التي تقطع Ùيها عهود ثم يجري تناسيها عمدا وقت التنÙيذ وتأخيرها ثم يغلب عليها التقادم Ùتموت. Øصل هذا ÙÙŠ كارثة بام ÙÙŠ إيران ÙˆÙÙŠ Øوادث مشابهة ÙÙŠ دول نامية وأخرى Ùقيرة ÙÙŠ مناطق متعددة من العالم.
والمسؤولية لا تتوق٠عند عدم دÙع المبالغ المستØقة على الدول المانØØ©ØŒ بل أن هذه الدول تستمر ÙÙŠ عرقلة التنمية ÙÙŠ الدول الÙقيرة من خلال مشكلة الديون التي لم توضع Ù„Øد الآن صيغة معقولة Ù„Øلها. وتعتبر مسألة الديون نزيÙا دائما ÙÙŠ جسد البلدان المصابة بهذه المشكلة. وهي مشكلة وكارثة ليست طبيعية ومن الممكن الوصول Ùيها إلى نتائج معقولة. ومع ذلك يجري كلام كثير عن ØÙ„ مشكلة الديون، ولكن ÙÙŠ كل مرة ÙŠØ·Ø±Ø ØÙ„ يطيل من عمر المشكلة ولا يقطع جذرها. وقد ÙŠÙ„ÙˆÙ‘Ø Ø¨Ø§Ù„ØÙ„ لغرض الإستهلاك الداخلي ÙÙŠ الدول الديمقراطية الغنية، لا سيما ÙÙŠ أوقات الإنتخابات، كما أنه يثار للتغطية على مشكلات عالمية كثيرة.
ثم يغير الموضوع إلى الÙساد الإداري والرشاوى لدى المسؤولين ÙÙŠ هذه الدول، ولكن لا يقال الكثير عن الجهات الØكومية والشركات الغربية المتورطة ÙÙŠ إشاعة الÙساد لدى مسؤولي البلدان ÙÙŠ العالم الثالث، من خلال الرشاوى التي تغدق عليهم لتمرير Ø«Ùقات كبرى.
لقد نزÙت الدول الÙقيرة، لا سيما دول جنوب شرقي آسيا، وما زالت تنز٠جراء مشكلة الديون. المطلوب الآن وبشكل عاجل الوÙاء بالوعود الأخيرة التي قطعت لمساعدة المتضررين ÙÙŠ كارثة التسونامي، ثم التعجيل ببØØ« مشكلة الديون ووضع الصيغة الكÙيلة بØلها، ثم وضع برامج عالمية، عن طريق الأمم المتØدة، لمراقبة قضايا الÙساد الإداري ووق٠الرشاوى الدولية، وغيرها من الأعمال المضرة بالشعوب.
ولا شك أن السياØØ© ستكون هي المستÙيد الأول من تØسن الأوضاع ÙÙŠ البلدان المصابة بالتسونامي، ويمكن للسياØØ© أيضا أن تساعد بدورها ÙÙŠ نهضة هذه البلدان من جديد.
هيئة التØرير |