إب / خالد الضبابي-السياØØ© الإسلامية
ما إن تلقيت دعوة Ù„Øضور مهرجان إب السياØÙŠ السنوي من قبل قيادة الإعلام والعلاقات العامة ÙÙŠ Ù…ØاÙظة إب Øتى يممت وجهي شطر تلك المدينة التي أسرتني الطبيعة Ùيها.
المساÙØ© لم تكن بعيدة من Ù…ØاÙظة تعز الØالمة .. Ùساعة واØدة ÙÙŠ سيارة البيجو هي الزمن المثالي للوصول إلى مدينة إب الساØرة.
كانت المساÙØ© قصيرة ولهذا السبب كررت مراراً رجائي لسائق السيارة أن يمر ببطء! Ùأندهش السائق، Ùسألني لماذا؟ Ùقلت له باختصار .. لنÙكر ÙÙŠ جمال هذه الطبيعة الساØرة، Ùقد كان المكان رائعاَ ويتعزز جماله بالمشهد الاستثنائي لطبيعة تتØول طيلة Ùصل الصي٠إلى بساط من الخضرة، وتلØظ الجبال الشامخة عند خط الأÙÙ‚ وقد صنعت Øداً لهذا المشهد الذي لا يتكرر إلا ÙÙŠ هذا البلد الجميل.
لا شك أن الØديث عن هذه المØاÙظة طويل وذو شجون وله معانيه ودلالاته وخصوصياته الوجدانية التي لا Øدود لها. كي٠لا تكون كذلك وهي المØاÙظة اليمنية التي خصها الخالق الكريم بكل هذه المميزات والخصائص وهذه المناظر البديعة التي تسر الناظرين، ÙاستØقت وبكل جدارة أن يطلق عليها اللواء الأخضر وعاصمة اليمن السياØية.
إب .. هو الاسم الذي أطلق على عاصمة المØاÙظة والتي كانت تسمى قديماً بــ (مدينة الثجة) ØŒ وذكر عدد من الكتاب أن هذا الاسم مشتق من Ù„Ùظ آب وهو Ø£Øد شهور السنة الزراعية Øيث تكثر Ùيه الأمطار ويكثر Ùيه الرعي.
تقع Ù…ØاÙظة إب جنوب العاصمة اليمنية صنعاء على بعد تقطعه السيارة ÙÙŠ ثلاث ساعات تقريباً إلى قلب عاصمة المØاÙظة. يبلغ عدد سكانها Øوالي (مليوني نسمة) وتبلغ مساØتها Øوالي (5120كم2) ويمتاز مناخها بالاعتدال طوال العام إذ يبلغ ارتÙاعها عن Ø³Ø·Ø Ø§Ù„Ø¨Øر Øوالي (2500Ù…) لهذا تتميز هذه المØاÙظة خلال شهري يوليو وأغسطس تØديداَ بتزايد أعداد المصطاÙين القادمين من مختل٠البلدان المصدرة للØركة السياØية. وهي زيادة مضطردة سجلت خلال السنوات الأربع الماضية الأمر الذي ساهم ÙÙŠ تØقيق انتعاش سياØÙŠ غير مسبوق ÙÙŠ هذه المØاÙظة. كذلك تضاريسها التي تجمع بين جمال الجبال الخضراء وسعة الوديان والسهول. Øيث تضم هذه المØاÙظة أكثر من (12) وادياً تزود سكانها بما ÙŠØتاجونه من مواد غذائية ولعل أشهرها: وادي بنا، وادي الدور، وادي عنه، وادي السØول وغيرها من الأودية. كما يوجد Ùيها العديد من الشلالات الطبيعية والهواء العليل ولعل أبرزها شلال وادي بنا، شلال وادي بعدان، بالإضاÙØ© إلى وجود العديد من الØمامات الطبيعية Øيث تزخر هذه المØاÙظة بالعديد من الينابيع الØارة والØمامات المعدنية التي تعد منتجعات سياØية للسياØØ© العلاجية والصØية والتي يقصدها Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ù„Ù„Ø§Ø³ØªØ´Ùاء والاستجمام ومن أهمها:
- Øمامات الشعراني ÙÙŠ مديرية العدين وهي Øمامات ذات مياه Øارة ودائمة الجريان طوال العام.
- Øمام الأسلوم يقع ÙÙŠ مديرية الØزم على هضبة مطلة على وادي عنة.
- Øمامات برهان الأثرى ÙÙŠ مديرية القÙر.
* الشواهد التاريخية:
لازالت Ù…ØاÙظة إب تØتÙظ بأصالتها وعراقتها وتراثها الØضاري ÙˆÙنها المعماري التاريخي الذي تتجلى روعته ÙÙŠ تلك النقوش والزخار٠بأشكالها الÙنية البديعة التي تزين Øصونها وقلاعها وقباب مساجدها وبيوتها القديمة، Ùما أن تطأ قدماك شوارع المدينة القديمة Øتى تشعر أنك تنتقل إلى عالم أخر Ùتقرأ Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ù…Ø§ خطه الدهر ولونته العصور ÙˆØÙظته الأيام .. وستدرك تماماً أنك أمام لوØØ© ساØرة بأطلال عامرة بتراثها وأهلها وطابعها القديم. ومن آثارها:
- المساجد: تضم المدينة أكثر من (35) مسجداً وقبة ومدرسة تخرج منها الكثير من العلماء والÙقهاء والأدباء الذين اثروا الثقاÙØ© الإسلامية بعطاءاتهم الÙكرية والثقاÙية والإبداعية. ومن هذه المساجد:
- الجامع الكبير الذي بني ÙÙŠ أوائل العصر الإسلامي بأمر من الخليÙØ© عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
- جامع الملكة أروى: ينسب بناؤه إلى الملكة السيدة أروى بنت Ø£Øمد الصليØÙŠ التي تولت تدبير ÙˆØكم أمور الدولة الصليØية ÙÙŠ اليمن (477- 532 هجرية) ÙÙŠ مدينة جبلة التاريخية.
- جامع ذي شرق: يرجع تاريخ بنائه إلى عهد الخليÙØ© عمر بن عبد العزيز (77هجرية) ÙÙŠ مدينة ذي شرق الواقعة جنوب مدينة إب.
- مدرسة الجلاليه العليا: تقع ÙÙŠ منتص٠المدينة القديمة ويعود تاريخ بناءها إلى القرن التاسع الهجري.
- مدرسة المشنة: يرجع تاريخ بنائها إلى منتص٠القرن الثامن الهجري ، تقع شرق مدينة إب القديمة، وقد أمر ببنائها الأمير (جلال الدين النظاري).
- سور وأبواب المدينة:
تعتبر مدينة إب من المدن اليمنية المØصنة Øيث ÙŠØيط بها سور يدور Øول مبانيها وتكتن٠هذا السور خمسة مداخل أو أبواب، هي: الباب الكبير، باب الراكزة، باب النصر، باب سنبل، الباب الجديد. ولا يزال بعض الأبراج قائما على بعض الأجزاء من السور.
- القصور والمباني القديمة:
توجد ÙÙŠ مدينة إب مجموعة من القصور والمباني الأثرية الجميلة أهمها دار الØمام، دار البيضاء، دار الخان الذي بناه العثمانيون لخدمة المساÙرين.
-الØصون القلاع:
نظراً للطبيعة الجبلية لمØاÙظة إب Ùقد مثلت موقعاً إستراتيجياً هاما لبناء الØصون، لهذا تتميز مدينة إب عن غيرها من المدن اليمنية بكثرة Øصونها وقلاعها التي توجد على القمم العالية ومنها:
- Øصن التعكر، Øصن Øب، Øصن القاهر، Øصن المنار، Øصن ÙƒØلان، Øصن سمارة، Øصن كهال، قلعة خدد، قلعة سمارة.
* الأسواق الشعبية:
تنتشر العديد من الأسواق الشعبية ÙÙŠ هذه المØاÙظة الساØرة والتي تعكس طبيعة ونمط الØياة لدى سكان هذه المØاÙظة، ومن أهمها:
- سوق السØول: يقام يوم السبت من كل أسبوع.
- سوق النجد الأØمر: ØŒ سوق المدار، سوق الربوع، سوق الرضمه، سوق السبرة.
* الصناعات التقليدية الØرÙية واليدوية:
يوجد ÙÙŠ Ù…ØاÙظة إب العديد من الصناعات الØرÙية والمشغولات اليدوية التي تتوارثها الأسر جيلا بعد جيل، وتعتبر عامل جذب سياØÙŠ ومن أهم هذه الصناعات:
المشغولات الÙضية، الصناعة الÙخارية، صناعة المعدات الزراعية، صناعة النسيج، صناعة الجنابي، ØÙر وزخرÙØ© الخشب.
مهرجان إب السياØÙŠ الثاني
ÙÙŠ الØادي والعشرين من أغسطس الماضي 2004 بدأت أعراس المهرجان السياØÙŠ الثاني بمنطقة ظÙار التاريخية، Øيث تنتصب معالم التاريخ اليمني المجيد التي تØكي عراقة Øضارات عدة أقامها اليمانيون الأوائل على مدى Øقب وأزمان طويلة.
ظÙار عاصمة مملكة سبأ وذي ريدان (Øمير). اتخذتها القبائل الØميرية مركزاً سياسياَ انطلقت منه لتوØيد اليمن بشكل عام. وقد كان اختيار موقع تلك المدينة كعاصمة يعتمد على موقعها الإستراتيجي، نظرا لما تمثله من أهمية اقتصادية وعسكرية، Ùهي تشر٠على عدد من الأودية ذات المياه الجارية مثل وادي بناء ووادي ظÙار وقاع الØقل إلى جانب المناطق الزراعية الخصبة.
ومن الناØية السياسية كانت لذلك الموقع أهمية بالغة Øيث أنه مثل الØد الÙاصل بين مملكة سبأ من جهة والØميرين من جهة أخرى إلى جانب سيطرته على طرق التجارة البرية الأمر الذي أدى إلى زيادة سلطة ونÙوذ القبائل الØميرية Øتى وصولها إلى عرش مملكة سبأ ÙÙˆØدت اليمن تØت سيطرتها.
ولأهمية تلك المدينة باعتبارها عاصمة للملكة سبأ وذي ريدان Ùقد ورد ذكرها ÙÙŠ عدد من المصادر التاريخية من خارج اليمن وداخله على Øد سواء. وأقدم ذكر لها ÙÙŠ تلك المصادر يعود إلى النص٠الثاني من القرن الأول الميلادي من قبل المؤرخ الكلاسيكي بلينوس (phiny) ÙÙŠ الجزء السادس من كتابه (التاريخ الطبيعي).
ولعبت ظÙار دوراَ هاماَ ÙÙŠ الجانب الديني باعتبارها مركزاَ من مراكز الديانة المسيØية ÙÙŠ اليمن . وقد وصلها مبشرو الكنائس اليونانية ÙÙŠ عام 254Ù… منتص٠القرن الرابع الميلادي وبنوا Ùيها كنيسة هامة ذاع صيتها عند المؤرخين إلى جانب الكنيسة الموجودة ÙÙŠ نجران وبÙضلها توطدت تلك الديانة ÙÙŠ منطقة ÙŠØصب بشكل عام، وقد هدمت عام 522Ù… على يد الملك اليمني يوس٠أسأريثار المعرو٠عند المؤرخين (بذي نواس) صاØب قصة الأخدود المذكور ÙÙŠ سورة البروج ÙÙŠ القران الكريم، Øيث كان قد أعتنق الديانة اليهودية، كما أهتم ملوك تلك المملكة بتØصينها وتشييد المباني العامة مثل المعابد والأسواق والسدود إلى جانب المباني الخاصة مثل القصور والمنازل التي ما زالت بقاياها ظاهرة للعيان.
هد٠المهرجان الذي Øضره عدد كبير من الوزراء، لا سيما وزير الثقاÙØ© والسياØØ© الأستاذ خالد الرويشان، إلى التعري٠بالمعالم الثقاÙية والسياØية للدولة الØميرية. واستمر المهرجان لمدة أسبوع كامل ابتداء من 21/8 ÙˆØتى 27/8/2004Ù… . وشملت Ùعالياته عدة معارض اØتوت على المشغولات اليدوية بأنواعها وعروضاً شعبية وعددا من الندوات الخاصة بالاستثمار السياØÙŠ بالمØاÙظة. وقد تواÙد كثير من Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¯Ù…ÙŠÙ† من مختل٠مناطق اليمن وكذلك من الدول العربية الشقيقة المجاورة لزيارة المØاÙظة وأبدوا إعجابهم بما تØتويه هذه المØاÙظة من مناظر طبيعية خلابة ومعالم أثرية Ùريدة، الأمر الذي جعل كثير من المستثمرين من الدول المجاورة يبدون استعدادهم للاستثمار ÙÙŠ الجانب السياØÙŠ ÙÙŠ Ù…ØاÙظة إب. كما أن دعوة الكثير من الإعلاميين ومراسلي القنوات الÙضائية العالمية لتغطية هذه الØدث كان أمراً هاماَ وناجØاَ. مجلة السياØØ© الإسلامية تلقت دعوة رسمية من قبل قيادة المØاÙظة ÙÙŠ إب، وشاركت بÙعالية ÙÙŠ Ø¥Ù†Ø¬Ø§Ø Ù‡Ø°Ø§ المهرجان ولهذا منØت شهادة تقدير من قبل Ù…ØاÙظ المØاÙظة والمجلس المØلي بمØاÙظة إب تقديراً لما قامت به من جهد ÙÙŠ سبيل Ø¥Ù†Ø¬Ø§Ø Ù‡Ø°Ø§ المهرجان. كما تم تعري٠الكثير من الØاضرين بالمجلة من خلال توزيع أعداد كبيرة منها وكذلك تعريÙهم بالخدمات المقدمة على موقعها الإلكتروني على الإنترنت. |