الشرق الأوسط 15/09/2004
وليلي (مكناس): لطيÙØ© العروسني
Ùوجئت ونØÙ† نصل إلى موقع مدينة وليلي الأثري التي تبعد عن مدينة مكناس بØوالي 50 كيلومترا، ÙÙŠ إطار زيارة نظمتها وزارة الثقاÙØ© المغربية لعدد من الصØاÙيين بمناسبة انعقاد الدورة الخامسة لمهرجان وليلي الدولي الذي أنهى Ùعالياته أخيرا، إن المكان رغم جماليته، موØØ´ جدا، ويلÙÙ‡ صمت رهيب، ÙÙŠ Øين كنت أتوقع أن أجد Ø£Ùواجا من Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø§Ù„Ø¢ØªÙŠÙ† من مختل٠بقاع العالم يتجولون داخل هذه المدينة الرومانية الشهيرة والتي تعد من أكبر المواقع الأثرية ÙÙŠ المغرب.
لكن لم نلتق هناك سوى بسائØين Ùقط يتØدثان اللغة الأسبانية، يراÙقهما مرشد لم أتبين إن كان مرشدا معتمدا أم لا، Øيث تØذرك لاÙتة وضعت على مدخل الموقع من مراÙقة مرشد مزيÙ.
سألت رشيد بوزيدي المØاÙظ بوليلي، الذي راÙقنا أثناء هذه الزيارة وأمدنا بمعلومات واÙية عن تاريخ المدينة الأثرية التي لم نستوعب كثيرا منها بسبب تركيزه على تÙاصيل دقيقة، عن سبب غياب Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø¹Ù† هذا الÙضاء التاريخي، Ùأجاب إن شهر أغسطس (آب) يعد من الشهور التي ينخÙض Ùيها معدل السياØØ©ØŒ ÙÙŠ Øين يأتي Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø¥Ù„Ù‰ هذا المكان بأعداد كبيرة خلال أشهر ابريل ومارس ويونيو ويوليو، وخلال عطلة رأس السنة الميلادية.
وأضا٠البوزيدي أن موقع وليلي الأثري ÙŠØقق أعلى المداخيل مقارنة مع المواقع الأثرية الأخرى الموجودة ÙÙŠ المغرب، تصل ÙÙŠ بعض المواسم إلى Øوالي ألÙÙŠ دولار ÙÙŠ اليوم، Øيث Øددت رسوم الدخول لزيارة الموقع بدولارين للÙرد الواØد، وبالنسبة Ù„Ù„Ø³Ø§Ø¦Ø Ø§Ù„Ù…ØºØ±Ø¨ÙŠ يعÙÙ‰ من أداء هذا المبلغ يوما واØدا ÙÙŠ الأسبوع هو يوم الجمعة. وقال البوزيدي إن المغرب شرع قبل خمس سنوات ÙÙŠ الترويج للسياØØ© الثقاÙية على غرار الدول المتقدمة، من خلال الاهتمام بالمواقع الأثرية وتنظيم مهرجانات Ùنية بها مثل مهرجان وليلي الدولي، الذي سيساهم ÙÙŠ التعري٠بهذا الموقع الأثري المهم والذي صن٠عام 1997 كتراث إنساني.
وأكد أن Ø§Ù„Ø³Ø§Ø¦Ø Ø§Ù„Ø£Ø¬Ù†Ø¨ÙŠ بمجرد وصوله إلى المطار يسأل عن مدينة وليلي ويØرص على زيارتها بØكم شهرتها، ويأتي ÙÙŠ مقدمة Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠÙ† يأتون إلى هذا الموقع: الأيطاليون والÙرنسيون والاسبانيون والألمان واليابانيون أيضا.
تقع وليلي على الطريق المؤدية إلى مدينة سيدي قاسم شمال مدينة مكناس، التي تبعد عنها بـ35 كيلومترا تمنØÙƒ جولة داخل مدينة وليلى أو«Ùوليبليس»، Ùرصة لاكتشا٠طبيعة الØياة ÙÙŠ مدينة تمتد جذورها ÙÙŠ عمق التاريخ البعيد جدا، Ùقد بناها الرومان قبل 2000 عام، ÙˆÙÙŠ القرن الثالث الميلادي عرÙت ازدهارا اقتصاديا كبيرا، بÙضل تجارة زيت الزيتون، ومن بين المآثر التي ما زالت شاهدة على ذلك العصر الذهبي: معاصر الزيتون.
ويبدو أن أعيان المدينة كانوا يعيشون Øياة مرÙهة يدل على ذلك البيوت الÙخمة التي كانوا يسكنونها، وتتوÙر على غر٠واسعة مزينة أرضيتها بالسيراميك، بالإضاÙØ© إلى مراÙÙ‚ أخرى مثل الØمامات. وبإمكان الزائر، أن يتجول ÙÙŠ الشوارع المعبدة للمدينة، Øيث كانت تنتشر الدكاكين، ليصل إلى المعبد الكبير وقاعة المØاكمات، ثم قوس النصر المعرو٠بقوس كركلا، وهو من اشهر المآثر ÙÙŠ هذه المدينة يتØول منظره أثناء غروب الشمس إلى لوØØ© Ùنية ساØرة. |