الشرق الأوسط
19-09-07
Øلَّ شهر٠رمضان، بالمغرب، هذه السنة متزامناً أو متراÙقاً مع مجموعة من الأØداث والمواعيد المهمة، كان أولها الانتخابات التشريعية، Ø«ÙÙ… الدخول المدرسي والجامعي، Ùضلاً عن أنه يأتي ÙÙŠ ختام عطلة صيÙية استغلها جزء كبير من المغاربة ÙÙŠ Ø§Ù„ØªØ±ÙˆÙŠØ Ø¹Ù† النÙس والاستجمام.
وإذا كانت الانتخابات التشريعية Øدثاً استدعى الاهتمام والمتابعة، Ùإن الدخول المدرسي والجامعي ظل يشكل على الدوام عبئاً إضاÙياً يثقل جيوب الآباء، وذلك بالنظر إلى ما يتطلبه من مصاري٠وأعباء مادية.
ومن عادة المغاربة أن يتعاملوا مع الشهر الكريم بكل ما تتطلبه المناسبة من ÙرØØ© ترØيب واستعداد، كما أن استقباله والاØتÙاء بمقدمه لا يختل٠ÙÙŠ كثير من طقوسه بين سائر جهات ومناطق المغرب.
وما أن تتأكد رؤية الهلال، Øتى يتبادل المغاربة التهاني بمقدم الشهر الكريم. ولا يكتÙÙŠ المغاربة بالتهنئة المباشرة، بل صاروا يوظÙون التكنولوجيةالØديثة، كالهوات٠أو الرسائل الهاتÙية.
ÙˆÙÙŠ أسواق مراكش، كما ÙÙŠ بيوتها، مثلاً، تزداد، قبل أيام من دخول رمضان، Øالة التأهب، Øيث يصير المراكشيون أكثر لهÙØ© لإعداد وشراء كل ما يتطلبه الشهر الكريم والاستعداد له، من أوان ÙˆØلويات ÙˆÙواكه جاÙØ©ØŒ وغيرها.
وتتميز مدينة مراكش عن باقي مدن المغرب بأنها لم تعد مدينة عادية، نظراً لمجموعة من العوامل، لعل أبرزها تØولها، قبل سنوات، إلى مدينة سياØية، يقصدها زوار من مختل٠الجنسيات والديانات والأعراق، سواء للزيارة أو للاستقرار النهائي.
ولأن للسياØØ© متطلباتها وللاستقرار بالمدينة أسئلته، التي تستدعي واجب التمعن ÙÙŠ الÙروقات الثقاÙية والØضارية بين "السكان الأصليين" Ùˆ"السكان الجدد"ØŒ Ùإن شهر رمضان يشكل، بامتياز، Ù„Øظة مهمة لقياس مدى تأقلم مدينة يوس٠بن تاشÙين مع ما يتطلبه توجهها السياØÙŠ على مستوى تلبية انتظارات الزوار Ùˆ"المقيمين الجدد"ØŒ من أكل وشرب ووسائل ترÙيه.
ويدرك المراكشيون أهمية السياØØ© وأثرها ÙÙŠ تنمية مدينتهم وإشعاعها، لكنهم ÙŠØرصون على الاØتÙاء بمقدم شهر رمضان، وجعله أولوية ÙÙŠ الØديث والاهتمام، طالما أن همهم هو أن يكون الشهر الكريم Ùرصة متجددة للتقارب وصلة الرØÙ….
ويقول يوسÙØŒ وهو نادل يعمل بمطعم "مبروكة"ØŒ الموجود ÙÙŠ ممر البرانس القريب من ساØØ© جامع الÙنا، "إن معظم رواد المطعم هم Ø³ÙŠØ§Ø Ø£Ø¬Ø§Ù†Ø¨ من دول غير إسلامية، لذلك ÙŠÙØªØ Ø£Ø¨ÙˆØ§Ø¨Ù‡ بشكل عادي خلال شهر رمضان، Ù…Øترماً توقيت الوجبات من Ø¥Ùطار صباØÙŠ وغداء وعشاء، كما أن هناك مطاعم ومقاهي، تشتغل خلال هذا الشهر مقدمة خدماتها للأجانب". وأضا٠يوسÙØŒ قائلاً "إن كثيراً من الأجانب يجدون Øرجاً ÙÙŠ التدخين أو تناول وجبة غذاء أو ارتشا٠مشروب، ÙÙŠ وقت يكون Ùيه المغاربة الصائمون، ÙŠØثون الخطى ÙÙŠ ممر البرانس لقضاء أغراضهم أو قتل الوقت ÙÙŠ انتظار آذان المغرب"ØŒ مشيراً إلى أن "الأجانب الذين يقصدون المطعم لتناول الإÙطار أو وجبة الغداء يتعجبون من قدرة المغاربة على الصوم وقضاء ساعات اليوم الطويلة ببطن Ùارغة". وبأØد مطاعم ساØØ© جامع الÙنا، التي تقدم مأكولاتها ÙÙŠ الهواء الطلق، قال النادل Ø£Øمد، الذي يشتغل بالساØØ© منذ أكثر من عشر سنوات، إن "بعض الأجانب، ممن يصاد٠وجودهم بمطاعم الساØØ© موعد الإÙطار، يطلبون Ù†Ùس ما يطلبه الصائمون المغاربة من شوربة (Øريرة مغربية) ÙˆØلويات (شباكية) وتمر وبيض، وغيرها".
وبمقهى Ùرنسا الشهير، الموجود بالقرب من عمق المدينة القديمة، التي صارت دÙورها مستقرة وسكناً لكثير من الأجانب، قال سعيد، ابن الØÙŠØŒ إنه يعر٠بعض "الأجانب المسيØيين"ØŒ الذين "صاروا يعاندون "المراكشيين المسلمين" Ùيصومون أياماً من شهر رمضان، أو يتجنبون الأكل أمام جيرانهم المسلمين، بل ويØرصون على تقليد المراكشيين ÙÙŠ لباسهم التقليدي ونمط أيامهم الرمضانية، كما يشاركونهم ÙرØØ© الاØتÙال بعيد الÙطر".
|